تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
قصة ألزهايمر
هذه مقالة غير مراجعة.(يناير 2023) |
قصة ألزهايمر هو كتاب للمؤلف السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي، نُشر عام 2010 بعد وفاته مباشرة.[1]
الكتاب عبارة عن مجموعة من الرسائل التي يكتبها يعقوب، المصاب بمرض ألزهايمر، لزوجته وهو بعيد عنها وعن عائلته، ويعيش في ملجأ يهدف إلى توفير الرعاية لهذا الغرض. وعلى الرغم من معنى السرد الموجود داخل الكتاب، فإن هدفه الأساسي هو توفير معلومات حول مرض ألزهايمر وكيف هو حال الأشخاص المصابين به.[2]
الفكرة الرئيسية والحبكة [2]
يخصص المؤلف كتابه للأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر. يبدأها برواية قصة يعقوب الذي نسي اسم عطر نرمين المفضل، زوجته، عندما ذهب إلى المتجر ليشتري لها العطر. بعد أن شعر بالحرج، وعد سيدة المتجر بالعودة بعد أن كتب اسم العطر على قطعة من الورق.
قبل تشخيص حالة يعقوب، كان يميل ببطء إلى نسيان الأشياء من حوله، مثل أسماء أطفاله. أدركت زوجته أنه بحاجة إلى إجازة في الولايات المتحدة. عندما ذهب إلى هناك، زار طبيبًا وأخبره في النهاية أنه مصاب بمرض ألزهايمر، والآن يقيم في ملجأ، ليس ملجأ بالضبط كما يصفه، بل هو مزيج بين ملجأ وفندق وكل شيء آخر يحتوي على أطباء مدربين تدريبًا جيدًا.
على مدار الأيام، يشرح يعقوب لزوجته أن مرض ألزهايمر هو في الأصل اسم ألويس ألزهايمر، الذي اكتشف المرض أثناء تعامله مع مريض عام 1906. وقبل أن يطلق على المرض اسمه، كان العرب يطلقون عليه اسم "الشيخوخة أو الحماقة"، حتى تكتشف الأعراض لدى مريض صغير السن نسبيًا، حيث تميل الشيخوخة إلى أن تكون أكثر شيوعًا عند كبار السن.
بالإضافة إلى ذلك، يشرح يعقوب مشاعر الاكتئاب التي تزحف على مرضى ألزهايمر، بما في ذلك هو نفسه، إذ يخشى أن يفقده أعز ذكرياته، بما في ذلك زوجته وأطفاله، واللحظات السعيدة. يوضح، من خلال كتاب قرأه بعنوان الموت بحركة بطيئة، كيف أن التعايش مع مرض ألزهايمر أسوأ من الموت، حيث تغزو هوية مختلفة تمامًا الشخص، "مدعيًا أنه هو".
أعرب عن مدى رغبته في قوة خفية مثل الإيمان، للتغلب على مرض ألزهايمر، وتصور كيف تسبب الإيمان دائمًا في تطورات إيجابية؛ كما كان العرب المؤمنون وراء ظهور الحضارة الإسلامية، وكان الرومان المؤمنون وراء قيام الإمبراطورية الرومانية، وكان الفرس المؤمنون وراء قيام الإمبراطورية الفارسية.
طوال الرسائل، يطلع يعقوب زوجته على حالته، ويبلغها في مرحلة ما بأنه تلقى علاجًا بشأن الذكريات السيئة التي يحصل عليها، ومع ذلك كانت هناك ذاكرة سيئة للغاية له بدت وكأنها تهاجمه فيما يتعلق بفترة مراهقته، والتي تميل إلى الانفتاح. موضوع عن المراهقة ونظرية المراهقة لم يكن منطقيا له إطلاقًا. علاوة على ذلك، يصف كيف كانت ذكريات "اللحظات الأولى" تتراكم في رأسه، وكان يتحدث عنها مع سيدة تدعى إليزابيث، يسألها عن تجربتها معها، وكيف أنها عادة ما تنسى فقط "آخر اللحظات" بدلًا من اللحظات الأولى.
وبصرف النظر عن إبلاغ زوجته بمرض ألزهايمر، يوثق يعقوب أيضًا المحادثات التي أجراها مع الأشخاص الذين يقيم معهم في الملجأ. روى محادثة مع النجم السينمائي جيفري بوريز، حيث تحدثوا عن ذكرياتهم، بما في ذلك تمثيل جيفري مع العديد من السيدات، والانتقال إلى تجارب الحب الأربع، إلى جانب تجارب الحب التي عاشها يعقوب.
في النهاية، على الرغم من ذلك، يميل كلاهما إلى نسيان ما حدث في تجربتي الحب الرابعة والثانية، لذلك ينظران إلى بعضهما بعصبية، ويختلقان عذرًا للاحتفاظ بالأشياء في المرة القادمة. وبالعودة إلى الرسائل، يكتب يعقوب بشكل يائس لزوجته كيف يضايقه هذا ويدفعه إلى الجنون وهو يحاول جاهدًا أن يتذكر ما حدث خلال زواجه الثاني.
في الرسالة الأخيرة، أبلغ يعقوب زوجته بنتائج لقاء شارك فيه، حيث تعرف على المراحل المختلفة لمرض ألزهايمر، ولا يوجد علاج محدد للمرض. لقد كان مع آخرين حاليًا في المستوى الأول ما يزال بعيدًا عن المستويات الأخرى، والتي تضمنت الدخول في حالة من التقصير، حيث لا يعرف المرء كيفية القيام بمهام بسيطة بمفرده، بعد أن اجتاز بالفعل مستوى نسيان المواعيد، عدم ملاحظة مرور الوقت، وعدم تذكر الذكريات التي لم تبتعد بعد.
يعبّر يعقوب بشكل محبط عن كيف يبتعد الناس في كثير من الأحيان عن الآخرين من ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى كيف ستكون هذه حالته في أي وقت قريبًا على الرغم من كونه سابقًا أحد هؤلاء الأشخاص. وقال أيضًا إن المرض يجعل دماغ المرء مثل الخضار، حيث يفضل الموت على أن يصبح دماغه هكذا.
ويختتم الكاتب الرسائل برسالة أرسلها طبيب يعقوب إلى نرمين لإبلاغها بوفاة يعقوب نتيجة نوبة قلبية لا علاقة لها بمرض الزهايمر.
اقتباسات
"هل من المحتمل وجود أكثر من الأشياء السيئة؟ أليست الأشياء السيئة التي نمر بها في الطفولة سببًا للمعاناة التي تبقى معنا لبقية حياتنا؟" "قصص الحب التي لم تنجح بشكل جيد، القضايا مالية، مشاكل العمل، الأمراض، الخيانات، فقدان الأحباء؛ أليست كل هذه الأشياء التي نود نسيانها؟"
المراجعات[2]
قال عبد العزيز المزيني عن قصة ألزهايمر إنها سلسلة من القطع الأدبية تنقل القراء بين جوانب السياسة والأدب والاقتصاد والتأملات الاجتماعية والفلسفية، إلى جانب اقتراح جريء وأحيانًا خفي لأفكار معينة.[3]
وأضاف أن الكتاب يأخذ القارئ في رحلة تدور حول المرارة إلى الفرح، ومن الفرح إلى الحزن بطرق فنية.
كما تشير حنان آل سيف إلى الكتابة الساخرة التي استخدمها المؤلف في سرد تفاصيل الكتاب، إلى جانب الدخول في مفاهيم الحرية والباطل والحب والموت.[4]
ويذكر جهاد فاضل أن القصيبي كان لديه كمية وفيرة من الأفكار المعبر عنها في الكتاب والتي تركز على نفسية الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.[5]
المراجع
- ^ "غازي القصيبي .. النسيان النعمة واللعنة وجحيم يدعى الزهايمر". Reuters (بEnglish). 14 Dec 2010. Archived from the original on 2023-02-23. Retrieved 2022-08-08.
- ^ أ ب ت Al Gosaibi، Ghazi (2010). Alzheimer's Story. Beirut: Bissan Publications.
- ^ المزيني، عبدالعزيز. "قراءة في كتاب (ألزهايمر) لغازي القصيبي". المجلة العربيّة. مؤرشف من الأصل في 2023-02-23.
- ^ "الزهايمر (أقصوصة)". www.al-jazirah.com. مؤرشف من الأصل في 2023-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2022-08-08.
- ^ فاضل، جهاد. "الزهايمر (أقصوصة)". صحيفة الرياض. مؤرشف من الأصل في 2023-02-23.