هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

إعلان غريت بارينغتون

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إعلان غريت بارينغتون

تعديل - تعديل مصدريحول القالب

كان إعلان غريت بارينغتون عبارة عن رسالة مفتوحة نُشرت في أكتوبر 2020 ردًا على جائحة كوفيد-19 وعمليات الإغلاق.[1][2] زعم الإعلان أنه يمكن تجنب عمليات الإغلاق الضارة بسبب كوفيد-19 من خلال فكرة «الحماية المركزة»، والتي يمكن من خلالها الحفاظ على سلامة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مع استمرار المجتمع في العمل بصورة طبيعية.[3][4][5] كانت النتيجة المتصورة هي ظهور مناعة القطيع في غضون ثلاثة أشهر،[1][2][4] إذ انتشر سارس-كوف-2 بين السكان. كُتب الإعلان على يد سونيترا غوبتا من جامعة أكسفورد، وجاي باتاتشاريا من جامعة ستانفورد، ومارتن كولدورف من جامعة هارفارد، وكُتبت المسودة في المعهد الأمريكي للبحوث الاقتصادية (أيه آي إي آر) في غريت بارينغتون، ماساتشوستس، ووُقع هناك في 4 أكتوبر 2020 ثم نُشر في 5 أكتوبر.[2][6] افترضت الوثيقة أن العبء المرضي للعدوى الجماعية يمكن تحمله،[4] وأن أي عدوى ستمنح مناعة تعقيم طويلة المدى، ولم تذكر التباعد الجسدي أو الأقنعة أو تتبع المخالطين أو كوفيد الطويل الذي جعل المرضى يعانون من أعراض موهنة لأشهر بعد الإصابة الأولية.[7][8][9]

صرحت منظمة الصحة العالمية والعديد من الهيئات الأكاديمية والصحية العامة أن الاستراتيجية خطيرة وتفتقر إلى أساس علمي سليم.[10][11] قالوا إنه سيكون من الصعب حماية جميع الأشخاص المعرضين للخطر طبيًا، ما سيتسبب في عدد كبير من الوفيات التي يمكن تجنبها بين كبار السن والشباب الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا.[12][13] اعتبارًا من أكتوبر 2020، حذروا من أن الآثار طويلة المدى لكوفيد-19 ما تزال غير مفهومة تمامًا.[11][14] علاوة على ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن عنصر مناعة القطيع في الاستراتيجية المقترحة يقوضه المدة غير المعروفة لمناعة ما بعد الإصابة.[11][14] صرحوا أن النتيجة الأكثر احتمالًا ستكون انتشار الأوبئة مرارًا وتكرارًا، كما كان الحال في العديد من الأمراض المعدية قبل ظهور التلقيح.[13] حذرت الجمعية الأمريكية للصحة العامة و13 مجموعة أخرى للصحة العامة في الولايات المتحدة في رسالة مفتوحة مشتركة من أن «إعلان غريت بارينغتون لا يستند إلى أسس علمية وأنه خطير».[10] تلقى إعلان غريت بارينغتون تأييدًا من بعض العلماء ومن إدارة دونالد ترامب والسياسيين المحافظين البريطانيين ومن هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال.

صدر إعلان غريت بارينغتون برعاية المعهد الأمريكي للبحوث الاقتصادية، وهو مؤسسة فكرية تحررية للسوق الحرة مرتبطة بنكران التغير المناخي.[15][16][17]

الخلفية والمحتوى

جاءت أفكار إصدار إعلان من مؤتمر يديره المعهد الأمريكي للبحوث الاقتصادية.[18] قالت غوبتا، التي كانت أحد المؤلفين، إنه لن تنشر أي مجلة أفكارًا «رُفضت مرارًا وتكرارًا باعتبارها هامشية أو علمًا زائفًا» لذلك تقرر نشر الرسالة مفتوحة بحكم الضرورة.[1]

ينص الإعلان على أن عمليات الإغلاق لها آثار سلبية على الصحة البدنية والعقلية، على سبيل المثال، يدفع الناس لتأجيل الرعاية الصحية الوقائية.[19] يقترح الكتّاب الحد من هذه الأضرار عن طريق إنهاء القيود الإلزامية على معظم الأنشطة لمعظم الناس. سيصاب المزيد من الأشخاص بكوفيد-19 دون هذه القيود. يعتقد كتّاب الإعلان أن هذه العدوى ستنتج مناعة قطيع (فكرة أن تشكل المناعة لدى عدد كافٍ من الناس سيوقف الفيروس عن الانتشار على نطاق واسع)، الأمر الذي سيقلل في النهاية من احتمالية إصابة الأشخاص عاليي الخطورة بالفيروس.[19]

يقول المؤلفون إنه بدلًا من حماية الجميع، يجب أن ينصب التركيز على «تحصين» الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مع وضع قيود إلزامية قليلة على بقية السكان.[19] قالت عالمة الأوبئة في جامعة ستانفورد المدعوة إيفون مالدونادو إن 40% من الأمريكيين لديهم خطر مرتفع للوفاة بسبب كوفيد-19، لذلك سيتطلب ذلك إبقاء 40% من السكان ممن يمتلكون عوامل خطورة معروفة بعيدًا عن 60% الباقين غير المعرضين للخطر.[3][20]

يحدد الإعلان بعض التغييرات الاقتصادية المحددة التي يفضلها الموقعون، مثل استئناف «الحياة كالمعتاد» مع فتح المدارس والجامعات للتدريس ضمن الفصل والأنشطة خارج الفصل وإعادة فتح المكاتب والمطاعم وأماكن العمل الأخرى واستئناف التجمعات الكبيرة في الأحداث الثقافية والرياضية. بحلول أكتوبر عام 2020، كان العديد من هذه الأشياء قد حدث بالفعل في بعض أنحاء العالم، وبقي مقيدًا ومحظورًا في أماكن أخرى؛[6] على سبيل المثال: شهدت المملكة المتحدة الحجر الصحي للطلاب وإرشادات السفر وفرضت قيودًا على لقاء أشخاص آخرين وأُغلقت المدراس والحانات والمطاعم جزئيًا.[21]

لا يقدم الإعلان تفاصيل عملية حول من يجب حمايته أو كيف يمكن حمايته.[6] على سبيل المثال، لا يذكر اختبار أي شخص خارج دور رعاية المسنين أو تتبع المخالطين أو ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي.[6] يذكر الإعلان الأسر متعددة الأجيال ولكنه لا يقدم أي معلومات حول حالات إصابة الأشخاص ذوو الخطورة المنخفضة بالعدوى دون تعريض أفراد أسرهم المعرضين لمخاطر عالية لخطر الموت على سبيل المثال.[6]

لا يقدم الإعلان أي مصادر للبيانات المنشورة الداعمة لاستراتيجيته.[7]

الموقعون

يدّعي موقع المؤلفين أن أكثر من 14,000 عالم و40,000 طبيب عام وأكثر من 800,000 فردًا من العامة وقعوا على الإعلان،[22][23] إذ يمكن التوقيع على القائمة من قبل أي شخص عبر الإنترنت ولا يتطلب الأمر أكثر من مجرد النقر فوق مربع اختيار «عالم» للظفر باللقب، ويحوي بعض الأسماء المزيفة بوضوح، منها: «السيد موز راما» و«هارولد شيبمان» و«البروفيسور كومينيك دامينغز».[24][25][26] عُثر على أكثر من 100 معالج نفسي والعديد من معالجي المثلية والمعالجين الطبيعيين والمعالجين بالتدليك وغيرهم من الأشخاص غير المعنيين، منهم مؤدٍ لموسيقى الخومي، وهو أسلوب منغولي للغناء التوافقي، وُصف بأنه «ممارس للعلاج الصوتي».[25] ذكر مقال في صحيفة إندبندنت أن التواقيع الكاذبة تضع المزاعم المتعلقة بالدعم الواسع في موضع شك.[26] رد باتاتشاريا بالقول إن المؤلفين «لم يكن لديهم الموارد لتدقيق كل توقيع على حدة» وأن الناس «أساءوا استخدام ثقتهم» بإضافة أسماء مزيفة.[26]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jack Grove (30 نوفمبر 2020). "Are open letters an appropriate channel for scientific debate?". Times Higher Education Supplement. مؤرشف من الأصل في 2022-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-19.
  2. ^ أ ب ت Lenzer, Jeanne (7 أكتوبر 2020). "Covid-19: Group of UK and US experts argues for "focused protection" instead of lockdowns". المجلة الطبية البريطانية. British Medical Association. ج. 371: m3908. DOI:10.1136/bmj.m3908. PMID:33028622. S2CID:222141502.
  3. ^ أ ب * For "unethical", see Professor Sir Robert Lechler. "Navigating COVID-19 through the volume of competing voices | The Academy of Medical Sciences". acmedsci.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2020-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-10.;
  4. ^ أ ب ت Sample، Ian (7 أكتوبر 2020). "Why herd immunity strategy is regarded as fringe viewpoint". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-10.
  5. ^ Herman، Benjamin C.؛ Clough، Michael P.؛ Rao، Asha (8 يناير 2022). "Socioscientific Issues Thinking and Action in the Midst of Science-in-the-Making". Science & Education. ج. 31 ع. 5: 1105–1139. DOI:10.1007/s11191-021-00306-y. PMC:8741556. PMID:35035096.
  6. ^ أ ب ت ث ج Reynolds، Matt (7 أكتوبر 2020). "There is no 'scientific divide' over herd immunity. There's a lot of talk of scientists divided over COVID-19, but when you look at the evidence any so-called divide starts to evaporate". Wired. مؤرشف من الأصل في 2020-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-07.
  7. ^ أ ب Kirkey، Sharon (9 أكتوبر 2020). "New declaration calls for 'focused protection' to achieve COVID-19 herd immunity. Critics say it would be deadly". National Post. Toronto, Canada. مؤرشف من الأصل في 2021-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-10.
  8. ^ Staff (9 Oct 2020). "Herd immunity letter signed by fake experts including 'Dr Johnny Bananas'". The Irish News (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-11. Retrieved 2020-10-16.
  9. ^ Staff (6 Oct 2020). "expert reaction to Barrington Declaration, an open letter arguing against lockdown policies and for 'Focused Protection'" (بBritish English). Science Media Centre. Archived from the original on 2020-10-14. Retrieved 2020-10-16.
  10. ^ أ ب Hellmann، Jessie (15 أكتوبر 2020). "Dozens of public health groups, experts blast 'herd immunity' strategy backed by White House". The Hill. مؤرشف من الأصل في 2020-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-18.
  11. ^ أ ب ت Staff and agencies in Geneva (12 أكتوبر 2020). "WHO chief says herd immunity approach to pandemic 'unethical'". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-12.
  12. ^ Rivas، Kayla (15 أكتوبر 2020). "Fauci calls coronavirus herd immunity approach 'nonsense, very dangerous'". Fox News. مؤرشف من الأصل في 2020-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-17.
  13. ^ أ ب Finucane، Martin (14 أكتوبر 2020). "Boston researchers join letter in The Lancet rejecting herd immunity strategy". The Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 2021-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-18.
  14. ^ أ ب "WHO Director-General's opening remarks at the media briefing on COVID-19 – 12 October 2020". World Health Organization. 12 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-12.
  15. ^ Ahmed، Nafeez (9 أكتوبر 2020). "Climate Science Denial Network Behind Great Barrington Declaration". Byline Times. مؤرشف من الأصل في 2020-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-11.
  16. ^ Ahmed, Nafeez (3 Oct 2020). "Koch-Funded PR Agency Aided Great Barrington Declaration Sponsor". BylineTimes (بEnglish). Archived from the original on 2020-10-14. Retrieved 2020-10-13.
  17. ^ Lewandowsky، Stephan (ديسمبر 2021). "Liberty and the pursuit of science denial". Current Opinion in Behavioral Sciences. ج. 42: 65–69. DOI:10.1016/j.cobeha.2021.02.024. hdl:1983/eb39f213-982d-4f3c-89b5-8dca6cd3a6cf. S2CID:233195044. مؤرشف من الأصل في 2022-12-15.
  18. ^ Gorski D، Yamey G (13 سبتمبر 2021). "COVID-19 and the new merchants of doubt". BMJ (Blog post). مؤرشف من الأصل في 2021-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-18.
  19. ^ أ ب ت Sample، Ian (6 أكتوبر 2020). "Scientists call for herd immunity Covid strategy for young". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2020-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-06.
  20. ^ Weise, Elizabeth (14 Oct 2020). "Herd immunity strategy endorsed by White House a 'ridiculous' way to stop COVID, say scientists – it will just kill people". USA Today (بen-US). Archived from the original on 2020-10-15. Retrieved 2020-10-15.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  21. ^ "Covid rules: What are the latest three-tier restrictions?". BBC News (بBritish English). 14 Oct 2020. Archived from the original on 2021-02-23. Retrieved 2020-10-14.
  22. ^ "Great Barrington Declaration - Signature Count". Great Barrington Declaration (بen-US). Archived from the original on 2021-02-15. Retrieved 2021-04-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  23. ^ Eagle, Heather Bellow, The Berkshire. "Those who penned Great Barrington Declaration a year after it sparked worldwide firestorm: 'This is our crucible'". The Berkshire Eagle (بEnglish). Archived from the original on 2022-02-09. Retrieved 2022-02-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  24. ^ "Herd immunity letter signed by fake experts including 'Dr Johnny Bananas'". الغارديان. PA Media. 9 أكتوبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-09.
  25. ^ أ ب Manthorpe, Rowland (9 Oct 2020). "Coronavirus: 'Dr Johnny Bananas' and 'Dr Person Fakename' among medical signatories on herd immunity open letter". Sky News (بEnglish). Archived from the original on 2020-10-10. Retrieved 2020-10-10.
  26. ^ أ ب ت Ng، Kate (9 أكتوبر 2020). "Coronavirus: 'Dr Person Fakename' and 'Harold Shipman' signatures on scientists' letter calling on government to embrace herd immunity". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2020-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-10.
مجلوبة من «https://3rabica.org/index.php?title=إعلان_غريت_بارينغتون&oldid=3491082»