تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/487
طانيوس شاهين سعادة الريفوني (1815-1895) مُكارِي وزعيم الفلاحين الموارنة في جبل لبنان. قاد ثورة الفلاحين في منطقة كسروان عامي 1858 و1860، ضد آل الخازن الإقطاعيين في المنطقة. ثم أعلن بدعم من الفلاحين إنشاء الجمهورية في كسروان. وقد اُعتبر على نطاق واسع من قبل الإكليروس المارونيين والقناصل الأوروبيين بأنه شخص همجي وذو سمعة سيئة، بينما نظر له عوام المسيحيين على أنه شخصية شعبية واعتبروه وصياً على مصالحهم. وهي النظرة التي روج لها شاهين نفسه. في أعقاب انتصاره في كسروان، أطلق شاهين ومقاتليه غارات متقطعة ضد القرى في المناطق المجاورة، مثل جبيل والمتن، رافعاً عنوان الدفاع عن حقوق المسيحيين المحليين. وقد قادت هذه الغارات المتعددة في النهاية إلى اندلاع الحرب الأهلية في جبل لبنان عام 1861، لا سيما في معركة بيت مري بين الموارنة والدروز المحليين، والتي كان شاهين المحارب الرئيسي فيها. وعلى الرغم من ادعائه أن بإمكانه جمع جيش من 50.000 للقضاء على قوات الإقطاعيين الدروز، إلا أنه صرح بأنه لن يوسع مشاركته في الحرب. وبعد انتهاء الحرب، خسر شاهين الصراع على النفوذ في الشؤون المارونية لمصلحة يوسف بك كرم. ليتخلى شاهين لاحقاً عن جمهوريته، ثم عمل في سلك القضاء في قريته، ريفون، وهناك توفي عام 1895 في غموض نسبي، حيث أنه لم يترك أي مذكرات عن دوره في الحرب الأهلية. وفقاً للمؤرخة إليزابيث تومبسون، فهناك معلومات قليلة متاحة حول السيرة الذاتية لشاهين. وتذكر هذه المعلومات أنه وُلِد لعائلة مسيحية مارونية في قرية ريفون في قضاء كسروان في جبل لبنان في عام 1815. وفقاً لتومبسون، فإن شاهين قد يكون متعلماً كما يتبين من بداية حياته المهنية كونه قد يكون حرفياً أو قام ببعض الأعمال، في حين يصفه المؤرخ اللبناني كمال الصليبي بأنه كان "شبه متعلم". وقبل قيام ثورة 1859 وقيادته للفلاحين في كسروان، عمل في البيطرة ومُكارياً كوالده شاهين سعادة الذي امتلك الخيل والبغال التي كانت تنقل البضائع عبر كسروان، كما امتهن الحدادة التي اشتهر بها في سوق الزوق.
مقالات جيدة أخرى: وذمة لمفية – تيروصور – معركة كاناي
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة لبنان – بوابة الدولة العثمانية