تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:لا تهر الإجراء
هذه الصفحة خاطرة في أرابيكا العربية. قد تحتوي هذه الصفحة على نصائح أو آراء شخصية لمحرري أرابيكا، وقد تشرح ممارساتٍ شائعة أو تفسِّر أخطاءً متكررةً. هذه الصفحة ليست مقالةً موسوعية، وليست من سياسات وإرشادات أرابيكا؛ أي أنها لم تخضع لمراجعة وتدقيق المجتمع، وقد لا يكون هناك توافق حولها. تعرض بعض الخواطر ممارسات مقبولة على نطاق واسع في أرابيكا، وبعضها يعرض وجهات نظر لا تحظى بقبولٍ واسع.
|
خلاصة الموضوع:
|
هرى في العربية أي ضرب بهراوة، وهي العصا الغليظة.
يحدث هري الإجراء عندما يحاول أحدهم فرض وجهة نظره عبر سيل من التعليقات بحيث يعارض كل من له وجهة نظر مختلفة. عادة، يعني ذلك تقديم ذات الحجة مرارا وتكرارا لعدة أشخاص، سواء على مستوى صفحات النقاش، نقاش الحذف، أو ما سواه من النقاشات على أرابيكا. يعتبر ذلك مكروها، وفي حالة الإصرار عليه، قد يعد شكلا من أشكال التعديل المعرقل.
الهري
يحدث الهري عندما يسطو أحد المستخدمين على المحادثة من أجل إقناعهم بوجهة نظره. عادة ما يلحظ ذلك في طلبات الحذف وصفحات نقاش المقالات أو حتى صفحات نقاش المستخدمين. في المجمل، يرد الهاري على كل صوت أو تعليق بحجة مخالفة لوجهة نظر صاحبه. يحاول انتقاء كل حجة بما يحقق له تغيير صوت كل ناخب لما يريد. لا بد له من حيازة الكلمة الأخيرة، وغالبا ما سيتجاهل أي برهان معاكس لوجهة نظره. يشيع ذلك فيمن يشعر بارتباط مصلحته بنتيجة النقاش، أو يشعر بامتلاك مقال أو موضوع بعينه. ورغم أن بعضا من آرائهم قد يكون سديدا للغاية، إلا أنه يضيع وسط السلوك المتسلط، ويصعب على الآخرين الاعتداد بتلك الآراء نظرا لسلوكيات أصحابها.
المشاركة في النقاشات حق للجميع
تعد المناقشة جزءا مهما من كيفية التوصل إلى اتفاق في أرابيكا، وينبغي أن تتاح الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم ضمن حدود الأدب المعقولة. أحيانا يكون التعليق الطويل أو تعدد الردود بهدف إجابة التساؤلات والشكوك خلال المحادثة أمرا مقبولا تماما. أما عندما يصل الإلحاح بشخص إلى حد الاستحواذ على الآخرين وإخافتهم أو الحد من قدرتهم على تقديم آرائهم دون خشية التعرض للسان لاذع، عندها يصل ذلك حدود سوء المعاملة. يمكن حمل ذلك حينها على سوء النوايا، كون الهدف منه هو الفوز بأي كلفة.
لا يعد وسم الأصوات بقالب حغو هريا مادام في محله، حتى وإن تعددت الأصوات الموسومة. أن ترد على العديد من الأسئلة الموجهة لك أمر طبيعي تماما. كما أنه لا بأس بإبداء نقطة مرة أخرى إذا شعرت أنك لم تبدها جيدا في المرة الأولى. ليس بالأمر السيء أن تشارك بكل جهدك، لكن السطو على تعليقات الآخرين وتمحل نقدهم كذلك.
لا أحد ملزم بإرضائك
الجميع متطوع هنا، ومن ثم فالنقاشات إجراء للوصول لاتفاق، وليست دعوى قضائية. ليس من الضروري تفسير كل مبرر بموجب طلب أحدهم. حقيقة أن لديك تساؤل أو اعتراض لا تحتم أن يعالجه الآخرون (أو أي شخص على وجه التحديد).
ثمة فرق بين أن تطلب توضيح أمر ما وأن تطالب بتوضيحه، تماما كوجود فرق بين القيام بالتفنيد وبين الإثقال على كل محرر لا يتفق معك بالرد بسرد مطول من الحجج السجالية.
لا تزعج المحررين لإبداء البديهيات، أو لتكرار ما أدلوا به بالفعل لمجرد أنهم لم يصيغوه كما تريد، أو للخوض في تفاصيل غير ضرورية لقياس مدى الدعم/المعارضة لآرائهم وطبيعتها العامة. لست مكلفا بملاحقة وجهات نظر الآخرين وطريقة التعبير عنها.
إذا أخبرك العديد من المحررين أنك باختصار لا تفهم أمرا ما، فإنك قد تكون حقا لا تفهمه. لا تواصل مناقشة ذات الحجج مرارا وتكرارا آملا بذلك غشمرة قبول الآخرين لنموذجك الخاص من الواقع، فذاك من التعديل المتحزب.
كيفية التعامل مع اتهامك بهري الإجراء
إذا اتهمت بهري الإجراء، فألق نظرة على النقاش وحاول التزام الموضوعية قبل الرد. إذا شغلت تعليقاتك الثلث من إجمالي النص أو كنت قد رددت على نصف من يختلف معك، فقد تكون بذلك هريت الإجراء بحق وعليك التراجع والسماح للآخرين بالتعبير عن آرائهم، لأنك قد أوضحت نقاطك بالفعل. إذا كانت تغضبك فكرة خسارة النقاش، فلربما تكون معلقا نفسك بشدة وعليك التراجع. يمكن لأي شخص أن يطنب في النقاش ويحتد، من الوارد ذلك. إذا ظننت أن سياسة قد تم انتهاكها، فاستشر إداريا محايدا. أما ما يتعلق بترشيحات الإداريين ونقاشات الحذف وغيرها من النقاشات الانتخابية، فما عليك سوى الابتعاد وانتظار نهايتها، لأنك قد أوضحت نقاطك بالفعل ولأن فرضها نوع من العرقلة. فيما عدا ذلك، قد تعرض نفسك لإجراءات تأديبية. ليس المتكلم الأكبر هو الفائز في النقاش، لكنه من يعبر عن أسبابه بوضوح وإيجاز ويظهر كيفية استنادها إلى سياسيات أرابيكا.
إليك بعض الأشياء التي قد تود الاعتداد بها:
- تضعف الحجة كلما استخدمتها. استمرارك في مناقشة الحجة ذاتها لا يثبتها بالتأكيد، كما أنه قد يزعج الآخرين ممن قد درس رأيك بالفعل.
- قد ينظر الآخرون لسطوك على المحادثة بتعدد مداخلاتك في صفحة النقاش وعلاجك آراء الآخرين كلها كمحاولة لامتلاك المقالة أو موضوع النقاش. يعد ذلك نوعا من التعديل المتحزب ويجرح موثوقيتك خلال المحادثة، كما أن فيه إزعاجا للآخرين وإهمالا لآرائهم.
- ليس من مسؤوليتك أن تبرز كل خلل في تعليقات كل أحد. إذا كان رأيهم معيبًا بشكل واضح، فلا تحرم بقية القراء من الاستفادة من قرينة الشك أثناء اكتشافهم ذلك بأنفسهم.
- لديك الحق في إبداء رأيك وأسبابك في أي مناقشة مفتوحة. ليس لديك الحق في السطو على المحادثة بما يمنع الآخرين من المشاركة على قدم المساواة.
تحسين حججك في المستقبل
قم بواجبك قبل البدء بأي نقاش حذف أو مباشرة أي اقتراع أو ما سواه من الإجراءات.
- اقرأ السياسة التي يخضع لها ما ستتخذه من الإجراءات. اقتبس السياسة أثناء تقديمك للأسباب (مع مراعاة الإيجاز وتنقيحها بما يتناسب مع السياق).
- توقع من الآخرين أن يختلفوا. لا ترد على كل رأي وصوت خلال الإجراء. انتظر بضعة أيام وأضف ربما تعليقا واحدا في نهاية المناقشة يعالج أيا من أو كل المخاوف التي عبر عنها الآخرون.
- لا بأس بالإجابة على تعليق أو اثنين يقتبسان سياسة غير ملائمة أو يطرحان سؤالا، لكن انتقاء ردودك لكل تعليق يتعارض مع موقفك أمر مرفوض.
- أبدا لا ترد على تعليق فور رؤيته. انتظر قليلا، صف ذهنك، وتأكد أن المعلق قال ما تعتقد أنه قاله. غالبا، سيرد شخص آخر ويصحح خطأ ما أو يفتح لك أفقا جديدا. امنح المحررين الآخرين وقتا كافيا للاتفاق معك.
- لن تربح دوما في النقاش، ولا يهدف النقاش بالأساس للعثور على فائز أو خاسر. الهدف هو الوصول إلى توافق في الآراء . قد يجد الجميع أنفسهم على الجانب الآخر من توافق الآراء بين الحين والآخر. تقبل الأمر وامض.
إذا عجزت عن التراجع...
قد لا يتمكن البعض من التراجع والاكتفاء بإدلاء دلوه في النقاش. يصح ذلك خصوصا على موضوعات لها تاريخ من الجدل الحاد، مثل الدين أو السياسة أو الانتماء القومي. إذا وجدت صعوبة في المشاركة في المناقشات المحتدمة دون السطو على المحادثة أو إضافة عشرات التعليقات، فلعل الأفضل لك تجنبها تماما وإيجاد طرق أخرى للمساهمة في أرابيكا.