تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
خميس السكارى
هذه مقالة غير مراجعة.(سبتمبر 2023) |
خميس السكارى من التقاليد والعادات الوثنية القديمة التي يحتفل بها بعض الطوائف المسيحية يوم الخميس من الأسبوع الأخير قبل الصوم الكبير، حيث تجتمع الأسر لشرب النبيذ والكحول وأكل ما تبقى من لحوم استعداداً للصوم الاربعيني.
التاريخ وأصل التسمية
خميس السكارى (وهناك من يسميه خميس الذكارى) تقليد وعادة مارونية قديمة تعود إلى بدايات انتشار المسيحية في لبنان حيث اختلطت العادات الوثنية مع الطقوس الدينية وتلونت بالدين مع أنها ليست منه، فليس هناك أي تعليم او وثيقة كنسية تطالب به، إنما هو من التقاليد الشعبية المسيحية المتوارثة عن الأجيال السابقة.[1] ويوم الخميس تحديداً حيث الليلة التي اجتمع فيها يسوع المسيح مع تلاميذه وأعطاهم القربان المقدس، يجتمع أفراد العائلة لآخر مرة قبل الصوم حيث يتذكّر أفرادها موتاهم ويفرحون ويأكلون، ومن هنا أتت تسمية هذا الخميس بخميس السكارى والتي تعني لقاء الفرح قبل الدخول في زمن الصوم.[2] وهناك من يرى أن المقصود بالسكارى ليس السكر بالكحول، وتحديداً النبيذ، الذي كان رائجاً في أيام المسيحيين الأوائل، إنما الاستعداد للسكر بيسوع ومحبته، وفي الرواية التاريخية المتناقلة منذ القدم، انه "مع امتناع المسيحيين بشكل قاطع عن أكل اللحم والجبن خلال الصوم الكبير، فقد جرت العادة أن تجتمع العائلة منذ ليلة الخميس ولثلاثة أيام على المائدة، بغية أن يستنفد المؤمنون ما لديهم من مأكولات إفطارية، وذلك لأن في أيامهم لم يكن هناك من ثلاجات تحفظ اللحم والبياض من الأجبان والألبان، أربعين يوماً، كما هي الحال في يومنا هذا، ومعظمهم كان ينقطع عن الزفر كلياً خلال الصوم، ويشربون المشروب ليس للسكر بل كعربون للفرح والشراكة بين الأهل المجتمعين في هذا اليوم".[1]
ويعتبر العديد من أبناء الطوائف المسيحية أنه يستحب تخصيص هذا اليوم لشرب الخمر المحلل احتسائها عند المسيحيين ولانهاء ما يتواجد في المنزل من لحوم واجبان بسبب الانقطاع عنها طوال الصوم الكبير، لذا تكثر المآدب والدعوات الى العشاء والغداء وتجتمع العائلات على مناقل الفحم التي تعبق خلالها رائحة شوي اللحوم في معظم المنازل، وبالمقابل يعتبر العديد ايضا من الاهالي ان هذا الخميس هو لتذكار الموتى والصلوات لراحة أنفسهم وأنه لا دخل له بالسكر وشرب الخمر بل إن هذه عادات وتقاليد غير مسيحية، ويعترضون على تسميته بخميس السكارى لأنه يجب خلاله التحضر نفسيا وجسديا لاستقبال الصوم واستذكار الموتى والصلاة لراحة انفسهم.[3]
مراجع
- ^ أ ب "خميس السكارى أو خميس الذكارى؟". annahar.com (بEnglish). Archived from the original on 2021-02-11. Retrieved 2023-09-16.
- ^ "خميس السكارى من التقاليد اللبنانية التي تسبق الصوم الكبير". Elnashra News. مؤرشف من الأصل في 2023-02-16. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-15.
- ^ Team، Editorial (15 فبراير 2023). "خميس السكارى أم الذكارى؟". Lebanese Daily. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-16.