معقل بن خويلد الهذلي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 11:28، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
معقل بن خويلد السهمي
رسم رصاصي معقل بن خويلد في اليسار يأخذ الاسرى العرب من الحبشة

معلومات شخصية
الميلاد 531م
الجزيرة العربية
الوفاة 630م
الجزيرة العربية
الإقامة تهامه ونجد
اللقب سيد بني سهم
نشأ في تهامه
الديانة الإسلام
الأب خويلد بن واثلةالسهمي
أخ عمرو بن خويلدالسهمي
الحياة العملية
سبب الشهرة سيد بني سهم , أسر جيش أبرهة , عتق العرب , شاعر
القبيلة هذيل من بني مدركة الخندفيه احدى قبائل خندف

مَعقِل اِبْن خُويْلِد اِبْن وَائِلة اَلسهْمِي اَلهُذلي ( 537 - 630 ) سيد هذيل واحد فرسانها وأحد الصحابة ومن شخصيات مكة البارزة قبل الإسلام وبعده.

نسبه

هو معقل ابن خويلد بن وائلة بن عمرو بن عبد يا ليل بن مطحل بن مرمض ابن حرب بن جداعة بن سهم بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان[1]

ولد في وادي نخلة شمال مكة وهو القائل عن قومة

فَقُلت همَّ قَوْم بأعناء نَخلَة
وأحْوالهَا فِيهم قَرارِي وَمولِدي

[2]

وعاش بها ورث السيادة من والدة خويلد ابن واثلة السهمي وادرك الجاهلية والإسلام وله مواقف مع النبي محمد وكان يضرب به المثل في القوة والبأس اذ كان بنو سهم يقولون في معاركهم

وقد عَلمَت أفنَاء خَندَف أَننَا
إِذَا بلغ المكْروه كُنَّا مَعَاقلَا

[3]

قصته مع الحبشة

كان معقل بن خويلد مع من خرج من هذيل برفقه قريش لمقابله ابرهة الحبشي حين أراد هدم الكعبة وحينها كان والده خويلد مع عبدالمطلب بن هاشم وبعد ما حدث في عام الفيل ووقوع العذاب عليهم نجى بعض جيش أبرهة من ملوك كندة وحمير والحبشة وهربوا الى جبال هذيل في مكة فخرج معقل بن خويلد ومعه من جيش من هذيل فأسروا الجنود وقتل معقل دليل أبرهة أبو رغال وأسر ملوك الحبشة الهاربين الى جبال هذيل فلقى بقية جيش ابرهة من الناجين ان لا سبيل لهم في انقاذ بقيه الجيش الا باسر العرب ليفتدوا بهم اسرى الاحباش فأسر الناجون من جيش الاحباش أسرى من العرب من نجد وكنانة وقريش وسليم.[4] فخرج سادة كنانة الى معقل ابن خويلد وطلبوا منه ان يذهب الى اليمن ويفك اسرى كنانة والعرب.[5] فذهب معقل ابن خويلد من مكة الى اليمن برفقه سيد صاهله من هذيل غافل بن صخر الصاهلي الهذلي. ومعهم الاسرى من جيش أبرهة فنجح معقل في تحرير أسرى العرب وعاد بهم فقال أبيات من الشعر

أُمًّا صِرْمتْ جديد الحبَا
ل مِنَّا وغيْرك الاشب
لَوقوْل العدَاة وأيَّ اِمْرِئ
مِن النَّاس لَيْس لَه عَائِب
فيَا ربّ حَيرَى جَمادِية
تَنزِل فِيهَا ندى سَاكِب
مَلكَت سِرَّاهَا إِلى صبَّحهَا
بِشَعث كأنَّهم خَاصِب
لَهُم عَدوَّة كانقْصاف اَلآتِي
مَدبَه الكدر اللَّاحبُّ
وَسُود جَعَّاد غِلَاظ الرِّقَاب
مِثْلِهم يُرْهِب الرَّاهب
أَشَاب الرُّؤوس تقديهم
فكلُّهم رَامِح نَاشِب
أتيْتُ بِأبْنائكم مِنْهم
وليْس مَعِي مِنْكم صَاحِب
تَرُوح عَشارِى على ضيْفكم
وللْجَارِّ إِذ أَفزَع العازب
فذلّكم كان سَعْي لَكُم
وَكُل أُنَاس لَهُم كَاسِب
فأبْلغ كُلَيْبا وإخْوانه
رسولا فَانِي اِمْرؤ عَاتَب
عُذَير اِبْن حَيَّة إِذ جَاءَنِي
لِيقْتلني عجب عَاجِب
وشرَّ الثَّوَاب إِذَا مَا اَستثِيب
يُعلَى بِه الذِّكْر القاضب
كمَا العبْد يَطلُب فِيه النَّجَاح
والْعَبْد فِي رَدِّه رَاغِب
وإنِّي كمَا قال مُمْلِئ الكتَاب
فِي المرق إِذ خطّه الكاتب
يرى الشَّاهد الحاضر المطمْئن
مِن الأمْر مَا لََا يرى الغائب

[6][7]

فلقيه ملك اليمن واعجب بمعقل وبشجاعته فعرض عليه ان يزوجه بناته فرفض معقل وقال ابيات من الشعر يتحدث فيها عن الحادثة ويذكر فيها اعتزاز بقومة ونسبة [2]

إِلَّا مِن حَوَّال الدَّهْر أَصبَحت جالسًا
أُسَام النِّكَاح فِي خِزانة مَرثَد
فَقُلت همَّ قَوْم بأعناء نَخلَة
وأحْوالهَا فِيهم قَرارِي وَمولِدي

[2]

حروبه

وكان معقل بن خويلد سيد بنو سهم بن معاوية من هذيل بينه وبين سليم حلف ان لا يتعرضوا لبعضهم بالحرب فخرج بعض السلميين يغزون بنو لحيان من هذيل وحين هموا لغزوهم خرج معقل بن خويلد مع الف رجل من بني سهم من هذيل ليقاتلوا مع لحيان فقال بنو سليم لمعقل اتريد ان تنصر بني لحيان علينا وبيننا وبينكم عهد وما قد علمتم ؟ فأجابهم معقل [8]

«وهل يسلم القوم بني عمهم أن تقصروا عنهم فنحن على حالنا عليه وأن تقاتلوهم لا نخذلهم»

فانصرفت سليم وعرفوا ان معقل لن يخذل بني لحيان[8] وقال ابيات من الشعر

تَقُول سليم سالمونَا وحاربوا
هَذِيلَا ولم تَطمَع بِذَلك مَطْمَعا
فَإمَّا بَنُو لَحْيان فأعْلم بِأنَّهم
بَنُو عَمنَا مِن يرْمهم يرْمنَا معًا
بَنُو عَمنَا جَاءُوا فَحُلو جَنَابنَا
فمن ساء فسيِّئ أنَّ نَتَجمعَا
وان خذوليهم على أنَّ أَمدَهم
بِأَلف إِذَا مَا حاولوا النَّصْر أَقرَعا
أَخُونَا وَمِن يَترُك أَخَاه مُحارِبًا
يَذرُه لِمَر الحادثات بَأَجرعَا

[8] فذكر هذا الخبر في مكة حتى ذكر ان النبي خرج الى هذيل وسليم وقال

«يا هذيل لا أوصيكم بسليم ويا سليم لا أوصيكم بهذيل»

[9]

خزاعة

ذكر عن معقل بن خويلد انه خرج بقومه الى قبيلة خزاعة فقاتلهم وأصاب منهم ديارا عظيمة وكانوا يقول بعض الخزاعيين في ذلك اليوم

لَقد عَلمَت أَننِي لِمقْتول
فلَا صريخ اليوْم إِلَّا المصْقول

[10]

في الإسلام

أسلم وشارك في غزوه حنين[11]

أشعاره

لم يكن معقل سيدا في قومه فقط بل كان من شعارها ويظهر في اشعاره اخبار قومه وحروبهم وصفاتهم ومن تلك الاشعار شعره في بني خناعة من هذيل بعد أسرهم سيد هوازن ربيعة وبيعهم له في مكة فقال معقل.[12][13]

فدى لَبنِي خُنَاعَة يَوْم لَاقوْا
ذُؤيبَة مَا أَرَاح ومَا اسامَا
ثَأرُكم قوْمكم لِمَا رأيْتم
عَدُوا وَاترِين لَهُم خذامَا
حَمدَت اَللَّه أنَّ أَمسَى ربيع
بِدَار اَلهُون مِلْحِيا مُقَاما
فعالج مَا تُعَالِج ثُمَّ حرْبًا
إِذَا فارقتْ غِلَّك أو سلامًا
فَإنَّك قد شريْتُ فَعُدت عبْدًا
بِمَكة حَيْث تَرتَم العظامَا

.[12]

وقال شعرا في رثاء اخية عمرو بن خويلد.[14]

جوادًا إِذَا مَا النَّاس قلَّ جوادهم
وسيْفًا إِذَا مَا صَارِخ القوْم أَفزَعا
فأظْلم يَومِي بعْدمَا كان مُبْصِرا
وفاضتْ دُموعي مَا ونيْن بَأَضرعَا
فَقُلت لِهَذا الدَّهْر أنَّ كُنْت تَارِكي
لَخيْر فدع عُمْرًا وإخْوَته معًا

.[14]

وذكره لما شاهده في اليمن في تحريره لأسرى العرب

وَسُود جَعَّاد غِلَاظ الرِّقَاب
مِثْلهم يُرْهِب الرَّاهب
أتيْتُ لِإنْقاذهم مِنْهم
وليْس مَعِي مِنْكم صَاحِب
يرى الشَّاهد الحاضر المطمْئن
مِن الأمْر مَا لََا يرى الغائب

ومن اشعار الفخر التي قالها معقل بعد اسره لجيش الحبشة الهاربين الى مكة

وفتيَان صِدْق مِن هُذَيل أَعزَّه
مَساعِير حَرْب لَيْس يَخشَى فِرارهَا

[14][15]

المراجع

  1. ^ بشرى جعفر أحمد (١٤٣٧ هـ). قبيلة هذيل وأثرها في الحياة العربية قبل الإسلام (سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية) (ط. 1). دار الكتب العلمية. ص. 33. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  2. ^ أ ب ت شرح اشعار الهذليين (ط. 1). ج. 1. ص. 393.
  3. ^ Q121256102، ج. 3، ص. 71، QID:Q121256102 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ أبن كثير الدمشقي. البداية والنهاية. ج. 2. ص. 160 - 161.
  5. ^ أبن منظور. لسان العرب. ج. 14. ص. 10.
  6. ^ ابو سعيد الحسن بن الحسين السكري. كتاب شرح أشعار الهذليين. مكتبة دار العروبة. ص. 389–393.
  7. ^ Q114665392، ج. 11، ص. 246، QID:Q114665392 – عبر المكتبة الشاملة
  8. ^ أ ب ت السكري. شرح أشعار الهذليين. السكري. ج. 1. ص. 375.
  9. ^ السكري. شرح أشعار الهذليين. ج. 2. ص. 763.
  10. ^ أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري. كتاب شرح أشعار الهذليين. مكتبة دار العروبة. ص. 381.
  11. ^ Q116752568، ج. 5، ص. 221، QID:Q116752568 – عبر المكتبة الشاملة
  12. ^ أ ب السكري. شرح اشعار الهذليين. ج. 21. ص. 394 - 395.
  13. ^ الاصفهاني. الأغاني. ج. 21. ص. 59.
  14. ^ أ ب ت السكري. شرح اشعار الهذليين. ج. 2. ص. 631.
  15. ^ القيسي (1979). دراسات في الشعر الجاهلي. جامعة بغداد. ص. 139.