سوء التغذية بالبروتين والطاقة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 21:52، 2 سبتمبر 2023 (نقل من تصنيف:سلوكيات تناول الطعام إلى تصنيف:سلوكيات الأكل باستخدام معدل التصنيفات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سنوات الحياة الصحية المفقودة بسبب سوء التغذية بالبروتين ;عدد المصابين لكل 100,000&nbsp من السكان ، احصائية عام 2004.
  لا توجد بيانات
  أقل من;10
  10–100
  100–200
  200–300
  300–400
  400–500
  500–600
  600–700
  700–800
  800–1000
  1000–1350
  أكثر من 1350
سغل
طفل مصاب بالسغل في الهند
طفل مصاب بالسغل في الهند
طفل مصاب بالسغل في الهند

طفل مصاب بالكواشيوكور (نقص شديد في البروتينات) من سوء التغذية

سوء التغذية بالبروتين والطاقة Proein-energy malnutrition يمكن أن يؤدي سوء التغذية بالبروتين والطاقة (PEM) إلى العديد من الأمراض بما فيها التخلف العقلي وكواشيوركور.[1] من أعراض مرض كواشيوركور اللامبالاة، الإسهال، عدم النشاط، الفشل في النمو، جلد متقشر، كبد دهني، واستسقاء المعدة أو الرجلين. يُفسّر هذا الاستسقاء بنشاط إنزيم الأكسيجيناز الشحمية على حمض الأراكيدونيك لتكوين لوكوترايينات، والوظيفة الطبيعية للبروتينات في توازن السوائل ونقل البروتينات الشحمية.[2] في الحالة الطبيعية حيث يكون اتغدية متوازنة ، ولا مجاعة ، يتواجد جزء من البروتين في هيئة ألانين في الدم . وطبقا للخاصية الأسموزية فإن تواجد الألانين في الدم يمنع تسرب الماء من الأوعية الدموية إلى انسجة الأعضاء المحيطة. أما في حالة نقص البروتين في الغذاء ونقص البروتين في الدم فإن هذا يسهل تسرب الماء إلى خارج الأوعية الدموية ويتجمع في الأغشية المحيطة . نرى تلك الظاهرة في أطفال في بلاد فيها مجاعة وسوء تغدية حيث يكون لهم كرش (مليء بالماء) على الرغم من نحافتهم .

سوء التغذية بالبروتين منتشر بشكل معتبر في العالم لدى كل من الأطفال والبالغين وهو مسؤول على 6 ملايين وفاة سنويا. في الدول المتقدمة يلاحظُ سوء التغذية بالبروتين في الغالب بالمستشفيات حيث يكون مصاحبا لمرض آخر أو يكون موجودا لدى كبار السن.

الأمراض تتضمن:[3]

  • كواشيوركور (عجز في البروتين في التغذية)
  • سغل (عجز في تناول السعرات )
  • كواشيوركور سغلي (أعراض نقص البروتينات والسعرات الحرارية ، واحيانا يشرا إليه بأنه «سوء تغذية شديد»

وربما يصاحب سوء التغدية هذا أمراضا أخرى مزمنة مثل أمراض الكلى أو السرطان حيث يحدث خلالها عجز في البروتين.[4]

يصيب سوء التغذية بالبروتين والطاقة في أغلب الحالات الأطفال حيث لا ينالون كمية البروتينات المناسبة. الحالات القليلة التي تظهر في العالم المتقدم تصيب الأطفال الصغار كنتيجة لحميات قصرية شديدة أو الجهل بالحتياجات الضرورية لغذاء الأطفال ، كما تتسبب حساسية الحليب.[5] في بعض الحالات دورا هاما.

سوء تغذية الجنين

نقص البروتين في الغذاء قد يحدث في أي وقت خلال العمر، ولكن سوء التغدية قبل الولادة تكون له عواقب سيئة على طول العمر. فخلال الحمل يجب أن تتبع الأم الحامل نظاما غذائيا يحتوي على نسبة 20% من البروتين من أجل صحسلامة الجنين. الغذاء الذي يحتوي على نسبة أقل من 6% في«الرحم» يتسبب في عدة من الأعراض المرضية ، من ضمنها انخفاض حجم الدماغ رغم سمنة الجسم ، وفي بعض الحيوانات عدم الاستجابة عصبيا. وحتى نسبة 2و7% في غذاء وهي حالة توصف بنقص هفيف في البروتين ، فقد بينت البحوث أنها تؤثر تأثيرات سلبية بالغة في الفيران. نسرد عنا بعض الأعراض التي تنجم عن قلة البروتين في وقت الحمل:

  • نقص حجم الدماغ : يبدو أن نقص البروتين يؤدي إلى صغر حجم الدماغ وتكوينها في قرود ريهسوس.[6]
  • تغير في توزيع الدهن : بينت الدراسات على الفئران أن توزيع الدهن في بدن الجنين يختلف ويزيد الدهن على الرغم من أن الغذاء عموما لا نقص فيه ولكن كان هناك نقص في البروتين خلال السبعة أيام ألأولى للحمل. وكذلك في حالة نقص البروتين في غذاء الأم خلال الأسبوع الثاني للحمل، وكذلك خلال الحمل، إلا أن الفئران التي كان لديها نقص في بروتين الغذاء في فترة الحمل الأخيرة (الأيام 15 - 22) فظهرت على المولود تزايدا في دهن الخصيتين.[7]
  • تزايد السمنة: في الفئران التي تعرضت إلى نقص في بروتينات الغذاء أثناء الحمل كانت تزن 40% أقل من الفئران العادية (تأخر في النمو).وبعدما اكلوا غذاءا غنيا بالدهن بعد الولادة زاد لديهم الدهن في جسمهم واصبحو متزايدين السمنة . أما الفئران التي كانت تغدية الأم خلال الحمل متزنة فلم تطهر عليهم اعراض السمنة على الرغم من زيادة الدهن في غذائهم بعد الولادة .[8]
  • وزن منخفض للوليد: أعطاء الحامل مكملات غذائية من البروتينوحاملات الطاقة (كربوهيدرات ودهون) أثناء الحمل قد يطيل فترة الحمل ويزيد وزن المولود. أما اعطيت الحامل في غذائها مكملات صغرية إلى جانب البروتين والطاقة فإنها تمر بولادة سهلة ، ويكون المولود بوزن كبير، وتكون فترة الحمل طويلة ، وعدم حدوث ولادة مبكرة (قبل الموعد ) .[9]

قابلية التعرض للمرض

أعداد الوفيات لكل مليون نسمة في مختلف البلاد ، بواقع عام 2012
  0-0
  1-3
  4-6
  7-13
  14-22
  23-38
  39-65
  66-182
  183-313
  314-923

على الرغم من أننا نجد سوء التغذية في العائلات الفقيرة ، إلا أننا نجد سوء التغذية أيضا في العائلات الغنية في البلاد النامية ، وعلى الأخص في الأطفال الناشئين في مدن كبيرة . نجدهم قد يتعرضون إلى أمراض مزمنة ومنهم أطفال يحتاجون إلى علاج المستشفيات لتشخيصات متعددة. احتمالات المرض تشمل بصفة أساسية التخلف العقلي ، وامراض جينية وراثية ، وأمراض عصبية ، وزيارات طويلة للمستشفيات . وفي تلك الحالات كثيرا ما يكتشف الطبيب أن سبب شكوى المريض ناشئة عن التغدية أثناء حمل الأم أو أثناء الطفولة ، وهذا يضعف من امكانية وصف العلاج المناسب ، بحيث تتفاقم الحالة الصحية للمريض.[10]

سوء التغذية شائع على مستوى العالم في الصغار والكبار ويتسبب إلى نحو 6 ملايين وفاة في السنة . .[11] ويكثر اكتشاف أن سوء التغذية كان في الأساس هو السبب في شكوى المريض من كبار السن في المستشفيات .[11]

امراض إضافية

توجد نسبة كبيرة من بين الأشخاص الذين يعانون من عواقب سوء التغذية أناس يعانون من امراض اضافية. وكثر تلك الأمراض هي : الإسهال ( وقد وجدت في 72% تقريبا من عدد 66 من المصابين) ومرض الملاريا ويوجد في نحو 43% من الحالات. ولكن شوهدت حالات أخرى من حالات سوء التغذية ، من ضمنها التسمم والأنيميا الحادة ، والأمراض الرئوية ، والإيدز ، و الدرن وغيرها . تلك المراض تصيب الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو عانوا منها ، وقد يؤدي ذلك إلى أطالة وقد علاجهم بالمستشفيات وربما تكون عواقب سوء التغذية مؤدية للموت.[12]

اقرأ أيضا

المراجع

  1. ^ Michael C. Latham (1997). "Human nutrition in the developing world". Food and Agriculture Organization of the United Nations. مؤرشف من الأصل في 2018-10-10.
  2. ^ Schwartz، Jeffery؛ Bryant، Carol A.؛ DeWalt، Kathleen Musante؛ Courtney، Anita (2003). The cultural feast: an introduction to food and society. Belmont, California: Thomson/Wadsworth. ص. 282, 283. ISBN:0-534-52582-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  3. ^ Franco، V.؛ Hotta، JK؛ Jorge، SM؛ Dos Santos، JE (1999). "Plasma fatty acids in children with grade III protein–energy malnutrition in its different clinical forms: Marasmus, marasmic kwashiorkor, and kwashiorkor". Journal of Tropical Pediatrics. ج. 45 ع. 2: 71–5. DOI:10.1093/tropej/45.2.71. PMID:10341499.
  4. ^ Bosaeus، Ingvar (2008). "Nutritional support in multimodal therapy for cancer cachexia". Supportive Care in Cancer. ج. 16 ع. 5: 447–51. DOI:10.1007/s00520-007-0388-7. PMID:18196284.
  5. ^ Liu، T؛ Howard، RM؛ Mancini، AJ؛ Weston، WL؛ Paller، AS؛ Drolet، BA؛ Esterly، NB؛ Levy، ML؛ وآخرون (2001). "Kwashiorkor in the United States: Fad diets, perceived and true milk allergy, and nutritional ignorance". Archives of Dermatology. ج. 137 ع. 5: 630–6. PMID:11346341.
  6. ^ Portman OW، Neuringer M، Alexander M (نوفمبر 1987). "Effects of maternal and long-term postnatal protein malnutrition on brain size and composition in rhesus monkeys". The Journal of Nutrition. ج. 117 ع. 11: 1844–51. DOI:10.1093/jn/117.11.1844. PMID:3681475. مؤرشف من الأصل في 2020-07-03.
  7. ^ Bellinger L، Sculley DV، Langley-Evans SC (مايو 2006). "Exposure to undernutrition in fetal life determines fat distribution, locomotor activity and food intake in ageing rats". International Journal of Obesity. ج. 30 ع. 5: 729–38. DOI:10.1038/sj.ijo.0803205. PMC:1865484. PMID:16404403.
  8. ^ Sutton GM، Centanni AV، Butler AA (أبريل 2010). "Protein malnutrition during pregnancy in C57BL/6J mice results in offspring with altered circadian physiology before obesity". Endocrinology. ج. 151 ع. 4: 1570–80. DOI:10.1210/en.2009-1133. PMC:2850243. PMID:20160133. مؤرشف من الأصل في 2020-07-03.
  9. ^ Rasmussen KM، Habicht JP (فبراير 2010). "Maternal supplementation differentially affects the mother and newborn". The Journal of Nutrition. ج. 140 ع. 2: 402–6. DOI:10.3945/jn.109.114488. PMID:20032480. مؤرشف من الأصل في 2020-07-03.
  10. ^ "Marasmus and Kwashiorkor". Medscape Reference. مايو 2009. مؤرشف من الأصل في 2020-07-03.
  11. ^ أ ب "Dietary Reference Intake: The Essential Guide to Nutrient Requirements" published by the Institute of Medicine and available online at https://www.nap.edu/read/11537/chapter/14?term=protein-energy+malnutrition#151 نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Ubesie، Agozie C.؛ Ibeziako، Ngozi S.؛ Ndiokwelu، Chika I.؛ Uzoka، Chinyeaka M.؛ Nwafor، Chinelo A. (1 يناير 2012). "Under-five Protein Energy Malnutrition Admitted at the University of In Nigeria Teaching Hospital, Enugu: a 10 year retrospective review". Nutrition Journal. ج. 11: 43. DOI:10.1186/1475-2891-11-43. ISSN:1475-2891. PMC:3487930. PMID:22704641.

وصلات مرتبطة

إخلاء مسؤولية طبية