تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/518
مسجد المؤيد شيخ أو مسجد المؤيد أو المسجد المؤيدي هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، ويوصف بأنه فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة. بدأ بناؤه سنة 818هـ/1415م بأمر السلطان المؤيد أبي النصر سيف الدين شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الظاهر سيف الدين برقوق، وتوفي المؤيد شيخ في 8 محرم 824هـ/1421م وكانت قبة المسجد لا تزال تحت الإنشاء، وانتهى العمل بها في رمضان 824هـ/1421م، وإلى ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع في بنائها كما هو مخطط مثل القبة القبلية وبيوت الصوفية بالخانقاه. وفي المسجد ضريحان تحت القبة، أحدهما للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه الصارمي إبراهيم والمظفر أحمد وأبو الفتح موسى. كان موقع المسجد قديماً سجناً عرف باسم "خزانة شمائل"، ويقع حالياً بالسكرية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحي وسط القاهرة. وللمسجد أربع حدود، يطل حده الجنوبي الشرقي على شارع المعز لدين الله وبه الواجهة الرئيسية والمدخل، ويطل حده الشمالي الشرقي على شارع الأشرقية، وحده الشمالي الغربي به الميضأة ومساكن الطلبة، وحده الجنوبي الغربي يطل على شارع تحت الربع "شارع أحمد ماهر حالياً"، بينما الزاوية الجنوبية للمسجد متداخلة مع البرج الغربي لباب زويلة. وبجوار المسجد عدة مساجد أثرية أخرى مثل مسجد الصالح طلائع، وزاوية الناصر فرج بن برقوق. عين السلطان المؤيد شيخ "بدر الدين بن محب الدين الاستادار" مشرفاً على البناء، ثم عين "الأمير ططر" بوظيفة "شاد العمارة"، وكان ذلك المنصب يختار صاحبه من بين العارفين بأمور الهندسة والبناء وذوي الأمانة والصدق وحسن السياسة، وكان من واجبه أن يحرص على مصالح الوقف والمستحقين وأن يجدد ويصلح مباني الوقف، وأن يشرف على أرباب الصناعات المختلفة في العمائر ويحثهم على العمل. وتولى "بهاء الدين محمد بن البرجي" النظر على العمارة، وكان المؤيد يمر بنفسه بين الحين والآخر لمتابعة أعمال البناء. ومن البنائين المشاركين في أعمال العمارة "محمد بن القزاز" الذي تولى إقامة المنارتين الشرقية والغربية. في مايو 2000 بدأت وزارة الثقافة متمثلة في المجلس الأعلى للآثار عملية ترميم شاملة للمسجد كلفت بها شركة وادي النيل للمقاولات. تضمن مشروع الترميم إزالة العقود الخرسانية التي تمت إقامتها داخل المسجد بالمخالفة للأصول الأثرية السليمة، وإعادة إنشاء الإيوانات الثلاثة المتهدمة بنفس شكل وطريقة بناء إيوان القبلة الشرقي، لتزداد بذلك مساحة المكان المخصص للصلاة من 735 متر² إلى 2750 متر²، كما تضمنت الأعمال إزالة 50 إشغالاً تجارياً وإشغال حكومي واحد.
مقالات جيدة أخرى: ما بعد الطوفان (لوحة) – أولغا نيكولايفنا – لايكا
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة الإسلام – بوابة القاهرة