عرض مصدر محمد بن محرز الوهراني

{{صندوق معلومات شخص}}
'''رُكنُ الدّين أبو عبد الله محمّد بن مُحرِز بن محمّد الوَهراني المغربي''' (؟ - 1179 م/ 575 هـ) أديب وناثر [[المغرب العربي|مغاربي]] من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/السادس الهجري عاش معظم حياته في [[المشرق العربي|المشرق]]. ولد في [[وهران]] ونشأ بها في فترة الركود [[الدولة المرابطية]]. قام برحلات إلى المشرق في 1156، وسكن دمشق ب[[الدولة الزنكية]] وزار القاهرة [[الدولة الأيوبية|الأيوبية]]. توفي في [[داريا]] قرب دمشق. خلّف في الأدب منامات ومقامات ورسائل عديدة، حققه إبراهيم شعلان ومحمد نغش وجمعه في كتاب بعنوان «[[منامات الوهراني ومقاماته ورسائله]]» سنة 1968.
<ref name="عمر فروخ">{{استشهاد بكتاب|عنوان=تاريخ الأدب العربي|مؤلف=عمر فروخ|وصلة مؤلف=عمر فروخ|المجلد=الجزء الخامس: الأدب في المغرب والأندلس، عصر المرابطين والموحدين|طبعة=الثانية|صفحة=386|سنة=1985|ناشر=دار العلم للملايين|مكان=بيروت، لبنان}}</ref><ref>https://www.alukah.net/publications_competitions/0/40289/ {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190308003026/https://www.alukah.net/publications_competitions/0/40289/|date=2019-03-08}}</ref>
== سيرته ==
هو محمّد بن مُحرِز بن محمد الوهراني المغربي. ولد ونشأ ب[[وهران]] وتعلم بها، في سنة غير معلومة في عهد [[الدولة المرابطية]]، محتملًا في بداية القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي. وشهد الوهراني سقوط الدولة المرابطية واستيلاء الموحدين عليها.<br>
قام برحلات، فرحل إلى [[المشرق العربي|المشرق]] نحو سنة 550 هـ/ 1156 م، فخرج من وهران ومرّ ب[[صقلية|جزيرة صِقليّة]] ثم انتقل إلى [[بلاد الشام]] وطاف بعددٍ من بلدانها حتى استقر في [[دمشق]]، وذلك في أيام [[نور الدين زنكي]]. <br>
وفي سنة 555 هـ/ 1160 م ذهب إلى [[بغداد]] في أيام خلافة [[عبد الله القائم بأمر الله|القائم العباسي]] وسلطنة [[أرسلان شاه (سلاجقة العراق)|أرسلان شاه السجلوقي]] طلبًا للتكسُّب بشعره فيما يبدو. ولكنّه لم يوفّق فعاد إلى دمشق في 556 هـ / 1161 م. وبعد رجوعه من بغداد تولّى الخطابة في [[داريا]]، وهي قرية في [[غوطة دمشق]]. <ref name="عمر فروخ" /><br>
زار الوهراني مصر مرّتين على الأقل. يبدو أنه زار القاهرة في المرّة الأولى للتكسّب بالشعر وللدخول في ديوان الإنشاء، وذلك في أيام صلاح الدين الأيوبي قبل سلطنته. وديوان الإنشاء كان يحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد ديوان الحبس، وكان [[القاضي الفاضل]] على رأسه في ولاية صلاح الدين الأيوبي. فلما رأى الوهراني القاضي الفاضل و[[عماد الدين الكاتب|العماد الكاتب الأصفهاني]] وتلك الحقبة من أمثالهما في ميدان الإنشاء، فانصرف وعاد إلى دمشق. ثم إنه زار مصر مرّة أخرى أو أكثر من مرّة وتطوّف فيها وعمل في التجارة، ولكنّ حظّه من التكسّب بالتجارة لم يكن أوفَرَ من حظِّه في التكسِّب بالشعر.<ref name="عمر فروخ" /><br>
توفي الوهراني في [[داريا]] سنة 575 هـ في الأغلب ودفن في تراب [[أبو سليمان الداراني]]، وقد وصل خبر وفاته إلى القاهرة في 17 رجب، أو يقال توفي سنة 574 هـ. ولعّله لم يعمر طويلًا.<ref name="عمر فروخ" />
== مهنته الأدبية ==
كان الوهراني أديبٌ متعدّدُ نواحي الشخصية والثقافة، له مساهمةٌ في الأدب والفقه والعلم والفلسفة، وله معرفةٌ بألفاظ الفِرَق الإسلامية، وهو يصرّف كل ذلك في آثاره. فاهتم بالكتابة الأدبية. وصفه [[عمر فروخ]] {{اقتباس مضمن|هو منشئ ظريفٌ بارعٌ في وجوه الصِناعة اللفظيّة خاصّةً، غير أنّه يَتّكئُ على تعابير بديع الزمان الهمذاني كثيرًا وعلى تعابير الحريري قليلًا. ولا ريبَ في أنّه أدنى في الإنشاء طَبَقَةً من الهمذاني والحريري والقاضي الفاضل والعماد الإصفهاني. ومع أنّه عَدَل عن طريقةِ هولاء وأمثالهم في الجدّ إلى الهزلِ والسُخريةِ، فإنّه انحدرَ إلى الإسقااف والإحماض المكشوفَينِ النابِيَينِ، ولم يستطع أن يسوق الهزلَ والإحماض في الكنايات البريئة كما فَعَل بديعُ الزمان والحريريُّ مثلًا... وللوهراني نظمٌ عاديٌّ. وعلى آثارِه كُلِّها شيءٌ من الضَّعف.}} ثم صرّح {{اقتباس مضمن|وكان الوهراني مُتَكَسِّبًا قليلَ الاحتفال بالمبادئ السامية. ومع كَثرةِ إيراد الأقوال الدينية في آثاره، فإنّنا لا نستطيع أن ندفَعَ عنه أشياءَ من قِلِةِ الوَرَعِ تقتربُ من أن تكونَ شواهدَ على زَندَقته.}}<ref name="عمر فروخ" /><br>
 ولقد اختار الوهراني أسلوب السخرية والتهكم في الكتابة «جليسُ كلّ ظريف»، وجمع فيه الكثير من رسائله ومناماته وفصوله الهزلية. <ref name="مولد تلقائيا1">http://www.odabasham.net/نقد-أدبي/56953-الوهراني-ومناماته {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170411042559/http://www.odabasham.net:80/نقد-أدبي/56953-الوهراني-ومناماته|date=2017-04-11}}</ref> أول من كتب عنه هو ابن خلكان في [[وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان|وفيات الأعيان]]، قال عنه {{اقتباس مضمن| أحد الفضلاء الظرفاء، قدم من بلاده إلى الديار المصرية في أيام السلطان صلاح الدين، رحمه الله تعالى، وفنه الذي يمت به صناعة الإنشاء، فلما دخل البلاد ورأى بها القاضي الفاضل وعماد الدين الأصبهاني الكاتب وتلك الحلبة (2) علم من نفسه أنه ليس من طبقتهم ولا تتفق سلعته مع وجودهم، فعدل عن طريق الجد وسلك طريق الهزل، وعمل المنامات والرسائل المشهورة به والمنسوبة إليه، وهي كثيرة الوجود بأيدي الناس، وفيها دلالة على خفة روحه ورقة حاشيته وكمال ظرفه، ولو لم يكن له فيها إلا المنام الكبير لكفاه، فإنه أتى فيه بكل حلاوته، ولولا طوله لذكرته..}}<ref>https://al-maktaba.org/book/1000/1915 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210608112256/https://al-maktaba.org/book/1000/1915|date=2021-06-08}}</ref>
وعن موضوعات آثاره، يعتقد عبد القادر مغدير أن الوهراني {{اقتباس مضمن|قد سخّر قلمه للتشهير بكبار علماء زمانه من فقهاء وأدباء وأطباء وقضاة وكشف ما يجري في الأوساط الدينية من التكسب بالدين واختلاس الأموال والتلاعب بموارد الأوقاف. لقد عرّى الوهراني الكثير من المفاسد الاجتماعية والسياسية في زمانـه، واحتـج عليـها بأسلوبه الساخر.}} <ref name="مولد تلقائيا1" />
== مؤلفاته ==
* «جليسُ كلّ ظريف»، فيه عددٌ من رسائله وفصوله الهزلية
* «المنامات»، فيه مقاماته ورسائله، وقد سلك فيه مسلك أبي العلاء المعري في الغفران، وقد مدح ابن خلكان هذا الكتاب.
حقق إبراهيم شعلان ومحمد نغش آثار الوهراني في كتاب بعنوان «[[منامات الوهراني ومقاماته ورسائله]]» وراجعه عبد العزيز الأهواني، وصدر عن دار الكاتب العربي في القاهرة سنة 1968.
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أعلام|أدب عربي|المغرب العربي|الشام|الدولة العباسية|الدولة السلجوقية|الدولة الأيوبية}}

[[تصنيف:شعراء بالعربية في القرن 12]]
[[تصنيف:كتاب عرب في القرن 12]]
[[تصنيف:كتاب مقامات]]
[[تصنيف:كتاب رسائل]]
[[تصنيف:شعراء جزائريون في القرن 12]]