عرض مصدر سورة الجاثية

{{صندوق معلومات سورة
| اسم السورة = الجَاثيَة
| رقم السورة = 45
| صورة = Surah Al-Jathiya.png
| مكية/مدنية = مكية
| معنى_الاسم = 
| الأسماء_الأخرى = 
| عدد الآيات = 37
| عدد الكلمات = 488
| عدد الحروف = 2014
| السجدات = لا يوجد
| ترتيب نزولها = 65
| زمن_الوحي = 
| الآيات المستثناة من المكي/المدني = 
| السورة السابقة في النزول = سورة الدخان
| السورة اللاحقة في النزول = سورة الأحقاف
| عدد_الآيات_حول_المواضيع_الخاصة = * أدلة على وحدانية الله وقدرته. (1 - 6)
| السورة السابقة في المصحف = سورة الدخان
| السورة اللاحقة في المصحف = سورة الأحقاف
| الصوت = 
| عنوان_الصوت = 
| وصف الصوت = 
}}
'''سورة الجاثية''' [[آية مكية|سورة مكية]] إلا الآية 14 التي قيل إنها [[آية مدنية|مدنية]]، والجاثية أحد أسماء [[يوم القيامة في الإسلام]]، السورة من ال[[مثاني (قرآن)|مثاني]]، آياتها 37، وترتيبها في ال[[مصحف]] 45، في الجزء الخامس والعشرين، بدأت ب[[حروف مقطعة]]، وهي من مجموعة سور «الحواميم» التي تبدأ {{قرآن|الجاثية|1}}، نزلت بعد [[سورة الدخان]].<ref>[http://www.e-quran.com/tareef-45.html المصحف الإلكتروني، سورة الجاثية، التعريف بالسورة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190222161332/http://www.e-quran.com/tareef-45.html |date=22 فبراير 2019}}</ref>

== أسماؤها ==
سُمّيت الجاثية، لأن هذه الكلمة ذُكرت في الآية الثامنة والعشرين {{قرآن|س=45|آ=28|وترى كلّ أمة جاثيةً}}، أي ترى يوم القيامة كل الأمم باركين على ركبهم. للسورة اسم ثان أقل شيوعاً هو «الشريعة»، وهي كلمة مذكورة في الآية الثامنة عشرة {{قرآن|س=45|آ=18|ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها}}، ومعنى الشريعة هنا الطريقة والمنهاج، ثم أصبح معنى الشريعة في غير القرآن هو القانون الإسلامي، ولم تُذكر كلمة الشريعة في القرآن إلا في هذه الآية، وللسورة اسم ثالث قليل الشيوع، هو «الدهر»، وهي كلمة مذكورة في السورة نفسها في الآية الرابعة والعشرين حكاية عن قول غير المؤمنين من أهل مكة {{قرآن|س=45|آ=24|وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}}، والدهر هو مرور الزمان، وقد أُمِرَ المؤمنون بأن لا يوافقوا غيرهم في الاعتقاد بأن الدهر هو سبب موتهم، وحُرم على المؤمنين أن يسبّوا الدهر.<ref>[[حسين نصر]]، [[قرآن الدراسة]]، ص1215</ref>

== أسباب النزول ==
# أسباب نزول الآية (23): عن [[سعيد بن جبير]] قال: كانت قريش تعبد الحجر حينا من الدهر فإذا وجدوا ما هو أحسن منه طرحوا الأول وعبدوا الآخر فأنزل الله الآية. أخرجه النسائي.
# أسباب نزول الآية (24): عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]] قال: كان أهل الجاهلية يقولون إنما يهلكنا الليل والنهار. فأنزل الله الآية. أخرجه ابن جرير و[[ابن أبي حاتم]].<ref>كتاب أسباب النزول للنيسابوري.</ref>

== ما تتضمنه السورة ==
هي لأحد أجزاء [[القرآن|القرآن الكريم]]، هذه السورة المكية تصور جانباً من استقبال المشركين للدعوة الإسلامية وطريقتهم في مواجهة ححجها وآياتها، وتعنتهم في مواجهة حقائقها وقضاياها واتباعهم للهوى اتباعاً كاملاً في غير ما تحرج من حق واضح أو برهان ذي سلطان. كذلك يصور كيف كان القرآن يعالج قلوبهم الجامحة الشاردة مع الهوى. وهو يواجهها بآيات الله القاطعة العميقة التأثير والدلالة، ويذكرهم عذابه. ويصور لهم ثوابه، ويقرر لهم سننه، ويعرفهم بنواميسه الماضية في هذا الوجود.

ومن خلال آيات السورة نرى فريقاً من الناس مصراً على الضلالة، مكابراً في الحق شديد العناد ترسمه الآيات وتواجهه بما يستحقه من التهديد بعذاب الله الأليم العظيم: {{قرآن|الجاثية|7|إلى آية=8}}.

وترى جماعة من الناس، ربما كانوا من أهل الكتاب سيئي التقدير، لايقيمون وزناً لحقيقة الإيمان الخالصة ولايحسون بفارق بينهم وهم يعملون السيئات وبين المؤمنين الذين يعملون الصالحات والقرآن يشعرهم بأن هناك فارقاً في ميزان الله بين الفريقين ويصور سوء حكمهم وسوء تصورهم للأمور: {{قرآن|الجاثية|21}}.

ونرى فريقاً من الناس لا يعرف حكماً يرجع إليه إلا هواه، فهو إلهه الذي يتعبده، ونرى فريقاً من الناس مصوراً تصويراً فذاً في هذه الآية، وهو يعجب من أمره ويشهر بغفلته وعماه {{قرآن|الجاثية|23}}.

وترى فريقاً من الناس ينكر أمر الآخرة، ويشك في قضية البعث والحساب، ويتعنت في الإنكار وفي طلب البرهان بما لاسبيل إليه في هذه الأرض. والقرآن يوجه هذا الفريق إلى الدلائل الفائمة الحاضرة على صدق هذه القضية، وهم عنها معرضون: {{قرآن|س=45|آ=25|قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين}} {{قرآن|الجاثية|26}}.

وقد واجهه القرآن هؤلاء الناس بصفاتهم تلك وتصرفاتهم وتحدث عنهم في هذه السورة...كذلك واجههم بآيات الله في الآفاق وفي أنفسهم، وحذرهم حساب يوم القيامة وبصرهم بما جرى لمن قبلهم ممن انحرفوا عن دين الله القويم.

واجههم بآيات الله في أسلوب بسيط مؤثر عميق: {{قرآن|الجاثية|3|إلى آية=6}}.

وواجههم مرة أخرى في صورة نعم من أنعم الله عليهم يغفلون عن تذكرها وتدبرها: {{قرآن|الجاثية|12|إلى آية=13}}.

كذلك يواجههم بحالهم يوم القيامة الذي ينكرونه: {{قرآن|س=45|آ=27|ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون}}.

كذلك لم يدع أي شك في عدالة الجزاء وفردية التبعية، فبين أن هذا الأصل في تكوين الوجود كله، وعليه يقوم هذا الوجود: {{قرآن|الجاثية|15}}.

ويرد على من يحسبون وهم يجترحون السيئات أنهم عند الله كالمؤمنين الذين يعملون الصالحات: {{قرآن|الجاثية|22}}.

والسورة كلها وحدة في موضوعها، وتبدأ بالاحرف: (حا. ميم) إشارة إلى القرآن الكريم. ويسير سياق السورة في عرض موضوعها في يسر وإيضاح هادئ. وبيان دقيق عميق، يأخد القلوب تارة باللمس الناعم الرقيق، وتارة بالقرع والطرق، وتارة بالبيان الهادئ الرقيق حسب تنوع حالاتها ومواقفها. وهو اللطيف الخبير {{قرآن|س=45|آ=37|وهو العزيز الحكيم}}.

== مصادر ==
{{مراجع}}

== وصلات خارجية ==
{{روابط شقيقة}}
* [http://www.altafsir.com/Quran.asp?SoraNo=45&Ayah=1&NewPage=1&LanguageID=1 سورة الجاثية: تجويد-تفسير] - موقع Altafsir.com
{{فهرس سور القرآن}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|القرآن}}

[[تصنيف:سور مكية|جاثية]]
[[تصنيف:سور|جاثية]]