عرض مصدر العباس بن عبد المطلب

{{شخصية دينية
| الاسم          = العباس بن عبد المطلب
| صورة          = العبَّاس بن عبد المُطلب.png
| تعليق         = تخطيط لاسم العبَّاس ملحوق بدعاء الرضا عنه
| ألقاب         = أبو الفضل، ساقي الحرمين، سيد الأعمام
| تاريخ_الولادة  = [[56 ق هـ|56 ق.هـ]]/[[568|568 م]]
| مكان_الولادة   = [[مكة]]، [[تهامة]]، [[شبه الجزيرة العربية]]
| تاريخ_الوفاة  = 12 [[رجب]] [[32 هـ]]/15 فبرایر [[653|653 م]] (88 سنة).
| مكان_الوفاة   =
| مبجل(ة)_في    = [[الإسلام]]
| المقام_الرئيسي= قرب [[جبل أحد]]، شمال [[المدينة المنورة]]
| النسب         = '''أبوه:''' [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] بن [[هاشم بن عبد مناف|هاشم]] بن [[عبد مناف بن قصي|عبد مناف]] [[قريش|القرشي]]<br />'''أشقاؤه:''' [[الحارث بن عبد المطلب|الحارث]]، و[[الزبير بن عبد المطلب|الزبير]]، وحجل، [[ضرار بن عبد المطلب|وضرار]]، [[المقوم بن عبد المطلب|والمقوم]]، [[الغيداق بن عبد المطلب|والغيداق]]، و[[أبو لهب]]، و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، و[[أبو طالب بن عبد المطلب|أبو طالب]]، و[[عبد الله بن عبد المطلب|عبد الله]]، و[[صفية بنت عبد المطلب|صفية]]، و[[البيضاء بنت عبد المطلب|أم حكيم]]، و[[عاتكة بنت عبد المطلب|عاتكة]]، و[[أروى بنت عبد المطلب|أروى]]، وغيرهم<br />'''ذريته:''' [[الفضل بن العباس]]، [[عبد الله بن عباس|عبد الله بن العباس]]، [[عبيد الله بن العباس]]، [[قثم بن العباس]]، [[وعبد الرحمن بن العباس]]، [[معبد بن العباس]]، [[الحارث بن العباس]]، [[كثير بن العباس]]، [[قائمة الصحابة#ع|عون بن العباس]]، [[تمام بن العباس]]، صفية بنت العباس، أميمة بنت العباس، أم حبيب بنت العباس، أم كلثوم بنت العباس.
}}
'''العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي''' أو '''عباس بن عبد المطلب''' ([[56 ق هـ|56 ق.هـ]] - [[32 هـ]] / [[568|568 م]] - [[653|653 م]]) يُكنى '''بأبي الفضل'''، [[الصحابة|صحابي]] من صحابة [[محمد|رسول الله محمد بن عبد الله]]، وهو ثاني من أسلم من أعمامه العشرة إذ لم يسلم منهم سواه و[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، كما أنه [[عديل]]ه فزوجة النبي محمد [[ميمونة بنت الحارث]] أخت زوجته [[لبابة الكبرى|لبابة الكبرى بنت الحارث]]. أُمّه هي [[نتيلة بنت جناب|أم ضرار نتيلة بنت جناب النمرية]]. ولد في [[مكة|مكة المكرمة]] قبل [[عام الفيل]] بثلاث سنين 56 ق.هـ.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=معرفة الصحابة|مؤلف=[[أبو نعيم الأصبهاني]]|ناشر=دار الوطن|سنة=1998|طبعة=الأولى|المجلد=الرابع|صفحة=2120}}</ref>

كانت له عمارةُ [[المسجد الحرام|البيت الحرام]] و[[سقاية|السّقاية]] في الجاهلية. شهد قبل أن يسلم مع رسول الإسلام [[بيعة العقبة]]، ليشدد له العقد. شَهِد [[غزوة بدر]] مع [[قريش|قبيلة قريش]] مُكرهًا فأُسر ففدا نفسه ثمّ رجع إلى مكة. قيل أنه أسلم قبل عام الفتح بقليل، وقيل أنه أسلم وبقي في مكة.

كان ممن ثبت في [[غزوة حنين]] مع [[محمد|النبي]]. كان [[محمد|الرسول محمد]] يعظمه ويكرمه بعد إسلامه وقال فيه: {{اقتباس مضمن|إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّخَذَنِي خَلِيلا، كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ فِي الْجَنَّةِ تُجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ}}. عباس وآل العباس من أهل بيت محمد الذين حرمت عليهم الصدقة. توفى في خلافة [[عثمان بن عفان]] في [[المدينة المنورة]] سنة [[32 هـ]] وعمره 88 عامًا ودفن في [[البقيع|بقيع الغرقد]].

== نسبه ==
* هو {{اقتباس مضمن|العباس بن [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] (واسمه شيبة) بن [[هاشم بن عبد مناف|هاشم]] (واسمه عمرو) بن [[عبد مناف بن قصي|عبد مناف]] (واسمه المغيرة) بن [[قصي بن كلاب|قصي]] (واسمه زيد) بن [[كلاب بن مرة|كلاب]] بن [[مرة بن كعب|مرة]] بن [[كعب بن لؤي|كعب]] بن [[لؤي بن غالب|لؤي]] بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] (واسمه قيس) وهو [[قريش]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] (واسمه عامر) بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]]}}.<ref name="ReferenceA">{{استشهاد بكتاب
| مسار = https://al-maktaba.org/book/9767/1743
| عنوان = كتاب الإصابة في تمييز الصحابة
| تاريخ = 
| تاريخ الوصول = 2021-09-17
| الأخير = ابن حجر العسقلاني
| الأول = أحمد
| مؤلف-وصلة = ابن حجر العسقلاني
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مكان = [[بيروت]]
| سنة = 1415 هـ
| المجلد = 7
| صفحات = ٥١١-٥١٢
| طبعة = الأولى
| الفصل = 4525- العبّاس
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210924161606/https://al-maktaba.org/book/9767/1743 | تاريخ أرشيف = 24 سبتمبر 2021 }}</ref><ref name="ReferenceB">{{استشهاد بكتاب
| عنوان = أسد الغابة في معرفة الصحابة
| مسار = https://al-maktaba.org/book/1110/5756
| تاريخ = 1994
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مؤلف1 = ابن الأثير الجزري
| مؤلف-وصلة = ابن الأثير الجزري
| صفحات = ١٦٣
| طبعة = الأولى
| المجلد = 3
| تاريخ الوصول = 20-09-2021
| الفصل = 2799- عباس بن عبد المطلب
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210913054449/https://al-maktaba.org/book/1110/5756|تاريخ أرشيف=2021-09-13}}</ref><ref name="ReferenceC">{{استشهاد بكتاب
| مسار = https://al-maktaba.org/book/71/11957
| عنوان = تاريخ دمشق
| تاريخ = 
| تاريخ الوصول = 2021-09-17
| الأول = أحمد
| مؤلف-وصلة = ابن عساكر
| ناشر = دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
| مكان = 
| سنة = 1995 م
| المجلد = 26
| صفحات = ٢٧٣ -٣٨١
| طبعة = الأولى
| الفصل = 3106 - العباس بن عبد المطلب
| مؤلف1 = ابن عساكر
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210827020113/https://al-maktaba.org/book/71/11957|تاريخ أرشيف=2021-08-27}}</ref>
* أمه: {{اقتباس مضمن|'''[[نتيلة بنت جناب|نتيلة]]''' بنت جناب بن كليب بن مالك بن عبد مناف بن عمرو بن عامر بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن '''النمر بن قاسط''' بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن '''ربيعة''' بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن '''[[عدنان]]'''}}.<ref name="ReferenceA" /><ref name="ReferenceB"/><ref name="ReferenceC" />{{صفحات مرجع|275-276}}
{{شجرة نسب محمد}}

== حياته قبل الإسلام ==
=== مولده ونشأته ===
{{إسلام}}ولد العباس في [[مكة]] قبل [[عام الفيل]] بثلاث سنين 56 ق.هـ. أي أنه أسن من الرسول بثلاثة سنين «عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ»<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن أبي عاصم|عنوان=كتاب الآحاد والمثاني على إسلام ويب|صفحة=رقم الحديث:327|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=277&pid=129907&hid=327|تاريخ الوصول=3 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160305013154/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=277&pid=129907&hid=327 | تاريخ أرشيف = 5 مارس 2016 }}</ref> ضاع وهو صغير، فنذرت أمه [[نتيلة بنت جناب]] إن وجدته أن تكسو البيت الحرير والديباج وأصناف الكسوة، فوجدته ووفت بنذرها فكانت أوّل من فعل هذا.<ref name="ReferenceA"/><ref name="ReferenceB"/><ref name="ReferenceC"/>

=== السقاية ===
كان العباس في الجاهلية رئيسًا وسيدًا في قريش وله عمارة [[المسجد الحرام]] و[[السقاية (توضيح)|السقاية]] في [[جاهلية|الجاهلية]] «قال ابن الأثير في أسد الغابة: وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرًا لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه».<ref name="ReferenceB"/> تولى [[عبد المطلب بن هاشم]] [[سقاية|السقاية]] بعد أن حفر [[زمزم]]، ثم انتقلت بعده إلى ولده [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبو طالب]]، [[فقر|أملق]] [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبو طالب]] بعض السنين، فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم التالي، فأنفقها أبو طالب على الحجيج ذلك العام فيما يتعلق بالسقاية، وفي العام الذي يليه لم يكن مع أبي طالب شيء، فقال لأخيه العباس: «أسلفني أربعة عشر ألفًا أيضا إلى العام المقبل لأعطيك جميع مالك، فقال له العباس: بشرط إن لم تعطني تترك السقاية لأكفلها؟ فقال نعم»، فلما أتى العام التالي لم يكن مع أبي طالب شيء ليعطيه لأخيه العباس فترك له السقاية. ثم انتقلت من بعده لولده [[عبد الله بن عباس]]، واستمر ذلك في بني العباس إلى زمن السفاح، ثم ترك [[الدولة العباسية|بنو العباس]] ذلك بعد توليهم [[خلافة إسلامية|الخلافة]]. وانتقلت بعد ذلك إلى آل الزبير الذين كانت تعهد اليهم من قبل العباسيين، ولاتزال السقاية في عقبه ويعرفون اليوم بآل عباس الهاشميين المكيين ويتوارثون حصص في السقاية المعروفة اليوم بمكتب الزمازمة الموحد.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://zamazemah.com.sa/whoarewe/
| عنوان = من نحن {{!}} مكتب الزمازمة الموحد
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2018-12-25
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180928131831/http://zamazemah.com.sa:80/whoarewe/ | تاريخ أرشيف = 28 سبتمبر 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://archive.org/download/olomnasb_ymail_20180719/%D9%86%D8%A8%D8%B0%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%84%20%D9%84%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9%20%D8%A3%D8%A8%D9%8A%20%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1.pdf|عنوان=نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصربالله العباسي|تاريخ=|موقع=|ناشر=دار ركابي للنشر والتوزيع|مكان=|تاريخ الوصول=|الأخير=الهاشمي|الأول=فهد العباس وعبدالإله العباس وعباس بصري الغنيمي العباسي|بواسطة=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220408193737/https://archive.org/download/olomnasb_ymail_20180719/%D9%86%D8%A8%D8%B0%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%84%20%D9%84%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9%20%D8%A3%D8%A8%D9%8A%20%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1.pdf|تاريخ أرشيف=2022-04-08}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= علي بن برهان الدين الحلبي|عنوان= [[s:السيرة الحلبية/الجزء الأول|السيرة الحلبية الجزء الأول]] على ويكي مصدر}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن كثير|عنوان= [[s:البداية والنهاية/الجزء الثاني/تجديد حفر زمزم|البداية والنهاية]] ج2 على ويكي مصدر}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=موجز المسرد التاريخي لزمزم على موقع الحج والعمرة|مسار=http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00062.htm|تاريخ الوصول=3 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304223358/http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00062.htm | تاريخ أرشيف = 4 مارس 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=جواد علي|عنوان=المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام على الموسوعة الشاملة|صفحة=(1/1892)|مسار=http://islamport.com/d/3/tkh/1/49/769.html|تاريخ الوصول=3 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304194307/http://islamport.com/d/3/tkh/1/49/769.html | تاريخ أرشيف = 4 مارس 2016 }}</ref>

==== آية نزلت فيه ====
نزلت فيه آية {{قرآن|التوبة|19|لا تخريج=1}} <ref>[[سورة التوبة]] آية 19</ref>، وروى [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]] عن علي بن أبي طلحة أنَّ [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] قال في تفسيرها: {{اقتباس مضمن|نزلت في '''العباس بن عبد المطلب''' حين أُسِر [[غزوة بدر|يوم بدر]] قال: "لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر [[المسجد الحرام]]، ونسقي الحاج ونفك العاني"، قال الله {{عز وجل}}: {{قرآن|أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ}} إلى قوله: {{قرآن|وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}} يعني أن ذلك كان في الشرك، ولا أقبل ما كان في الشرك}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن كثير|عنوان= [[s:تفسير ابن كثير/سورة التوبة#أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين (19)|تفسير القرآن العظيم]] على ويكي مصدر}}</ref>

=== بيعة العقبة وغزوة بدر ===
شهد عباس [[بيعة العقبة]] مع ابن أخيه [[محمد|رسول الإسلام محمد]]، عندما بايعه الأنصار، ليشدد له العقد، ولم يكن مسلمًا بعد.<ref name="ReferenceB"/>

شهد العباس الغزوة كبقية [[بنو هاشم|بني هاشم]] كرهًا مع [[قريش]]، وقد كان الرسول [[محمد]] قد أمر صحابته أن لا يقتلوا من يلقون من بني هاشم لأنهم أخرجوا مُكرهين، فعن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]:
{{اقتباس خاص|أَنَّ النَّبِيَّ {{صلى الله عليه وسلم}} قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَئِذٍ: إنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أَخْرَجُوا كُرْهًا، لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ [[بنو هاشم|بَنِي هَاشِمٍ]] فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ أَسَدٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ '''الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ'''، عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ {{صلى الله عليه وسلم}} فَلَا يَقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ إنَّمَا أُخْرِجَ مُسْتَكْرَهًا.}}

فأُسر العباس بن عبد المطلب وحليفه وابن أخيه [[عقيل بن أبي طالب]]، والذي أسرهم هو عبيد بن أوس [[الأنصار]]ي فسماه النبي [[محمد]] مُقَرِّن فيقُولُ:

{{اقتباس خاص|لَمَّا كَانَ [[غزوة بدر|يَوْمُ بَدْرٍ]] أَسَرْتُ '''الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ'''، وَ[[عقيل بن أبي طالب|عقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ]]، وَحَلِيفًا لِلْعَبَّاسِ [[فهر بن مالك|فِهْرِيًا]]، فَقَرَنْتُ الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا [[محمد|رَسُولُ اللَّهِ]] {{صلى الله عليه وسلم}} سَمَّانِي مُقَرِّنًا وَقَالَ: "أَعَانَكَ عَلَيْهِمَا مَلَكٌ كَرِيمٌ".|X|X|رواه [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في [[كتاب الطبقات الكبير|الطبقات الكبير]] عن '''[[محمود بن لبيد]] الأشهلي''' عن [[عاصم بن عمر بن قتادة|عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري]]<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن سعد|عنوان= الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية، رقم الحديث 4532. الحديث على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4532|تاريخ الوصول=4 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180124134352/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82 | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2018 }}</ref>}}

وقال أبو اليسر أيضًا: {{اقتباس مضمن|قال: نظرت إلى العباس يوم بدر وهو واقف كأنه صنم وعيناه تذرفان فقلت جزاك الله من ذي رحم شرا أتقاتل ابن أخيك مع عدوه، قال ما فعل أقتل، قلت الله أعز له وأنصر من ذلك، قال ما تريد إلى، قلت الأسر فإن رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} نهى عن قتلك، قال ليست بأول صلته، فأسرته، ثم جئت به إلى رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}}}<ref name="ReferenceC" /><ref name="مولد تلقائيا5">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= الحافظ الذهبي|عنوان= [[s:سير أعلام النبلاء/العباس بن عبد المطلب|سير أعلام النبلاء]] على ويكي مصدر}}</ref> شُد وثاقه بعد أسره، فسهر عمه [[نبي|النبي]] تلك الليلة، فقال له بعض أصحابه: «ما يسهرك يا نبي اللَّه»؟ فقال: «أسهر لأنين العباس»، فقام رجل وأرخى وثاقه، فقال الرَسُول: «مالي لا أسمع أنين العباس»؟، فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه فقال محمد الرَسُول: «فافعل ذلك بالأسرى كلهم».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن الأثير|عنوان= [[أسد الغابة في معرفة الصحابة|أسد الغابة]] ج3|صفحة=61}}</ref><ref name="shamela.ws">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= محمد رضا|عنوان= عثمان بن عفان ذو النورين، على المكتبة الشاملة|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-552/page-82#page-82| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150916041042/http://shamela.ws/browse.php/book-552/page-82 | تاريخ أرشيف = 16 سبتمبر 2015 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= صلاح الدين الصفدي|عنوان= الوافي بالوفيات، على المكتبة الشاملة|مسار=http://islamport.com/w/tkh/Web/290/2335.htm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304190614/http://islamport.com/w/tkh/Web/290/2335.htm | تاريخ أرشيف = 4 مارس 2016 }}</ref>

طلب الرسول من عباس-وهو في الأسر- أن يفدي نفسه و[[عقيل بن أبي طالب]] ونوفل بن الحارث وحليفه عتبة بن عمرو فأخبره أنه مسلم وأُخرج مستكرهًا، فقال له: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِسْلامِكَ، إِنْ يَكُ مَا تَذْكُرُ حَقًا فَاللَّهُ يُجْزِيكَ بِهِ، فَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا، فَافْدِ نَفْسَكَ» وكان الرسول قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب، وطلب العباس أن يحسبها من فداه، فقال له: «لا، ذَاكُ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ»، فقال العباس للرسول: «فإِنَّه ليسَ لي مَال»، قَالَ الرسول: «فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَ بِمَكَّةَ حِينَ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ لَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ، ثُمَّ قُلْتَ لَهَا: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا»، فقال العباس: والذي بعثك بالحق ما عَلم بِهذا أحدٌ غيرِي وغيرها، وإِني لأعلم أنَّكَ رَسُولُ اللَّه، ففدَى العبَّاس نفسه، وابن أخيه، وحليفه.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن سعد|عنوان= الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. الحديث على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4539| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101249/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4539 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref> فأنزلت آية {{قرآن|الأنفال|70}} وكان العباس يقول: {{اقتباس مضمن|في نزلت واللَّه حين ذكرْت لرسُول اللَّه {{صلى الله عليه وسلم}} إِسلامي ثمَّ ذكر نحْو الْحديث الَّذي قَبْله}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن كثير|عنوان= [[s:تفسير ابن كثير/سورة الأنفال#يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم (70)|تفسير القرآن العظيم]] على ويكي مصدر}}</ref> وبعد أن فدا العباس نفسه ومن معه رجعوا إلى [[مكة]]<ref name="مولد تلقائيا4">{{استشهاد بكتاب
| مؤلف1 = ابن حجر
| عنوان = الإصابة ج4
| صفحة = ص30
}}</ref> للاهتمام بالسقاية والرئاسة والرفادة التي كانت في بني هاشم.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن سعد|عنوان= الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. الحديث على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36717&hid=4545| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180124134352/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82 | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2018 }}</ref>

== حياته بعد الإسلام ==
{{أهل السنة}}
=== إسلامه وهجرته ===
أسلم العباس لاحقًا ووقت إسلامه غير مؤكد، فهناك من قال أنه أسلم قبل [[غزوة خيبر|فتح خيبر]] وكتم إسلامه وأظهره يوم فتح مكة قال [[قائمة الصحابة#إ|أبو رافع]]: {{اقتباس مضمن| كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل، وَأَسْلَمْتُ، وكان العباس يهاب قومه، ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن سعد|عنوان= الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&pid=36745&hid=4703| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180124134352/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82 | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= أبو الفرج الأصفهاني|عنوان= كتاب الأغاني|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=482&pid=294511&hid=110| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160305014829/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=482&pid=294511&hid=110 | تاريخ أرشيف = 5 مارس 2016 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن كثير|عنوان= البداية والنهاية|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=59&ID=276&idfrom=249&idto=311&bookid=59&startno=24| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101246/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=59&ID=276&idfrom=249&idto=311&bookid=59&startno=24 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref> وهناك من يقول أنه أسلم قبل بدر وكان يكتب أخبار قريش إلى الرسول، وأن مسلمي مكة كانوا يتقوون به.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن عبد البر|عنوان= الاستيعاب في معرفة الأصحاب. على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=342003&bk_no=690&startno=2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112061010/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=342003&bk_no=690&startno=2 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref><ref name="مولد تلقائيا3">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن الأثير|عنوان= أسد الغابة ج3|صفحة=ص61}}</ref> ثم هاجر إِلى النبي ولقيه طريقه إلى وكان الرسول ذاهبًا إلى [[مكة]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن كثير|عنوان=[[s:البداية والنهاية/الجزء الرابع/فصل إسلام العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم|البداية والنهاية، ج4، فصل إسلام العباس]]}}</ref> وشهد معه [[فتح مكة]]، وانقطعت الهجرة.<ref name="مولد تلقائيا3"/> وقد فرح النبي محمد بإسلامه، يقول [[أبو رافع]] أنه بشر النبي بإسلام العباس، فأعتقه،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي|عنوان=مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، كتاب المناقب، باب ما جاء في العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن جمع معه من ولده، 15469. على إسلام ويب.|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=87&ID=3010&idfrom=15592&idto=15612&bookid=87&startno=3| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101251/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=87&ID=3010&idfrom=15592&idto=15612&bookid=87&startno=3 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref> إذا أن العباس وهب أبا رافع للنبي.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=|عنوان=كتاب الطبقات الكبرى، ذكر خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواليه. موقع نداء الإيمان|مسار=http://www.al-eman.com/الكتب/الطبقات%20الكبرى%20**/ذكر%20صدقات%20رسول%20الله%20صلى%20الله%20عليه%20وسلم%20/i54&d54938&c&p1| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190531123717/http://www.al-eman.com/الكتب/الطبقات%20الكبرى%20**/ذكر%20صدقات%20رسول%20الله%20صلى%20الله%20عليه%20وسلم%20/i54&d54938&c&p1 | تاريخ أرشيف = 31 مايو 2019 }}</ref>

=== جهاده ===
شهد [[غزوة حنين]]، وثبت مع الرسول لما انهزم الناس، قال عباس بن عبد المطلب: {{اقتباس مضمن|شهدت مع رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} [[غزوة حنين|يوم حنين]] فلزمت أنا و[[أبو سفيان بن الحارث]] بن عبد المطلب رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} فلم نفارقه ورسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يركض بغلته قبل الكفار قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}، فقال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: أي عباس ناد أصحاب السمرة، فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت: بأعلى صوتي '''أين أصحاب السمرة''' قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا '''يا لبيك يا لبيك''' قال: فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: '''هذا حين حمي الوطيس''' قال: ثم أخذ رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: '''انهزموا ورب محمد''' قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=مسلم بن الحجاج|عنوان=[[s:صحيح مسلم/كتاب الجهاد والسير|صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين، حديث رقم 1775.]]}}</ref>

=== روايته للحديث ===
روى العباس بن عبد المطلب عن النبي محمد أحاديث كثيرة، منها خمسة وثلاثون حديثًا في ''مسند [[بقي بن مخلد]]''، وحديثًا في [[صحيح البخاري]] وفي [[صحيح مسلم]] ثلاثة أحاديث.<ref name="مولد تلقائيا5"/>

وقد روى عنه الحديث؛ أبناؤه '''[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن العباس]]'''، و'''كثير بن العباس'''، و'''أم كلثوم بنت العباس'''، و'''عبيد الله بن العباس'''، ومن غير أبناؤه؛ '''[[الأحنف بن قيس]]'''، و'''[[عبد الله بن الحارث بن نوفل]]'''، و'''[[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام]]'''، و'''عبد الله بن عميرة'''، و'''[[عامر بن سعد بن أبي وقاص]]'''، و'''إسحاق بن عبد الله بن نوفل'''، و'''مالك بن أوس بن الحدثان'''، و'''نافع بن [[جبير بن مطعم]]'''، ومولاه '''صهيب'''، و'''العباس بن عبد الرحمن مولى [[بنو هاشم|بني هاشم]]'''، و'''عبد الله بن عنمة المزني'''، و'''عبد الرحمن بن سابط الجمحي'''، و'''[[محمد بن كعب القرظي]]'''.<ref name="مولد تلقائيا5"/><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= المزي|عنوان=عَبَّاس بن عَبْد المطلب، تهذيب الكمال|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=649539&bk_no=1857&startno=0| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160305013827/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=649539&bk_no=1857&startno=0 | تاريخ أرشيف = 5 مارس 2016 }}</ref>

ومن أحاديثه ما رواه الإمام [[مسلم بن الحجاج]] في [[صحيح مسلم|صحيحه]] عن [[عامر بن سعد بن أبي وقاص]]:
{{اقتباس خاص|عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله {{صلى الله عليه وسلم}}، يَقُولُ: "إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ، سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ، أَطْرَافٍ وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ".<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=مسلم بن الحجاج|عنوان=[[s:صحيح مسلم/كتاب الصلاة#باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة|باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة]]}}</ref>}}

وما رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]] عن [[عبد الله بن الحارث بن نوفل]] أنه قال:
{{اقتباس خاص|حدثنا '''العباس بن عبد المطلب''' رضي الله عنه قال للنبي {{صلى الله عليه وسلم}}: "ما أغنيت عن [[أبو طالب بن عبد المطلب|عمك]] فإنه كان يحوطك ويغضب لك، قال: "هو في ضحضاح من نارٍ ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=البخاري|عنوان=[[s:صحيح البخاري/كتاب فضائل الصحابة#باب قصة أبي طالب|صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب قصة أبي طالب.]]}}</ref>}}

== وفاته ==
كُفَّ بصره في آخر عمره، وأعتق سبعين مملوكا عند موته. توفي في [[المدينة المنورة]] في 12 رجب<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= موقع إسلام ويب|عنوان=وفاة العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم 12 رجب 32 هـ.|مسار=http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=204235| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160305053915/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=204235 | تاريخ أرشيف = 5 مارس 2016 }}</ref> [[32 هـ]] وعمره ثمان وثمانون سنة، بعث [[بنو هاشم]] مؤذنين يخبرون الناس بوفاته أهل [[المدينة المنورة]] كافة '''رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب'''، فأتى حشد عظيم من الناس لجنازته، وازدحموا عليه ليحملوه وليدفنوه، فاضطر الخليفة [[عثمان بن عفان]] أن يأتي بالشرطة ليفرق الناس عنه وحضر غسله [[عثمان بن عفان]]، وغسله [[علي بن أبي طالب]]، و[[عبد الله بن عباس|عبد الله]] ابنه وأخواه قثم، وعبيد الله. فصلىَ عليه عثمان ودُفِنَ في [[البقيع|بقيع الغرقد]].<ref name="مولد تلقائيا5"/>

== فضله ومكانته في الإسلام ==
{{شريط جانبي محمد}}كان للعباس منزلة كبيرة عند رسول الإسلام، و[[الصحابة]] كذلك، عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه: {{اقتباس مضمن|كان العباس أعظم الناس عند رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه}}<ref name="مولد تلقائيا4"/> وكان العباس إذا مر ب[[عمر بن الخطاب]] أو ب[[عثمان بن عفان]]، وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا له.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن عساكر|عنوان=تاريخ دمشق، رقم الحديث 26795، على إسلام ويب|مسارhttp://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=798&pid=383249&hid=26795=}}</ref> قال له عُمر ذات مرة في حديث طويل: {{اقتباس مضمن|فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى من إسلام [[الخطاب بن نفيل|الخطاب]] لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} من إسلام الخطاب لو أسلم}} يقصد أنه إسلام العباس أحب اليه من إسلام والده.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن كثير|عنوان=[[s:البداية والنهاية/الجزء الرابع/فصل نزول النبي عليه السلام إلى مر الظهران|البداية والنهاية، ج4، على ويكي مصدر.]]}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن هشام|عنوان=السيرة النبوية، على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1380&idto=1380&bk_no=58&ID=650|تاريخ الوصول=4 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190303033218/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1380&idto=1380&bk_no=58&ID=650 | تاريخ أرشيف = 3 مارس 2019 }}</ref> وقالت عائشة: {{اقتباس مضمن|ما رأيت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يجل أحدا ما يجل العباس، أو يكرم العباس}}.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= الذهبي|عنوان= تاريخ الإسلام، على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=443035&bk_no=936&startno=3| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181225225043/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=443035&bk_no=936&startno=3 | تاريخ أرشيف = 25 ديسمبر 2018 }}</ref> يلقب العباس بن عبد المطلب في علم الأنساب بلقب سيد الأعمام لكونه عم الرسول [[محمد]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.bani-alabbas.com/articles.php?action=show&id=107|عنوان=سيد الأعمام (موفع الأمانة العام لأنساب السادة العباسيين)|تاريخ=| تاريخ الوصول =  أغسطس 2020 |ناشر=|الأخير=|الأول=|موقع=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190409143946/http://www.bani-alabbas.com/articles.php?action=show&id=107 | تاريخ أرشيف = 9 أبريل 2019 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>

=== الاستسقاء به ===
وكان [[عمر بن الخطاب]] إذا قحطوا، [[صلاة الاستسقاء|استسقى]] بالعباس بن عبد المطلب فقال: {{اقتباس مضمن|إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا.}} فَيُسْقَوْنَ.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= الترمذي|عنوان= صحيح البخاري، كتاب الاستسقاء، على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=1873| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160405195220/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1 | تاريخ أرشيف = 5 أبريل 2016 }}</ref>

قال الصحابي [[حسان بن ثابت]]:<ref name="shamela.ws"/><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن الأثير|عنوان= أسد الغابة ج3|صفحة=ص63}}</ref>
{{أبيات|
سأل الإمامُ وقد تتابع جدبُنا\\فَسَقَى الغمام بغُرَّة العباسِ
عم النبي وصِنوِ والده الذي\\ورث النبيَّ بذاك دُون الناسِ
أحيا الإله به البلاد فأصبحت\\مُخضرَّة الأجنابِ بعد الياسِ}}
وقال عباس بن عتبة بن أبي لهب:<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= ابن عساكر|عنوان= [[تاريخ دمشق (كتاب)|تاريخ دمشق]] ج26|صفحة=ص361}}</ref>
{{أبيات|
بعمّي سقى الله الحجاز وأهله\\عشية يستسقي بشيبته عمر
توجه بالعباس في الجدب راغبًا\\إليه فما إن رام حتى أتى المطر
ومنا رسول الله فينا تراثه\\فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر}}
قال ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: {{اقتباس مضمن|إن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} مغضبًا وأنا عنده، فقال: ما أغضبك، قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال: فغضب رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} حتى احمر وجهه ثم قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ.}}<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= الترمذي|عنوان= سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب العباس بن عبد المطلب، على إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7291&idto=7300&bk_no=56&ID=2036#docu| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101239/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7291&idto=7300&bk_no=56&ID=2036 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref> ويعتبر هذا التوسل من التوسل المشروع في الإسلام لأنهم توسلوا بدعائه ولم يتوسلوا بجاهه ويعتبر هذا هو المحرم في الدين الإسلامي.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=مجلة البحوث الإسلامية|عنوان=التوسل المشروع والممنوع، على مجلة البحوث الإسلامية|مسار=http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=6&PageID=10903|تاريخ الوصول=6 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112061037/http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=6&PageID=10903 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=مركز الفتوى، موقع إسلام ويب|عنوان=حقيقة ودلالة توسل عمر بالعباس|مسار=http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=191537|تاريخ الوصول=6 يونيو 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101320/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=191537 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref>

== حياته الشخصية ==
=== أوصافه ===
نقل [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] عن [[عبد الرحمن بن عبد الله بن سيد الكلبي|الكلبي]] أنه قال في وصفه بأنه كان شريفًا، مهيبًا، عاقلًا، جميلًا، أبيض، بضًا، له ضفيرتان، معتدل القامة. وأعقب الذهبي في وصفه: {{اقتباس مضمن|بل كان من أطول الرجال، وأحسنهم صورة، وأبهاهم، وأجهرهم صوتًا، مع الحلم الوافر، والسؤدد.}}، وقال في موضع آخر: {{اقتباس مضمن|كان تام الشكل، جهوري الصوت جدًا.}}<ref name="مولد تلقائيا5"/> ومما يذكر في جهورية صوته أنه كان عندما يحتاج غلمانه يقف على [[جبل سلع|سلع]] ويسمعهم وهم في الغابة على بعد ثمانية أو تسعة أميال.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=علي بن برهان الدين الحلبي|عنوان=[[s:السيرة الحلبية/غزوة حنين|السيرة الحلبية، غزوة حنين، على ويكي مصدر.]]}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن عساكر|عنوان=تاريخ دمشق، ج26، رقم الحديث 26839|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=798&pid=383249&hid=26839| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181112101253/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=798&pid=383249&hid=26839 | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2018 }}</ref> ومما نقل الذهبي عن أسلم مولى [[عمر بن الخطاب|عمر]]: {{اقتباس مضمن|أن عمر لما دنا من [[بلاد الشام|الشام]] تنحى ومعه غلامه، فعمد إلى مركب غلامه فركبه، وعليه فرو مقلوب، وحول غلامه على رحل نفسه. وإن العباس لبين يديه على فرس عتيق، وكان رجلا جميلا، فجعلت البطارقة يسلمون عليه، فيشير: لست به، وإنه ذاك.}}<ref name="مولد تلقائيا5"/>

=== زوجاته وذريته ===
للعباس عشرة أولاد ذكور غير الإناث وتفرقت مواضع قبورهم قال الكلبي: {{اقتباس مضمن|ما رأينا ولد أم قط أبعد قبورا من بني العباس.}}<ref name="مولد تلقائيا5"/> أول زوجاته '''أمُّ الفضل لُبابة الكبرى الهلالية''' الشهيرة [[لبابة الكبرى|بلبابة الكبرى]] وأبنائها: '''[[الفضل بن العباس]]''' وهو أكبرهم ويكنى والداه لبابة والعباس به، و'''[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن العباس]]''' البحر حبر الأمة الذي دعا له ابن عمه [[محمد|النبي محمد]] فقال: {{اقتباس مضمن|اللهم فقه في الدين.}}، '''عبيد الله بن العباس''' ويكنى أبا محمد، '''[[قثم بن العباس]]''' ولا عقب له، '''عبد الرحمن بن العباس''' وتوفي في [[بلاد الشام|الشام]]، '''[[معبد بن العباس]]''' استشهد في إفريقية، '''[[أم حبيب بنت العباس]]''' زوجها الأَسْوَد بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي. و'''أم ولد اسمها سبأ''': '''[[تمام بن العباس]]'''، '''[[كثير بن العباس]]''' وكان [[فقيه]]ًا و'''أميمة بنت العباس'''، زوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب، وابنها الفضل بن العباس بن عتبة الشاعر المشهور.<ref>{{استشهاد بكتاب
| مسار =https://al-maktaba.org/book/9767/3955
| عنوان = كتاب الإصابة في تمييز الصحابة
| تاريخ = 
| تاريخ الوصول = 2021-09-17
| الأخير = ابن حجر العسقلاني
| الأول = أحمد
| مؤلف-وصلة = ابن حجر العسقلاني
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مكان = [[بيروت]]
| سنة = 1415 هـ
| المجلد = 8
| صفحات = ٤١
| طبعة = الأولى
| الفصل =10899- آمنة بنت العباس بن عبد المطلب
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210913060322/https://al-maktaba.org/book/9767/3955 | تاريخ أرشيف = 13 سبتمبر 2021 }}</ref> '''حجيلة بنت جندب بن الربيع الهذلية''': ابنها '''الحارث بن العباس'''. '''صفية بنت العباس'''، زوجها الحارث بن يعمر من بني سعد بن بكر، أمها أم ولد. و'''عون بن العباس'''،<ref name="مولد تلقائيا5" /><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=البلاذري|عنوان=أنساب الأشراف، فولد الْعَبَّاس بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، على موقع إسلام ويب|مسار=http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=196&pid=124937| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171105072629/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=196 | تاريخ أرشيف = 5 نوفمبر 2017 }}</ref> و'''أم قثم بنت العباس'''،<ref>[http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/3051_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%AC-%D9%A8/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_464 الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج ٨ - الصفحة ٤٦٦]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200614154631/http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/3051_الطبقات-الكبرى-محمد-بن-سعد-ج-٨/الصفحة_464 |date=14 يونيو 2020}}</ref> و'''آمنة بنت العباس'''.<ref>{{استشهاد بكتاب
| مسار = https://al-maktaba.org/book/9767/3955
| عنوان = كتاب الإصابة في تمييز الصحابة
| تاريخ = 
| تاريخ الوصول = 2021-09-17
| الأخير = ابن حجر العسقلاني
| الأول = أحمد
| مؤلف-وصلة = ابن حجر العسقلاني
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مكان = [[بيروت]]
| سنة = 1415 هـ
| المجلد = 8
| صفحات = ٤١
| طبعة = الأولى
| الفصل =[10899- آمنة بنت العباس بن عبد المطلب]
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210913060322/https://al-maktaba.org/book/9767/3955 | تاريخ أرشيف = 13 سبتمبر 2021 }}</ref>

== نظرة الشيعة له ==
يرى الشيعة أن العباس بن عبد المطلب لم يكن مرضيًا عند أئمة أهل البيت وبالرغم من ورود بعض الروايات المادحة له من مصادرهم إلا أنهم يعتبرونها روايات ضعيفة ومرسلة؛ لأنه حسب رؤيتهم كان مقصرًا في نصرة الإمام [[علي بن أبي طالب]] حينما طالب بالخلافة وكذلك تقصيره في نصرة [[فاطمة الزهراء]] عند مطالبتها بأرض [[فدك]] في زمن الخليفة [[أبو بكر الصديق|أبي بكر]]. يقول [[أبو القاسم الخوئي]] بعد أن استعرض الروايات الواردة في حقه:
{{اقتباس مضمن|وملخص الكلام: أن العباس لم يثبت له مدح، ورواية الكافي الواردة في ذمه صحيحة السند، ويكفي هذا منقصة له، حيث لم يهتم بأمر علي بن أبي طالب {{عليه السلام}} ولا بأمر الصديقة الطاهرة في قضية فدك، معشار ما اهتم به في أمر ميزابه.}}<ref>معجم رجال الحديث، [[أبو القاسم الخوئي]]، الجزء العاشر، ص252، رقم الترجمة: 6189 - العباس بن عبد المطلب.</ref>

== انظر أيضًا ==
* [[الدولة العباسية]]، دولة الخلافة الإسلامية الثالثة التي تأسست وحُكمت من قبل رجال يتحدرون من العباس بن عبد المطلب.
* [[قائمة الخلفاء العباسيين]]، خلفاء المسلمين المتحدرين من العباس.

== المصادر ==
{{مراجع}}
== المراجع ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
* [[أسد الغابة في معرفة الصحابة]]، المؤلف: [[ابن الأثير الجزري|أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين بن الأثير]] (المتوفى: [[630 هـ]]).
* كتاب [[الإصابة في تمييز الصحابة]]، المؤلف:[[ابن حجر العسقلاني|شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد العسقلاني الكناني]] ابن حجر العسقلاني. (المتوفى: [[852 هـ]]).
* كتاب [[تاريخ دمشق (كتاب)|تاريخ مدينة دمشق - حماها الله - وذكر فضلها، وتسمية من حلٌها من الأماثل، أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها]]، المؤلف: [[ابن عساكر|أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي]] ابن عساكر. (المتوفى: [[571 هـ]]).
* [[كتاب الطبقات الكبير]]، المؤلف: [[محمد بن سعد البغدادي|محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري]] المشهور بابن سعد. (المتوفى: [[230 هـ]]).
* كتاب [[سير أعلام النبلاء]]، المؤلف: [[شمس الدين الذهبي|محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي]]. (المتوفى: [[748 هـ]]).
* كتاب تاريخ الإسلام، المؤلف: [[شمس الدين الذهبي|محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي]]. (المتوفى: [[748 هـ]]).
* كتاب الآحاد والمثاني، المؤلف: [[ابن أبي عاصم|أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني المشهور بابن أبي عاصم]]. (المتوفى: [[287 هـ]]).
* كتاب السيرة الحلبية، المؤلف: [[برهان الدين الحلبي]]. (المتوفى: [[841 هـ]]).
* كتاب البداية والنهاية، المؤلف: [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]. (المتوفى: [[774 هـ]]).
* [[تفسير ابن كثير|تفسير القرآن العظيم]]، المؤلف: [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]. (المتوفى: [[774 هـ]]).
* كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، المؤلف: [[جواد علي]]. (المتوفى: [[1408 هـ]]).
* كتاب الوافي بالوفيات، المؤلف: [[صلاح الدين الصفدي]]. (المتوفى: [[764 هـ]]).
* كتاب عثمان بن عفان ذو النورين، المؤلف: محمد رضا. (المتوفى: [[1369 هـ]]).
* كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المؤلف ابن عبد البر (المتوفى: [[463 هـ]])
* كتاب أنساب الأشراف، المؤلف البلاذري (المتوفى: [[279 هـ]])

</div>

== وصلات خارجية ==
*
{{روابط شقيقة}}
{{شجرة نسب علي بن أبي طالب}}
{{صحابة}}
{{شريط سفلي محمد}}
{{أهل البيت}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|التاريخ الإسلامي|الحديث النبوي|الخلافة الراشدة|صحابة|محمد}}
{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=17480717|التاريخ=22 نوفمبر 2015}}

[[s:سنن الترمذي/كتاب المناقب/6|سنن الترمذي، كتاب المناقب، الحديث رقم 3758.]]

[[تصنيف:أئمة سنة]]
[[تصنيف:أعمام الرسول]]
[[تصنيف:أهل البيت]]
[[تصنيف:بنو هاشم]]
[[تصنيف:تجار في القرن 7]]
[[تصنيف:صحابة]]
[[تصنيف:عرب في القرن 6]]
[[تصنيف:محدثو الصحابة]]
[[تصنيف:مدفونون في البقيع]]
[[تصنيف:مكفوفون]]
[[تصنيف:مواليد 565]]
[[تصنيف:مواليد 568]]
[[تصنيف:مواليد في مكة]]
[[تصنيف:وفيات 32 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 652]]
[[تصنيف:وفيات 653]]
[[تصنيف:وفيات في المدينة المنورة]]