عرض مصدر إيالة الجزائر

{{محمية|4}}
{{مصادر أكثر|date=سبتمبر 2018}}{{ص.م بلد سابق
| الاسم_الشائع = إيالة الجزائر
| علم بلد لاحق1 = Flag_of_France_(1794–1815,_1830–1958).svg
| سكان البلد = 3,000,000<ref>https://books.google.com/books?id=yEvQZ7bdybgC&pg=PA11,/ref> {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230401095919/https://books.google.com/books?id=yEvQZ7bdybgC&amp;pg=PA11,%2Fref|date=2023-04-01}}</ref>
| نظام الحكم = '''1516–1671'''<br/>[[محافظة (تقسيم إداري)|محافظة]]<br/>'''1670–1710'''<br/>[[ملكية مزدوجة|القيادة المزدوجة]]<br/>'''1710–1830'''<br/>[[ملكية انتخابية]]
| الديانة = [[أهل السنة والجماعة|الإسلام السني]] ([[مالكية]])
| لغات = [[اللغة العربية|العربية]] <small>(رسمي، حكومي، ديني)</small><br/>[[لغة تركية عثمانية|تركية عثمانية]] <small>(النخبة، الدبلوماسية)</small>
| لغة رسمية = [[اللغة العربية|العربية]]
| صورة علم = Flag of Ottoman Algiers.svg
| علم بلد لاحق2 = Flag_of_the_Emirate_of_Mascara.svg
| بلد لاحق2 = مبايعة الأمير عبد القادر (1832)
| بلد لاحق1 = الجزائر (المستعمرة الفرنسية)
| امبراطورية = الدولة العثمانية
| سنة النهاية = 1830
| سنة البداية = 1516
| بلد سابق1 = مملكة تلمسان
| علم بلد سابق1 = Flag of the kingdom of tlemcen.svg
| علم بلد سابق2 = Hafsid_Flag_-_Tunisia.svg
| بلد سابق2 = الدولة الحفصية
| وضع = مقاطعة عثمانية <small>(1516–1671)</small><br/>مقاطعة ذاتية الحكم <small> <ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Les Deys 1|مسار= https://exode1962.fr/exode1962/en-savoir-plus/histoire-ancienne/turcs/deys1.html|تاريخ الوصول=2021-02-12|موقع=exode1962.fr|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210405170349/https://exode1962.fr/exode1962/en-savoir-plus/histoire-ancienne/turcs/deys1.html|تاريخ أرشيف=2021-04-05}}</ref>(1671–1710)</small><br/>محافظة شبه مستقلة <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Biographie universelle, ancienne et moderne|مسار= https://books.google.com/books?id=rWIJAQAAIAAJ&pg=PA2|سنة=1834|صفحات=2–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210405170430/https://books.google.com/books?id=rWIJAQAAIAAJ&pg=PA2|تاريخ أرشيف=2021-04-05}}</ref><small>(1710–1830)</small>
| اسم أصلي =
| سنة سكان البلد = 1808
| حدث النهاية = [[غزو الجزائر (1830)|غزو الجزائر]]
| خريطة = Carte de la Régence d'Alger en 1650 (Algérie) et du Royaume de Fès.jpg
| صورة شعار = Lesser coat of arms of Regency of Algiers.svg
| الاسم_المحلي = إيالة الجزائر ([[اللغة العربية|العربية]])
}}{{تاريخ الجزائر}}
[[ملف:Bordj Tamenfoust.JPG|تصغير|[[برج تامنفوست]] - [[بلدية المرسى]] - [[الجزائر (مدينة)|الجزائر العاصمة]].]]
'''إيالة الجزائر،'''<ref>[https://www.elhiwardz.com/culture/21606/ بابا مرزوق” قصة أقدم أسير جزائري لدى الفرنسيين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181217100444/http://elhiwardz.com/culture/21606/ |date=17 ديسمبر 2018}}</ref> هي [[إيالة عثمانية]] تمتد من جبال [[جبال طرارة|طرارة]] بالغرب حتى [[القالة]] شرقاً ومن [[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] شمالاً حتى حدود [[الصحراء الكبرى]] جنوباً<ref name="Ramaoun" /> نشأت سنة 1515م واستمرت حتى 1830 تاريخ [[الجزائر (المستعمرة الفرنسية)|الغزو فرنسي للجزائر]].<ref name="Ramaoun">{{استشهاد بكتاب 
 | الأول = Collectif coordonné par Hassan Ramaoun    
 | عنوان = L'Algérie
 | سنة = 2000
 | ناشر = Casbah Editions  
 | صفحات = 351
 | اقتباس = 27 
| sous-titre = histoire, société et culture
| isbn = 9961-64-189-2
}}</ref><ref name="Julien">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Charles-André 
 | الأول = Julien    
 | عنوان = Histoire de l’Afrique du Nord
 | سنة = 1994
 | ناشر = Édition Payot 
 | مكان = Paris 
 | صفحات = 865
 | اقتباس = 635 
| sous-titre = Des origines à 1830
| isbn = 9782228887892
}}</ref><ref name="Chitour">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Chems Eddine 
 | الأول = Chitour    
 | عنوان = Algérie
 | سنة = 2004
 | ناشر = Casbah Editions  
 | صفحات = 318
 | اقتباس = 79 
| sous-titre = le passé revisité
| isbn = 9789961644966
}}</ref><ref name="Meynier">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Gilbert 
 | الأول = Meynier    
 | عنوان = L’Algérie, coeur du Maghreb classique
 | سنة = 2010
 | ناشر = La Découverte 
 | مكان = Paris 
 | صفحات = 358
 | اقتباس = 315 
| sous-titre = De l’ouverture islamo-arabe au repli (698-1518)
| isbn = 9782707152312
}}</ref><ref name="Kaddache">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Mahfoud 
 | الأول = Kaddache   
 | عنوان = L'Algérie durant la période ottomane.
 | سنة = 1992
 | ناشر = Alger : O.P.U. 
 | مكان = Alger 
 | صفحات = 239
 | اقتباس = 3 
| isbn = 965.02 647-1830
}}</ref> بعد [[معركة الجزائر (أكتوبر 1541)|هزيمة كارل الخامس]] عام 1541 أصبحت [[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] أقوى [[ميناء]] في الشاطئ الجنوبي [[البحر الأبيض المتوسط|للبحر الأبيض المتوسط]]. كان اسمها العربي تحت الحكم العثماني إيالة الجزائر (وصاية الجزائر).

== التسمية ==
'''إيالة:''' إقْلِيمٌ أَوْ جِهَةٌ يَحْكُمُهَا وَالٍ.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/إيالة/
| عنوان = تعريف وشرح ومعنى إيالة بالعربي في معاجم اللغة العربية معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر ،الرائد ،لسان العرب ،القاموس المحيط - معجم عربي عربي صفحة 1
| موقع = www.almaany.com
| لغة = en
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180709035243/https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/إيالة/
| تاريخ أرشيف = 9 يوليو 2018
| تاريخ الوصول = 2021-01-07
| الأخير = Team
| الأول = Almaany
}}</ref>

== تاريخ ==
[[ملف:Algérie durant l'époque ottomane.png|تصغير|يسار|بايلكات الجزائر]]
في أول الأمر كان إقليم في [[الدولة العثمانية]] تحت سلطة [[باشا]]، شهدت بعد ذلك تطورات سياسية ليتم الإشارة إليها في المعاهدات منذ نهاية القرن السابع عشر ك[[مملكة]] أو دولة الجزائر<ref>Mahfoud Kaddache, L’Algérie des Algériens, ''de la Préhistoire à 1954'', EDIF 2000, {{ص.}}411</ref> لتتحصل تدريجياً خلال القرنين الثامن والتاسع عشر على حكم ذاتي وشبه استقلال في تسيير شؤونها الداخلية.<ref>Robert Mantran, L'évolution des relations politiques entre le gouvernement ottoman et les odjaks de l'ouest du XVIe au XIXe siècle,
Université d'Aix - Marseille, [en ligne http://dergiler.ankara.edu.tr/dergiler/18/817/10371.pdf], {{ص.|55}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180602175735/http://dergiler.ankara.edu.tr/dergiler/18/817/10371.pdf |date=02 يونيو 2018}}</ref><ref name="Mahfoud Kaddache 2000">Mahfoud Kaddache, L'Algérie des Algériens, ''de la Préhistoire à 1954'', EDIF 2000, {{ص.}}425</ref> طالما تحدت إيالة الجزائر سلطة الإمبراطورية العثمانية<ref name="Mahfoud Kaddache 2000"/><ref>Mahfoud Kaddache, L'Algérie des Algériens, ''de la Préhistoire à 1954'', EDIF 2000, {{ص.}}418</ref><ref>Mahfoud Kaddache, L'Algérie des Algériens, ''de la Préhistoire à 1954'', EDIF 2000, {{ص.}}420</ref> بإنشاء علاقات دبلوماسية مستقلة مع [[الولايات المتحدة]] والقوى [[أوروبا|الأوروبية]] بما في ذلك [[فرنسا]]<ref>Mahfoud Kaddache, L’Algérie des Algériens, ''de la Préhistoire à 1954'', EDIF 2000, {{ص.}}416</ref> من خلال السفراء والمعاهدات مثل [[معاهدة السلام الفرنسية الجزائرية (1801)|معاهدة السلام الفرنسية الجزائرية]] 1801. حكم «إيالة الجزائر» [[باشا]]وات و[[آغا]]وات وبايات و[[داي الجزائر|دايات]] وكانت تتكون من '''بايلكات''' يحكمها (بايلر بايات) وهي:

* [[بايلك الشرق]]: عاصمته [[قسنطينة]].
* [[بايلك الغرب]]: وعاصمته [[مازونة]] ثم [[معسكر (مدينة)|معسكر]] ثم [[مستغانم]] ثم أخيراً [[وهران]].
* [[بايلك التيطري]]: وعاصمته [[المدية]].
* [[دار السلطان]]: وهي مقر الحكم ومكان إقامة ال[[داي الجزائر|داي]].

كل بايلك كان يتكون من أوطان على رأس كل واحد منها قائد من كبار القوم، لإدارة الشؤون الداخلية للبلاد اعتمد الأتراك على القبائل المسماة بالمخزن وهي المسؤولة عن ضمان النظام وفرض [[الضرائب]] على أجزاء البلاد التابعة لها.<ref name="Européens, « indigènes » et juifs en Algérie (1830-1962)">Par Kamel Kateb, Benjamin Stora : ''Européens'', « indigènes » ''et juifs en Algérie (1830-1962)'', Institut national d'études démographiques (France), p. 9</ref> من خلال هذا النظام ولمدة ثلاثة قرون فرضت (دولة الجزائر) العثمانية سلطتها على شمال [[الجزائر]] الحالية ومع ذلك تحدت العديد من أجزاء البلاد وبانتظام سلطة البايات مثل [[ثورة ابن الأحرش]] و[[ثورة أحمد الصخري]] و[[قلعة بني عباس]].

== تأسيس الإيالة ==
=== واقع الدولة الزيانية ===
منذ منتصف القرن [[القرن 14|الرابع عشر]] عانت [[بنو زيان|الدولة الزيانية]] من هجمات [[شبه الجزيرة الإيبيرية|الأيبيريين]] وذلك بسبب تجزء وضعف [[بنو زيان|مملكة الزيانيين]] في [[المغرب الأوسط]] نتيجة الخلافات العائلية، فالأمراء المستقرون في [[وهران]] و[[تنس (ولاية الشلف)|تنس]] ثاروا ضد حكام [[تلمسان]] وفي [[شرق|الشرق]] استقلت [[بجاية]] و[[قسنطينة]] عن الحكومة المركزية أما الموانئ فقد شكلت «جمهوريات صغيرة» ك[[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] و[[عنابة|بونة]] و[[جيجل]] و[[دلس]]... إلخ.<ref name="alghsc">L'Algérie histoire, société et culture,Collectif, Casbah, 2000 ISBN 9961-64-189-2. p26,27.</ref> في [[الهضاب العليا]] والجنوب كانت الاتحادات القبلية مستقلة عن أي سلطة مركزية أما في [[منطقة القبائل]] فقد بدأت إمارات مستقلة بالنشوء، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. توقفت التجارة وتراجع التحضر والزراعة.<ref name="alghsc"/> بعد [[حرب غرناطة|سقوط غرناطة]] عام 1492 تعززت القوى الأيبيرية ([[إسبانيا]] و[[البرتغال]]) [[اقتصاد]]يا و[[جيش (وحدة عسكرية)|عسكرياً]]، واستولى [[الإسبان]] على عدة موانئ بالساحل [[الجزائر]]ي مما اضطر مدن [[تنس (ولاية الشلف)|تنس]] و[[مستغانم]] و[[شرشال]] إلى دفع [[الضرائب]] وخسرت [[الجزائر]] الجزيرة التي تشرف على مينائها.<ref name="alghsc"/> أدى سخط السكان غير الراضين عن حكامهم العاجزين عن الدفاع عنهم إلى ظهور حركات صوفية إزداد نفوذ قادتها والذين ساعدوا فيما بعد «الإخوة بربروس» و[[الدولة العثمانية|العثمانيين]] على الاستقرار بالمنطقة.<ref name="alghsc"/>

=== الجزائر في أوائل القرن السادس عشر ===
كانت مدينة [[الجزائر العاصمة|الجزائر]] ميناء صغير يسكنها حوالي 20.000 نسمة، نما عدد سكانها بشكل كبير مع وصول ال[[يهود]] وال[[موريون|مورو]] المطرودين من [[الأندلس (منطقة)|منطقة أندلُسيا]] بعد سقوط [[غرناطة]]. أصبحت الجزائر «مملكة» صغير لتصير فيما بعد [[الجزائر|عاصمة الدولة الجديدة]].<ref name="Simon 185">{{Harvard citation|Simon|2011|p=185}}, note Alger: LA FONDATION DE L’ÉTAT D’EL-DJAZAÏR.</ref>

=== الإخوة بربروس في الجزائر ===
بعد [[سقوط الأندلس]] عام 1492 ومع سقوط [[بنو نصر|إمارة غرناطة]] آخر معقل كان بحوزة المسلمين، أراد [[فرانثيسكو خيمينيث دي ثيسنيروس|الكاردينال خيمينيث]] [[كبير الأساقفة]] [[إسبانيا|الإسبان]] نقل [[حملات صليبية|الحملات الصليبية]] إلى قلب الدول الأمازيغية الصغيرة. فضم الإسبان العديد من المدن الساحلية: [[المرسى الكبير]] 1505 و[[وهران]] 1509 و[[بجاية]] 1510.<ref>{{استشهاد بكتاب 
 | مؤلف = Louis Abadie   
 | عنوان = Oran et Mers el Kébir : vestiges du passé espagnol
 | مسار = http://books.google.fr/books?id=SY4-OYMI1wwC&pg=PA17
 | سنة = 2002
 | ناشر = SERRE EDITEUR   
| isbn = 9782906431539
| مسار = https://books.google.fr/books?id=SY4-OYMI1wwC&pg=PA17&hl=fr
| تاريخ أرشيف = 19 أكتوبر 2018
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181019102802/https://books.google.fr/books?id=SY4-OYMI1wwC&pg=PA17&hl=fr
| حالة المسار = dead
}}</ref>
ومدينة [[الجزائر]] لم يكن لديها جيش قوي ولا [[مدفعية]] كافية لمواجهة [[جيش إسبانيا|الجيش الإسباني]] فبدأت تشعر بالتهديد، خصوصا بعد أن بنى الإسبان عام 1510 [[قلعة]] على واحدة من الجزر المواجهة للمدينة، لذا فان '''ملوك الجزائر''' [[سليم التومي]] و[[سيدي أحمد أولقاضي]] نادوا الإخوة «بربروس» الألبانيين من أصول [[لسبوس]]ية لنجدتهم فقدم الأخوين وطافا [[البحر الأبيض المتوسط]] والسواحل الإسبانية لمساعدة المسلمين ضحايا الاسترداد الإسباني. استقر [[عروج بربروس]] أول الأمر ب[[جيجل]] ثم دخلوا إلى [[الجزائر (مدينة)|الجزائر]] في عام 1516 على رأس 1.300 رجل تركي وأسطول من 16 [[غاليوت]] (سفينة شراعية) ليصبح سيد المدينة بعد أن ضيق الخناق على سليم، فلاذ [[سليم التومي]] بمسقط رأس عائلته [[إمارة كوكو|كوكو]] ([[إيفيغاء]]). قام عروج بتنظيم إدارة المدينة وعزز نظام الدفاع من خلال بناء عدة تحصينات. ثم فتح كل المناطق الداخلية وغرب الجزائر: [[متيجة]] و[[وادي الشلف|الشلف]] و[[بايلك التيطري|التيطري]] و[[جبال الظهرة|الظهرة]] و[[الونشريس]] ثم بعد ذلك [[بنو زيان|مملكة تلمسان]]. قتل عروج بربروس في '''ريو سالادو''' {{إسبانية|Rio Salado}} (تعرف اليوم ب[[المالح (تموشنت)|المالح]]) مهزوماً من قبل الإسبان عام 1518 أثناء عودته من حملة ضد ملك الزيانيين [[أبو حمو موسى الثالث|أبو حمو موسى]].

خلف [[خير الدين بربروس]] أخاه ومن أجل بسط سلطته تعهد بالولاء لسلطان [[القسطنطينية]] [[سليم الأول]] الذي أرسل للجزائر 6.000 رجل منها 2000 [[إنكشارية|انكشاري]] (قوات النخبة التركية) وعينه أمير الأمراء (بايلرباي) [[المغرب الأوسط]] فرد الهجمة الإسبانية بقيادة [[هوغو دي مونكادا]] {{إسبانية|Hugues de Moncade}} في عام 1519 واستولى على [[قسنطينة]] و[[عنابة]] وتنس و[[شرشال]] و[[مستغانم]]. في عام 1529 قام بهدم الصخرة المشرفة على مدينة [[الجزائر العاصمة|الجزائر]] وبنى بمواد الهدم رصيف يربط الجزر الأربع بالمدينة ليصبح للمدينة ميناء. عقد معاهدة سلام مع [[سليم التومي]] حاكم الجزائر وتزوج ابنة أخيه التي رزق منها بطفل ولد بأورير في [[منطقة القبائل]]. بمجرد صد الإسبان، فان مدينة الجزائر ذات الميناء وبقيادة الزعيم العسكري بدأت بنجاح متزايد في مهاجمة السفن في عرض البحر ([[قورصو]]) ونهب المناطق الساحلية [[أوروبا|الأوروبية]]. أصبحت مدينة الجزائر ميناء عسكريا كبيرا حازت لقب '''المحروسة''' بعد سلسلة الانتصارات في الحملات الخارجية. الإيالة كانت منظمة بشكل جيد ومجيشة ضد الأطماع الإسبانية. قام ملك إسبانيا، أقوى ملوك أوروبا [[شارلكان|كارل الخامس]] عام 1541 بجمع أسطول مكون من 65 سفينة حربية و451 سفينة و23.000 مقاتل منهم 2.000 فارس وتقدم لفرض حصار على المدينة. إلا أنه نتيجة تعطل وتدمير معظم أسطوله بسبب عاصفة شديدة، [[معركة الجزائر (أكتوبر 1541)|الهجوم على مدينة الجزائر من قبل كارل الخامس]] فان تلك الحملة كانت فشلا ذريعا للإسبان أمام الهجوم المضاد بقيادة [[حسن آغا]].

== التاريخ ==
[[ملف:Stoopendael Algiers 1680s.jpg|220px|تصغير|يسار|الجزائر حوالي العام [[1680]]]]
عام 1540 أثناء [[بكلربك الجزائر|فترة حكم البايلربايات]] ب[[الجزائر]]، أطلق البابا [[بولس الثالث]] [[حملات صليبية|حملة صليبية]] ضد الجزائريين. كان [[شارلكان|كارل الخامس]] الوحيد الذي استجاب وأبدى الرغبة في إخضاع [[المغرب العربي]] فقام بجمع الرجال من [[إسبانيا]] و[[إيطاليا]] ووصل إلى أرض الجزائر عام 1541 لكن تدخل العثمانيين أدى إلى هزيمته. في 1550 أثناء حكم [[صالح ريس|صالح رايس]] تم ضم دولة [[تلمسان]] إلى إيالة الجزائر، وغزو مملكة [[فاس]] وإخضاعها هي كذلك.<ref>{{استشهاد بكتاب 
 | الأول = Muḥammad ibn Muḥammad al-Tilimsānī   
 | عنوان = Chroniques de la régence d'Alger, traduites d'un manuscrit arabe intitulé : « El-Zohrat-el-Nayerat »
 | مسار = http://books.google.com/books?id=Y4SCGHqJgOYC&pg=PA204&dq=le+royaume+de+Fès++Régence+d'Alger&hl=en&ei=AYr_TcmKBYar8APC35yqCQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=3&ved=0CDMQ6AEwAg#v=onepage&q&f=false
 | سنة = 1841
 | ناشر = Imprimerie du gouvernement 
 | مكان = Alger
 | لغة =fr 
 | صفحات = 240
 | اقتباس = 204 
| traducteur = Alphonse Rousseau
| مسار = https://books.google.com/books?id=Y4SCGHqJgOYC&pg=PA204&dq=le+royaume+de+F%C3%A8s++R%C3%A9gence+d%27Alger&hl=en&ei=AYr_TcmKBYar8APC35yqCQ&sa=X&oi=book_result&ct=result
| تاريخ أرشيف = 9 نوفمبر 2015
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151109110105/https://books.google.com/books?id=Y4SCGHqJgOYC&pg=PA204&dq=le+royaume+de+F%C3%A8s++R%C3%A9gence+d%27Alger&hl=en&ei=AYr_TcmKBYar8APC35yqCQ&sa=X&oi=book_result&ct=result
| حالة المسار = dead
}}
</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Antoine 
 | الأول = de Juchereau de Saint-Denys   
 | عنوان = Considérations statistiques, historiques, militaires et politiques sur la régence d'Alger
 | مسار = [http://books.google.com/books?id=3cM-WD8KFrwC&pg=PA98&dq=le+royaume+de+Fès++Régence+d'Alger&hl=en&ei=pg8CTpD1N8TdsgbQ7dWWDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCkQ6AEwAA#v=onepage&q&f=false]
 | سنة = 1831
 | ناشر = Delaunay 
 | مكان = Paris
 | لغة =fr 
 | صفحات = 328
 | اقتباس = 98 
| مسار = http://books.google.com/books?id=3cM-WD8KFrwC&pg=PA98&dq=le+royaume+de+F%C3%A8s++R%C3%A9gence+d%27Alger&hl=en&ei=pg8CTpD1N8TdsgbQ7dWWDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCkQ6AEwAA
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20141031081030/http://books.google.com/books?id=3cM-WD8KFrwC&pg=PA98&dq=le+royaume+de+F%C3%A8s++R%C3%A9gence+d%27Alger&hl=en&ei=pg8CTpD1N8TdsgbQ7dWWDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CCkQ6AEwAA
| تاريخ أرشيف = 31 أكتوبر 2014
| حالة المسار = dead
}}
</ref>

تم ضم [[بجاية]] كذلك إلى إيالة الجزائر أثناء حكم [[صالح ريس|صالح رايس]]، مدينة [[وهران]] كانت تحت الحصار وأخذت عدة مدن في شرق وجنوب البلاد مثل [[بسكرة]] و[[ورقلة]] و[[تقرت]].<ref>Considérations statistiques, historiques, militaires et politiques sur la... Par Antoine de Juchereau de Saint-Denys (baron), p.98</ref> بعد مشاركته في [[معركة ليبانت]]و ضد [[فرسان الإسبتارية]] عين [[علج علي باشا|أولوج علي]] باشا على الجزائر حيث غزا [[مملكة تونس]]. بسبب الصراعات الداخلية تم في 1601 انتخاب الدايات لمواجهة قوة الباشاوات وفي 1603 تمرد ال[[عرب]] و[[أمازيغ|البربر]] والكولوغليس ضد سلطة الدايات. المؤامرة أدت إلى وفاة عدت ألآف لكن النظام بقي هو نفسه. عانت إيالة الجزائر مع مطلع [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] عدة خسائر ومن ثم وقعت معاهدات واتفاقيات سلام مع بعض البلدان في [[أوروبا]] منها: إلغاء [[عبودية|رق]] المسيحيين وإطلاق سراحهم.<ref>Dictionnaire des dates, des faits, des lieux et des hommes historiques ou... Par A.-L. d'Harmonville, p.118 [http://books.google.fr/books?id=-Q4uAAAAQAAJ&pg=PA117&dq=régence+d'alger+croisade&hl=fr&ei=02a2TKboMoL7lweq96HkBQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=9&ved=0CFEQ6AEwCA#v=onepage&q=régence%20d'alger%20croisade&f=false livre en ligne] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180911230923/https://books.google.fr/books?id=-Q4uAAAAQAAJ |date=11 سبتمبر 2018}}</ref> تدهور العلاقة بين إيالة الجزائر و[[فرنسا]] أدى إلى الغزو الفرنسي للجزائر، تم احتلال عدت بايلكات وبقى البعض الآخر مستقلاً، في عام 1837 تم احتلال [[قسنطينة]] واختار [[أحمد باي بن محمد الشريف|أحمد باي]] الذهاب إلى [[فرنسا]] في عام 1848<ref>Au forgeron de Batna Par Jean-Pierre Marin,Jean Deleplanque, p.37</ref> بدل التحالف مع [[عبد القادر الجزائري|الأمير عبد القادر]].<ref>Confessions d'un archiviste algérien: Un regard constantinois : études... Par Abdelkrim Badjadja, p.121 [http://books.google.ca/books?id=5c79PjuTeLwC&pg=PA120&dq=ahmed+bey+1848&hl=fr&ei=0IC2TP_7DoGdlgftwq2XBg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=7&ved=0CEUQ6AEwBg#v=onepage&q=ahmed%20bey%201848&f=false livre en ligne] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131228210808/http://books.google.ca/books?id=5c79PjuTeLwC&pg=PA120&dq=ahmed+bey+1848&hl=fr&ei=0IC2TP_7DoGdlgftwq2XBg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=7&ved=0CEUQ6AEwBg|date=28 ديسمبر 2013}}</ref>
<br />
[[ملف:Eyalet Algeria in 1560.png|تصغير|الجزائر حوالي العام 1560]]

== السكان ==

في منتصف [[القرن 16|القرن السادس عشر]] كانت الجزائر العاصمة تتكون من 12.000 سكن من بينها 6.000 يسكنها [[مسيحيون]] [[أوروبا|أوروبيون]] أو [[يهود]] اعتنقوا ال[[إسلام]] وهو ما يمثل 25.000 مواطن من هذه الفئة من أصل 50.000 هم سكان المدينة آنذاك،<ref>note, le nombre comprend aussi les enfants et les femmes, voir Pierre Boyer, Revue de l'Occident musulman et de la Méditerranée, p.94</ref> إذ لم تكن تسلم شهادة الجنسية إلا للذين اعتنقوا الإسلام.

في الفترة ما بين 1610 - 1620 تراوحت تقديرات السكان بين 150.000 - 200.000 نسمة في حين عام 1730 قدر عدد سكانها بـ 100.000 نسمة دون العبيد.<ref>Pierre Boyer, ''Les renégats et la marine de la Régence d'Alger''. In: Revue de l'Occident musulman et de la Méditerranée, N°39, 1985. pp. 94, 96 et 99.[https://www.persee.fr/doc/remmm_0035-1474_1985_num_39_1_2066 livre en ligne] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150924220212/http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/remmm_0035-1474_1985_num_39_1_2066 |date=24 سبتمبر 2015}}</ref>

قدر عدد سكان إيالة الجزائر 1.500.000 و5.000.000 نسمة.<ref name="Shaw">{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Docteur Thomas 
 | الأول = Shaw

 | مؤلف-وصلة = Thomas Shaw   
 | عنوان = Voyage dans la régence d'Alger ou Description géographique, physique, philologique{{etc.}}, de cet état
 | مسار = {{كتب جوجل|4-cqAAAAYAAJ|page=7}}
 | سنة = 1830
 | ناشر = Marlin 
 | مكان = Paris
 | لغة =fr 
 | صفحات = 405 
| traducteur = J. Mac Carthy
| bnf = 313617055
}}</ref><ref>أحوال الجزائر العثمانية</ref>

== التكوين العرقي ==
كان [[الجزائريين]] يمثلون أغلبية السكان وهم من [[العرب]] و[[الأمازيغ]] وبعض القبائل [[الصحراء|الصحراوية]] وبعد دخول [[الأتراك]] العثمانيين ظهر عرقان هما [[الأتراك]] و[[الكراغلة]] وذلك مطلع القرن الرابع عشر مع وجود [[الأندلس]]يين وذلك لعوامل منها:

* [[الفتوحات الإسلامية]].
* مجيء [[العثمانيين]] وظهور [[الكراغلة]].
* هجرة [[الأندلس]]يين إلى [[الجزائر]] وتمركزهم في اغلب المدن.

== تنظيم الدولة ==
=== التنظيم العسكري ===
{{مفصلة|تاريخ العسكرية الجزائري}}
[[ملف:Bateau (Chebbek) de l'armada navale algérienne au XVIème siècle.png|تصغير|يسار|السفينة الحربية الجزائرية (الشباك)]]
تكون [[الجيش العثماني]] في إيالة الجزائر من ثلاث فرق هي: «السباهين» و[[الانكشاريين|الإنكشاريين]]، [[الكراغلة]] و[[الجيش]] البحري يشرف عليهم:
* مجلس الديوان العسكري (رؤساء الجند).
* مجلس الرياس ويضم قادة البحرية ورؤساء المراكب.

حيث عرف [[الأسطول البحري العثماني]] في ولاية الجزائر تطورا كبير وذلك بفضل الإخوة عروج من مطلع القرن 16 إلى بداية القرن 19 وكانت له عدة ايجابيات تتمثل في:
* [[ملف:Barbarossa Hayreddin Pasha.jpg|240px|تصغير|يمين|[[خير الدين بربروس]]]]الأهمية العسكرية

تحرير السواحل الجزائرية وحماية سفن الدول التي ترتبط مع ولاية الجزائر بمعاهدات.
* الأهمية الاقتصادية المالية

كونه أحد مصادر الدخل ودوره الفعال في تنشيط الموانئ.
* الأهمية السياسية

اعطاء مكانة دولية إلى ولاية الجزائر ضمن الدولة العثمانية.
[[ملف:الاسطول الجزائري.jpg|تصغير]]

== التنظيم الإقليمي ==
=== التنظيم الاقتصادي ===
[[ملف:Ottoman Algeria coin 1700s.jpg|تصغير|[[بوجهه]] وهي العملة الجزائرية التي كانت تستخدم في إيالة الجزائر]]
أ -الزراعة: عرفت ازدهارا كبيرا تميزت بتنوع ووفرة المنتوجات الغذائية ك[[الحبوب]] و[[الأشجار]] المثمرة و[[البقول]] و[[الخضر]] بمختلف أنواعها نتيجة وفرة الأراضي الخصبة وخصوصا المروية منها، كما جلب [[الأندلس]]يون معهم زراعة البستنة وتربية دودة القز وتقطير الزهور.

=== الصناعة ===
كانت المدن [[الجزائر]]ية تختص بالصناعات الحرفية مثل الصناعة الجلدية والنسيجية والأواني والزجاج وقد كانت هذه الصناعات غير مسايرة للتطورات الواقعة في أوروبا.
=== التجارة ===
كان للأسطول البحري الجزائري دورا كبيرا في حماية التجارة الوطنية وكذلك ما يدره من غنائم كثيرة وإتاوات مفروضة على أساطيل الدول الأجنبية من أهم صادراتها [[القمح]] و[[الصوف]] مقابل استيرادها المواد الصناعية والأقمشة.
=== الجانب الاجتماعي ===
تكون سكان الجزائر من ثلاث فئات هي:
* الفئة الحضرية:
سكان المدن وهم الأقلية التركية الكثيرة الامتيازات بالإضافة إلى جماعة الكراغلة والحضر والأشراف والنبلاء والأندلسين.
* الفئة الريفية:
وهم الأغلبية 90% من السكان يمارسون الزراعة والرعي.
* الفئة الأجنبية:
وهم اليهود المهاجرين من الأندلس والأسرى الأوروبيين كما احتكر اليهود قطاع المالية.

=== الجانب الثقافي ===
عاش المجتمع الجزائري على ما ورثه من الثقافة الإسلامية التي ازدهرت في العصر الوسيط ([[تيهرت]] - [[بجاية]] –[[تلمسان]])، ولم يساير ثقافة العصر الحديث، كما لعبت الزوايا والطرق الصوفية دورا بارزا في نشر العلم والمعرفة، وارتكز التعليم على الجانب الديني.

== العلاقات الخارجية والصراعات ==
=== الحرب والعلاقات مع تونس ===
ترتب عن الغموض والفوضى التي سادت العلاقة بين [[القسطنطينية]] و[[الجزائر]] منذ عهد (البايلرباي) «أمير الأمراء»، نتائج سيئة عديدة لم تقتصر على [[الجزائر]] فقط، بل امتدت في العلاقة بين دول [[المغرب العربي]] على الأخص بين [[تونس]] و[[الجزائر]]، فكان الحاكم بالمغرب الأقصى منفصلا عن الباب العالي، وكانت العلاقة بين نظام المغرب علاقة حرب ظاهرة أو خفية، نتيجة العداء الذي عززه العثمانيون في بدء التسرب التركي إلى [[الجزائر]] طمعا في بسط نفوذهم على [[المغرب الاقصى|المغرب الأقصى]]، فإن الأمر كان مختلف بالنسبة للعلاقة بين [[تونس]] و[[الجزائر]]، لأن تبعية كل منهما للسلطنة العثمانية جعل الغموض القائم في العلاقة بين كل من [[القسطنطينية]] ينتقل للعلاقة بين بعضهما البعض، ومن هنا كان يعتبر النظام الجزائري تونس تابعة له أو يجب أن تكون تابعة له، بينما كان نظام تونس يعتبر نفسه مساويا للنظام الجزائري وأنه تابع رأسا للقسطنطينية.
إن هذا الغموض هو الذي يفسر الحوادث التي جدت في عهد الدايات بين تونس والجزائر التي كشفت عن طابع العداوة بين نظام الجزائر ونظام المغرب، وترتب عن هذا الوضع أحداث أخرى داخل الجزائر كشفت مرة أخرى عن طبيعة الحكم السطحي التركي في الجزائر.
إن المتاعب التي تعرض لها داي الجزائر دفعت باي تونس إلى مهاجمة الشرق الجزائري، بالرغم من أن محمد باي الذي كان بايا في ذلك الوقت نصب في عرش تونس بقوة الجزائريين، عاد [[الأتراك]] من هذه الموقعة محملين بالغنائم، لكنهم اصطدمو عند وصولهم إلى [[الجزائر]] بجو مشبع برائحة التمرد والثورة. ذلك أن باي تونس حاول استغلال السخط الخفي على نظام الحكم الجزائري، فبعث من يقوده ليضعف به «داي الجزائر» حتى يتلهى عنه إن لم يؤدي لسقوط نظام الدايات دفعة واحدة.
وحاول المتأمرون قلب نظام الحكم واختفوا في منازلهم منتظرين ساعة الصفر ومتوقعين هزيمة [[الجيش الجزائري]] على يد الجيش المغربي. وعند رجوع الداي نشبت معركة دموية في الانهج وتمكن الجيش الجزائري من سحق التمرد وقطع ما يقرب من 500 رأس.
بعد أن استرد محمد باي عرش [[تونس]] تحالف مع سلطان المغرب ضد داي الجزائر، فقرر (داي الجزائر) الذي كان يناصره نظام [[طرابلس]] الغرب أن يطرد «محمد باي» من عرش [[تونس]] وأدرك «محمد باي» أن حليفة المغربي لا يستطيع أن يقدم له أدنى معونة، فعرض على الداي تقديم جباية عنوانا لخضوعه. لكن الداي «شعبان باشا» رفض العرض وتوجه لتونس والتقى الجيشان بالكاف يوم 24 يونيو 1694 (ذو القعدة 1106 ه‍).
 قد كان الداي شعبان باشا الذي خلفه، رجل حرب فنظم حملة ردت التونسيين على الأعقاب، وقصد بعد ذلك إلى [[تونس العاصمة]] فحاصرها حصارا قصيرا نصب على إثره أحمد بن تونس شركس بايا على تونس وكان ذلك سنة 1681 م، لكن ما إن إنسحبت القوات الجزائرية حتى ظهر محمد باي على رأس أنصاره وتمكن من طرد أحمد بن شركس بسهولة من العرش. وحدث في نفس الوقت أن سلطان المغرب مولاي إسماعيل اراد أن يستغل مصاعب الجزائر وفي توسيع مملكته إلى [[تلمسان]]، فسار نحوه الداي على رأس عشرة آلاف تركي وثلاث آلاف صبايحي، وعدد كبير من الجزائريين معظمهم من قبائل الزواوة، ونشبت بين الجانبين معركة كبيرة على نهر الملوية يقول عنها المؤرخون الفرنسيون أن «السلطان المغربي» خسر فيها (خمسة آلاف قتيل) وتتبع الداي فلول الهاربين من جيش السلطان حتى وصل ورائهم إلى [[فاس]] وكادت تنشب معركة جديدة، لولا أن «مولاي إسماعيل» تقدم مكتوف اليدين إلى الداي وقبّل الأرض بين يديه ثلاثا وقال له ما معناه: أنت السكين وأنا اللحم.<ref>كتاب تاريخ الجزائر القديم والحديث للشيخ الجليل [[مبارك الميلي]] 1895-1945 ص 194-201</ref>

== الحرب والعلاقات مع الغرب ==
تأزم العلاقات مع الغرب المسيحي وظهرت بوادر التوتر بعد أن دخلت [[أوروبا]] مرحلة الثورة الصناعية وعدم مواكبة الصناعة [[الجزائر]]ية لهذا التطور أدى إلى اختلال التوازن العسكري بين الطرفين الجزائري والأوروبي. وكان من مظاهره شن حملات عسكرية متكررة على الموانئ الجزائرية بهدف إضعاف القوة البحرية الجزائرية وشل نشاطها الاقتصادي والعسكري.

الهجمات الأوروبية المتكررة على الجزائر:
* حملة بريطانيا على مدينة الجزائر عامي 1660-1670 وحملة أكسموث سنة 1816 بدعوى تنفيذ قرار مؤتمر فيينا.
* الحملة الفرنسية على الجزائر وشرشال عامي 1682-1683.
-الحملة الإسبانية على وهران في يوليو 1732.
* معركة ميناء الجزائر ضد القوات الفرنسية في 4 أكتوبر 1827.

== العلاقة بين الجزائر والولايات المتحدة ==
[[ملف:BainbridgeTribute.jpg|يسار|تصغير|250بك|قنصل الولايات المتحدة الأمريكية يدفع الجزية لحاكم الجزائر]]
وفي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بدأت السفن الأمريكية بعد أن استقلت أمريكا استقلالها عن [[إنجلترا]] سنة 1776 ترفع أعلامها لأول مرة سنة 1783، وتجوب البحار والمحيطات. وقد تعرض البحارة [[الجزائريون]] لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا على إحدى سفنها في مياه قادش، وذلك في يوليو 1785، ثم ما لبثوا أن استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تخص [[الولايات المتحدة الأمريكية]] وساقوها إلى السواحل الجزائرية. ولما كانت الولايات المتحدة عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، وكانت تحتاج إلى سنوات طويلة لبناء أسطول بحري يستطيع أن يواجه الأسطول الجزائري اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في سبتمبر 1795، وقد تضمنت هذه المعاهدة 22 مادة، وهذه الوثيقة هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.
وظلت الولايات المتحدة تدفع هذه الضريبة حماية لسفنها حتى سنة 1812، حيث سدد القنصل الأمريكي في الجزائر 62 ألف دولار ذهبا، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي تسدد فيها الضريبة السنوية.

== حرب الجزائر (1827-1830) ونهاية الإيالة ==
=== حادثة المروحة ===
{{مفصلة|حادثة المروحة}}
[[ملف:Le coup d eventail 1827.jpg|تصغير|يسار|250 بك|حادثة [[مروحة (توضيح)|المروحة]] بين الباشا التركي [[الداي حسين]] والقنصل الفرنسي [[بيار دوفال]] والتي كانت ذريعة الحرب وتسببت في الحصار البحري للجزائر العاصمة من قبل البحرية الفرنسية في 1827.]]
جرت الحادثة في قصر [[الداي حسين]]<ref>[https://www.almasryalyoum.com/news/details/1125826 «زي النهارده».. «حادثة المروحة» التي انتهت باحتلال فرنسا للجزائر 29 إبريل 1827] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170929223735/http://www.almasryalyoum.com/news/details/1125826 |date=29 سبتمبر 2017}}</ref> عندما جاء ال[[قنصلية|قنصل]] [[فرنسا|الفرنسي]] [[بيار دوفال]] إلى [[قصر الداي]] يوم عيد الفطر، وهناك طالب الداي بدفع الديون المقدرة ب 24 [[مليون]] [[فرنك]] [[فرنسا|فرنسي]]، عندما ساعدت الجزائر [[فرنسا]] حين أعلنت الدول الأوروبية حصارا عليها بسبب إعلان [[فرنسا]] [[الثورة الفرنسية]]. فرد [[قنصل (روما القديمة)|القنصل]] على الداي بطريقة غير لائقة بمكانته إضافة إلى أن الداي صاحب حق، فرد الداي حسين بطرده ولوح ب[[مروحة (توضيح)|المروحة]]. فبعث [[شارل العاشر ملك فرنسا|شارل العاشر]] ب[[جيش]]ه بحجة استرجاع مكانة وشرف [[فرنسا]]. وهذه الذريعة كانت السبب في الحصار على [[الجزائر]] سنة 1828 لمدة 6 أشهر وبعدها الاحتلال ودخول السواحل الجزائرية. حاولت الإدارة الفرنسية عند احتلالها لل[[الجزائر|جزائر]] أن تضفي الشرعية على هذه الحملة، هادفة من خلال ذلك إلى إقناع الرأي العام الفرنسي قبل العالمي بمصداقية هذا الفعل، مؤمنة أنه لا وجود لنتائج إيجابية دون مقدمات (سواء كانت صادقة أو كاذبة) وبذلك قامت بتعبئة الرأي العام الفرنسي قبل موعد الحملة، و[[تصوير (توضيح)|تصوير]] هذه الأخيرة على أنها حملة لاسترجاع هيبة وشرف [[فرنسا]] الذين داسا عليهما داي [[الجزائر]] «حسين» فيما اصطلح عليه ب[[حادثة المروحة]].

=== حملة الجزائر (1830) ===
في 7 فبراير 1830 أصدر الملك [[شارل العاشر]] قرار بتجهيز الجيش الفرنسي لغزو [[الجزائر]]. وفي 25 مايو انطلقت الحملة الفرنسية نحو الجزائر بقيادة (الجنرال دي برمون) من ميناء [[تولون]]. وفي 14 يونيو 1830 نزلت القوات الفرنسية بشبه جزيرة [[سيدي فرج]] غرب [[الجزائر العاصمة]]، بعد أن أعدت جيشا يضم 40 ألف جندي من المشاة والخيالة، مزودين بأحدث أدوات الحرب، وأسطولا يتكون من 700 سفينة. وقد اختار الفرنسيون هذا الموقع لحرصهم على مباغته مدينة الجزائر بالهجوم عليها برا، نظرا لصعوبة احتلالها من البحر، فقد صمدت طيلة قرون أمام الأساطيل الغازية واجبرت الداي حسين على الاستسلام بوم 5 يوليو 1830.

=== بعد الاستسلام ===
شجعت [[فرنسا]] الأوربيين على الاستيطان والاستيلاء على أراضي الجزائريين وحررت قوانين وقرارت تساعدهم على تحقيق ذلك. من بين هذه القرارت والقوانين قرار سبتمبر 1830 الذي نصَّ على مصادرة أراضي السكان المنحدرين من أصول تركية، وكذلك قرار أكتوبر 1845 الذي يجرد كل من شارك في مقاومة الفرنسيين أو رفع السلاح أو اتخذ موقفا عدائيا من الفرنسيين وأعوانهم أو ساعد أعداءهم من قريب أو بعيد من أرضه. وقاموا بنشاط زراعي واقتصادي مكثف، حاول الفرنسيون أيضا صبغ [[الجزائر]] بالصبغة الفرنسية و[[ثقافة فرنسية|الثقافة الفرنسية]] وجُعِلت [[اللغة الفرنسية]] اللغة الرسمية للبلاد ولغة التعليم بدلاً من [[اللغة العربية]]. حوّل الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا آنذاك، نزح أكثر من مليون مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان وغيرهم) من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري وبسطوا سيطرتهم على أجزاءٍ مهمة من مدن البلاد.

== قوة السفن الحربية الجزائرية في العهد العثماني ==
كانت [[الجزائر]] خلال العهد [[الدولة العثمانية|العثماني]] من أقوى الدول في حوض [[البحر الأبيض المتوسط]]، كما كانت تحتل مكانة خاصة في دولة الخلافة هذه إذ كانت تتمتع باستقلال كامل مكنها من ربط «علاقات سياسية» وتجارية مع أغلب دول [[العالم]]، بل وهي أول دولة اعترفت بحكومة [[الثورة الفرنسية]] عام 1789 وبالثورة الأمريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776. كان الاسم الحقيقي للدولة الجزائرية هو «إيالة الجزائر» وأحيانا اسم «مملكة الجزائر»، وأبرمت عشرات المعاهدات مع دول [[العالم]]. كما بلغ أسطولها البحري قوة عظيمة بحيث استطاع خلال القرن الثامن عشر إحداث نظام للملاحة في المتوسط يضمن أمن الدولة [[الجزائر]]ية خاصة و[[الدولة العثمانية]] عامة وبصورة أعم بالنسبة للتجارة الدولية في هذا [[البحر]]، وهو ما جعل الدول الأوربية تعمل على إنهاء هذا النظام تحت غطاء إنهاء ما كان يسمى بـ «القرصنة» التي كانت تمارسها جموع المغامرين الأوربيين بموافقة دولهم ومؤازرتها لهم. في حين أن ذلك كان أسلوبا دفاعيا لمواجهة المد الاستعماري الذي انطلق منذ القرن الخامس عشر والذي دخلت [[الجزائر]] بمحض اختيارها من أجله ضمن «الخلافة العثمانية» وتحت حمايتها. لقد بادرت [[فرنسا]] في «[[مؤتمر فيينا]]» 1814 - 1815 بطرح موضوع «إيالة الجزائر» فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة في مؤتمر «إكس لا شابيل» عام 1819 حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على «دولة الجزائر» وأسندت المهمة إلى [[فرنسا]] و[[إنجلترا]]، وتوفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير [[تاريخ البحرية الجزائرية|الأسطول الجزائري]] في [[معركة نافارين]] (Navarin) سنة 1827 عندما كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على [[البحر الأبيض المتوسط]]. كانت [[حادثة المروحة]] الحجة التي تذرعت بها [[فرنسا]] لغزو [[الجزائر]]. بعد ادعاء القنصل أن «الداي حسين» ضرب قنصل [[فرنسا]] ب[[المروحة]] نتيجةً لاشتداد الجدال بينهما بسبب عدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التي قدمت لها على شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التي اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789، والتي قدرت بـ 20 مليون [[فرنك]] [[ذهب]]ي في ذلك الوقت. فأرسل الملك الفرنسي «شارل العاشر» أسطولاً بحرياً متذرعاً بالثأر لشرف [[فرنسا]] والانتقام من [[الداي حسين]]. تعرضت سواحل الشمال الإفريقي في [[تونس]] و[[الجزائر]] والمغرب لغزو مسلح من قبل [[إسبانيا]] و[[البرتغال]] بعدما سقطت دولة الإسلام في [[الأندلس]] أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وهو الأمر الذي جعل أهالي [[الجزائر]] يستغيثون بالدولة العثمانية الفتية، ويطلبون عونها، بعد ما عانوه من ضعف [[بنو زيان|الدولة الزيانية]] التي لم تعد قادرة على حماية أراضيها من الحملات الإسبانية والبرتغالية. بالإضافة إلى تنازع سلاطينها، فاستجابت لندائهم الدولة العثمانية وضمت [[الجزائر]] لحمايتها، وبعثت بقوة من سلاح المدفعية، وألفين من جنود الإنكشارية، وفتح [[السلطان سليم الأول]] لمن يشاء من رعاياه المسلمين باب التطوع للجهاد في [[الجزائر]]، والانخراط في صفوف المجاهدين تحت قيادة «خير الدين بارباروس» الذي نجح في إنشاء هيكل دولة قوية، واستطاع توجيه ضرباتٍ قويةٍ للسواحل الأسبانية، وأن يجعل من [[الجزائر]] دولة قوية تهابها [[الدول الأوروبية]].
[[ملف:Khair ad Din.jpg|تصغير|يسار|رسمة [[خير الدين بربروس|لخير الدين]].]]

== قاعدة الجهاد البحري ==
ظلت [[الجزائر]] المحروسة لمدة ثلاث قرون القاعدة الأولى لقوات [[الجهاد البحري]] [[الإسلام]]ي في بلاد [[المغرب العربي]]، فلقد قامت البحرية الجزائرية بدورها على خير وجه، فهاجمت السواحل الشرقية لإسبانيا دون أن تجد من يقاومها، وكانت تعود في كل مرة بالأسرى والغنائم، كما هاجمت سواحل [[سردينيا]] و[[صقلية]] و[[نابولي]]، وهددت الصلات البحرية بين ممتلكات الإمبراطورية الإسبانية وممتلكاتها في [[إيطاليا]]، وكان رجال البحرية الجزائرية يهاجمون سفن الأعداء، ويأسرون بحارتها، ويستولون على السلع والبضائع التي تحملها.
وفشل الأوربيون في إيقاف عمل المجاهدين، وعجزت سفنهم الضخمة عن متابعة سفن المجاهدين الخفيفة وشل حركتها. وقد ساعد على نجاح المجاهدين مهارتهم العالية، وشجاعتهم الفائقة، وانضباطهم الدقيق، والتزامهم بتنفيذ المهام الموكلة إليهم. وصار لرجال البحر الجزائريين مكانة مرموقة في مدينة [[الجزائر العاصمة|الجزائر]] التي كان يعمها الفرح عند عودتهم، فكان التجار يشترون الرقيق والسلع التي يعودون بها، وكان نصيب البحارة من الغنائم كثيرا وهو ما أغرى الكثير بدخول البحرية والانتظام ضمن صفوفها، حتى إن عددا كبيرا من الأسرى المسيحيين كانوا يعلنون إسلامهم وينخرطون في سلك البحرية، وكان يطلق على هؤلاء اسم «العلوج».

== من الجهاد إلى التجارة وفرض الجزية ==
[[ملف:Bombardementd alger-1830.jpg|يسار|تصغير|250بك|هجوم فرنسي على مدينة الجزائر]]
[[ملف:Sm Bombardment of Algiers, August 1816-Luny.jpg|يسار|تصغير|250بك|هجوم إنجليزي-هولندي على مدينة الجزائر]]ومع مرور الوقت اعتمدت [[الجزائر]] على أعمال هؤلاء وما يقومون به من مهاجمة السفن الأوربية والاستيلاء على بضائعها، وبعد أن كانت أعمال البحرية الجزائرية تتسم بطابع جهادي صارت تتسم بطابع تجاري، وبعد أن كانت تهدف إلى الحد من تغلغل الأوربيين في [[المغرب العربي]] وتحطيم شوكة أساطيلهم لتبقى عاجزة عن غزو البلاد، صارت تلك الأعمال حرفة لطلب الرزق.
وقد عادت هذه الأعمال بالغنى الوافر على البلاد نتيجة للغنائم التي يحصلون عليها، بالإضافة إلى الرسوم التي كانت تفرضها الحكومة الجزائرية على معظم الدول الأوربية نظير عدم تعرضها لهجمات هؤلاء البحارة، فقد كانت [[بريطانيا]] تدفع سنويا 600 جنية للخزانة الجزائرية، وتقدم [[الدانمارك]] مهمات حربية وآلات قيمتها 4 آلاف ريال شنكو كل عام مصحوبة بالهدايا النفيسة.
أما [[هولندا]] فكانت تدفع 600 جنية، ومملكة [[صقلية]] 4 آلاف ريال، ومملكة [[سردينيا]] 6 آلاف جنية، و[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] تقدم آلات ومهمات حربية قيمتها 4 آلاف ريال و10 آلاف ريال أخرى نقدا مصحوبة بهدايا قيمة، وتبعث [[فرنسا]] بهدايا ثمينة عند تغيير قناصلها، وتقدم [[البرتغال]] هدايا من أحسن الأصناف، وتورد [[السويد]] و[[النرويج]] كل سنة آلات وذخائر بحرية بمبالغ كبيرة، وتدفع مدينتا [[هانوفر]] و[[برن]] [[ألمانيا|بألمانيا]] 600 جنية إنجليزي، وتقدم [[إسبانيا]] أنفس الهدايا سنويا. كانت كل هذه الأموال تمد الخزينة الجزائرية بموارد سنوية هائلة طوال ثلاثة قرون، فضلا عن الضرائب التي فرضتها الحكومة على الأسرى والأسلاب والغنائم التي كانت تتقاضاها من رؤساء البحر لدى عودتهم من غاراتهم على السواحل الأوربية. وأدى وجود عدد كبير من أسرى الفرنجة، وخاصة ممن كانوا ينتمون منهم للأسر الغنية إلى قيام تجارة مربحة، فقد كان هؤلاء الأسرى يباعون ويشترون في أسواق محددة، وكان من يملكونهم يفاوضونهم في فدائهم أو يفاوضون من ينوبون عن أسرهم في ذلك، وفي بعض الأحيان كانوا يفاوضون الجمعيات الدينية التي كانت تتولى القيام بتقديم الفدية بالإنابة عن أهلية من مثل جمعية الثالوثيين واللازاريين والمرتزقة.

== انظر أيضًا ==
* [[تاريخ البحرية الجزائرية]].
* [[جهاد بحري|الجهاد البحري]].
* [[تاريخ الجزائر]].
* [[تاريخ ولاية الجزائر]].
* [[الأغواط أثناء الحكم العثماني]].

== المراجع ==
{{تصنيف كومنز|Ottoman period in the history of Algeria}}
{{مراجع}}
{{الدول الحديثة في ظل الدولة العثمانية}}
{{التقسيمات الإدارية في الدولة العثمانية}}
{{مواضيع الجزائر}}
{{جهاد بحري}}
{{معارك فرنسا في الجزائر}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الأمازيغ|التاريخ|التاريخ الإسلامي|الجزائر|الحرب|الدولة العثمانية|عصور حديثة|قرصنة|ملاحة}}

[[تصنيف:الجزائر العثمانية|*]]
[[تصنيف:الساحل البربري]]
[[تصنيف:انحلالات سنة 1830 في الدولة العثمانية]]
[[تصنيف:انحلالات عقد 1830 في إفريقيا]]
[[تصنيف:إفريقيا في القرن 19]]
[[تصنيف:إيالات الدولة العثمانية]]
[[تصنيف:تاريخ الأمازيغ]]
[[تصنيف:تاريخ الجزائر]]
[[تصنيف:تأسيسات سنة 1515 في الدولة العثمانية]]
[[تصنيف:تأسيسات سنة 1516 في الدولة العثمانية]]
[[تصنيف:تأسيسات سنة 1516 في إفريقيا]]
[[تصنيف:دول سابقة في إفريقيا]]
[[تصنيف:دول وأقاليم انحلت في 1830]]
[[تصنيف:دول وأقاليم أسست في 1515]]
[[تصنيف:دول وأقاليم أسست في 1516]]
[[تصنيف:دول وأقاليم أسست في عقد 1510]]
[[تصنيف:مدينة الجزائر في القرن 16]]