عرض مصدر إجهاض متكرر

{{معلومات مرض}}
'''الإجهاض المتكرر'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q98547939|ص= 10}}</ref> {{إنج|Recurrent miscarriage}} أو '''فقدان الحمل المتكرر'''، هو [[إجهاض|فقدان حملين]] متتابعين أو أكثر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Jeve YB, Davies W|عنوان=Evidence-based management of recurrent miscarriages|صحيفة=Journal of Human Reproductive Sciences|المجلد=7|العدد=3|صفحات=159–69|تاريخ=July 2014|pmid=25395740|doi=10.4103/0974-1208.142475|pmc=4229790}}</ref> يختلف [[عقم|العقم]] عن هذه الحالة؛ إذ يتميز العقم بعدم القدرة على [[حمل|الحمل]] أساسًا. لا يُمكن معرفة السبب وراء فقدان الحمل المتكرر في أغلب الحالات.  توصي الجمعية الأمريكية للطب التناسلي بإجراء تقييم شامل بعد حصول ثلاث حالاتٍ أو أكثر من فقدان الحمل.<ref name="asrm.org">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.asrm.org/FACTSHEET_Recurrent_Pregnancy_Loss/
| عنوان = Archived copy
| تاريخ الوصول = April 2, 2015
| حالة المسار = dead
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150403170107/https://www.asrm.org/FACTSHEET_Recurrent_Pregnancy_Loss/
| تاريخ أرشيف = April 3, 2015
}}</ref> يؤثر الإجهاض المتكرر بنحو 1% على الأزواج الذين يحاولون [[ولادة|إنجاب]] الأطفال.<ref>American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG) Repeated Miscarriage FAQ 100 http://www.acog.org/-/media/For-Patients/faq100.pdf?dmc=1&ts=20150820T1255284207 {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180729012911/http://www.acog.org/-/media/For-Patients/faq100.pdf?dmc=1&ts=20150820T1255284207 |date=29 يوليو 2018 }}</ref><ref name="RCOG-recurrent">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.rcog.org.uk/files/rcog-corp/GTG17recurrentmiscarriage.pdf
| عنوان = The investigation and treatment of couples with recurrent first-trimester and second-trimester miscarriage
| تاريخ = April 2011
| عمل = Green-top Guideline No. 17
| ناشر = Royal College of Obstetricians and Gynaecologists (RCOG)
| الأخير = Royal College of Obstetricians and Gynaecologists (RCOG)
| تاريخ الوصول = 2 July 2013
| حالة المسار = dead
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130705172612/http://www.rcog.org.uk/files/rcog-corp/GTG17recurrentmiscarriage.pdf
| تاريخ أرشيف = 5 July 2013
}}</ref>

== الأسباب ==
توجد أسباب عديدة للإجهاض المتكرر، ويُمكن علاج بعضها فقط. لا يُحدد سبب معين لهذه الحالة عند بعض الأزواج، حتى بعد إجراء فحوصات مستفيضة.<ref name="RCOG2003">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.rcog.org.uk/files/rcog-corp/GTG17recurrentmiscarriage.pdf
| عنوان = The Investigation and Treatment of Couples with Recurrent Miscarriage: Guideline No 17
| ناشر = Royal College of Obstetricians and Gynaecologists
| تنسيق = PDF
| حالة المسار = dead
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130705172612/http://www.rcog.org.uk/files/rcog-corp/GTG17recurrentmiscarriage.pdf
| تاريخ أرشيف = 2013-07-05
}}</ref> تبقى نحو 50-75% من حالات الإجهاض المتكرر مجهولة السبب.<ref name="asrm.org" />

=== عوامل متعلقة بنمط الحياة ===
ارتبطت العوامل المتعلقة بنمط الحياة بزيادة خطر حصول الإجهاض المتكرر. وعلى الرغم من عدم إدراجها كأسباب نوعية لفقدان الحمل المتكرر، لكن ينبغي بذل كل جهد ممكن للتصدي لهذه العوامل في المرضى الذين يعانون من فقدان الحمل المتكرر، وبالذات التعرض المزمن لمجموعة من السموم مثل التدخين والكحول والعقاقير.

=== العيوب التشريحية ===
تمتلك 15% من النساء اللواتي عانين ثلاث حالات أو أكثر من الإجهاض المتكرر عيوبًا تشريحية حالت دون إكمال الحمل؛{{sfn|Hoffman|page=181}} إذ يؤثر التركيب التشريحي [[رحم|للرحم]] على إمكانية إتمام الحمل بشكل كبير. تُعتبر التشوهات التشريحية للرحم شائعة بين النساء ويُمكن أن تكون خُلقية.
{| class="wikitable"
|مراجع
|معدل حصول الإجهاض المقترن مع التشوه
|نوع التشوه الرحمي
|-
|{{sfn|Hoffman|page=181–182}}<ref name="auto7">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Ali O, Hakimi I, Chanana A, Habib MA, Guelzim K, Kouach J, Rahali DM, Dehayeni M|إظهار المؤلفين=6|عنوان=[Term pegnancy on septate uterus: report of a case and review of the literature]|صحيفة=The Pan African Medical Journal|المجلد=22|صفحات=219|تاريخ=2015|pmid=26955410|pmc=4760728|doi=10.11604/pamj.2015.22.219.7790}}</ref>
|40–79%
|[[رحم ثنائي القرن|الرَحم ثُنائي القَرن]]
|-
|{{sfn|Hoffman|page=181–182}}<ref name="auto1">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.nhs.uk/conditions/miscarriage/causes/
| عنوان = Miscarriage - Causes - NHS Choices
| موقع = www.nhs.uk
| الأخير = Choices
| الأول = NHS
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20170927183537/http://www.nhs.uk:80/Conditions/Miscarriage/Pages/causes.aspx|تاريخ أرشيف=2017-09-27}}</ref>
|34–88%
|الرحم المفصول أو الرحم أحادي القرن
|-
|{{sfn|Hoffman|page=181–182}}<ref name="auto1" />
|غير معروف
|الرحم المقوّس
|-
|{{sfn|Hoffman|page=181–182}}<ref name="auto1" />
|40%
|الرحم المزدوج
|-
|<ref name="auto1" />
|غير معروف
|أورام العضلات الملساء في الرحم
|}

==== الحالات المرتبطة بعنق الرحم ====
يُمكن أن يكون ضعف [[عنق الرحم]] في الأثلوث الثاني من الحمل مشكلة متكررة الحصول. يؤدي [[ضعف عنق الرحم|قصور عنق الرحم]] إلى فقدان الحمل في وقت مبكر ما يُفضي إلى إجهاضات للحمل أو ولادات قبل تمام مدة الحمل.{{بحاجة لمصدر|date=June 2016}}

=== الاضطرابات الكروموسومية ===

==== الانتقالات الكروموسومية ====
يؤدي حصول [[انتقال كروموسومي]] متوازن أو انتقال كروموسومي روبرتسوني في أحد الشريكين إلى تكوّن أجنة غير قادرة على النجاة والتي ينتهي بها المطاف إلى الإجهاض. يُفسر هذا سبب عمل دراسة نمط نووي (كاريوتايب) لكلا الشريكين عادةً بعد معاناة المرأة لإجهاضاتٍ متكررة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Branch DW, Gibson M, Silver RM|عنوان=Clinical practice. Recurrent miscarriage|صحيفة=The New England Journal of Medicine|المجلد=363|العدد=18|صفحات=1740–7|تاريخ=October 2010|pmid=20979474|doi=10.1056/NEJMcp1005330}}</ref>

تؤدي المشاكل الكروموسومية الموجودة في أحد أو كلا الشريكين إلى فقدان الحمل المتكرر في 3% من الحالات. على الرغم من كون المرضى الذين يعانون من مشكلة كروموسومية أكثر عرضة للإجهاض، لكن يُمكنهم إنجاب أطفال طبيعين أو غير طبيعيين.{{بحاجة لمصدر|date=June 2016}}

==== اختلال الصيغة الصبغية ====
يُمكن [[اختلال الصيغة الصبغية|لاختلال الصيغة الصبغية]] التسبب بفقدان عشوائي وتلقائي للحمل فضلًا عن تسببه بفقدان الحمل المتكرر.<ref name="ACOG2001">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Management of Early Pregnancy Loss|صحيفة=ACOG Practice Bulletin|المجلد=24|العدد=February|سنة=2001|ناشر=American College of Obstetricians and Gynecologists|مسار=|تاريخ=|مكان=|الأخير=|الأول=|تاريخ الوصول=}}</ref> يصبح اختلال الصيغة الصبغية شائعًا أكثر مع تقدم سن الإنجاب، ما يعكس انحدارًا في جودة الخلية الجنسية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Angell RR|عنوان=Aneuploidy in older women. Higher rates of aneuploidy in oocytes from older women|مسار=https://archive.org/details/sim_human-reproduction_1994-07_9_7/page/1199|صحيفة=Human Reproduction|المجلد=9|العدد=7|صفحات=1199–200|تاريخ=July 1994|pmid=7962415|doi=10.1093/oxfordjournals.humrep.a138675}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=MacLennan M, Crichton JH, Playfoot CJ, Adams IR|عنوان=Oocyte development, meiosis and aneuploidy|صحيفة=Seminars in Cell & Developmental Biology|المجلد=45|صفحات=68–76|تاريخ=September 2015|pmid=26454098|pmc=4828587|doi=10.1016/j.semcdb.2015.10.005}}</ref>

=== اضطرابات الغدد الصماء ===
تعاني النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية من زيادة في خطر فقدان الحمل. يؤدي مرض السكري غير المُشخص أو غير المُسيطر عليه إلى زيادة في الإجهاضات. ترتفع معدلات فقدان الحمل لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض والذي ربما يرتبط بفرط الأنسولينية أو بوجود كميات كبيرة من [[أندروجين|الأندروجينات]].

=== فرط الخثورية ===
يزداد خطر الإجهاض لدى النساء اللواتي يعانين من فرط الخثورية (ميل لتكوين خثر دموية). أكثر مشاكل فرط الخثورية شيوعًا هي العامل الخامس لايدن وطفرة العامل الثاني. تُشير بعض الدراسات الأولية إلى إمكانية زيادة فرص إتمام الحمل لدى المريضات اللواتي يعانين من فرط الخثورية من خلال استخدام الأدوية المضادة للتخثر، لكنها لا تزال بحاجة إلى إثباتها قبل اعتمادها في الممارسات الإكلينيكية. تجدر الإشارة إلى إمكانية الكثير من النساء المصابات بفرط الخثورية إتمام حملٍ واحدٍ أو أكثر دون مشاكل تذكر، في حين قد يعاني القسم الآخر من مضاعفات الحمل. يُمكن لفرط الخثورية التسبب بنحو 49-65% من حالات الإجهاض المبكر.<ref name="Rodger">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Rodger MA, Paidas M, McLintock C, Claire M, Middeldorp S, Kahn S, Martinelli I, Hague W, Rosene Montella K, Greer I|إظهار المؤلفين=6|عنوان=Inherited thrombophilia and pregnancy complications revisited|صحيفة=Obstetrics and Gynecology|المجلد=112|العدد=2 Pt 1|صفحات=320–4|تاريخ=August 2008|pmid=18669729|doi=10.1097/AOG.0b013e31817e8acc}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Nahas R, Saliba W, Elias A, Elias M|عنوان=The Prevalence of Thrombophilia in Women With Recurrent Fetal Loss and Outcome of Anticoagulation Therapy for the Prevention of Miscarriages|صحيفة=Clinical and Applied Thrombosis/Hemostasis|المجلد=24|العدد=1|صفحات=122–128|تاريخ=January 2018|pmid=27799457|doi=10.1177/1076029616675967}}</ref>

=== العوامل المناعية ===
يبدو أن الخاصية الشائعة للعوامل المناعية في التسبب بفقدان الحمل المبكر هي نقصان التحمل المناعي للأم تجاه الجنين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Williams Z|عنوان=Inducing tolerance to pregnancy|صحيفة=The New England Journal of Medicine|المجلد=367|العدد=12|صفحات=1159–61|تاريخ=September 2012|pmid=22992082|pmc=3644969|doi=10.1056/NEJMcibr1207279}}</ref>

==== متلازمة أضداد الفوسفوليبيد ====
[[متلازمة أضداد الفوسفوليبيد]] هي أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية والتي تُعتبر من الأسباب الشائعة لفقدان الحمل المتكرر.<ref name="RCOG-recurrent" /><ref name="ACOG2001" /> تمتلك 15% من النساء، اللواتي عانين من إجهاض واحد أو أكثر، مستويات عالية من الأجسام المضادة للفوسفوليبيد. يُمكن إجراء فحص للكشف عن وجود الأجسام المضادة لدى النساء اللواتي عانين من أكثر من إجهاض في الأثلوث الأول للحمل، أو إجهاض واحد في الأثلوث الثاني من الحمل، وذلك من أجل معرفة ما إذا كانوا مصابين بمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد. تتناول النساء المُشخصات بإصابتهن بمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد الأسبرين والهيبارين في الأحمال اللاحقة، لكن لا تزال هناك تساؤلات حول فعالية هذه العلاجات، وذلك بسبب عدم إخضاعها لتجارب سريرية عالية الجودة.<ref name="RCOG-recurrent" /><ref name="Empson-CC">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Empson M, Lassere M, Craig J, Scott J|عنوان=Prevention of recurrent miscarriage for women with antiphospholipid antibody or lupus anticoagulant|صحيفة=The Cochrane Database of Systematic Reviews|العدد=2|صفحات=CD002859|تاريخ=April 2005|pmid=15846641|doi=10.1002/14651858.CD002859.pub2|مسار= https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0011643/|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20140222133532/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0011643/|تاريخ أرشيف=2014-02-22| وصلة مكسورة = yes | تاريخ الوصول =  أغسطس 2020  }}</ref><ref>''Patient’s Fact Sheet: Recurrent Pregnancy Lost''. American Society for Reproductive Medicine, 8/2008</ref>

==== الأجسام المضادة للدرقية ====
يرتبط وجود الأجسام المضادة للدرقية بزيادة في خطر الإجهاض المتكرر مع نسبة ترجيح قدرها 2.3 (95% معامل ثقة: 1.5-3.5).<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=van den Boogaard E, Vissenberg R, Land JA, van Wely M, van der Post JA, Goddijn M, Bisschop PH|إظهار المؤلفين=6|عنوان=Significance of (sub)clinical thyroid dysfunction and thyroid autoimmunity before conception and in early pregnancy: a systematic review|صحيفة=Human Reproduction Update|المجلد=17|العدد=5|صفحات=605–19|سنة=2011|pmid=21622978|pmc=|doi=10.1093/humupd/dmr024}}</ref>

==== زيادة عدد الخلايا الفاتكة الطبيعية في الرحم ====
توجد الخلايا الفاتكة الطبيعية، وهي نوع من خلايا الدم البيض، في النسيج الرحمي. قد يرتبط وجود مستويات عالية من هذه الخلايا بفقدان الحمل المتكرر، لكن وجود أعداد عالية من هذه الخلايا لا يُعد مؤشرًا لحصول فقدان في الحمل لدى النساء اللواتي لم يعانين من الإجهاض مسبقًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Christiansen|الأول=Ole|name-list-format=vanc|عنوان=Recurrent pregnancy loss|ناشر=John Wiley & Sons|مكان=Chichester, West Sussex, UK|سنة=2014|صفحات=29–37|isbn=9781118749180}}</ref>

==== تشارك مستضد الكريات البيضاء البشرية بين الأبوين ====
لم تؤكَّد بعد الدراسات المشيرة لاحتمالية وجود ارتباط بين تشارك مستضد الكريات البيضاء البشرية بين الأبوين وبين حصول فقدان الحمل.{{بحاجة لمصدر|date=June 2016}}

==== معقد التوافق النسيجي الأصغر الموجود لدى الذكر ====
يؤدي اكتساب الأمهات لمناعة ضد معقد التوافق النسيجي الأصغر الموجود لدى الذكر، والمعروف باسم مستضد (أتش-واي)، دورًا مُمرضًا في الكثير من حالات الإجهاض المتكرر الثانوي، وهو إجهاض متكرر في الأحمال التالية لحمل تام نتج عنه ولادة طفل حي. يظهر هذا التأثير جليًا من خلال تغير معدل الأطفال الذكور إلى الأناث المولودين قبل الإجهاض المتكرر من 1.49 إلى 0.76 بعد حصول الإجهاض المتكرر الثانوي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Nielsen HS|عنوان=Secondary recurrent miscarriage and H-Y immunity|صحيفة=Human Reproduction Update|المجلد=17|العدد=4|صفحات=558–74|سنة=2011|pmid=21482560|pmc=|doi=10.1093/humupd/dmr005}}</ref>

=== عوامل متعلقة بالمبايض ===

==== عيب الطور الأصفر ====
تُعد مشكلة عيب [[طور أصفري|الطور الأصفر]] من الأمور المعقدة. تشير النظرية المُفسرة لهذا المفهوم إلى عدم كفاية كمية هورمون [[بروجستيرون|البروجستيرون]] المُفرز من قبل [[الجسم الأصفر]] لإدامة الحمل في بدايته. في السابق، قُيّمت هذه الحالة من خلال أخذ خزعة من بطانة الرحم، لكن لم تؤكد الدراسات الحديثة صلاحية هذه الطريقة في تقييم الحالة.<ref name="ACOG2001" /> لا تزال الدراسات المتعلقة بأخذ مكملات البروجسترون شحيحة، مع ذلك، يشيع إعطاء مكملات البروجسترون في هذه الحالات استنادًا إلى أسسٍ عملية.{{بحاجة لمصدر|date=June 2016}}

=== العدوى ===
يُمكن لمجموعة أنواع من العدوى التسبب بفقدان الحمل لمرة واحدة، من ضمنها داء الليستريات وداء المقوسات وأنواع محددة من العدوى الفيروسية (الحصبة الألمانية والهربس البسيط والحصبة والفيروس المضخم للخلايا وفيروس كوكساكي). مع ذلك، لا توجد دراسات مؤكدة لتسبب أنواع معينة من العدوى في فقدان الحمل المتكرر لدى الإنسان. يُمكن للملاريا والزهري وداء البروسيلات التسبب بإجهاض الحمل المتكرر.<ref name="ACOG2001" />

=== التهاب بطانة الرحم المزمن ===
وُجد أن التهاب بطانة الرحم المزمن الناجم عن الإصابة بأحد أنواع البكتيريا الشائعة هو أمر منتشر لدى بعض النساء اللواتي عانين سابقًا من الإجهاض المتكرر. وجدت إحدى الدراسات أن 71% من النساء اللواتي ثبُتت إصابتهن بهذه الحالة قد عولجن بنجاح بواسطة المضادات الحيوية. تخلص هذه الدراسة إلى نتيجة مفادها: «التهاب بطانة الرحم شائع لدى النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر»، وأن «العلاج باستخدام المضادات الحيوية قد يحسن من النواتج الإنجابية». ويُضيف المؤلفون: «يجب أن يكون تنظير الرحم جزءًا من الفحوصات الطبية التشخيصية للنساء العقيمات اللواتي يعانين من إجهاضات متكررة غير معروفة السبب».<ref name="pmid24177713">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Cicinelli E, Matteo M, Tinelli R, Pinto V, Marinaccio M, Indraccolo U, De Ziegler D, Resta L|إظهار المؤلفين=6|عنوان=Chronic endometritis due to common bacteria is prevalent in women with recurrent miscarriage as confirmed by improved pregnancy outcome after antibiotic treatment|صحيفة=Reproductive Sciences|المجلد=21|العدد=5|صفحات=640–7|تاريخ=May 2014|pmid=24177713|pmc=3984485|doi=10.1177/1933719113508817}}</ref>

== التقييم ==
أصبح الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل الطريقة الأساسية لتقييم سلامة الحمل في مراحله المبكرة.

تُجرى الاختبارات التالية للمريضات غير الحوامل اللواتي يعانين من فقدان الحمل المتكرر: يُوصى بإجراء دراسة النمط النووي لكلا الزوجين بعد حالتين أو ثلاث حالات من فقدان الحمل، وتحاليل للدم للكشف عن فرط الخثورية، وفحوصات لوظيفة المبايض، بالإضافة إلى إجراء فحوصات للكشف عن السكر ومراقبته ووظيفة [[غدة درقية|الغدة الدرقية]].

== العلاج ==
يوجه العلاج نحو السبب وراء حصول الإجهاضات المتكررة، وذلك في حالة معرفته فقط. يبدو أن علاج النساء اللواتي عانين من إجهاضات متكررة باستخدام مضادات التخثر قد زاد من معدل الولادات الحية لدى النساء المصابات بمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد وربما لدى النساء المصابات بفرط الخثورية الخُلقي أيضًا لكن ليس لدى أولئك اللواتي يعانين من إجهاضاتٍ متكررة مجهولة السبب. وجدت إحدى الدراسات أن العديد من النساء اللواتي عانين من التهاب بطانة الرحم المزمن «قد استعدن قدرتهن الإنجابية بعد علاجهن بمضادات حيوية ملائمة».<ref name="pmid24177713" /><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=de Jong PG, Goddijn M, Middeldorp S|عنوان=Antithrombotic therapy for pregnancy loss|صحيفة=Human Reproduction Update|المجلد=19|العدد=6|صفحات=656–73|سنة=2013|pmid=23766357|pmc=|doi=10.1093/humupd/dmt019}}</ref>

لا يوجد علاجات للنساء اللواتي يعانين من فقدان الحمل المتكرر مجهول السبب.  يُنصح أغلب المرضى بمحاولة الحمل مجددًا، إذ يُمكن أن ينجح الحمل التالي بنسبة 60% دون أي تداخل علاجي. مع ذلك، يتسبب كل فقدان حمل إضافي بنقصان احتمالية حصول حمل ناجح مستقبلًا ويزيد من الخطر النفسي والجسدي على الأم. لا يُساهم أخذ الأسبرين في منع الأجهاض المتكرر لدى النساء اللواتي يعانين من فقدان الحمل المتكرر مجهول السبب. لم يأتِ العلاج المناعي بنتيجة مفيدة في علاج هذه الحالة. يوجد عقار واحد تحت اسم «إن تي 100»، والذي تجري عليه حاليًا تجارب سريرية لإثبات فاعليته في علاج الإجهاض المتكرر مجهول السبب. تستقصي الدراسة دور عقار إن تي 100 في زيادة تحمل جهاز الأم المناعي للجنين لدى النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر مجهول السبب.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Kaandorp SP, Goddijn M, van der Post JA, Hutten BA, Verhoeve HR, Hamulyák K, Mol BW, Folkeringa N, Nahuis M, Papatsonis DN, Büller HR, van der Veen F, Middeldorp S|إظهار المؤلفين=6|عنوان=Aspirin plus heparin or aspirin alone in women with recurrent miscarriage|صحيفة=The New England Journal of Medicine|المجلد=362|العدد=17|صفحات=1586–96|تاريخ=April 2010|pmid=20335572|doi=10.1056/NEJMoa1000641}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Wong LF, Porter TF, Scott JR|عنوان=Immunotherapy for recurrent miscarriage|صحيفة=The Cochrane Database of Systematic Reviews|المجلد=10|العدد=10|صفحات=CD000112|تاريخ=October 2014|pmid=25331518|doi=10.1002/14651858.CD000112.pub3}}</ref><ref>{{استشهاد ويب| مسار  = http://www.noratherapeutics.com| عنوان =Home | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161203035949/http://www.noratherapeutics.com/ | تاريخ أرشيف = 3 ديسمبر 2016 }}</ref>

يُمكن للإخصاب في المختبر مع تشخيص وراثي سابق للانغراس أن يُساعد في التعرف على الأجنة الحاملة لخطر فقدان حمل أقل من غيرها لتُنقل بعد ذلك إلى داخل الرحم. مع ذلك، لا يُحسّن الإخصاب في المختبر من اختلالات تحمل جهاز الأم المناعي للجنين.

يوصى بمتابعة المريضات الحوامل اللواتي عانين من فقدان الحمل المتكرر، بشكل دقيق خلال فترة الحمل. يُمكن أن يُفقد الحمل مرة أخرى، حتى مع علاج صحيح ومناسب للحالة، إذ يأتي كل حملٍ بأخطاره ومشاكله الخاصة به.

== التأثيرات النفسية للإجهاضات ==
{{مفصلة|الإجهاض والفجيعة}}
تُصاب الأم التي تعاني من الإجهاض بأذىً نفسي وعقلي مؤثر وغير مُعترف به عادةً من الآخرين؛ إذ يُمثل الإجهاض للكثيرات فقدانًا لطفل مستقبلي وللأمومة ويثير شكوكًا حول قدرتهن الإنجابية.<ref>Lok, I. H., & Neugebauer, R. (2007). Psychological morbidity following miscarriage. Best Practice & Research Clinical Obstetrics & Gynaecology, 21(2), 229–247.</ref>

«يولد الإجهاض المتكرر تأثيرًا نفسيًا هائلًا. يُعد الدعم النفسي على شكل محادثات متعددة ونصح عطوف من العوامل الهامة في إنجاح علاج الأزواج القلقين. عند عدم التعرف على عامل مسبب، لا حاجة لبدء العلاج، إذ يُمكن توقع معدلات ولادات حية تصل إلى 60-80% في الحمل اللاحق دون علاج. لهذا السبب، يجب منح الأزواج، الذين يعانون من إجهاض متكرر، دعمًا نفسيًا وطمأنينة مناسبين».<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Jeve YB, Davies W|عنوان=Evidence-based management of recurrent miscarriages|صحيفة=Journal of Human Reproductive Sciences|المجلد=7|العدد=3|صفحات=159–69|تاريخ=July 2014|pmid=25395740|pmc=4229790|doi=10.4103/0974-1208.142475}}</ref>

== الصلة بأمراض لاحقة ==
يقترن الإجهاض المتكرر بتطور لاحق  لمرض القلب التاجي وبنسبة ترجيح قدرها 2، وزيادة في خطر الإصابة بسرطان المبيض، وزيادة في خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، وارتفاعٍ في خطر الوفيات لجميع الأسباب بنسب 44% و86% و150% للنساء اللواتي عانين من حالة أو حالتين أو ثلاث حالات من الإجهاض على الترتيب. يقع النساء اللواتي عانين من إجهاض متكرر في خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج في الأحمال اللاحقة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Oliver-Williams CT, Heydon EE, Smith GC, Wood AM|عنوان=Miscarriage and future maternal cardiovascular disease: a systematic review and meta-analysis|صحيفة=Heart|المجلد=99|العدد=22|صفحات=1636–44|تاريخ=November 2013|pmid=23539554|pmc=3812894|doi=10.1136/heartjnl-2012-303237}}</ref><ref name="pmid22623987">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Braem MG, Onland-Moret NC, Schouten LJ, Kruitwagen RF, Lukanova A, Allen NE, Wark PA, Tjønneland A, Hansen L, Braüner CM, Overvad K, Clavel-Chapelon F, Chabbert-Buffet N, Teucher B, Floegel A, Boeing H, Trichopoulou A, Adarakis G, Plada M, Rinaldi S, Fedirko V, Romieu I, Pala V, Galasso R, Sacerdote C, Palli D, Tumino R, Bueno-de-Mesquita HB, Gram IT, Gavrilyuk O, Lund E, Sánchez MJ, Bonet C, Chirlaque MD, Larrañaga N, Gurrea AB, Quirós JR, Idahl A, Ohlson N, Lundin E, Jirström K, Butt S, Tsilidis KK, Khaw KT, Wareham N, Riboli E, Kaaks R, Peeters PH|إظهار المؤلفين=6|عنوان=Multiple miscarriages are associated with the risk of ovarian cancer: results from the European Prospective Investigation into Cancer and Nutrition|صحيفة=PLOS One|المجلد=7|العدد=5|صفحات=e37141|تاريخ=2012|pmid=22623987|pmc=3356371|doi=10.1371/journal.pone.0037141}}</ref><ref name="pmid24905415">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Kessous R, Shoham-Vardi I, Pariente G, Sergienko R, Holcberg G, Sheiner E|عنوان=Recurrent pregnancy loss: a risk factor for long-term maternal atherosclerotic morbidity?|صحيفة=American Journal of Obstetrics and Gynecology|المجلد=211|العدد=4|صفحات=414.e1-11|تاريخ=October 2014|pmid=24905415|doi=10.1016/j.ajog.2014.05.050}}</ref><ref name="pmid22954474">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Coleman PK, Reardon DC, Calhoun BC|عنوان=Reproductive history patterns and long-term mortality rates: a Danish, population-based record linkage study|صحيفة=European Journal of Public Health|المجلد=23|العدد=4|صفحات=569–74|تاريخ=August 2013|pmid=22954474|doi=10.1093/eurpub/cks107}}</ref><ref name="Trogstad">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Trogstad L, Magnus P, Moffett A, Stoltenberg C|عنوان=The effect of recurrent miscarriage and infertility on the risk of pre-eclampsia|صحيفة=BJOG|المجلد=116|العدد=1|صفحات=108–13|تاريخ=January 2009|pmid=19087081|doi=10.1111/j.1471-0528.2008.01978.x}}</ref>

== مراجع ==
{{مراجع|2}}

{{صحة إنجابية}}
{{أمراض النساء في الحوض والأعضاء التناسلية}}
{{ضبط استنادي}}
{{مصادر طبية}}
{{شريط بوابات|المرأة|صحة المرأة|طب}}

[[تصنيف:أمراض غير التهابية تصيب القناة الجنسية الأنثوية]]
[[تصنيف:إجهاض تلقائي]]
[[تصنيف:خصوبة]]
[[تصنيف:طب الخصوبة]]