عرض مصدر نيتروجين

{{معلومات نتروجين}}
'''النيتروجين''' (أو '''الآزوت''') هو [[عنصر كيميائي]] [[رمز كيميائي|رمزه]] '''N''' و[[عدد ذري|عدده الذري]] 7، ويقع ضمن [[عناصر الدورة الثانية]] وعلى رأس [[مجموعة النتروجين|المجموعة الخامسة عشر]] (المجموعة الخامسة وفق ترقيم [[عنصر مجموعة رئيسي|المجموعات الرئيسية]]) في [[الجدول الدوري]] وذلك [[عنصر مجموعة رئيسي|كعنصر مجموعة رئيسي]]، حيث أن مجموعته تسمّى باسمه [[مجموعة النتروجين]]. يصنف النتروجين ضمن [[لا فلز|اللافلزات]]، ويكون في الشروط العادية من الضغط ودرجة الحرارة على شكل N<sub>2</sub> وهو غاز [[ثنائي الذرة]]، وعديم اللون والطعم والرائحة.

النتروجين عنصر شائع في [[الكون]]، حيث يدخل في تركيب [[درب التبانة]] و[[المجموعة الشمسية]]، وعلى كوكب الأرض يشكّل غاز النتروجين 78% من [[غلاف الأرض الجوي|الغلاف الجوي للأرض]]، وبالتالي هو أكثر العناصر الكيميائية النقية من حيث الوفرة؛ أما في [[قشرة (جيولوجيا)|القشرة الأرضية]]، فمن النادر أن يوجد عنصر النتروجين على شكل أملاح لا عضوية. بالمقابل، يدخل عنصر النتروجين في الطبيعة -بشكل عضوي- في تركيب جميع الأنسجة الحيّة، وذلك بشكل أساسي في [[حمض أميني|الأحماض الأمينية]] (وبالتالي في [[بروتين|البروتينات]])، وكذلك في [[حمض نووي|الأحماض النووية]] [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين]] و[[حمض نووي ريبوزي]]؛ وفي الصناعة يشكّل النتروجين العديد من المركّبات المهمة [[أمونيا|كالأمونيا]] و[[حمض النتريك]] و[[سيانيد|السيانيد]]، ويدخل أيضاً عنصرا مهما في صناعة [[سماد|الأسمدة]].

== التاريخ وأصل التسمية ==
[[ملف:Rutherford Daniel.jpg|تصغير|يمين|150بك|[[دانيال رذرفورد]]، ينسب إليه اكتشاف عنصر النتروجين]]
عرفت مركبات النتروجين منذ العصور الوسطى، فقد عرف [[جابر بن حيان]] حمض النتريك باسم [[ماء النار]] (''aqua fortis'')، كما عرف [[ماء ملكي|الماء الملكي]] (''aqua regia'')، وهو مزيج من حمض النتريك مع [[حمض الهيدروكلوريك]]، وسمي بالملكي لقدرته على إذابة [[ذهب|الذهب]]. استعملت مركبات النتروجين لاحقاً في تحضير [[بارود|البارود]] ثم في صناعة [[سماد|الأسمدة]].

اكتشف غاز النتروجين من قبل العالم [[دانيال رذرفورد]] سنة 1772، والذي أسماه حينها ''الهواء المضر أو المؤذي'' ''noxious air''،<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= http://books.google.com/?id=yS_m3PrVbpgC&pg=PR15|صفحة=15|عنوان=Elements of chemistry, in a new systematic order: containing all the modern discoveries|مؤلف=Lavoisier, Antoine Laurent|مؤلف-وصلة=Antoine Lavoisier|ناشر=Courier Dover Publications|تاريخ=1965|ردمك=0-486-64624-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200523044205/https://books.google.com/books?id=yS_m3PrVbpgC&pg=PR15&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref><ref name="Weeks">{{استشهاد بدورية محكمة| doi = 10.1021/ed009p215 | عنوان = The discovery of the elements. IV. Three important gases | تاريخ = 1932 | الأخير1 = Weeks | الأول1 = Mary Elvira | صحيفة = Journal of Chemical Education | المجلد = 9 | العدد = 2 | صفحة = 215|bibcode = 1932JChEd...9..215W}}</ref> وذلك على الرغم من أنه لم يكن يعتبره كعنصر كيميائي مستقل، لكنه ميّزه عن ''الهواء المُثَبَّت''، والذي كان يقصد به غاز [[ثنائي أكسيد الكربون]] في تلك الأحيان، حيث أن حقيقة أن هناك مكوّن للهواء لا يساعد على [[احتراق|الاحتراق]] كانت معروفة بالنسبة لرذرفورد.<ref>Aaron J. Ihde, The Development of Modern Chemistry, New York 1964.</ref> في الوقت نفسه تقريباً، دُرس النتروجين من قبل العلماء [[كارل فلهلم شيله]] و[[هنري كافنديش]] و[[جوزيف بريستلي]]، والذين أقروا أن النتروجين جزء من الهواء، وأشاروا إليه باسم ''الهواء المحروق'' أو ''[[فلوجستون|هواء الفلوجستون]]''. بالمقابل، قام [[أنطوان لافوازييه]] بتسمية ذلك الغاز [[خامل|الخامل]] الذي يطفئ اللهب ويميت الحيوانات باسم ''آزوت'' ''azote''، وذلك من الكلمة الإغريقية {{رمز لغة|el|ἄζωτος}} ''آزوتوس'' بمعنى ''لا حياة''.<ref>''Elements of Chemistry'', trans. Robert Kerr (Edinburgh, 1790; New York: Dover, 1965), 52.</ref> ولا يزال يشار إلى عنصر النتروجين باسم الآزوت في بعض اللغات مثل الفرنسية والإيطالية والروسية والتركية. بالمقابل يشار إلى هذا العنصر في اللغة الألمانية باسم ''Stickstoff''، بمعنى المادة المطفئة للهب.

[[ملف:Jean-Antoine Chaptal (1756-1832), comte de Chanteloup.jpg|تصغير|150بك|يمين|جان أنطوان شابتال، مبتدع لفظ نتروجين]]
أما كلمة نتروجين فقد ابتدعت من الكيميائي [[جان أنطوان شابتال]] وذلك من الإغريقية ''νίτρον نطرون'' (والتي كانت تشير إلى مصطلح يشمل [[نتر (كيمياء)|ملح النتر]]، وفي الوقت نفسه إلى [[كربونات الصوديوم]]، إذ لم يكن يميز بينهما)، ومن ''-γενής جين'' بمعنى مولّد؛ أي أن الكلمة تحمل معنى ''مولّد النتر''. كان شابتال يريد بذلك الإشارة إلى النتر، وهي المادة الكيميائية ([[نترات البوتاسيوم]]) التي كانت لازمة من أجل إنتاج [[حمض النتريك]]، والذي كان قد اكتشف أنه يحوي على غاز النتروجين.<ref>[https://www.etymonline.com/word/nitrogen nitrogen]. Etymonline.com. Retrieved on 2011-10-26. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170702134749/http://www.etymonline.com/index.php?term=nitrogen |date=02 يوليو 2017}}</ref>

مع تطور البحث العلمي، دخل النتروجين في العديد من التجارب الفيزيائية والكيميائية. ففي سنة 1910 قام [[جون ويليام ستروت ريليه|جون ويليام ستروت]]، المعروف باسم لورد رايلي، بالقيام بتجربة اكتشف فيها ''النتروجين الفعّال''، وهو تعبير استخدمه للإشارة إلى النتروجين الذرّي، وهو [[تآصل|متآصل]] [[أحادي الذرة]] للنتروجين تحصّل عليه في جهاز [[أنبوب تفريغ|أنبوب التفريغ]] على شكل ''غمامة ذات لون أصفر ساطع''. لم يدم التشكل طويلاً، إذ سرعان ما تفاعل بدوره بشكل انفجاري مع [[زئبق|الزئبق]]، حيث تشكّل ''نتريد الزئبق''.<ref>[http://www.lateralscience.co.uk/activen/index.html Lord Rayleigh's Active Nitrogen]. Lateralscience.co.uk. Retrieved 2011-10-26. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160624062523/http://www.lateralscience.co.uk/activen/index.html |date=24 يونيو 2016}}</ref>

أدى تطوّر التقنيات الصناعية إلى ظهور تقنيات سهّلت من عملية [[تثبيت النيتروجين|تثبيت النتروجين]] مثل [[عملية فرانك-كارو]] (1895–1899) و[[عملية أوستفالد]] (1902) و[[عملية هابر-بوش]] (1908–1913)، مما سهّل من إمكانية استحصال مركبات النتروجين المختلفة.<ref name="Haber100">{{استشهاد بدورية محكمة| doi = 10.1038/ngeo325 | عنوان = How a century of ammonia synthesis changed the world |سنة = 2008 | الأخير1 = Erisman | الأول1 = Jan Willem | الأخير2 = Sutton | الأول2 = Mark A. | الأخير3 = Galloway | الأول3 = James | الأخير4 = Klimont | الأول4 = Zbigniew | الأخير5 = Winiwarter | الأول5 = Wilfried | صحيفة = Nature Geoscience | المجلد = 1 | العدد = 10 | صفحة = 636|bibcode = 2008NatGe...1..636E}}</ref>

== الوفرة الطبيعية ==
يشكّل غاز النتروجين (N<sub>2</sub>) أكبر نسبة في الغازات المكوّنة [[غلاف الأرض الجوي|للغلاف الجوّي]] [[الأرض|للأرض]]، حيث أنّ نسبته تبلغ 78.08% حجماً في الهواء الجاف، و75.53% وزناً في الهواء الجاف.<ref name="emsley">Emsley, John (2011). Nature's Building Blocks: An A-Z Guide to the Elements (New ed.). pages:360-364, New York, NY: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-960563-7.</ref> أمّا في [[قشرة (جيولوجيا)|القشرة الأرضية]] فإن النتروجين قليل الوفرة الطبيعية نسبياً، إذ أن المعادن الحاوية على النتروجين غالباً ما تكون على شكل أملاح مثل [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) أو [[نترات الصوديوم]] (ملح تشيلي) أو [[كلوريد الأمونيوم]] ([[ملح النشادر]])، وجميع هذه الأملاح منحلّة، لذلك يندر وجود ترسبات معدنية منها.

إن النتروجين هو عنصر شائع الانتشار في الكون، إذ يقدّر أن ترتيبه السابع من حيث [[وفرة العناصر الكيميائية]] بالنسبة لكتلتها في [[درب التبانة]].<ref name="croswell">{{استشهاد بكتاب | الأخير = Croswell | الأول = Ken | عنوان = Alchemy of the Heavens | ناشر = Anchor |تاريخ=February 1996 | مسار = http://kencroswell.com/alchemy.html|ردمك= 0-385-47214-5| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190608141644/http://kencroswell.com/alchemy.html | تاريخ أرشيف = 8 يونيو 2019 }}</ref> ينشأ عنصر النتروجين في الكون نتيجة [[تفاعلات الانصهار النجمي]] وذلك من عنصري [[هيدروجين|الهيدروجين]] و[[كربون|الكربون]] في [[مستعر أعظم|المستعرّات الأعظمية]]،<ref name="croswell"/> وفي النجوم عن طريق [[دورة كربون-نيتروجين-أكسجين|دورة CNO]].<ref name="BetheBible">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Bethe |الأول=H. A. |تاريخ=1939 |عنوان=Energy Production in Stars |صحيفة=Physical Review |المجلد=55 |العدد=5 |صفحات=434–56 |bibcode=1939PhRv...55..434B |doi= 10.1103/PhysRev.55.434}}</ref> اكتشفت آثار من النتروجين الجزيئي ومركّبات النتروجين في [[وسط بين نجمي|الوسط بين النجمي]] وذلك باستخدام [[مقراب|المقراب]] الفضائي (''FUSE'').<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Abundance of Interstellar Nitrogen|مؤلف=Meyer, Daved M.|مؤلف2=Cardelli, Jason A.|مؤلف3=Sofia, Ulysses J.|سنة=1997|doi=10.1086/311023|صحيفة=The Astrophysical Journal|المجلد=490|صفحات=L103–L106|arxiv=astro-ph/9710162|bibcode=1997ApJ...490L.103M}}</ref> كما يدخل النتروجين الجزيئي في تركيب الغلاف الجوي لقمر [[تيتان (قمر)|تيتان]] الذي يدور في فلك كوكب [[زحل]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://solarviews.com/eng/titan.htm|عنوان=Titan (Saturn VI)|تاريخ الوصول=2007-12-24|ناشر=Solarviews.com|مؤلف=Hamilton, Calvin J.| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181013230702/http://solarviews.com:80/eng/titan.htm | تاريخ أرشيف = 13 أكتوبر 2018 }}</ref>

يدخل النتروجين في تركيب كافة [[كائن حي|المتعضيات]] الحية، فهو مكوّن أساسي [[بروتين|للبروتينات]] و[[حمض نووي|الأحماض النووية]]، وجزيئات حيوية أخرى مثل [[إنزيم|الإنزيمات]]. يشكّل النتروجين عادةً ما بين 2 - 6% من [[مادة جافة|الوزن الجاف]] للمادة النباتية، ووسطياً حوالي 1.5%.<ref>Lincoln Taiz, Eduardo Zeiger: ''Physiologie der Pflanzen''. Spektrum, Akad. Verlag, Heidelberg/Berlin 2000, ISBN 3-8274-0537-8.{{أيقونة ألمانية}}</ref> يوجد النتروجين بكميّات وفيرة في [[زبل|فضلات الحيوانات]] و[[ذرق الطائر|ذرق الطيور]]، وذلك على شكل [[يوريا]] و[[حمض البول|حمض اليوريك]] وعلى شكل أملاح [[أمونيوم|الأمونيوم]].

== الإنتاج والتحضير ==
[[ملف:Flux distribution inside the fiber.jpg|تصغير|يمين|مخطط يظهر طريقة الحصول على النتروجين بطريقة الغشاء التناضحي العكسي.]]
يصنّف غاز النتروجين من ضمن الغازات الصناعية، التي لها تطبيقات مهمة، وينتج عن طريق إسالة الهواء بالضغط والتبريد ثم [[تقطير بالتجزئة|التقطير التجزيئي]] للهواء السائل لفصل غازي [[أكسجين|الأكسجين]] والنتروجين وذلك حسب [[عملية ليندة]]. أو عن طريق استخدام وسائل ميكانيكية باستخدام الهواء الغازي، أي باستخدام [[امتزاز تأرجح الضغط]] أو [[تناضح|غشاء تناضحي عكسي]]. تتم الطريقة الأخيرة عن طريق تمرير الهواء بضغط مرتفع يتراوح بين 5 إلى 12 [[بار]] عبر غشاء اصطناعي، وبما أن سرعة [[انتشار|الانتشار]] لغازات النتروجين و[[آرغون|الآرغون]] عبر تلك الأغشية هي أبطأ من التي لغازات [[أكسجين|الأكسجين]] و[[بخار الماء]] و[[ثنائي أكسيد الكربون]]، فإن غاز النتروجين بالتالي يزداد تركيزه في الطرف الداخلي للغشاء، وبإجراء ضبط لسرعة التدفق، يمكن الحصول على غاز النتروجين بنقاوة تصل إلى 99%.

تعد وسيلة تقطير الهواء الأسلوب التجاري للحصول على النتروجين، والذي يحصل عليه غالباً كناتج ثانوي من عملية إنتاج غاز الأكسجين، وذلك من أجل الصناعات المختلفة. يزوّد النتروجين عادةً في [[أسطوانة غاز مضغوط|أسطوانات غاز]] مضغوط، ويرمز لها عندما تكون نقية وخالية من الأكسجين برمز OFN وذلك من ''oxygen-free nitrogen''،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi= 10.1021/ie50569a032|عنوان=Nitrogen Purfication. Pilot Plant Removal of Oxygen|سنة=1957|صحيفة=Industrial & Engineering Chemistry|المجلد= 49|صفحات= 869–873|العدد= 5|الأخير1= Reich|الأول1= Murray.|الأخير2= Kapenekas|الأول2= Harry.}}</ref> والتي يمكن أن تصل درجة نقاوتها إلى 99.99999%. يحصل على النتروجين عالي النقاوة، والذي تكون فيه نسبة الشوائب من الغازات أقل من 1 [[جزء في البليون]] (ppb)، عن طريق تكرار عملية [[امتزاز|الامتزاز]]/[[انتزاز|الانتزاز]] على [[زيوليت|الزيوليت]].

يحضّر غاز النتروجين مخبرياً من المعالجة الحرارية لمحلول مائي من [[نتريت أمونيوم|نتريت الأمونيوم]] أو محلول مائي لمزيج من [[كلوريد الأمونيوم]] مع [[نتريت الصوديوم]]:<ref name="labProduction">{{استشهاد بدورية محكمة
| الأخير1 = Bartlett |الأول1 = J. K.
| عنوان = Analysis for nitrite by evolution of nitrogen: A general chemistry laboratory experiment 
| مسار = https://archive.org/details/sim_journal-of-chemical-education_1967-08_44_8/page/475 | doi = 10.1021/ed044p475 
| صحيفة = Journal of Chemical Education 
| المجلد = 44 
| العدد = 8 
| صفحات = 475 
| سنة = 1967 
| bibcode = 1967JChEd..44..475B
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220402154013/https://archive.org/details/sim_journal-of-chemical-education_1967-08_44_8/page/475|تاريخ أرشيف=2022-04-02}}</ref>

:<math>\mathrm{NH_4Cl\ +\ NaNO_2 \longrightarrow\  NaCl\ +\ 2\ H_2O\ +\ N_2 \uparrow}</math>

تعطي طريقة التحضير هذه شوائب بكميات قليلة من غاز [[أحادي أكسيد النيتروجين|أحادي أكسيد النتروجين]] NO و[[حمض النتريك]] HNO<sub>3</sub>، والتي يمكن إزالتها بتمرير الغاز في محلول من [[ثنائي كرومات البوتاسيوم]] في [[حمض الكبريتيك]].<ref name="labProduction"/>

يمكن الحصول على غاز النتروجين بشكل نقي جداً في المختبر من إجراء عملية [[تفكك حراري]] لمركب [[أزيد الباريوم]] أو [[أزيد الصوديوم]]:<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| الأخير1 = Eremets | الأول1 = M. I. 
| الأخير2 = Popov | الأول2 = M. Y. 
| الأخير3 = Trojan | الأول3 = I. A. 
| الأخير4 = Denisov | الأول4 = V. N. 
| الأخير5 = Boehler | الأول5 = R. 
| الأخير6 = Hemley | الأول6 = R. J. 
| doi = 10.1063/1.1718250 
| عنوان = Polymerization of nitrogen in sodium azide 
| صحيفة = The Journal of Chemical Physics 
| المجلد = 120 
| العدد = 22 
| صفحات = 10618–10623 
| سنة = 2004 
| pmid =  15268087
|bibcode = 2004JChPh.12010618E}}</ref><ref>G. Brauer (Hrsg.), ''Handbook of Preparative Inorganic Chemistry'' 2nd ed., vol. 1, Academic Press 1963, S. 457–460.</ref>

:<math>\mathrm{2 \ NaN_3\  }\mathrm{\stackrel{\Delta T}{\longrightarrow} \ 2 \ Na\ +\ 3 \ N_2}</math>

== النظائر ==
هناك [[نظير (كيمياء)|نظيرين]] مستقرين للنتروجين وهما نتروجين-14 <sup>14</sup>N و نتروجين-15 <sup>15</sup>N، لكن [[وفرة طبيعية|الوفرة الطبيعية]] الأكبر هي للنظير <sup>14</sup>N، والتي تبلغ 99.634%. إن التفاعلات الحيوية مثل [[تمثل (أحياء)|التمثّل]] و[[نترجة (كيمياء)|النترجة]] و[[نزع النيتروجين|نزع النتروجين]] تتحكم بنسب نظائر النتروجين الطبيعية في التربة، حيث تعمد تلك التفاعلات على تخصيب <sup>15</sup>N في [[ركيزة (كيمياء)|الركيزة]] وتقلله في [[ناتج (كيمياء)|الناتج]].<ref name="enrich">{{استشهاد بكتاب | مسار = http://books.google.de/books?id=U9y3whFC2DIC&pg=PA74 | صفحات = 74–75 | عنوان = Stable Isotopes and Biosphere - Atmosphere Interactions: Processes and Biological Controls |ردمك= 9780080525280 | مؤلف1 = Flanagan | الأول1 = Lawrence B. | الأخير2 = Ehleringer | الأول2 = James R | الأخير3 = Pataki | الأول3 = Diane E. | تاريخ =15 December 2004| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170109022507/https://books.google.de/books?id=U9y3whFC2DIC&pg=PA74 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2017 }}</ref> أما في الغلاف الجوي، فإن هناك نسبة بسيطة من النتروجين الجزيئي يكون فيه كل من النظيرين الطبيعيين <sup>14</sup>N<sup>15</sup>N موجودين (0.73%)، أما الباقي فهو تقريباً بالكامل من <sup>14</sup>N<sub>2</sub>.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://physics.nist.gov/cgi-bin/Compositions/stand_alone.pl?ele=N | عنوان = Atomic Weights and Isotopic Compositions for Nitrogen | ناشر = NIST |تاريخ الوصول=2013-05-22| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190521161357/https://physics.nist.gov/cgi-bin/Compositions/stand_alone.pl?ele=N | تاريخ أرشيف = 21 مايو 2019 }}</ref>

توجد أيضاً نظائر مصطنعة للنتروجين، يتراوح [[عدد كتلي|عدد الكتلة]] فيها بين 12 - 19، ومن بينها النظير نتروجين-13 <sup>13</sup>N، الذي يبلغ [[عمر النصف]] له عشر دقائق، أما باقي النظائر المصطنعة فلها عمر نصف من مرتبة عدة ثوان أو أقل.<ref name="NUBASE">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Audi, G. |مؤلف2=Wapstra, A. H. |مؤلف3=Thibault, C. |مؤلف4=Blachot, J. |مؤلف5=Bersillon, O. |last-author-amp=yes |سنة=2003 |عنوان=The NUBASE evaluation of nuclear and decay properties |مسار=http://www.nndc.bnl.gov/amdc/nubase/Nubase2003.pdf|صحيفة=Nuclear Physics A |المجلد=729 |صفحات=3–128 |doi=10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001|bibcode=2003NuPhA.729....3A| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130812022908/http://www.nndc.bnl.gov/amdc/nubase/Nubase2003.pdf | تاريخ أرشيف = 12 أغسطس 2013 }}</ref> يحضّر <sup>16</sup>N من النظير أكسجين-16 <sup>16</sup>O في الماء، وله نصف عمر حوالي 7.1 ثانية،<ref name="NUBASE"/> ويصدر عند [[اضمحلال نشاط إشعاعي|اضمحلاله]] [[أشعة غاما]] ذات طاقة مرتفعة تتراوح بين 5-7 ميغا[[إلكترون فولت]].<ref name="NUBASE"/><ref name="Neeb">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Neeb|الأول= Karl Heinz |عنوان=The Radiochemistry of Nuclear Power Plants with Light Water Reactors|ناشر=Walter de Gruyter|مكان=Berlin-New York|تاريخ=1997|ردمك=3-11-013242-7| مسار = http://books.google.de/books?id=SJOE00whg44C&pg=PA227| صفحة=227| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170109022631/https://books.google.de/books?id=SJOE00whg44C&pg=PA227 | تاريخ أرشيف = 9 يناير 2017 }}</ref> يستخدم <sup>16</sup>N [[مبرد (توضيح)|كمبرّد]] في [[مفاعل الماء المضغوط]] و[[مفاعل الماء المغلي]].<ref name="Neeb"/>

== الخواص الفيزيائية ==
[[ملف:Nitrogen discharge tube.jpg|يسار|تصغير|معدول|توهج غاز النتروجين داخل أنبوب تفريغ]]
في الشروط العادية من الضغط ودرجة الحرارة، فإن النتروجين الجزيئي هو غاز عديم اللون والرائحة والمذاق، وغير قابل للاشتعال. يتكثف النتروجين ويتسيّل عند -196 °س (77 [[كلفن]]) ليصبح سائلاً عديم اللون ([[نيتروجين سائل|النتروجين السائل]])، وهو سائل أقل كثافة من الماء (0.808 غ/مل)، ويستخدم في [[تبريد عميق|التبريد العميق]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| الأخير1 = Iancu | الأول1 = C. V. 
| الأخير2 = Wright | الأول2 = E. R. 
| الأخير3 = Heymann | الأول3 = J. B. 
| الأخير4 = Jensen | الأول4 = G. J. 
| عنوان = A comparison of liquid nitrogen and liquid helium as cryogens for electron cryotomography 
| doi = 10.1016/j.jsb.2005.12.004 
| صحيفة = Journal of Structural Biology 
| المجلد = 153 
| العدد = 3 
| صفحات = 231–240 
| سنة = 2006 
| pmid =  16427786
}}</ref> يتجمّد النتروجين السائل عند −210 °س (63 كلفن)،<ref name="Gray">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Gray|الأول=Theodore|عنوان=The Elements: A Visual Exploration of Every Known Atom in the Universe|مسار= https://archive.org/details/elementsvisualex0000gray|تاريخ=2009|ناشر=Black Dog & Leventhal Publishers|مكان=New York|ردمك=978-1-57912-814-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220531093030/https://archive.org/details/elementsvisualex0000gray|تاريخ أرشيف=2022-05-31}}</ref> وذلك إلى شكل [[تآصل|متآصل]] بلوري [[تعبئة متراصة|متراص]]، والذي يأخذ يتحول إلى الشكل المتآصل البلوري [[نظام بلوري مكعب|المكعب]] عند −237.6 °س (35.4 كلفن)، والذي يعرف باسم الطور ألفا.<ref>Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (2nd ed.). Butterworth-Heinemann. ISBN 0-08-037941-9.</ref> إن [[نقطة حرجة (ديناميكا حرارية)|النقطة الحرجة]] للنتروجين هي عند درجة حرارة مقدارها −146.95 °س وضغط 33.9 بار، وتكون الكثافة الحرجة 0.314 غ/سم<sup>3</sup>. إن [[انحلالية]] غاز النتروجين في الماء ضعيفة، وهي تبلغ 23.2 مغ/ل عند الدرجة 0 °س.

حضّرت متآصلات غير مستقرة للنتروجين مخبرياً، وكانت تتألف من جزيئات ذات أكثر من ذرتي نتروجين مثل N<sub>3</sub> (ثلاثي النتروجين) و N<sub>4</sub> (رباعي النتروجين).<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m1200/is_7_161/ai_83477565|عنوان=A new molecule and a new signature&nbsp;– Chemistry&nbsp;– tetranitrogen|عمل=Science News|تاريخ=16 February 2002|تاريخ الوصول=2007-08-18| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151016163712/http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m1200/is_7_161/ai_83477565 | تاريخ أرشيف = 16 أكتوبر 2015 }}</ref> عند ضغوط مرتفعة جداً (حوالي 1.1 مليون [[جو (وحدة)|وحدة ضغط جوي]]) ودرجات حرارة مرتفعة (2000 كلفن) فإنه يمكن الحصول على صيغ بلورية بوليمرية من النتروجين، والتي لها [[بنية بلورية]] شبيهة [[ألماس|بالألماس]] مثل N<sub>4</sub> (رباعي النتروجين)، والذي يعرف باسم ''الألماس النتروجيني''.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://phys.org/news/2004-08-polymeric-nitrogen-synthesised.html|عنوان=Polymeric nitrogen synthesized|ناشر=physorg.com|تاريخ=5 August 2004|تاريخ الوصول=2009-06-22| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120124231419/http://www.physorg.com/news693.html | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2012 }}</ref><ref>[http://www.mpg.de/bilderBerichteDokumente/dokumentation/pressemitteilungen/2004/pressemitteilung200408022/index.html Pressemitteilung der Max-Planck-Gesellschaft vom 3. August 2004]{{أيقونة ألمانية}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110103165906/http://www.mpg.de/bilderBerichteDokumente/dokumentation/pressemitteilungen/2004/pressemitteilung200408022/index.html |date=03 يناير 2011}}</ref> من المتآصلات النظرية للننتروجين كل من N<sub>6</sub>، الذي يعرف باسم ''هكسازين''، وهو متآصل افتراضي للنتروجين ترتبط فيه الذرات بشكل مشابه لارتباط ذرات الكربون في [[بنزين (مركب كيميائي)|البنزين]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Fabian, J.|مؤلف2=Lewars, E.|last-author-amp=yes|سنة=2004|عنوان=Azabenzenes (azines)—The nitrogen derivatives of benzene with one to six N atoms: Stability, homodesmotic stabilization energy, electron distribution, and magnetic ring current; a computational study|مسار=http://pubs.nrc-cnrc.gc.ca/rp/rppdf/v03-178.pdf|صحيفة=Canadian Journal of Chemistry|المجلد=82|العدد=1|صفحات=50–69|doi=10.1139/v03-178| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20050329185413/http://pubs.nrc-cnrc.gc.ca/rp/rppdf/v03-178.pdf | تاريخ أرشيف = 29 مارس 2005 }}</ref> بالإضافة إلى N<sub>8</sub>، الذي يعرف باسم ''أوكتاآزاكوبان'' (ثماني آزا الكوبان)، وهو متآصل افتراضي للنتروجين ترتبط فيه ذرات النتروجين على شكل فراغي يشبه المكعب، وذلك بشكل مشابه لارتباط ذرات الكربون في [[كوبان (مركب كيميائي)|الكوبان]].<ref name="b_muir">Muir, B. [http://www.ch.ic.ac.uk/local/projects/b_muir/Cubane/Cubanepro/Start.html Cubane]. (See "further topics" section.) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20060902160320/http://www.ch.ic.ac.uk/local/projects/b_muir/Cubane/Cubanepro/Start.html |date=02 سبتمبر 2006}}</ref> تشير [[كيمياء نظرية|الحسايات النظرية]] أن N<sub>6</sub> غير مستقر بشكل كبير، في حين أنه يتوقع أن يكون N<sub>8</sub> مستقر حركياً، وذلك بسبب [[تناظر جزيئي|تناظر المدارات الجزيئية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=http://www.springerlink.com/content/w3pap8xmmju00j3e/|عنوان=Theoretical studies on the molecular electron densities and electrostatic potentials in azacubanes|مؤلف=Patil, Ujwala N.|مؤلف2=Dhumal, Nilesh R.|مؤلف3=Gejji, Shridhar P.|last-author-amp=yes |صحيفة=Theoretica Chimica Acta|المجلد=112|صفحات=27–32|doi=10.1007/s00214-004-0551-2|سنة=2004| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200406061124/http://www.springerlink.com/content/w3pap8xmmju00j3e/ | تاريخ أرشيف = 6 أبريل 2020 | تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |url-status=dead}}</ref>

في [[أنبوب تفريغ]] يمكن لغاز النتروجين أن يتوهج وذلك تحت الشروط التالية: أن تكون تخلية الأنبوب بضغط يتراوح بين 5-10 ميلي بار، و[[جهد عال]]ي حوالي 1.8 كيلوفولت، و[[شدة التيار الكهربائي|شدة تيار]] تصل إلى 18 ميلي أمبير، و[[تردد]] يبلغ 35 كيلوهرتز. عند تلك الشروط تحدث [[عودة ارتباط]] لجزيئات الغاز المؤينة، ويصدر طيف لوني مميز للنتروجين.<ref>[http://www.pse-mendelejew.de/bilder/n.jpg Stickstoff Spektralröhre] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305201442/http://www.pse-mendelejew.de/bilder/n.jpg |date=05 مارس 2016}}</ref> إن النتروجين الجزيئي <sup>14</sup>N<sub>2</sub> ذو شفافية بالنسبة للأشعة المرئية و[[الأشعة تحت الحمراء|تحت الحمراء]]، لأنه جزيء متجانس مكوّن من نفس الذرة، وبالتالي لا يوجد [[عزم ثنائي قطب]] قادر على التأثر مع [[موجة كهرومغناطيسية|الإشعاع الكهرومغناطيسي]] عند [[طول الموجة|أطوال الموجة]] تلك. بالمقابل، يحدث هناك [[امتصاص (كهرومغناطيسي)|امتصاص]] في مجال [[الأشعة فوق البنفسجية]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| doi = 10.1103/PhysRev.64.207 | عنوان = Absorption Spectrum of N2 in the Extreme Ultraviolet |سنة = 1943 | الأخير1 = Worley | الأول1 = R. | صحيفة = Physical Review | المجلد = 64 | العدد = 7–8 | صفحة = 207|bibcode = 1943PhRv...64..207W}}</ref> وذلك عند أطوال موجة حوالي 100 نانومتر. يترافق ذلك مع حدوث [[انتقال إلكتروني|انتقالات إلكترونية]] في الجزيء إلى حالات تكون فيها الغمامة الإلكترونية غير متساوية التوزيع بين ذرتي النتروجين، مما يؤدي إلى الاستقطاب. يحدث هذا الامتصاص للأشعة فوق البنفسجية من جزيئات النتروجين في [[طبقات الجو العليا]] في الأرض وغيرها من الكواكب. يؤدي امتصاص الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية من جزيئات غاز النتروجين في طبقات الجو العليا إلى حدوث [[توهج ليلي|وهج جوي]] مرئي، وهو ناتج عن انفصام الرابطة الجزيئية وتشكل النتروجين الذري، والذي يرتبط بدوره مع الأكسجين ليشكل جزيئات [[أحادي أكسيد النيتروجين|أحادي أكسيد النتروجين]] NO.

== الخواص الكيميائية ==
[[ملف:Dinitrogen-2D-dimensions.png|تصغير|120px|يمين|طول الرابطة في النتروجين الجزيئي N<sub>2</sub>]]
يصنّف عنصر النتروجين ضمن [[لا فلز|اللافلزات]]، وله [[كهرسلبية]] مقدارها 3.04.<ref name="RubberBible84th">{{استشهاد بكتاب | محرر = Lide, D. R. | عنوان = CRC Handbook of Chemistry and Physics | طبعة = 84th | مكان = Boca Raton, FL |ناشر = CRC Press | تاريخ = 2003}}</ref> هناك خمس [[إلكترون تكافؤ|إلكترونات]] موجودة في [[غلاف تكافؤ|غلاف التكافؤ]] الخارجي للذرّة، وذلك حسب [[توزيع إلكتروني|التوزيع الإلكتروني]] 2s<sup>2</sup>p<sup>3</sup>، بالتالي حسب [[قاعدة الثمانيات]]، فإن النتروجين هو ثلاثي [[تكافؤ|التكافؤ]] في أغلب مركباته، والتي تكون جلّها ذات صفة [[رابطة تساهمية|تساهمية]]. إن النتروجين هو العنصر الوحيد في مجموعته، مجموعة النتروجين، القادر على الارتباط بنفسه،<ref>{{استشهاد| الأخير1 = E. Riedel| الأخير2 = C. Janiak | سنة = 2011  | عنوان = Anorganische Chemie | طبعة = 8. | مكان النشر =  | ناشر = de Gruyter | ISBN = 3110225662 | صفحات = 464 | مسار =}}</ref> ويبلغ [[طول الرابطة|طول]] [[رابطة ثلاثية|الرابطة الثلاثية]] N≡N بين الذرتين في النتروجين الجزيئي 109.76 [[بيكومتر]]، وهي واحدة من أقوى [[رابطة كيميائية|الروابط الكيميائية]]، إذ أن [[طاقة تفكك الرابطة|طاقة تفككها]] تصل إلى 942 كيلوجول/مول،<ref>A. F. Holleman, E. Wiberg, N. Wiberg: Lehrbuch der Anorganischen Chemie. 102. Auflage. de Gruyter, Berlin 2007, ISBN 978-3-11-017770-1, S. 653.</ref> مما يعني أنه تلزم [[طاقة تنشيط]] مرتفعة لكسر تلك الرابطة وللارتباط مع عناصر أخرى.

إن النتروجين على العموم غير نشيط كيميائياً عند الدرجات العادية من الضغط ودرجة الحرارة، إلا في حال كان المتفاعل ذو نشاط كيميائي كبير. على سبيل المثال، يتفاعل النتروجين مع فلز [[ليثيوم|الليثيوم]] ليعطي مركب [[نتريد الليثيوم]]:<ref name="wiberg">A. F. Holleman, E. Wiberg, N. Wiberg, ''Lehrbuch der Anorganischen Chemie'' '''1995''', 101. Auflage, de Gruyter. ISBN 3-11-012641-9, S. 1153.</ref><ref name="Schrock">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Schrock, R. R.|عنوان=Catalytic Reduction of Dinitrogen to Ammonia at a Single Molybdenum Center|صحيفة=Acc. Chem. Res.|سنة=2005|المجلد=38|العدد=12|pmid=16359167|صفحات=955–962|pmc=2551323|doi=10.1021/ar0501121}}</ref>

: <math>\mathrm{6\ Li \ + N_2 \ \xrightarrow{100^{\circ}C}\ 2 \ Li_3N }</math>

[[ملف:RuA5N2.png|تصغير|يسار|بنية <sup>2+</sup>[(Ru(NH<sub>3</sub>)<sub>5</sub>(N<sub>2</sub>]]]
يقوم النتروجين بالدخول على شكل [[ناتج إضافة]] مع العديد من [[فلز انتقالي|الفلزات الانتقالية]]، ويسمى الناتج حينها باسم [[معقد تناسقي|معقد تناسقي ثنائي النتروجين]]، وكمثال على ذلك المعقد التالي مع [[روثينيوم|الروثينيوم]] <sup>2+</sup>[(Ru(NH<sub>3</sub>)<sub>5</sub>(N<sub>2</sub>]، كما تبدو بنيته في الشكل المرفق. تجدر الإشارة إلى أن [[ربيطة]] N<sub>2</sub> لا يتم الحصول عليها من الارتباط المباشر مع النتروجين الجزيئي، إنما من تفكك [[هيدرازين|الهيدرازين]]. هناك معقدات أخرى على ذات النسق مثل IrCl(N<sub>2</sub>)([[ثلاثي فينيل الفوسفين|PPh<sub>3</sub>]])<sub>2</sub> و W(N<sub>2</sub>)<sub>2</sub>([[2،1-مضاعف (ثنائي فينيل فوسفينو) الإيثان|Ph<sub>2</sub>PCH<sub>2</sub>CH<sub>2</sub>PPh<sub>2</sub>]])<sub>2</sub>. توضح هذه المعقدات أن النتروجين الجزيئي N<sub>2</sub> يمكن أن يرتبط مع الفلزات في إنزيم [[نيتروجيناز|نتروجيناز]] ومع [[تحفيز|الحفاز]] في [[عملية هابر-بوش]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Fryzuk, M. D.|مؤلف2=Johnson, S. A.|last-author-amp=yes|عنوان=The continuing story of dinitrogen activation|صحيفة=Coordination Chemistry Reviews|المجلد=200–202|صفحة=379|سنة=2000|doi=10.1016/S0010-8545(00)00264-2}}</ref>

كانت عملية هابر-بوش لاصطناع [[أمونيا|الأمونياك]] من النتروجين و[[هيدروجين|الهيدروجين]] البوابة التي مكّنت من تثبيت النتروجين صناعياً في المركبات الكيميائية. تتم العملية عادة باستخدام حفاز من أكسيد الحديد الثنائي والثلاثي Fe<sub>3</sub>O<sub>4</sub> عند درجات حرارة حوالي 500 °س وضغط مقداره 200 وحدة ضغط جوي. هناك طرق أخرى [[أكسدة واختزال|لاختزال]] النتروجين إلى الأمونياك، مثل استخدام حفاز من معقد [[موليبدنوم|للموليبدنوم]] بوجود وسط مانح للبروتونات.<ref name="Schrock"/>

=== المركبات الكيميائية ===
يعد [[أمونيا|الأمونياك]] NH<sub>3</sub> من أكثر مركبات النتروجين أهمية، وهو ينتج من عملية تثبيت النتروجين الصناعية من خلال عملية هابر-بوش، وهو يصنف كيميائياً على أنه [[هيدريد]] للنتروجين. من الهيدريدات الأخرى للنتروجين مركب [[هيدرازين|الهيدرازين]] N<sub>2</sub>H<sub>4</sub>. للأمونياك خواص [[قاعدة (كيمياء)|قاعدية]]، وهو ينحل في الماء مشكلاً أيونات [[أمونيوم|الأمونيوم]] <sup>+</sup>NH<sub>4</sub>، كما يشكل أيونات [[أميد|الأميد]] <sup>-</sup>NH<sub>2</sub>، و[[نتريد|النتريد]] <sup>-</sup>N<sub>3</sub>، ولها أملاح معروفة. من الأنيونات الأخرى مركبات [[أزيد|الأزيد]] <sup>-</sup>N<sub>3</sub>، والتي لها [[بنية جزيئية خطية]] و[[تساوي إلكتروني|متساوية إلكترونياً]] مع [[ثنائي أكسيد الكربون]]، وهي من المركبات [[سمية (توضيح)|السامة]] مثل مركبات [[سيانيد|السيانيد]]. يرتبط النتروجين مع [[هالوجين|الهالوجينات]] ليشكل مركبات ثلاثي هاليد النتروجين والتي تشمل [[ثلاثي فلوريد النتروجين]] NF<sub>3</sub> و[[ثلاثي كلوريد النتروجين]] NCl<sub>3</sub> و[[ثلاثي بروميد النتروجين]] NBr<sub>3</sub> و[[ثلاثي يوديد النتروجين]] NI<sub>3</sub>.

هناك عدة [[أكسيد|أكاسيد]] للنتروجين، والتي يشار إليها اختصاراً بالرمز '''NOx'''. من هذه الأكاسيد [[أكسيد النيتروس|أكسيد النتروز]] (أحادي أكسيد ثنائي النتروجين N<sub>2</sub>O)، والذي يسمى غاز الضحك، وله تأثير تخديري. هناك أيضاً [[أحادي أكسيد النيتروجين|أكسيد النتريك]] (أحادي أكسيد النيتروجين NO)، وهو [[جذر كيميائي]] حر يستخدم في [[توصيل الإشارة]] عند النباتات والحيوانات. يكون [[ثنائي أكسيد النيتروجين|ثنائي أكسيد النتروجين]] على شكل غاز أحمر اللون، وهو سام ويدخل في تركيب [[ضبخان|الضبخان]]. إن الأكاسيد المذكورة (الدنيا) للنتروجين هي أكاسيد مستقرة، في حين أن الأكاسيد العليا مثل [[ثلاثي أكسيد ثنائي النتروجين]] N<sub>2</sub>O<sub>3</sub> و[[رباعي أكسيد ثنائي النتروجين]] N<sub>2</sub>O<sub>4</sub> و[[خماسي أكسيد ثنائي النتروجين]] N<sub>2</sub>O<sub>5</sub> هي غير مستقرة وتتفكك لتطلق غاز النتروجين N<sub>2</sub>.

تميل أكاسيد النتروجين إلى الانحلال في الماء، حيث يعطي أحادي أكسيد النتروجين عند انحلاله [[حمض النتروز]] HNO<sub>2</sub>، والذي ينتج أملاح [[نتريت|النتريت]]، بالمقابل، فإن ثنائي أكسيد النتروجين يعطي عند انحلاله في الماء [[حمض النتريك]] HNO<sub>3</sub>، والذي ينتج أملاح [[نترات|النترات]]. من أحماض النتروجين أيضاً هناك [[حمض تحت النتروز]] H<sub>2</sub>N<sub>2</sub>O<sub>2</sub>، والذي تدعى أملاحه باسم [[تحت نتريت]] (هيبونتريت). يدخل النتروجين مع الكربون في تركيب [[سيانيد الهيدروجين|حمض هيدروسيانيك]]، وعندما يضاف إليه الأكسجين نحصل على مجموعة من أحماض ''هيدروكسوسيانيك'' والأملاح الموافقة، مثل [[حمض السيانيك]] H-O-C≡N وأملاحه من [[سيانات|السيانات]]، و[[حمض إيزوسيانيك]] O=C=N-H وأملاحه من [[إيزوسيانات]]، [[حمض الفلمينيك|حمض الفلمنيك]] H-C≡N-O وأملاحه من [[فلمينات|الفلمينات]].

يدخل النتروجين في تركيب العديد من المركبات العضوية مثل [[أمين (كيمياء)|الأمينات]] و[[حمض أميني|الأحماض الأمينية]] و[[بروتين|البروتينات]] و[[ببتيد|الببتيدات]] و[[أميد|الأميدات]] و[[مركب نترو|مركبات النترو]] و[[مركب آزو|مركبات الآزو]] و[[نتريل|النتريلات]] و[[إيمين|الإيمينات]] و[[إينامين|الإينامينات]]، بالإضافة إلى [[مركب حلقي غير متجانس|المركبات الحلقية غير المتجانسة النتروجينية]].

== الدور الحيوي ==
[[ملف:دورة النيتروجين.svg|تصغير|320px|يسار|مخطط توضيحي [[دورة النيتروجين|لدورة النيتروجين]] تم إهمال تثبيت النيتروجين للاأحيائي.]]
إن النتروجين هو من العناصر المهمة لوجود الحياة على سطح الأرض، إذ أنه يدخل في تركيب [[حمض أميني|الأحماض الأمينية]] و[[حمض نووي|النووية]].<ref name="emsley"/> لا يمكن للنباتات أو الحيوانات أن تحصل على عنصر النتروجين من الغلاف الجوي مباشرة، حيث ينبغي الحصول عليه على شكل مركبات، بعملية تدعى [[تثبيت النيتروجين|تثبيت النتروجين]]. تعد [[هطول|الهطولات]] على اختلافها أحد المصادر الطبيعية التي تجلب كميات من [[أمونيوم|الأمونيوم]] و[[نترات|النترات]] إلى سطح الأرض، وذلك أثناء تشكلها في طبقات الجو عند حدوث [[برق|البرق]].<ref name="Lightning">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Lightning: Physics and Effects|الأول1=Vladimir A.|الأخير1=Rakov|الأخير2=Uman|الأول2=Martin A.|ناشر=Cambridge University Press|تاريخ=2007|ردمك=978-0-521-03541-5|صفحة=508|مسار= http://books.google.com/?id=TuMa5lAa3RAC&pg=PA508|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200607201916/https://books.google.com/books?id=TuMa5lAa3RAC&pg=PA508&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref> إن أغلب النتروجين المثبّت الموجود في التربة والذي يصل إلى جذور النباتات يكون على شكل نترات، في حين أن الأمونيوم يستهلك من نباتات [[ظلة|الظلة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| الأخير1 = Jama| الأول1 = Bashir| الأخير2 = Ndufa| الأول2 = J. K.| الأخير3 = Buresh| الأول3 = R. J.| الأخير4 = Shepherd| الأول4 = K. D.| عنوان = Vertical Distribution of Roots and Soil Nitrate: Tree Species and Phosphorus Effects| ناشر = Soil Science Society of America Journal| المجلد = 62| العدد = 1| صفحات = 280–286| مسار = https://www.crops.org/publications/sssaj/abstracts/62/1/SS0620010280?access=0&view=pdf| تاريخ الوصول = 2013-01-02
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150426035637/https://www.crops.org/publications/sssaj/abstracts/62/1/SS0620010280?access=0&view=pdf | تاريخ أرشيف = 26 أبريل 2015 }}</ref>

هناك أنواع خاصة من البكتريا (مثل [[ريزوبيا]] ''Rhizobium trifolium'') لها القدرة على تثبيت النتروجين، وذلك بسبب وجود إنزيم [[نيتروجيناز|نتروجيناز]]، والذي يستطيع تحويل غاز النتروجين إلى شكل الأمونيوم الكثر فائدة بالنسبة للمتعضيات العليا. يمكن لهذه البكتريا أن تعيش بشكل منفرد وحر في التربة مثل [[آزوتية|الآزوتية]]، ولكنها عادة ما تدخل في علاقة [[تكافل (أحياء)|تعايش]] في [[عقدة جذرية|العقد الجذرية]] في النباتات [[بقل|البقلية]] (مثل [[فول|الفول]] و[[نفل|النفل]] وغيرها)، في بعض النباتات من الفصائل الأخرى مثل [[نغت|النغت]] و[[كزوارينة|كازارينا]] و[[نباتات كبدية|النباتات الكبدية]].<ref name=cycle/> يقوم مبدأ التعايش هنا على تقديم البكتريا للنتروجين على شكل مثبت، والذي يكون غالباً على شكل أمونيوم، والذي يحول في النبات إلى أحماض أمينية لتشكيل البروتينات وجزيئات حيوية أخرى. بالمقابل، فإن النبات يفرز السكر إلى البكتريا كي تؤمن غذائها.<ref name=cycle/>

تستطيع النباتات أن تستفيد من النتروجين على شكل نترات بشكل مباشر، والذي يمكن أن يكون موجوداً في التربة من الترسبات الطبيعية للمعادن، أو من الأسمدة التركيبية، أو من فضلات الحيوانات، أو من التحلل العضوي. تتحوّل كمية [[نترات|النترات]] الممتصة على هذه الشاكلة إلى [[نتريت]] عن طريق إنزيم [[نترات ريدوكتاز]] (مختزل النترات)، ومن ثم يتحول إلى الأمونياك عن طريق إنزيم آخر وهو [[مختزلة النتريت|نتريت ريدوكتاز]] (مختزل النتريت).<ref name=cycle/>

إن مركبات النتروجين مهمة جداً وأساسية في التركيب الحيوي للنباتات والحيوانات. تستخدم الحيوانات الأحماض الأمينية الحاوية على النتروجين من مصادر نباتية كأساس لكافة التفاعلات الكيميائية الحيوية المعتمدة على النتروجين، مثل اصطناع البروتينات والأحماض النووية. تكون الحشرات التي تتغذى على النباتات معتمدة على كمية النتروجين في نظامها الغذائي، بحيث أنه في حال تغيير كمية السماد الآزوتي المقدم إلى النبات فإن ذلك يؤثر على معدل التناسل لتلك الحشرات المتغذية على ذلك النبات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Jahn, G.C.|سنة=2005|عنوان=Effect of nitrogen fertilizer on the intrinsic rate of increase of the rusty plum aphid, ''Hysteroneura setariae'' (Thomas) (Homoptera: Aphididae) on rice (''Oryza sativa'' L.)|صحيفة=Environmental Entomology|المجلد=34|العدد=4|صفحات=938–943|مسار=http://puck.esa.catchword.org/vl=33435372/cl=21/nw=1/rpsv/cw/esa/0046225x/v34n4/s26/p938|doi=10.1603/0046-225X-34.4.938|الأخير2=Almazan|الأول2=Liberty P.|الأخير3=Pacia|الأول3=Jocelyn B.| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160603200425/http://puck.esa.catchword.org/vl=33435372/cl=21/nw=1/rpsv/cw/esa/0046225x/v34n4/s26/p938 | تاريخ أرشيف = 3 يونيو 2016 }}</ref> للجذر الكيميائي الحر [[أحادي أكسيد النيتروجين|أكسيد النتريك]] NO دوراً مهماً في فيزيولوجيا الحيوانات.<ref name=ocean>{{استشهاد بكتاب|مسار= http://books.google.com/?id=qPuCVvAv2GwC&pg=PA392|صفحة=392|عنوان=Biology of the Southern Ocean|مؤلف=Knox, G. A.|ناشر=CRC Press|تاريخ=2007|ردمك=0-8493-3394-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200619160009/https://books.google.com/books?id=qPuCVvAv2GwC&pg=PA392&hl=de|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref>

يؤدي [[أيض|استقلاب]] البروتينات الحاوية على النتروجين عند الحيوانات إلى [[إخراج (فسلجة)|إخراج]] (الإفراغ) على شكل [[يوريا]]، أما استقلاب الأحماض النووية فيعطي بالإضافة إلى اليوريا مركب [[حمض البول|حمض اليوريك]]. إن الرائحة المميزة لتحلل اللحم الحيواني يعود إلى تشكل مركبات [[أمين (كيمياء)|أمينية]] طويلة السلسلة مثل [[بوتريسكين]] و[[كادافيرين]]، والتي هي بدورها نواتج تكسير الأحماض الأمينية [[أورنيثين]] و[[لايسين]]، على الترتيب، وذلك من البروتينات المتحللة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= http://books.google.com/?id=RMPis9OnJxkC&pg=PT121|صفحة=121|عنوان=Digestion, diet, and disease: irritable bowel syndrome and gastrointestinal function|مؤلف=Vickerstaff Joneja|مؤلف2=Janice M.|ناشر=Rutgers University Press|تاريخ=2004|ردمك=0-8135-3387-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200501193055/https://books.google.com/books?id=RMPis9OnJxkC&pg=PT121&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref>

يعطي التحلل الحيوي في النهاية النتروجين على شكل غاز N<sub>2</sub> والذي يعود إلى الغلاف الجوي ليغلق ما يسمى [[دورة النيتروجين|دورة النتروجين]].<ref name=cycle>{{استشهاد بكتاب|مسار= http://books.google.com/?id=qmZDpnV-sYYC&pg=PA283|صفحة=283|عنوان=Biology of the nitrogen cycle|مؤلف=Bothe, Hermann|مؤلف2=Ferguson, Stuart John|مؤلف3=Newton, William Edward|ناشر=Elsevier|تاريخ=2007|ردمك=0-444-52857-1|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200615151349/https://books.google.com/books?id=qmZDpnV-sYYC&pg=PA283&hl=ja|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref>

== الاستخدامات ==
للنتروجين العديد من التطبيقات المهمة، سواءً إن كان بالحالة الغازية أو بالحالة السائلة.

=== غاز النتروجين ===
يستخدم غاز النتروجين [[خامل|كغاز خامل]]، وذلك عند الحاجة إلى وسط بديل عن الهواء عندما تكون [[أكسدة واختزال|تفاعلات أكسدة-اختزال]] غير مرغوبة.<ref name="emsley"/> من الأمثلة على ذلك في المجال الصناعي استخدام غاز النتروجين في مزيج مع غاز [[ثنائي أكسيد الكربون]] كمادة حافظة للأغذية. يعد النتروجين النقي أحد [[مضاف غذائي|الإضافات الغذائية]] ويحمل [[رقم إي]] E941.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| مسار = http://books.google.de/books?id=Fvm-sqd90-oC&pg=PA591 | صفحة = 591 | عنوان = Food Additives in Europe 2000 | isbn = 9789289308298 |سنة = 2002 | مؤلف1 = Ministers | الأول1 = Nordic Council of| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160311005115/https://books.google.de/books?id=Fvm-sqd90-oC&pg=PA591 | تاريخ أرشيف = 11 مارس 2016 }}</ref><ref>ZZulV: [http://www.gesetze-im-internet.de/zzulv_1998/BJNR023100998.html قانون تنظيمي بالسماح باستخدام الإضافات في الصناعات الغذائية] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201123213454/https://www.gesetze-im-internet.de/zzulv_1998/BJNR023100998.html |date=23 نوفمبر 2020 }} {{أيقونة ألمانية}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.gesetze-im-internet.de/zzulv_1998/BJNR023100998.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=30 أبريل 2015 |تاريخ أرشيف=9 أكتوبر 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20101009145224/http://bundesrecht.juris.de/zzulv_1998/BJNR023100998.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> من الأمثلة الأخرى لاستخدام النتروجين كغاز خامل دخوله في ملء [[مصباح متوهج|المصابيح المتوهجة]] كبديل رخيص الثمن عن [[آرغون|الآرغون]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= http://books.google.com/?id=W0HW8wgmQQsC&pg=PA90|ردمك=978-0-85404-690-4|محرر=Harding, Charlie|تاريخ=2002|ناشر=Royal Society of Chemistry|مكان=Cambridge|عنوان=Elements of the p Block|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200309170640/https://books.google.com/books?id=W0HW8wgmQQsC&pg=PA90&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref>
  
يستخدم النتروجين في صناعة [[فولاذ|الفولاذ]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=High nitrogen steels: structure, properties, manufacture, applications|مؤلف=Gavriliuk, V. G.|مؤلف2=Berns, Hans|مسار= http://books.google.com/?id=6eF4AfEwF4YC&pg=PA338|ناشر=Springer|تاريخ=1999|ردمك=3-540-66411-4|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200617134552/https://books.google.com/books?id=6eF4AfEwF4YC&pg=PA338&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref> ويستخدم في بعض أنظمة وقود الطائرات من أجل تخفيف خطر اشتعال الوقود، فيما يدعى باسم ''أنظمة التخميل''،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.b737.org.uk/fuel.htm#Centre_Fuel_Tank_Inerting |عنوان=Centre Fuel Tank Inerting |ناشر=B737.org.uk |تاريخ الوصول=2013-08-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180926051726/http://www.b737.org.uk:80/fuel.htm | تاريخ أرشيف = 26 سبتمبر 2018 }}</ref> كما يستخدم في ملء إطارات عجلات الطائرات وسيارات السباق.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://auto.howstuffworks.com/question594.htm|عنوان=Why don't they use normal air in race car tires?|ناشر=Howstuffworks|تاريخ الوصول=2006-07-22| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190402120104/https://auto.howstuffworks.com/question594.htm | تاريخ أرشيف = 2 أبريل 2019 }}</ref> يعود السبب في ذلك إلى النتروجين النقي يقي بخموله الكيميائي من أخطار حدوث انفجارات أثناء الإقلاع والهبوط أو أثناء ارتفاع درجات الحرارة نتيجة الاحتكاك.

في العمل المخبري الكيميائي يستخدم النتروجين في مجال تحضير العينات، حيث يستخدم للتجفيف من أجل تركيز العينات عن طريق إنقاص الحجم بتمرير تيار من النتروجين المضغوط على سطح العينة السائلة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1016/S0021-9673(01)01466-2|عنوان=Centrifugal concentrator for the substitution of nitrogen blow-down micro-concentration in dioxin/polychlorinated biphenyl sample preparation|سنة=2002|مؤلف=Kemmochi, Y|صحيفة=Journal of Chromatography A|المجلد=943|صفحات=295–297|pmid=11833649|الأخير2=Tsutsumi|الأول2=K|الأخير3=Arikawa|الأول3=A|الأخير4=Nakazawa|الأول4=H|العدد=2}}</ref>

يدخل النتروجين في تفاعل تحضير [[سياناميد الكالسيوم]] وذلك حسب المعادلة:
:<math>\mathrm{CaC_2 + N_2 \longrightarrow \  Ca(CN)_2 \longrightarrow  \ Ca^{2+}\ ^-N=C=N^- \ +  C}</math>

[[ملف:Liquid nitrogen dsc04496.jpg|تصغير|نتروجين سائل ضمن إناء معدني.]]

=== النتروجين السائل ===
يعد [[نيتروجين سائل|النتروجين السائل]] أحد أشهر وسائل المبردات في [[تبريد عميق|التبريد العميق]]. وغالباً ما يستخدم في المختبرات الكيميائية وينقل في [[كظيمة|إناء ديوار]]، وذلك من دون حدوث [[تبخر]] كبير.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi=10.1007/BF01136404|عنوان=Vessels for the storage and transport of liquid oxygen and nitrogen|مؤلف=Kaganer, M. G.|مؤلف2=Kozheurov, V.|مؤلف3=Levina, Zh. L.|last-author-amp=yes|صحيفة=Chemical and Petroleum Engineering|المجلد=3|العدد=12|سنة=1967|صفحات=918–922}}</ref> مثل [[ثلج جاف|الثلج الجاف]]، يستخدم النتروجين السائل في مجال [[وسيط تبريد|التثليج]]، فعلى سبيل المثال يستخدم من أجل [[حفظ بالبرودة|الحفظ بالتجميد]] للعينات الحيوية مثل الدم والنطاف والبويضات، ومن أجل [[العلاج بالتبريد]] لبعض الحالات الجلدية مثل الثآليل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|pmid=11359389|المجلد=144|العدد=5|عنوان=Liquid nitrogen cryotherapy of common warts: cryo-spray vs. cotton wool bud|مسار= https://archive.org/details/sim_british-journal-of-dermatology_2001-05_144_5/page/1006|تاريخ=May 2001|صحيفة=Br. J. Dermatol.|صفحات=1006–9|مؤلف=Ahmed I|مؤلف2=Agarwal S|مؤلف3=Ilchyshyn A|مؤلف4=Charles-Holmes S|مؤلف5=Berth-Jones J|doi=10.1046/j.1365-2133.2001.04190.x|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220402154015/https://archive.org/details/sim_british-journal-of-dermatology_2001-05_144_5/page/1006|تاريخ أرشيف=2022-04-02}}</ref> يستخدم النتروجين السائل أيضاً في تجهيز [[مصيدة باردة|المصيدة الباردة]] في بعض المختبرات، وفي تبريد وحدة [[مستشعر|المكشاف]] في أجهزة الفحص المخبرية مثل أجهزة [[الأشعة تحت الحمراء]] و[[أشعة سينية|الأشعة السينية]]. من التطبيقات الأخرى للنتروجين السائل استخدامه من أجل تبريد [[وحدة معالجة مركزية|وحدة المعالجة المركزية]] للحواسيب الفائقة الضخمة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= http://books.google.com/?id=9fYFiZ7QeEcC&pg=PA318|عنوان=Encyclopedia of Computer Science and Technology|المجلد=30|مؤلف=Kent, Allen|مؤلف2=Williams, James G.|ناشر=CRC Press|تاريخ=1994|ردمك=0-8247-2283-3|صفحة=318|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200616210938/https://books.google.com/books?id=9fYFiZ7QeEcC&pg=PA318&hl=ja|تاريخ أرشيف=2020-03-09}}</ref>

=== مركبات النتروجين ===
إن القدرة على الحصول على مركبات من النتروجين هي واحدة من العمليات المهمة، إذ أنه حتى بداية القرن العشرين، كانت الإمكانية الوحيدة لحدوث ذلك هي عن طريق طبيعي فقط، وذلك عن طريق المتعضيات والبكتريا. وكان الأسلوب الوحيد للحصول تلك المركبات من معالجة الترسبات الطبيعية مثل [[نتر (كيمياء)|ملح النتر]]. تغيرت الأمور مع تطور العمليات الصناعية الكيميائية مثل [[عملية فرانك-كارو]] لإنتاج [[سياناميد|السياناميد]]، و[[عملية أوستفالد]] من إجل إنتاج [[حمض النتريك]] وأملاح النترات من الأمونياك،<ref name="emsley"/> ومن ثم [[عملية هابر-بوش]] لإنتاج [[أمونيا|الأمونياك]].<ref name="Gray"/>

كانت الأملاح العضوية واللاعضوية لحمض النتريك تاريخياً أحد المصادر المهمة في الصناعات المختلفة. على سبيل المثال، كان مركب [[نترات البوتاسيوم]] مستخدماً بكثرة في صناعة [[بارود|البارود]]،<ref name="emsley"/> أما [[نترات الأمونيوم]] فكان بستخدم في صناعة الأسمدة والمتفجرات.<ref name="emsley"/> هناك العديد من المركبات العضوية المنترجة والتي كانت تستخدم في صناعة المتفجرات، مثل [[نيتروغليسرين|نتروغليسرين]] و[[تي إن تي (مادة كيميائية)|ثلاثي نترو التولوين]] (TNT)،<ref name="emsley"/> بالإضافة إلى [[نيتروسيليلوز|نتروسيليلوز]].<ref name="nitrocellulose">Cleveland, David (2002) "Don't Try This at Home: Some Thoughts on Nitrate Film, With Particular Reference to Home Movie Systems" in Roger Smither and Catherine Surowiec (eds.), ''This Film is Dangerous: A Celebration of Nitrate Film'', Brussels, FIAF, ISBN 978-2-9600296-0-4, p. 196</ref> يستخدم [[حمض النتريك]] [[مؤكسد|كمؤكسد]] في الصواريخ العاملة على الوقود السائل، أما [[هيدرازين|الهيدرازين]] ومشتقاته فتستخدم [[مادة دافعة|كمواد دافعة]] أحادية.

وجد [[أكسيد النيتروس|لأكسيد النتروز]] (غاز الضحك N<sub>2</sub>O) خواص مخدرة منذ القرن التاسع عشر، وهو يستعمل إلى الآن في بعض الحالات الجراحية. يدخل النتروجين في تركيب عدد كبير جداً من العقاقير والأدوية على شكل مركبات عضوية [[مجموعة وظيفية|بمجموعات وظيفية]] مختلفة، وخاصة [[شبه قلوي|أشباه القلويات]] الموجودة في العقاقير المستخلصة من النباتات.

== المخاطر ==
إن الإطلاق السريع لغاز النتروجين في حجرة أو مكان مغلق يمكن أن يزيح [[أكسجين|الأكسجين]]، مما يشكل بالتالي خطر [[اختناق|الاختناق]]، ويحدث ذلك مع وجود أعراض محذّرة قليلة، إذ أن [[جسم سباتي|الجسم السباتي]] في جسم الإنسان ذو نظام استشعاري بطيء نسبياً لنقص الأكسجين.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.bath.ac.uk/internal/bio-sci/bbsafe/asphyx.htm|عنوان=Biology Safety&nbsp;– Cryogenic materials. The risks posed by them.|ناشر=University of Bath|تاريخ الوصول=2007-01-03| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120128064609/http://www.bath.ac.uk/internal/bio-sci/bbsafe/asphyx.htm | تاريخ أرشيف = 28 يناير 2012 |url-status=dead}}</ref>

إن استنشاق غاز النتروجين عند [[ضغط جزئي|ضغوط جزئية]] مرتفعة (أكثر من 4 بار، والتي يمكن أن تصادف عند أعماق دون 30 متر تحت سطح البحر في [[غوص|غوص سكوبا]]) له تأثير تخديري، فيما يعرف باسم [[تخدر بالنيتروجين|تخدير الأعماق]]، حيث يشعر الغواص بفقدان جزئي للوعي، شبيهة بالتي تحصل عند استنشاق [[أكسيد النيتروس|أكسيد النتروس]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Fowler|الأول1=B.|الأخير2=Ackles|الأول2=K.N.|الأخير3=Porlier|الأول3=G.|عنوان=Effects of inert gas narcosis on behavior—a critical review|صحيفة=Undersea Biomed. Res.|المجلد=12|العدد=4|صفحات=369–402|سنة=1985|pmid=4082343|مسار=http://archive.rubicon-foundation.org/xmlui/handle/123456789/3019|تاريخ الوصول=2008-09-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110727224343/http://archive.rubicon-foundation.org/3019 | تاريخ أرشيف = 27 يوليو 2011 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Rogers, W. H.|مؤلف2=Moeller, G.|عنوان=Effect of brief, repeated hyperbaric exposures on susceptibility to nitrogen narcosis|صحيفة=Undersea Biomed. Res.|المجلد=16|العدد=3|صفحات=227–32|سنة=1989|oclc=2068005|pmid=2741255|مسار=http://archive.rubicon-foundation.org/xmlui/handle/123456789/2522|تاريخ الوصول=2008-09-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110727224414/http://archive.rubicon-foundation.org/2522 | تاريخ أرشيف = 27 يوليو 2011 }}</ref> يستطيع النتروجين أن ينحل في مجرى الدم وفي الدهون داخل الجسم. يؤدي تخفيض الضغط المفاجئ، وخاصة في حالة الصعود السريع إلى السطح عند الغواصين، إلى حدوث حالة مرضية خطيرة تعرف باسم [[مرض تخفيف الضغط]]، والذي تتشكل فيه فقاعات من غاز النتروجين في مجرى الدم والأعصاب ومناطق حيوية أخرى في الجسم.<ref name="DCShx">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Acott|الأول=C.|عنوان=A brief history of diving and decompression illness|صحيفة=South Pacific Underwater Medicine Society Journal|المجلد=29|العدد=2|سنة=1999 |oclc=16986801|مسار=http://archive.rubicon-foundation.org/xmlui/handle/123456789/6004|تاريخ الوصول=2008-09-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110905152645/http://archive.rubicon-foundation.org/6004 | تاريخ أرشيف = 5 سبتمبر 2011 }}</ref><ref name="Kindwall">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kindwall|الأول1=E. P.|الأخير2=Baz|الأول2=A.|الأخير3=Lightfoot|الأول3=E. N.|الأخير4=Lanphier|الأول4=E. H.|الأخير5=Seireg|الأول5=A.|عنوان=Nitrogen elimination in man during decompression|صحيفة=Undersea Biomed. Res.|المجلد=2|العدد=4|صفحات=285–97|سنة=1975|oclc=2068005|pmid=1226586|مسار=http://archive.rubicon-foundation.org/xmlui/handle/123456789/2741|تاريخ الوصول=2008-09-21| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110727224419/http://archive.rubicon-foundation.org/2741 | تاريخ أرشيف = 27 يوليو 2011 }}</ref>

يؤدي التلامس المباشر للجلد مع [[نيتروجين سائل|النتروجين السائل]] إلى حدوث [[قضمة الصقيع|عضة برد]] (تثليج)، والتي يمكن أن تحدث فوراً، أو تأخذ عدة ثوان، وذلك حسب درجة حرارة السائل. لذلك يجب الانتباه وارتداء قفازات ووسائل الحماية المخبرية عند التعامل مع النتروجين السائل. تستخدم [[حساس الأكسجين|حساسات أكسجين]] في بعض الأحيان كوسيلة وقاية عند العمل بالنتروجين السائل وذلك من أجل تنبيه العمال عند حدوث انسكاب في مكان محصور.<ref name="usn2">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Liquid Nitrogen – Code of practice for handling|تاريخ=2007|ناشر=Birkbeck, University of London|مكان=United Kingdom|مسار=http://www.bbk.ac.uk/so/policies/liqn2|تاريخ الوصول=2012-02-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180612141434/http://www.bbk.ac.uk/so/policies/liqn2 | تاريخ أرشيف = 12 يونيو 2018 }}</ref>

== المراجع ==
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

== وصلات خارجية ==
{{روابط شقيقة}}
* [http://www.arab-ency.com/_/details.php?full=1&nid=99 مقالة عن النتروجين (الآزوت) في الموسوعة العربية]
{{الجدول الدوري المضغوط}}
{{الجزيئات المكتشفة في الفضاء الخارجي}}
{{عناصر ثنائية الذرة}}
{{معرفات مركب كيميائي}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|العناصر الكيميائية|الفيزياء|الكيمياء}}

{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=19740998 |تاريخ=22 مايو 2016}}
{{لا للتصنيف المعادل}}

[[تصنيف:نيتروجين| ]]
[[تصنيف:عناصر كيميائية]]
[[تصنيف:غازات صناعية]]
[[تصنيف:لافلزات ثنائية الذرة]]
[[تصنيف:مبردات]]
[[تصنيف:مجموعة النيتروجين]]
[[تصنيف:معدلات تفارغية موجبة لمستقبل غابا أ]]