عرض مصدر كاتش-22 (منطق)

[[ملف:Catch-22 flowchart.svg|تصغير|200بك|يسار]]
'''كاتش-22''' أو '''شرط-22 Catch-22''' {{إنج|Catch-22}} أو [[دور (في علم المنطق)]] حالة [[مفارقة|متناقضة]] لا يستطيع الفرد الفرار منها بسبب الشروط المتناقضة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار= https://www.dictionary.com/browse/catch-22|عنوان=Catch-22|صحيفة=Random House Dictionary|ناشر=Random House|سنة=2012|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160305210044/http://dictionary.reference.com:80/browse/catch-22?|تاريخ أرشيف=2016-03-05}}</ref><ref name="OALD">"[https://www.oxfordlearnersdictionaries.com/dictionary/catch-22 Catch 22]", ''Oxford Advanced Learners' Dictionary'', accessed 16 August 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131110060033/http://oald8.oxfordlearnersdictionaries.com/dictionary/catch-22 |date=10 نوفمبر 2013}}</ref> صاغ هذا المصطلح [[جوزيف هيلر]]، الذي استخدمه في روايته عام 1961 [[كاتش-22]]. ومن الأمثلة على ذلك:
:: «كيف من المفترض أن اكتسب الخبرة [للعثور على وظيفة جيدة] إذا استمر رفضي لعدم وجود أي خبرة؟»<ref>{{استشهاد ويب|مؤلف1-الأخير=Smith|مؤلف1-الأول=Jacquelyn|عنوان=When an Employer Requires Experience and You Have None|مسار=https://www.forbes.com/sites/jacquelynsmith/2012/05/09/when-an-employer-requires-experience-and-you-have-none/#66ba99c22878|موقع=Forbes|تاريخ الوصول=10 July 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181230195321/https://www.forbes.com/sites/jacquelynsmith/2012/05/09/when-an-employer-requires-experience-and-you-have-none/ | تاريخ أرشيف = 30 ديسمبر 2018 }}</ref>

تنتج كاتش-22 غالباً من الشروط والقوانين، أو الإجراءات التي يخضع لها الفرد وليس لديه أي سيطرة عليها، حيث محاربة القاعدة هو القبول بها. مثال آخر هو الموقف الذي يحتاج فيه شخص شيء ما لكن الحالة الوحيدة التي بمقدوره امتلاكها عندما لا يكون بحاجة اليها (على سبيل المثال، لن يقوم المصرف بإعطاء قرض إذا تبيّن أن الشخص يحتاج إلى المال).<ref>[http://www.mythbusters.com/credit-card-catch-22-you-need-credit-to-get-credit.html Credit Card Catch 22: You Need Credit to Get Credit]، mythbusters. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170809215344/http://www.mythbusters.com/credit-card-catch-22-you-need-credit-to-get-credit.html |date=09 أغسطس 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> دلالة واحدة على هذا المصطلح، أن واضعي قاعدة «كاتش-22» خلقوا قواعد تعسفية لتبرير وإخفاء استغلالهم للسلطة.
==الأصل والمعنى==
صاغ جوزيف هيلر هذا المصطلح في روايته كاتش 22، التي تصف القيود البيروقراطية السخيفة على الجنود في الحرب العالمية الثانية. تم تقديم هذا المصطلح من قبل شخصية من الرواية تحمل اسم دانيكا دوكا، وهو طبيب نفسي للجيش الذي يقدم قاعدة «كاتش 22» لكي يشرح ان الطيار الذي يطلب تقييم حالته العقلية ويدعي الجنون على أمل ان يعتبرونه مجنوناً وغير كفئ للطيران وبالتالي الهروب من البعثات الخطيرة؛ يدل على أنه عاقل كفاية بتقديمه للطلب مما لا يجعله مجنوناً وكفئاً لقيادة الطائرة. وتعني هذه العبارة أيضا معضلة أو ظرفا صعبا لا يوجد هرب منه بسبب شروط متضاربة أو معتمدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Beidler|مؤلف1-الأول=Philip D.|عنوان=Scriptures for a Generation: What We Were Reading in the '60s|تاريخ=1995|isbn=978-0820317878|صفحة=162|اقتباس=It is Catch-22: Doc Daneeka explains how anybody who is crazy has a right to ask to be removed from combat status but how anybody who asks is revealing a rational concern for his own safety that makes him not crazy;}}</ref>

{{اقتباس|"هل تعني ان هناك شرط(كاتش)؟"

"هناك شرط بالتأكيد،" رد دوك دانيكا. "كاتش-22". "أي شخص يريد التهرب من الواجب القتالي ليس مجنوناً حقا".

هناك شرط واحد وهو "كاتش-22"، الذي ينص على أن القلق من سلامة المرء لنفسه في وجه المخاطر هي عملية تدل على التفكير المنطقي والسلامة العقلية. أو لن يكون كذلك وبالتالي تعيينه لمهام أرضية، وكل ما يمكنه فعله هو طلب التقييم، وفور عمله لذلك لن يتم اعتباره مجنوناً ومن ثم يكمل طيرانه لمزيد من البعثاث. أو يجب ان يكون مجنون بالفعل لكي يحلق كطيار وعاقل لعدم رغبته في ذلك، لكن لو كان عاقلاً سيتحتم عليه ذلك؛ وأذا قام بالأمر فأنه مجنون ولم يتوجب عليه فعله، واذا لم يرغب يذلك، فيتم اعتباره عاقلاً وسيحلق.}}

صيغ مختلفة من «كاتش-22» تظهر في الرواية، ويطبق هذا المصطلح على مختلف الثغرات والمراوغات في النظام العسكري، مما يعني ضمنا أنه لا جدوى لمحاربة الامر وتستعمل ضد من هم ادنى في التسلسل الهرمي. في الفصل السادس، أدلت أحد الشخصيات الرئيسية باسم «يوساريان» بأن كاتش-22 تتطلب منه فعل أي شيء يأمره قائده به، بغض النظر عما إذا كانت هذه الأوامر تناقض أوامر أخرى من مرؤوسيه.<ref name="Henriksen">Margot A. Henriksen, ''Dr. Strangelove's America: Society and Culture in the Atomic Age''; University of California Press, 1997; {{ردمك|0-520-08310-5}}; p. [https://books.google.com/books?id=KGrsQOIQgeYC&lpg=PP1&pg=PA250#v=onepage&q&f=false 250]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217035247/https://books.google.com/books?id=KGrsQOIQgeYC&lpg=PP1&pg=PA250 |date=17 ديسمبر 2019}}</ref>

في آخر فصول الرواية، تم شرح كاتش-22 «ليوساريان» من أمرأة عجوز تسرد أعمال العنف من قبل الجنود:<ref>"[https://www.answers.com/search?q=joseph-heller Joseph Heller]", ''Gale Encyclopedia of Biography'', accessed via Answers.com, 16 August 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160809163956/http://www.answers.com/topic/joseph-heller |date=09 أغسطس 2016}}</ref><ref name="CombsNimmo" />

{{اقتباس|"تنص كاتش-22 ان لديهم الحق في فعل أي شيء يرغبون به وليس لدينا الحق لمنعهم من ذلك."

"ماذا تقولين بحق الجحيم؟" صاح يوساريان غاضباً، "كيف علمت أنه كان كاتش-22؟ من قال بحق الجحيم لك أنه كان كاتش-22؟"

"الجنود ذوي القبعات البيضاء والعصي الصلبة، الفتيات كن يصرخن قائلين 'هل قمنا بشيء خاطئ؟'، الجنود قالوا لا ثم دفعوهم بمؤخرة عصيهم خارج الباب، 'لكن لماذا تطردونا؟' قالت الفتيات. 'كاتش-22' رد الجنود. كل ما كانوا يجيبون به هو 'كاتش-22'. ماذا تعني كاتش-22؟  ما هي كاتش-22؟"

"ألم يظهروها لك؟" طالب يوساريان السيدة العجوز بضيق وغضب. "ألم تجبريهم على قراءة الأمر؟"

"لم يكونوا مجبورين على اظهار كاتش-22، ينص القانون على أنهم غير مجبورون."

"ما القانون الذي ينص على عدم فعلهم لذلك؟"

"كاتش-22."}}

وفقا لأستاذ الأدب إيان جريجسون، فإن سرد المرأة العجوز يشرح «كاتش 22» بشكل مباشر أكثر «باستغلال وحشي للسطلة» مجرداً «التكلف الزائف» للسيناريوهات السابقة.<ref>Ian Gregson, ''Character and Satire in Post War Fiction''; London: Continuum, 2006; {{ردمك|9781441130006}}; p. [https://books.google.com/books?id=e0qqaRTVt_sC&lpg=PP1&pg=PA38#v=onepage&q&f=false 38]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140930025524/http://books.google.com/books?id=e0qqaRTVt_sC&lpg=PP1&pg=PA38 |date=30 سبتمبر 2014}}</ref>
=== دلالة الرقم 22 ===
كان يرغب هيلر بتسمية العبارة (ومن ثم الرواية) بأعداد أخرى، لكن استقر مع ناشريه على رقم 22. لا توجد أي أهمية خاصة للرقم، تم اختياره لكونه سلس و[[عذبة النطق|عبة النطق]]. حيث كان عنوان الرواية في الأصل كاتش-18، لكن هيلر قام بتغييره بعد نشر رواية [[ميلا 18]] مسبقاً بوقت قصير.<ref name="Aldridge1986">{{استشهاد بخبر|الأخير=Aldridge|الأول=John W.|مؤلف-وصلة=John W. Aldridge|عنوان=The Loony Horror of it All&nbsp;– 'Catch-22' Turns 25|صحيفة=The New York Times|تاريخ=1986-10-26|صفحة=Section 7, Page 3, Column 1|مسار=https://archive.nytimes.com/www.nytimes.com/books/98/02/15/home/heller-loony.html|تاريخ الوصول=2011-01-09| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171111081054/http://www.nytimes.com/books/98/02/15/home/heller-loony.html | تاريخ أرشيف = 11 نوفمبر 2017 }}
</ref><ref name="Telegraph" />
==الاستخدام==
أصبح مصطلح «كاتش-22» شائعاً ويتم استخدامه في اللغة الإنجليزية. في مقابلة أجريت عام 1975، قال هيلر إن المصطلح لن يترجم بشكل جيد إلى لغات أخرى.<ref name="Telegraph">"[https://www.telegraph.co.uk/culture/3669372/A-classic-by-any-other-name.html A classic by any other name]", ''The Telegraph'', 18 November 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150924150638/http://www.telegraph.co.uk/culture/3669372/A-classic-by-any-other-name.html |date=24 سبتمبر 2015}}</ref>

ويشير جيمس إي كومبس ودان د. نيمو إلى أن فكرة «كاتش-22» قد اكتسبت شعبية لأن الكثير من الناس في المجتمع الحديث يتعرضون لمنطق البيروقراطية المحبطة، قائلين:

<blockquote>أي شخص يتعامل مع المنظمات يفهم المنطق البيروقراطي من كاتش-22، حتى في المدرسة الثانوية أو الكلية. على سبيل المثال: يمكن للطلاب المشاركة في الحكومة الطلابية، وهو شكل من أشكال الحكم الذاتي والديمقراطية التي تسمح لهم أن بتقرير ما يريدون؛ طالما یوافق المدیر أو عمید الطلاب. إن هذه الديمقراطية الوهمية التي يمكن أن يلغيها الطعن التعسفي ربما تكون أول لقاء للمواطن مع المنظمات التي قد تصرح انها «انفتاحية» و «تحررية»، لكن في الواقع هي أنظمة مغلقة وتخضع للتسلسل الهرمي. كاتش-22 هو افتراض تنظيمي، وقانون غير مكتوب من سلطة غير رسمية التي تعفي المنظمة من المسؤولية والمساءلة، وتضع الفرد في مواقف غير معقولة من أجل الإستبعاد من مراكز القرار لأغراض ملائمة أو لأخرى غير معروفة للمنظمة.<ref name="CombsNimmo">James E. Combs & Dan D. Nimmo, ''The Comedy of Democracy''; Westport, CT: Praeger (Greenwood Publishing Group), 1996; {{ردمك|0-275-94979-6}}; p. [https://books.google.com/books?id=VJw9OdBFgmgC&lpg=PP1&pg=PA152#v=onepage&q&f=false 152]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140926141721/http://books.google.com/books?id=VJw9OdBFgmgC&lpg=PP1&pg=PA152 |date=26 سبتمبر 2014}}</ref></blockquote>

جنبا إلى جنب مع مصطلح [[جورج أورويل]] «[[تفكير مزدوج]]»، «كاتش 22» أصبحت واحدة من أفضل الطرق المعترف بها لوصف مأزق يقع فيه الشخص لقواعد متناقضة.<ref>Richard King, "[https://www.thesmartset.com/article07181101/ 22 Going on 50: Half a century later, the world is full of Catch-22s]"; ''The Smart Set'', 20 July 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150421201306/http://www.thesmartset.com/article/article07181101.aspx |date=21 أبريل 2015}}</ref>

وتستعمل أيضاً كاتش-22 لوصف حالات من [[طب بديل|الطب البديل]]. في تحرير سنة 1998 شاركت في تأليفه [[مارسيا انجيل]]، محررة سابقة في مجلة [[نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين]]، قائلة:

<blockquote>"لقد آن الأوان للمجتمع العلمي وقف إعطاء الدواء البديل ركوب مجاني. لا يمكن أن يكون هناك نوعان من الدواء - التقليدي والبديل. هناك دواء تم اختباره بشكل كافي وآخر لا، دواء يعمل وآخر قد أو قد لا يعمل. بمجرد اختبار العلاج بشكل صارم ودقيق، لم يعد من المهم ما إذا كان يعتبر بديلا في البداية، وإذا ثبت آمناً وفعالاً إلى حد معقول، فسيتم قبوله. لكن التوكيد، التخمين، والشهادات لا تحل محل الأدلة. وينبغي أن تخضع العلاجات البديلة لاختبارات علمية لا تقل صرامة عن تلك التي تخضع للمعالجة التقليدية.<ref name="Angell1998">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Alternative medicine--The risks of untested and unregulated remedies|صحيفة=[[نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين]]|العدد=12|سنة=1998|المجلد=339|صفحات=839–41|مؤلف1-الأول=M.|مؤلف2-الأول=J.P.|مؤلف2-الأخير=Kassirer|إظهار المؤلفين=1|مؤلف1-الأخير=Angell|مؤلف-وصلة=Marcia Angell|pmid=9738094|doi=10.1056/NEJM199809173391210}}</ref></blockquote>

تم وصف هذا التعريف الاخير من قبل روبرت بارك باعتباره كاتش-22، الذي يضمن أن [[منهج للطب التكميلي والبديل]] (CAM) وثبت أنه فعال «لن يصبح (كام)، وسيكون ببساطة دواء».<ref name="Park_Catch-22">[[Robert L. Park|Park, Robert L.]], [http://bobpark.physics.umd.edu/WN02/wn032902.html Alternative Medicine: The Clinton Commission's Catch-22.] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304061048/http://bobpark.physics.umd.edu/WN02/wn032902.html |date=4 مارس 2016}}</ref>
==انظر أيضًا==
{{Div col|colwidth=20em}}
* [[استعصاء]]
* [[مأزق مفتعل]]
* [[معضلة الدب القطبي (علم النفس)|معضلة الدب القطبي]]
* [[قائمة المفارقات|قائمة مفارقات]]
* [[نصر بيروسي|نصر باهظ الثمن]]
* [[انتحار|إنتحار]]
* [[حلقة مفرغة]]
* [[زوغزوان]]
{{div col end}}
==المصادر==
{{مراجع|2}}
{{المفارقات}}
{{شريط بوابات|فلسفة|روايات|منطق}}

[[تصنيف:استعارات]]
[[تصنيف:تاريخ المنطق]]
[[تصنيف:تأسيسية]]
[[تصنيف:تبريرية]]
[[تصنيف:كاتش-22]]
[[تصنيف:كنايات إنجليزية]]
[[تصنيف:معضلات]]
[[تصنيف:مفارقات منطقية]]
[[تصنيف:منطق]]