عرض مصدر صلاة الاستسقاء

{{عن|صلاة الاستسقاء||الاستسقاء (توضيح)}}
[[ملف:تخطيط كلمة الإسلام.png|تصغير|200بك|يسار]]
'''صلاة الاستسقاء''' هي [[صلاة]] [[صلاة النفل|نافلة]] يصليها المسلمون تصلَّى طلبًا لنزول الغيث (المطر) ليقطع [[قحط|الجفاف]] أو يقضي حاجة أخرى في نية المصلي. وهي ركعتان تصلَّيان [[صلاة الجماعة|جماعةً]] [[إمام|بإمام]].

== حكم صلاة الاستسقاء ==
صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة عند انحباس المطر، قال ابن قدامة: «صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ثابتة بسنة رسول الله، وخلفائه».<ref>[[كتاب المغني|المغني]]،[[ابن قدامة|لابن قدامة]]،3/334</ref> وقال [[ابن عبد البر]]: «وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط: سُنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك».<ref>[[التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد|التمهيد]]، لابن عبد البر، 17/172.</ref>

== كيفية صلاة الاستسقاء ==
أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في وقت يكون لا يتواجد الماء (جفاف) ولا يكون وقت الكراهة. يجهر في الأولى بالفاتحة، وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية.. وصلاة الاستسقاء مثل [[صلاة العيدين|صلاة العيد]] تماماً، فيكّبر فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الثانية.

ولا يشترط لصلاة الاستسقاء أذان، كما لا يشترط الأذان لخطبتها، وينادى لها بالصلاة جامعة.

ثم يخطب الناس فإذا انتهى من الخطبة يندب أن يحول الخطيب رداءه - ولو كان شالاً أو عباءة - والمصلون جميعاً يحولون أرديتهم.. وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعوا الله مع [[رفع اليدين في الدعاء]]، مبالغين في ذلك.

عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] ما قال: {{حديث|خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعاً م تبذلاً (لابساً ثياب العمل) متخشعاً مترسلاً (غير مستعجل في مشيه) متضرعاً}}. (أخرجه الترمذي وصححه).

وعن [[عائشة بنت أبي بكر]] رضي الله عنها قالت: {{حديث|شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط (احتباس) المطر، فأمر بمنبر، فوضع له بالمصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس (ضوءها) فكبّر وحمد الله، ثم قال: "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم لا إله إلا أنت، أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغاً إلى حين".
ثم [[رفع اليدين في الدعاء|رفع يديه]]، فلم يزل يدعو، ثم حوّل إلى الناس ظهره، وقلب رداءه، وهو [[رفع اليدين في الدعاء|رافع يديه]]، ثم أقبل على الناس، فصلّى ركعتين}} (أخرجه الحاكم وصححه).

وللفقهاء في تقديم الخطبة أو تأخيرها ثلاثة أقوال

تأخير الخطبة إلى ما بعد الصلاة تقديمها جواز الأمرين.

ما يستحب قبل الخروج لصلاة الاستسقاء:

يُستحب قبل الخروج إلى الصلاة: [[التوبة (توضيح)|التوبة]]، وال[[صدقة]]، والخروج من المظالم، والمصالحة بين المتخاصمين، و[[صوم|صيام]] ثلاثة أيام، ثم الخروج في اليوم المعين لذلك، ويخرج الصبيان، والشيوخ، والعجائز، ويباح إخراج البهائم والصغار.

== أحاديث من صلاة الاستسقاء ==
{{قائمة مرقمة
|رسول الله محمد {{صلى الله عليه وسلم}}: أشهر ما ورد عن النبي محمد {{صلى الله عليه وسلم}} 3 أحاديث، وهي كالتالي:
# الأولى: الحديث المذكور في فقرة «كيفية صلاة الاستسقاء» وفيه الصلاة.
# الثانية:<ref>نخب الأفكار، 5/278.</ref>{{سج}}{{حديث|أنَّ رجلًا دخلَ المسجدَ يومَ الجمعةِ من بابٍ كانَ وِجاهَ المنبَرِ، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ يخطبُ، فاستَقبلَ النبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمًا، ثمَّ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ وانقَطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ يُغِثْنا [[رفع اليدين في الدعاء|فرفعَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يديهِ]]، فقالَ: ((اللَّهمَّ اسقِنا)) قالَ أنَسٌ: فواللَّهِ ما نرَى في السَّماءِ مِن سحابٍ ولا قزَعةٍ، وما بينَنا وبينَ سلَعٍ مِن بيتٍ ولا دارٍ. قالَ: فطلعَت من ورائِهِ سحابةٌ مثلُ التُّرسِ فلمَّا توسَّطتِ السَّماءَ انتشَرت ثمَّ أمطَرَت، قالَ: فواللَّهِ ما رأينا الشَّمسَ سَبتًا. قالَ: ثمَّ دخلَ رجلٌ مِنَ البابِ في الجمعةِ المُقْبِلَةِ، والنبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ النَّاسَ فاستقبلَهُ قائمًا، ثمَّ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ أن يُمْسِكَها عنَّا. فرفعَ النبيُّ {{صلى الله عليه وسلم}} يديهِ وقالَ:{{سج}}اللَّهمَّ حَوالنا ولا علَينا، اللَّهمَّ على الآكامِ والظِّراب قالَ: فأقلعَت، وخرجَ يمشي في الشَّمسِ}}.
# الثالثة:<ref>زاد المعاد في هَدْي خير العباد، ابن قيم الجوزية، ص. 442.</ref>{{سج}}{{حديث|أَنّهُ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّمَ اسْتَسْقَى فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ لَمّا سَبَقَهُ الْمُشْرِكُونَ إلَى الْمَاءِ فَأَصَابَ الْمُسْلِمِينَ الْعَطَشُ فَشَكَوْا إلَى رَسُولِ اللّه صَلّى اللّهِ عَلَيْهِ وَسَلّمَ. وَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ لَوْ كَانَ نَبِيّا لَاسْتَسْقَى لِقَوْمِهِ كَمَا اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ: ((أَوَقَدْ قَالُوهَا؟ عَسَىَ رَبّكُمْ أَنْ يَسْقِيَكُمْ))، ثُمّ بَسَطَ يَدَيْهِ وَدَعَا فَمَا رَدّ يَدَيْهِ مِنْ دُعَائِهِ حَتّى أَظَلّهُمْ السّحَابُ وَأُمْطِرُوا فَأَفْعَمَ السّيْلُ الْوَادِيَ فَشَرِبَ النّاسُ فَارْتَوَوْا}}.
|موسى عليه السلام:{{سج}}أما قصة صلاة الاستسقاء على عهد [[موسى في الإسلام|موسى عليه السلام]]، والتي أوردها ابن قدامة فهي من الإسرائيليات، في لفظها نكارة ولا تصح.<ref>[https://www.dorar.net/fake-hadith/238/ الدرر السنية، أحاديث لا تصح]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200126135457/https://www.dorar.net/fake-hadith/238/ |date=26 يناير 2020}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref>

، لكن ذكرها [[ابن قدامة]] في كتابه التبيين.

|سليمان عليه السلام:{{سج}}حديث سقيا النملة في عهد [[سليمان]] عليه السلام. وهو حديث ذكره [[ابن عساكر]] والدارقطني وغيرهم، لكن ضعفه الألباني.<ref>إرواء الغليل، ص. 670.</ref> ونصه:{{سج}}عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]] {{رضي الله عنه}} عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} أنه قال: {{حديث|خرج سليمان عليه السلام يستسقي فمر بنملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك اللهم فإما أن تسقينا وإما أن تهلكنا، فقال: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم}}. وللحديث روايات متعددة.
|الصحابة:{{سج}}جاء في [[كتاب المغني|"المغني"]] أنَّ عمر {{رضي الله عنه}} استسقى [[العباس بن عبد المطلب|بالعباس]] عم النبي {{صلى الله عليه وسلم}}. قال ابن عمر: استسقى عمر عام الرمادة بالعباس فقال: «اللهم إنَّ هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم، نتوجه إليك به فاسقنا. فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل».<ref name="مولد تلقائيا1">المغني، ص. 153.</ref>

وروي أن [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] خرج يستسقي، فلما جلس على المنبر، قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فقام يزيد، فدعاه [[معاوية بن أبي سفيان]]، فأجلسه عند رجليه، ثم قال: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود، يا يزيد، ارفع يديك. فرفع يديه، ودعا الله تعالى، فثارت في الغرب سحابة مثل الترس، وهب لها ريح، فسقوا حتى كادوا لا يبلغون منازلهم. واستسقى به الضحاك مرة أخرى.<ref name="مولد تلقائيا1" />
}}

== مراجع ==
{{مراجع}}
{{الصلاة في الإسلام}}
{{أنواع الصلاة في الإسلام}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|الفقه الإسلامي}}

[[تصنيف:الصلاة في الإسلام]]
[[تصنيف:صلاة]]
[[تصنيف:فقه العبادات]]
[[تصنيف:مصطلحات الصلاة]]