عرض مصدر شهربانو

{{شخصية دينية|الاسم=شاه وزناه , شهربانو , شهربانويه بنت [[يزدجرد الثالث]]|صورة=Santa shahrbanou's shrine حرم بی بی شهربانو - panoramio.jpg|تعليق=صورة القبر المنتسب لها بـ[[طهران]]|ألقاب=ام [[علي زين العابدين]]|كنية=ام علي|تاريخ_الولادة=غير معروف|مكان_الولادة={{الإمبراطورية الساسانية}}|تاريخ_الوفاة=يقال [[10 جمادى الأولى]] [[36 هـ]]|مكان_الوفاة=[[المدينة المنورة]] , [[الحجاز]] , {{الخلافة الراشدة}}|سبب_الوفاة=توفيه في نفاسها|مبجل(ة)_في=[[الإسلام]] ‚ [[الشيعة الاثنا عشرية]]|المقام_الرئيسي=[[ضريح بيبي شهربانو]] , [[طهران]] ‚ {{ايران}}|الزوج(ة)=[[الحسين بن علي]]|النسب=* '''ابوها''' [[يزدجرد الثالث]] <br/> * '''إخوتها'''  : [[ بيروز الثالث]]،  و[[بهرام السابع]] <br/>
* '''إبنها''' : [[علي السجاد]]}}

'''شهربانو او شاه زناه او شهربانويه بنت [[يزدجرد الثالث]] [[الإمبراطورية الساسانية|الساسانيه]]''' ، اسم لشخصية وردت في روايات لبعض الشيعة المتأخرين، قيل إنها أميرة [[فارس]]ية، وابنة آخر أكاسرة الفرس [[يزدجرد الثالث|يزدجرد بن أنوشروان]].<ref>الإرشاد,ج1,ص137.</ref><ref>الكافي,ج1,ص446.</ref> زعم في تلك الروايات أن [[الحسين بن علي]] تزوجها وأنجبت له [[علي زين العابدين]]، وبناء على ذلك نسب إليه أنه قال «أنا ابن الخيرتين» حيث نسب [[محمد|للرسول محمد]] أنه قال: «للّه تعالى من عباده خيرتان فخيرته من [[عرب|العرب]] [[بنو هاشم|هاشم]] ومن [[عجم|العجم]] [[فارسية إيرانية|فارس]]». وفقًا لدهخدا، فقد أظهرت الأبحاث أن يزدجرد لم يكن لديه بنت تدعى شهربانو، وأشار أمير معزي في [[الموسوعة الإيرانية]]، إلى أن جميع المؤرخين القدماء الذي تطرقوا إلى [[الفتح الإسلامي لفارس]] ومصير عائلة [[الإمبراطورية الساسانية|الساسانيين]] لم يذكروا أي شي عن بنات [[يزدجرد الثالث|يزدجرد]] أو زواج [[الحسين بن علي]] من إحدى بناته. في [[قرن 3 هـ|القرن الثالث للهجرة]]، عرف [[محمد بن سعد البغدادي]] و[[ابن قتيبة|أبو محمد بن قتيبة الدينوري]] (مؤرخ فارسي) أم [[علي زين العابدين]] بأنها امرأة من [[السند (إقليم)|السند]].<ref>[https://iranicaonline.org/newsite/articles/ot_grp7/ot_shahrbanu_20050131.html shahrbanu, Iranica, by Mohammad Ali Amir-Moezzi] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200406110120/http://www.iranicaonline.org/newsite/articles/ot_grp7/ot_shahrbanu_20050131.html |date=6 أبريل 2020}}</ref> وقصة شهربانو مأخوذة من ربيع الأبرار [[الزمخشري|للزمخشري]] و[[المشورة|قابوس نامه]]، وهما من مؤلفات القرن الخامس للهجرة.<ref>قابوس نامه باب 27 ص 144</ref>
رد كل من [[علي شريعتي]] و[[مرتضي المطهري]] و[[جعفر شهيدي]] روايات زواج [[الحسين بن علي|الحسين]] من إحدى بنات [[يزدجرد الثالث|يزدجرد]] واعتبروها من الأحاديث الموضوعة وغير الصحيحة، ومن المندسات في كتب [[الشيعة]].<ref name="ReferenceB">خدمات متقابل إسلام وإيران، ص 131 إلى 133</ref><ref name="ReferenceC">كتاب زندگی حسين بن علي اثر دكتور سيد جعفر شهيدي طبعة مركز نشر فرهنگ إسلامي صفحه 12 إلى 27</ref>

== اسمها ونسبها ==
فيما يتعلق بهوية أبيها واسمه اختلف المؤرخون،<ref>اليوسفي الغروي، ص15.</ref> ويعتقد بعض الشيعة أنها ابنة [[يزدجرد الثالث|يزدجرد]] آخر [[ملوك فارس وإيران|ملوك الفرس]] في [[الإمبراطورية الساسانية|العهد الساساني]].<ref>تاريخ قم، ص196.</ref><ref>تاريخ اليعقوبي، ج2، ص247.</ref> وتبنى هذا الرأي كل من النوبختي، الأشعري القمي، حسن بن محمد القمي، ابن أبي الثلج البغدادي، ابن حيون وخليفة بن الخياط في القرن الثالث، والكليني والمفيد والصدوق في القرن الرابع والطوسي في الخامس. وقيل إنها ابنة السنجان ملك فارس.<ref>مجمل التواريخ والقصص، النص، ص456.</ref> وقيل: هي بَـرَّة بنت النوشجان.<ref>مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج4، ص176؛ كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج2، ص105.</ref>

وردت لها عدة أسماء بالفارسية، منها: شهربانويه، شهرناز، شاه زنان، جهانشاه، جهان بانو.<ref>موسوعة الإمام الحسين، ج1 ،ص198-199.</ref>

== روايات أسرها ==
في مصادر [[شيعة اثنا عشرية|الشيعة الاثنا عشرية]]، يروى أنه في عهد [[عمر بن الخطاب]] وأثناء معارك فتح [[الإمبراطورية الساسانية|بلاد الفرس]] ([[إيران]] حاليا)، أُسرت وسُبيت الأميرة شهربانو بنت يزدجرد ابنة كسرى الفرس، وأُرسلت مع من أرسل إلى [[عمر بن الخطاب]]، وتطلع الناس إليها وظنوا أنها تعطى وتنفل إلى ابن أمير المؤمنين الذي قاتل تحت لواء رسول الله في غزوات عديدة، لأنه هو الذي كان لها كفوا، ولكن عمر لم يخصها لنفسه ولا لابنه ولا لأحد من أهل بيته، بل رجح أهل بيت النبوة فأعطاها للإمام الحسين.
* ذكر النسابة ابن عنبة: (إن اسمها شهربانو قيل: نهبت في فسخ المدائن فنفلها [[عمر بن الخطاب]] من [[الحسين بن علي|الحسين]] ).<ref>["عمدة الطالب في أنساب أبي طالب" الفصل الثاني تحت عنوان عقب الحسين ص192].</ref>
* ذكر [[محمد بن يعقوب الكليني|الكليني]] في كتابه الكافي في الأصول عن [[محمد الباقر]] أنه قال:
(لما قدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة، وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت: أف بيروج باداهرمز، فقال عمر: أتشتمنى هذه وهمّ بها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ليس ذلك لك، خيرها رجلًا من المسلمين وأحسبها بفيئه \، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام، فقال لها أمير المؤمنين: ما اسمك؟ فقالت: جهان شاه، فقال لها أمير المؤمنين: بل شهربانويه، ثم قال للحسين: 
يا أبا عبد الله ! لتلدن لك منها خير أهل الأرض، فولدت على بن الحسين عليه السلام، وكان يقال لعلي بن الحسين عليه السلام: ابن الخيرتين، فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس.<ref>"الأصول من الكافي" ج1 ص467، ناسخ التواريخ ج10 ص3، 4]</ref> 

المجلسي ذكر تلك القصة أعلاه في كتابه «جلاء العيون» 
ولكنه صحح الروايات التي جاء بها المفيد وابن بابويه بأن شهربانو لم تكن سُبيت في عهد علي كما ذكره المفيد ولا في عهد عثمان كما ذكره ابن بابويه القمي، بل كانت من سبايا عمر كما رواه القطب الراوندي 
ثم يقر بعد ذلك بأن قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وزين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهم هما ابنا خالة. 
[«جلاء العيون» ص673، 674].

== روايات زواجها ==
لمّا ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطّاب بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيدًا، فقال [[علي بن أبي طالب]]: إنّ رسول الله قال: أكرموا كريم كلّ قوم. فقال عمر: قد سمعته يقول: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم. فقال له [[علي بن أبي طالب]]: هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الإسلام، ولا بدّ أن يكون لي فيهم ذرّية، وأنا أُشهد الله وأُشهدكم أنّي قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله... فقال عمر: قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصّني وسائر ما لم يوهب لك. فقال أمير المؤمنين: اللّهمّ اشهد على ما قالوه وعلى عتقي إيّأهم.فرغب جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء، فقال [[علي بن أبي طالب]]: هنّ لا يُكرهنَ على ذلك، ولكن يخيّرنَ ما اخترنه عُمل به.

فأشار جماعة إلى شهربانو بنت كسرى فخُيّرت وخوطبت من وراء الحجاب والجمع حضور، فقيل لها: مَنْ تختارين من خطّابك، وهل أنت ممّن تريدين بعلًا؟ فسكتت.
فقال أمير المؤمنين: قد أرادت وبقي الاختيار.
وبعدها أومأت بيدها واختارت الحسين بن علي، فأُعيد القول عليها في التخيير، فأشارت بيدها وقالت: هذا إن كنت مخيّرة. وجعلت [[علي بن أبي طالب]] وليّها، وتكلّم حذيفة بالخطبة...<ref>الطبري،محمد بن جرير بن رستم، دلائل الإمامة، ص194</ref>

فتزوّجها الحسين، وأنجبت له زين العابدين، وقد أنشأ أبو الأسود الدؤلي في وصف زين العابدين قوله:
وإنّ غلامًا بَيْنَ كِسرى وهاشمٍ ****لأَكْرَمُ من نِيطَتْ عَلَيْهِ التَّمَائِمُ.<ref>الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي(الأصول)، ج1،ص297</ref>

يروى في كتاب بحار الأنوار للمجلسي أن شهربانو قالت إن قصة اختيارها [[الحسين بن علي|للحسين بن علي]] زوجًا لها، بأنّها رأت في النوم قبل ورود عسكر [[مسلم|المسلمين]]، أن النبي [[محمد]] صلى الله عليه وسلم دخل دارها مع الحسين وخطبه له وزوجه منه، تقول: لمّا أصبحت كان ذلك يؤثر في قلبي وماكان لي خاطر غير هذا، فلمّا كان في الليلة الثانية رأيت [[فاطمة الزهراء|فاطمة بنت محمد]] صلى الله عليه وسلم قد أتتني وعرضت علي [[الإسلام]] فأسلمت ثم قالت إن الغلبة تكون للمسلمين وإنّك تصلين عن قريب إلى ابني الحسين سالمة لايصيبك بسوء أحد، قالت: وكان من الحال أني خرجت إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] مامس يدي إنسان.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج46،ص10</ref>

== وفاتها ==
توفّيت شهربانو في الخامس من شعبان من سنة 38 هـ في المدينة المنوّرة، وذلك في نفاسها، أي حين ولادتها لزين العابدين.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار (الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار)،ج46،ص10</ref>

== المراجع ==
{{مراجع}}
{{روابط شقيقة}}

{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|المرأة|أعلام|إيران|الإسلام|شيعة}}
{{لا للتصنيف المعادل}}

[[تصنيف:أشخاص مجهولون]]
[[تصنيف:أميرات فارسيات]]
[[تصنيف:جوار]]
[[تصنيف:زرادشتيون دخلوا في الإسلام]]
[[تصنيف:سنة الولادة غير معروفة]]
[[تصنيف:مسلمون إيرانيون]]
[[تصنيف:نساء القرن 7]]
[[تصنيف:وفيات 658]]
[[تصنيف:أميرات ساسانيات]]