عرض مصدر جسد المسيح الميت في القبر (لوحة)

{{بطاقة عامة}}
[[ملف:The Body of the Dead Christ in the Tomb, and a detail, by Hans Holbein the Younger.jpg|تصغير|520x520بك|جَسدُ المَسيح المَيت في القَبرْ 30.5 [[سنتيمتر|سم]] × 200 [[سنتيمتر|سم]]. [[متحف بازل للفنون|مُتحف بازِل للفُنون]].]]
'''جَسدُ المَسيح المَيت في القَبرْ'''، هي لَوحة بريشة رَسام [[عصر النهضة|عَصرُ النَهضة]] الألماني، «[[هانس هولباين الابن|هانز هولباين الأصغر]]». تُصَور اللوحة التي نُفِّذت حَوالي عام 1521 على لَوح مِن خَشب [[زيزفون|الزيزفون]]، جَسدُ [[يسوع|المَسيح]] داخِل [[محراب|مِحراب]] قَبر حَجري، يصور [[هانس هولباين الابن|هولباين]] جَسدُه المَمدد والنَحيف بِشكل غَير طَبيعي، ابن الإله المَيت بعَد أن عانى مَصير إنسان عادِي.<ref name="tate">Onfray, Michel. "[http://www.tate.org.uk/tateetc/issue8/messagesfromamaster.htm The Body of the Dead Christ in the Tomb (1521)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090513021450/https://www.tate.org.uk/tateetc/issue8/messagesfromamaster.htm|date=2009-05-13}}". [[Tate Etc.]], 2006. Retrieved on May 4, 2009.</ref> لم تَصل اللوحة أبدًا إلى مَوقع التَثبيت المُخطط لَها نَتيجةٌ لتَدمير [[أيقونة|الأيقونات]] في مَدينة [[بازل]] أثناء فَترة [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح البروتِستانتي]]. ظلت اللوحة تَحتَ [[مقتنيات خاصة|مُلكية خاصة]] لَدى عائِلة أميرباخ، التي شَكلت مَجموعتها الفَنية فِيما بَعد أساس [[متحف بازل للفنون|مُتحف بازِل للفُنون]].<ref name=":0">{{Literatur|Hrsg=Kunstmuseum Basel|Titel=Hans Holbein d.&nbsp;J. – Die Jahre in Basel|Sammelwerk=Ausstellungskatalog|Verlag=Prestel|Ort=München|Datum=2006|Seiten=insb. 257–259}}</ref>

== الوصف ==
تتميز اللوحة بِشكل خاص بأبعادها الدرامية <sub>(30.5 سم × 200 سم)</sub>،<ref name="tate" /> وحقيقة أن وجَه المَسيح ويديه وقدميه، وكذلك الجروح في جذعه <small>([[قفص صدري|القفص الصدري الأيمن]])</small> تم تصويرُها على أنها تابِعة لجسد مَيت في المَراحل الأولى من مَراحل [[تفسخ|التَفَسُخ]]. يظهر جسده طويلاً وهزيلاً بينما العينين والفم مفتوحتان.<ref name="Bat88">Bätschmann & Griener, 88</ref>

يصور جَسد المَسيح ملقى على قطعة قماش بيضاء من [[كتان|الكتان]]، يَحمل الجَسد ثلاثة جروح ظاهرة؛ على يده وجنبه وقدميه. لون البشرة شاحب، مع لمسات خضراء رمادية على اليدين والقدمين والوجه.<ref name=":0" /> عند مناقشة استخدام الفنان للواقعية الثابتة، أشار مؤرخا الفن أوسكار باتشمان وباسكال جرينر إلى أن إصبع المسيح المَرفوع والممدود من المساحة التصويرية التخيلية يبدو وكأنه «يصل إلى الناظر»، بينما تبدو خصلات شعره «وكأنها تتكسر من خلال سطح اللوحة».<ref name="Bat88" /><ref name=":1" /> فوق الجَسد، تحمل الملائكة الذين يحملون [[آلام المسيح|أدوات الآلام]] نقشًا مكتوبًا بالفرشاة على الورق منقوشًا [[اللغة اللاتينية|باللاتينية]] <sup>'''"IESVS · NAZARENVS · REX · IVDÆORVM"'''</sup> (يَسوع الناصِري، مَلك اليَهود).<ref>"[http://www.wga.hu/frames-e.html?/html/h/holbein/hans_y/1525/03deadch.html The Body of the Dead Christ in the Tomb]". [[معرض الويب للفن]]. Retrieved on May 4, 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210411045228/https://www.wga.hu/frames-e.html?/html/h/holbein/hans_y/1525/03deadch.html|date=2021-04-11}}</ref><ref name=":0" /><ref name=":1">{{Literatur|Autor=Christian Müller|Titel=Holbeins Gemälde „Der Leichnam Christi im Grabe“ und die Grabkapelle der Familie Amerbach in der Basler Kartause|Sammelwerk=Zeitschrift für schweizerische Archäologie und Kunstgeschichte|Band=58|Datum=2001|Seiten=279–289}}</ref>

<gallery mode="packed">
ملف:The Body of the Dead Christ in the Tomb (detail, feet) by Hans Holbein d. J..jpg|تفاصيل: القَدمان
ملف:The Body of the Dead Christ in the Tomb Detail.jpg|تفاصيل: اليَد
ملف:The Body of the Dead Christ in the Tomb (detail, head) by Hans Holbein d. j.jpg|تفاصيل: الرأس
</gallery>تظهر طيات قمِاش [[كتان|الكتان]] الرَقيق الذي وضعَ عليه الجَسد كما لو أن الجُثة قد وُضعت هُناك للتو، وهكذا يبدو المَشهد غير مُكتملًا بعد، وأيضًا لأن العينين لم تغلق بعد، كما لو كانت في حالة انتقالية. المَشهد مغمور في ضوء يسقط من فوق، يتناقض بشكل أساسي مع مَوضع الجَسد. تختلف الآراء حول ما إذا كان اللون الأخضر الرمادي للرأس واليدين والقدمين هو علامة على بداية [[تفسخ|التَفَسُخ]] أو ما إذا كان نتيجة لظلال الليل إلى حد ما، الوصف التوراتي لأنزال المَسيح من الصَليب هي أكثر دلالة على هذا الأخير، حيث دفن يسوع مُباشرة بعد الصلب في نفس اليوم.<ref name=":0" /><ref name=":1" /><ref name=":2">{{Literatur|Autor=Oskar Bätschmann / Pascal Griener|Titel=Hans Holbein|Verlag=DuMont|Ort=Köln|Datum=1997|Seiten=88 ff}}</ref>

== المَعنى ==
[[ملف:Mathis Gothart Grünewald 023.jpg|تصغير|تَفاصيل صلب المَسيح، بريشة [[ماتياس غرونيفالت]].]]
من الواضح أن اللوحة تُشير إلى مَرحلة مِن مَراحل [[آلام المسيح|آلام المَسيح]]، وما يرتبط بها من أمل الخَلاص. يؤكد التصوير الواقعي على تجسد المَسيح، بينما يُعطي الضوء الخارق للطبيعة تلميحًا [[قيامة يسوع|بالقيامة]]. فورية المشهد المُصور، الذي يكاد يطلب من المُشاهد أن يقترب ويواجهه بيده التي تمتد إلى ما وراء حدود أللوحة، تُلامس المُشاهد عاطفياً وتجعله يُفكر في [[موت|نهايته]]. في بداية القرن السادس عشر، من وجهة نظر الكنيسة، كانت مثل هذه التصورات، التي أثارت المُشاهد عاطفياً، تُعتبر مواتية للتقوى. في هذا الصَدد، يمكن مقارنة اللوحة بتصوير «[[:ملف:Mathis Gothart Grünewald 023.jpg|عذاب المسيح المصلوب]]» في مذبح [[إيتنهايم|إيزنهايم]] بريشة [[ماتياس غرونيفالت]]، الذي تم الأنتِهاء مِنها بين عامي 1506 و 1515.<ref name=":1" /><ref name=":2" />

== خلق أللوحة ==
التاريخ الظاهر في أللوحة يُعطي 1521 سنة المنشأ. ومع ذلك، تم تغيير العام لاحقًا إلى 1522 وتم عَكس هذا التغيير بِدَوره أيضًا، على ما يبدو قام [[هانس هولباين الابن|هولباين]] بمراجعة اللوحة وأعاد تأريخها، على الأرجح لكون العُمولة قَد أتت من ذلك العام، مِما دَفَعه إلى إعادة إدراج سنة المنشأ الأصلية.

حصل هولبين مؤخرًا على جِنسية [[بازل]] عام 1520 وأثار ضَجة هُناك مع لوحة واجهة مَنزل «[[c:File:Hans_Holbein_d._J._(Kopie_nach)_-_Entwurf_für_eine_Fassadenmalerei_am_Haus_Zum_Tanz_in_Basel,_Fassade_Tanzgässlein,_um_1525-30.jpg|زوم تانز]]».<ref>[http://ta.sandrart.net/de/artwork/view/2380 Fassadenmalerei] am Haus zum Tanz bei sandrart.net {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161118161134/http://ta.sandrart.net/de/artwork/view/2380|date=2016-11-18}}</ref> في وقت مبكر من عام 1519، رسم هولباين لوحة لعَميل تُصور المَسيح، محامي من مَدينة بازل، بونيفاسيوس أميرباخ، ولكن في السنوات التالية عمل بشكل أساسي كرسام مع تصميمات لاغلفة الكتب في [[بازل]]،<ref>so z.&nbsp;B. [[Andreas Cratander]]، [[Johann Froben]]، {{وإو|آدم بيتري|Adam Petri}}</ref> وكذلك رَسام زُجاج. في عام 1521 تم تكليفه برسم غرف المجالس الكبيرة في قاعة مدينة بازل، وتبعتها بعد ذلك بوقت قصير في عام 1522 لقاعة سولوتورن مادونا.<ref name=":0" />

وفقًا لأسطورة لا أساس لها، استخدم [[هانس هولباين الابن|هولباين]] جُثة تم انتشالها من [[راين|نهر الراين]] كموضوع دراسة للوحة.<ref>{{Internetquelle|url=http://www.wga.hu/frames-e.html?/html/h/holbein/hans_y/1525/03deadch.html|titel=Web Gallery of Art, searchable fine arts image database|werk=www.wga.hu|abruf=2016-02-28}}</ref>

== المَوقع المُخطط ==
[[ملف:Portrait of Bonifacius Amerbach by Hans Holbein the Younger (1519).jpg|تصغير|بونيفاسيوس أميرباخ، الذي يفترض بأنه كَلفَ [[هانس هولباين الابن|هانز هولباين الأصغر]] برسم اللوحة.]]
من غير المَعروف المَوقع الذي كان من المُفترض أن توضع فيه اللوحة. على الرغم من أن التَصميم يشير إلى أنه كان [[بريديلا]]، إلا أنه من الصعب تخيل كيف يُمكن التوفيق بين مَنظور المُكونات الأخرى [[مذبح|للمذبح]] مع تَصوير الجُثة. من المَعروف أن اللوحة كانت تَهدف إلى تَشكيل الخلفية أو الواجهة الأمامية لمكان قبر مُقدس في كنيسة، أو أنه كان من المُفترض أن يكون مذبحًا مستقلًا. تفترض الأبحاث الفَنية الحَديثة أن اللوحة كانت جزءًا من ضَريح كنيسة صغيرة مُخَصَصَة للدفن.<ref name=":0" /><ref name=":2" />

تُعتبر كنيسة الدفن الخاصة بعائلة أميرباخ مكانًا واضحًا لتشييدها. بدأ بونيفاسيوس أميرباخ في التَخطيط لنقش ضريح لعائلته على هذا الموقع في عام 1519 بعد أن فَقَدَ شقيقه برونو أميرباخ [[طاعون|للطاعون]]. كان والده يوهانس أميرباخ، الذي توفي عام 1513، قد تبرع بالفعل بمذبح للدير ودُفن في الدير مع زوجته. بدأ بونيفاسيوس أمرباخ بتبادل الرسائل مع بيتوس رينانوس حوالي عام 1519، والذي كان سيقدم له النصح بشأن صياغة النص للوح. يبدو أن أمرباخ قد حصل بالفعل على اللوح الحجري المخطط له في هذه المرحلة الزمنية، لأن النص يبدو بأن قد تمَ تصميمُه مع وضع حَجمه وشكله في الاعتِبار.<ref name=":0" /><ref name=":1" />

حَقيقة أن أبعاد اللوحة تتوافق تمامًا مع أبعاد اللوح الحجري <small>(بدون إطار)</small>، الذي يخلد ذكرى عائلة أميرباخ هُناك، دَليل على هذا الارتباط. في التثبيت المُخطط له، يَقتَرب المشاهد من اللوحة من اليسار، في الواقع، لم يتم وضع اللوحة هناك أبدًا. لم يتم تثبيت النصب التذكاري لقبر يوهانس أمرباخ وزوجته باربرا وابنه برونو أميرباخ، بالإضافة إلى أربعة أفراد آخرين من العائلة ممن لقوا حتفهم أيضًا في هذه الأثناء، مع اللوح الحجري في الدير الصغير في تشارترهاوس حتى عام 1544، حيث لا يزال موجودًا حتى اليوم.<ref>{{Internetquelle|url=http://www.waisenhaus-basel.ch/kreuzgang.html|titel=Bürgerliches Waisenhaus Basel {{!}} Kreuzgang|werk=www.waisenhaus-basel.ch|abruf=2016-02-28}}</ref> ومع ذلك، فإن تحطيم [[أيقونة|الأيقونات]] في [[بازل]] أثناء فَترة [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح البروتِستانتي]] جعل من غير الحِكمة وضع تصوير للمَسيح مصلوبًا. لذلك ظلت اللوحة في الغرف الخاصة لعائلة أميرباخ ولا يُعرف ما إذا كانت مَحفوظة هناك فقط أم أنها عُرضت أيضًا.<ref name=":0" /><ref name=":1" />

== الأصل ==
[[ملف:Bildnis des Basilius Amerbach.jpg|تصغير|باسيليوس أمرباخ.]]
بقيت اللوحة في البداية تَحتَ ملكية عائلة أميرباخ، والتي اصبَحت مَجموعة خاصة من الفن والعملات والكتابات. إن حالة الحفظ الجيدة للوحة تتعارض مع الرواية التي تَقول بأنها قد وُضعت في مكان عام وأزيلت بسبب تَحطيم [[أيقونة|الأيقونات]] أثناء فَترة [[إصلاح بروتستانتي|الإصلاح البروتِستانتي]] أو تعرضت للنقل المُتكرر. على أي حال، تم إدراج اللوحة في قائمة جرد مَجموعة باسيليوس أمرباخ في عام 1587 باسم «لوحة لمَيت بريشة [[هانس هولباين الابن|هولباين]]». استحوذت مدينة و[[جامعة بازل]] على مَجموعة أميرباخ من العائلة في عام 1661، والتي شكلت الأساس لمكتبة [[جامعة بازل|الجامعة]] و[[متحف بازل للفنون|المتاحف]]. اللوحة هي الآن جزء من مجموعة الفن العام وهي معروضة في [[متحف بازل للفنون]].<ref>{{Internetquelle|url=http://www.kunstmuseumbasel.ch/de/kunstmuseum-basel/geschichte/|titel=Kunstmuseum Basel {{!}} Kunstmuseum Basel {{!}} Geschichte|werk=www.kunstmuseumbasel.ch|abruf=2016-02-28}} {{استشهاد ويب |url=http://www.kunstmuseumbasel.ch/de/kunstmuseum-basel/geschichte/ |title=نسخة مؤرشفة |accessdate=18 أبريل 2022 |تاريخ الأرشيف=28 فبراير 2016 |مسار الأرشيف=https://web.archive.org/web/20160228131000/http://www.kunstmuseumbasel.ch/de/kunstmuseum-basel/geschichte/ |url-status=dead }}</ref><ref name=":0" /><ref name=":1" />

== استِقبال ==
صَدمت اللوحة العَديد من المُشاهدين بمِزيج من السحر والانبهار واستمر تقليدُها حَتى القرن التاسِع عشر. في عام 1867، قيل إن المَشهد جعل الشاعر الروسي [[فيودور دوستويفسكي|دوستويفسكي]] على شفا نوبة [[صرع|صَرع]] في [[متحف بازل للفنون|مُتحف بازل للفنون]]، اضطرت زوجته إلى جره بعيدًا عن اللوحة.<ref name="Bat89">Bätschmann & Griener, 89.</ref> رأى دوستويفسكي في [[هانس هولباين الابن|هولباين]] دافعًا مشابهًا لأحد اهتماماته الأدبية الرئيسية: الرغبة الورعة في مواجهة الإيمان المَسيحي بكل ما ينفيه، في هذه الحالة قوانين الطبيعة ووَقع الموت الصارخ.<ref>{{استشهاد بكتاب
| مؤلف1-الأخير = Frank
| مؤلف1-الأول = Joseph
| عنوان = Dostoevsky: A Writer in His Time
| مسار = https://archive.org/details/dostoevskywriter00fran_254
| url-access = limited
| تاريخ = 2010
| ناشر = Princeton University Press
| صفحة = [https://archive.org/details/dostoevskywriter00fran_254/page/n574 550]
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210908232902/https://archive.org/details/dostoevskywriter00fran_254 | تاريخ أرشيف = 8 سبتمبر 2021 }}</ref> عالج دوستويفسكي لاحقًا المَوقِف في روايته "[[الأبله (رواية)|الأبله]]" عام 1869، عِندما أعلنت شَخصية الأمير ميشكين، بعد أن شاهد نسخة من اللوحة في منزل روغوزين، أن للوحة قُدرة على جعل المُشاهد يفقد إيمانه.<ref>Meyers, 136–147.</ref><ref name=":2" /> تشارك شخصية إيبوليت تيرنتييف، وهو داعية مفُضل [[إلحاد|للإلحاد]] و[[عدمية|العدمية]] وهو نفسه على وشك المَوت، في مُناقشة فلسفية طويلة للوحة، مدعياً أنها توضح انتصار "الطبيعة العَمياء<nowiki>''</nowiki> على كُل شيء، بما في ذلك أجملها من الكائنات.<ref>{{استشهاد بكتاب
| مؤلف1-الأخير = Dostoevsky
| مؤلف1-الأول = Fyodor
| عنوان = The Idiot
| تاريخ = 2004
| ناشر = Penguin Books
| صفحات = 475-477
}}</ref><ref>[[جوزيف فرانك (أستاذ جامعي)|Frank, Joseph]] (2010). ''Dostoevsky: A Writer in His Time'', Princeton University Press, p. 550.</ref>

لا تزال الرسالة اللاهوتية للوحة ذات صِلة [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|بالكنيسة الكاثوليكية]] اليوم. كتب [[البابا فرنسيس|البابا فرانسيس]] عن اللوحة في رسالته العامة المنشورة عام 2013:<blockquote>«تُصور اللوحة بِطريقة جَذرية التأثير المُدمر للمَوت على جَسد الَمسيح. ومع ذلك فإن الإيمان بالتحديد في التفكير في مَوت يسوع هو تقوى، وتُلقى نورًا ساطعًا عندما ثبت أنه إيمان بمحبة يسوع التي لا تتزعزع، قادر على إنقاذنا. في هذا الحُب الذي لم يبتعد عن المَوت لإظهار مدى مَحبته لي، يمكن للمرء أن يؤمن؛ إن شموليته لا يرقى إليها الشك ويتيح لنا أن نوكل أنفسنا بالكامل إلى المسيح».<ref>{{Internetquelle|url=http://w2.vatican.va/content/francesco/de/encyclicals/documents/papa-francesco_20130629_enciclica-lumen-fidei.html|titel=Lumen fidei (29. Juni 2013) {{!}} Franziskus|werk=w2.vatican.va|abruf=2016-02-28}}</ref></blockquote>أدرجت المُنظرة الأدبية [[جوليا كريستيفا]] التَحليل النفسي للرسم في كتابها «''الشمس السوداء: الحُزن والكآبة''». تتساءل «هل يتركنا [[هانس هولباين الابن|هولباين]]، لأن المَسيح، للحظة، تخيلَ نفسه مَهجورًا؟» «أم أنه، على العكس من ذلك، يدعونا إلى تغيير القبر المسيحى إلى قبر حي، للمشاركة في الموت المصبوغ ومن ثم إدراجه في حياتنا، لنتعايش معه ونجعله يعيش؟».<ref>Kristeva, Julia (1989). p. 113.</ref>

وصف الناقِد الفني [[ميشال أونفراي|ميشيل أونفراي]] تأثير العين المفتوحة والفم بأنه يعطي انطباعًا بأن «المُشاهد يرى المسيح يرى: قد يدرك أيضًا ما يخبئه الموت، لأنه يحدق في السماء، بينما روحه هي ربما هناك بالفعل. لم يتحمل أحد عناء إغلاق فمه وعينيه. وإلا يريد [[هانس هولباين الابن|هولباين]] أن يخبرنا أنه، حتى في الموت، لا يزال المسيح ينظر ويتحدث».<ref name="tate" />

== مَعرض ==
<gallery mode="packed">
ملف:Mantegna Andrea Dead Christ.jpg|[[أندريا مانتينيا]]
ملف:Champaigne - Le Christ mort couché sur son linceul.jpg|[[فيليب دي شامبين]]
ملف:Mathis Gothart Grünewald 028.jpg|[[ماتياس غرونيفالت]]
</gallery>

== المَراجع ==
{{مراجع}}
{{روابط شقيقة|commons=The Body of the Dead Christ in the Tomb (Holbein der Jüngere)}}
{{شريط بوابات|فنون مرئية|المسيحية}}

[[تصنيف:لوحات تصور قبر المسيح]]
[[تصنيف:فن مسيحي عن الموت]]
[[تصنيف:لوحات 1522]]
[[تصنيف:لوحات عن الموت]]