عرض مصدر تقرير قيصر

'''تقرير قيصر''' {{إنج|Caesar Report}} ويعرف أيضًا باسم '''تقرير سيزار'''<ref name="abc.net.au">{{استشهاد بخبر|مؤلف1=Matt Brown|عنوان=Mass deaths of detainees in Syrian Government jails amounts to crime of 'extermination', UN report says|مسار=http://www.abc.net.au/news/2016-02-09/mass-deaths-in-syrian-jails-amount-to-crime-of-extermination/7150842|عمل=ABC|تاريخ=9 February 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180720203203/http://www.abc.net.au/news/2016-02-09/mass-deaths-in-syrian-jails-amount-to-crime-of-extermination/7150842 | تاريخ أرشيف = 20 يوليو 2018 }}</ref> ويُعرف بالاسم الرسمي '''تقرير حولَ مصداقية بعض الأدلة فيما يتعلق بتعذيب وإعدام الأشخاص المسجونين في سجون سوريا''' هو تقريرُ مفصل يُحقّقُ في «القتل المنظم لأكثر من 11.000 من المحتجزين لدَى الحكومة السورية في منطقة واحدة خلال [[الحرب الأهلية السورية]] وذلك على مدى عامين ونصف في الفترة المُمتدة من مارس 2011 إلى أغسطس 2013». تم نشر هذا التقرير يوم 21 كانون الثاني/يناير 2014 وذلكَ قبل يوم واحد من المحادثات التي كان من المقرر عقدها في [[مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا|مؤتمر جنيف الثاني للسلام بشأن سوريا]]،<ref name="autogenerated2">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.aljazeera.com/news/2014/1/22/report-syria-tortured-and-executed-11000
| عنوان = Report: Syria tortured and executed 11,000
| تاريخ الوصول = 5 November 2014
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190525125429/https://www.aljazeera.com/news/middleeast/2014/01/report-syria-tortured-executed-11000-20141211307452644.html | تاريخ أرشيف = 25 مايو 2019 }}</ref><ref name="autogenerated1">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.theguardian.com/world/2014/jan/20/evidence-industrial-scale-killing-syria-war-crimes?view=desktop
| عنوان = Syrian regime document trove shows evidence of 'industrial scale' killing of detainees
| موقع = the Guardian
| تاريخ الوصول = 5 November 2014
| الأخير = Ian Black
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181205002933/https://www.theguardian.com/world/2014/jan/20/evidence-industrial-scale-killing-syria-war-crimes?view=desktop | تاريخ أرشيف = 5 ديسمبر 2018 }}</ref> عملت [[سياسة قطر|حكومة قطر]] على هذا التقرير بل هي من كلّفت المدعو سيزار للقيام به وذلك بعدَ انتشار أنباء تُفيد بأن الدولة القطرية تُموّلُ الثوار والجماعات المُعارِضة في سوريا.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.latimes.com/world/la-xpm-2014-jan-12-la-fg-syria-funding-20140112-story.html
| عنوان = Qatar: Syria rebels' tiny ally in the background
| ناشر = Los Angeles Times
| تاريخ الوصول = 22 April 2014
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180127031929/http://articles.latimes.com:80/2014/jan/12/world/la-fg-syria-funding-20140112 | تاريخ أرشيف = 27 يناير 2018 }}</ref> وفقا [[هيومن رايتس ووتش]] وبعد ست أشهر من التحقيق ومراجعة التقرير؛ ذكرت هذه المنظمة غير الحكومية وغير الربحية أنّ ما وردَ في التقرير صحيح. نشرت بيانًا آخر يوم 16 كانون الأول/ديسمبر 2015 ذكرت فيه ضرورة مُحاكمة المسؤولين السوريين بسببِ ارتكابهم [[جريمة ضد الإنسانية|لجرائم ضد الإنسانية]].<ref name="economist.com">[https://www.economist.com/middle-east-and-africa/2015/12/16/bashar-al-assads-crimes-against-humanity-caught-on-camera Bashar al-Assad’s crimes against humanity, caught on camera: A trove of pictures of atrocious abuse is pronounced genuine], economist.com. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171010202556/https://www.economist.com/news/middle-east-and-africa/21684204-trove-pictures-atrocious-abuse-pronounced-genuine-bashar-al-assads |date=10 أكتوبر 2017}}</ref> أمّا [[منظمة العفو الدولية]] -غير الحكومية وغير الربحية هي الأخرى- فقد نشرت بيانًا لها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وضّحت فيه أنّ النظام السوري مسؤول عن الاختفاء القسري لأزيد من 65.000 شخص منذ بداية الحرب الأهلية السورية.<ref>[https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/11976494/Amnesty-accuses-Syrian-regime-of-disappearing-tens-of-thousands.html Amnesty accuses Syrian regime of 'disappearing' tens of thousands], telegraph.co.uk. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180719145556/https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/11976494/Amnesty-accuses-Syrian-regime-of-disappearing-tens-of-thousands.html |date=19 يوليو 2018}}</ref> نشرَ [[المرصد السوري لحقوق الإنسان]] تقريره هو الآخر وذلكَ في مايو من عام 2016 حيث ذكرَ أن 60.000 شخص قد قُتل بسببِ [[تعذيب|التعذيب]] أو مات بسبب الأوضاع الإنسانية المزرية [[قائمة سجون سوريا|داخل سجون النظام]] منذ آذار/مارس 2011.<ref>[https://www.aljazeera.com/news/2016/5/22/monitor-60000-dead-in-syria-government-jails Monitor: 60,000 dead in Syria government jails] Al Jazeera {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180803122348/https://www.aljazeera.com/news/2016/05/tens-thousands-die-syria-government-prisons-160521173306410.html |date=03 أغسطس 2018}}</ref>

== كاتب التقرير ==
لم يُعرف الكثير عن كاتب التقرير وذلك لدواعي وأسباب أمنية. جُلّ ما عُرف عنه هو أنّه اتّخدَ من '''سيزار''' اسمًا له. سيزار هذا كانَ في وقتٍ ما مصورًا لدى الجيش السوري ثم عملَ سرًا مع المعارضة السورية في معركتِها ضد النظام. كان يقتصر عمله على «التقاط صور للمحتجزين» ولمن هم في المستشفيات العسكرية في [[دمشق]] كما كانت تربطهُ علاقات وثيقة معَ محققي الطب الشرعي في العاصمة السورية. بمجرد أن بدأت الانتفاضة السورية؛ أصبحت وظيفته توثيق جثث القتلى في [[قائمة سجون سوريا|سجون النظام]].<ref name="autogenerated3">{{استشهاد ويب
| مسار = https://petapixel.com/2014/01/23/gruesome-photographs-smuggled-syria-show-widespread-torture-execution/
| عنوان = Gruesome Photographs Smuggled Out of Syria Show Widespread Torture, Execution
| موقع = PetaPixel
| تاريخ الوصول = 5 November 2014
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171019100056/https://petapixel.com/2014/01/23/gruesome-photographs-smuggled-syria-show-widespread-torture-execution/ | تاريخ أرشيف = 19 أكتوبر 2017 }}</ref> وصفَ صاحب التقدير المعاملة السيئة التي تعرّض لها المُعتقلون كما ذكر العديد من «الأسرار» بما في ذلك قيام عناصر من الجيش السوري بدفنِ الجثث في المناطق الريفية حتّى لا يُعثَر عليها. بدأ سيزار في تجميع الصور منذ أيلول/سبتمبر 2011 ثم عمل على إرسالها لأحد الأقارب الذي فرّ من سوريا وقامَ هذا الأخير بإيصالها لباقي جماعات حقوق الإنسان. بعد مشاركته لآلاف الصور؛ خشيَ سيزرا على سلامته فقام بالهروب خارج البلاد بحلول شهر آب/أغسطس 2013. أوضحت جماعات حقوق الإنسان التي توّصلت بكل تلكَ الصور أنّ ما نشره سيزار موثوقًَا وصادقًا وذلكَ بعدَ إخضاع كل ما ما التقطه «للتدقيق».

== الكُتّاب ==
[[ملف:(5) Montreal Syrian solidarity demonstration March 27.jpg|تصغير| مظاهرة في مونتريال للتضامن مع الشعب السوري مع لافتة مكتوب عليها {{اقتباس مضمن|أوقفوا التعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء في سوريا!}}]]
ساعد في وضعِ هذا التقرير كل من:
{{div col|2}}
* السير ديزموند لورينز دي سيلفا كيبيك، المدعي العام السابق في المحكمة الخاصة لسيراليون.
* السير جيفري نايس كيبيك، المدعي العام السابق للرئيس اليوغسلافي [[سلوبودان ميلوشيفيتش]].
* البروفيسور ديفيد كرين الذي اتهم الرئيس تشارلز تايلور في ليبيريا بارتكاب جرائمَ خلال محاكمته في محكمة سيراليون.
* شارك في التقرير أيضًا ثلاثة من ذوي الخبرة في العلوم الشرعية بما في ذلك خبير في الطب الشرعي وآخر في الأنثروبولوجيا سبقَ له التحقيق في المقابر الجماعية في [[كوسوفو]] وخبير ثالث في الصور الرقمية والذي عملَ على دراسة 55.000 صورة لحوالي 11.000 ضحيّة.
{{div col end}}

== المحتوى ==
ضمّ التقرير 31 صفحة وقد زادت مصداقيته عندما عملت شركة محامين رائدة في مدينة لندن على فحص الآلاف من الصور وملفات تسجيل التي تُظهر جثت أشخاص فارقوا الحياة بسببِ تعذيب قوات الأمن الحكومية لهم. تبيّن بعدَ نشر التقرير أنّ معظم الضحايا من الشباب كما لوحظ أثار الضرب وعلامات تعذيب على معظم مناطق الجسم بل إنّ هناكَ من اقتُلعت عيناه من مكانهما فيما ظهرت على آخرين علامات الخنق أو الصعق بالكهرباء.

ذكر سيزار المسؤول السرّي عن التقرير أنّ هناك سببين دفع بقوات الأمن السورية إلى السماح له بتصوير تلك الجثث:
{{div col|2}}
* يجبُ التقاط صورة للهالِك من أجل إصدار شهادة وفاة هذا فضلا عن توفر الدليل في حالة ما طالبت عائلة الضحيّة بذلك.
* التأكد من أوامر الجنرالات قد نُفذت على أكمل وجه.
{{div col end}}
جدير بالذكر هنا أنّ نظام الأسد قد عملَ بشكلٍ دوري على نشرِ قوائمَ تضم أسماء القتلى في السجون معَ تعليل سبب الوفاة بالسكتة القلبية في غالِب الأحيان.

== ردود الفعل ==
وصلَ التقرير إلى الأمم المتحدة وباقي جماعات حقوق الإنسان. حسبَ الخبراء الذين أشرفوا على التحقق مما ورد في التقرير فإنّ سيزار نجحَ فعلا في توثيق كل ما حصل للشعب خلال المراحل الأولى من الثورة السورية. نتيجة للتقرير؛ طالبت بعضُ الجمعيات الحقوقية إحالة مسؤولين في الحكومة السورية إلى المحاكمة بتُهمة ارتكاب [[جريمة حرب|جرائم حرب]] في ضوء الأدلة المُقدّمة. ذكر فريق التحقيق أنّه راضٍ على كلّ ما جاء في الصفحات الـ 31 كما أشارَ إلى أنّ هناك {{اقتباس مضمن|أدلة واضحة تستطيع أي محكمة الاعتماد عليها لمحاسبة المسؤولين عن هذا التعذيب الممنهج وقتل المحتجزين بشكل خارِجَ القانون.<ref>[https://www.reuters.com/article/us-syria-crisis-crimes/report-details-industrial-killing-of-11000-in-assad-jails-idUSBREA0K0NM20140121 Report details 'industrial' killing of 11,000 in Assad jails], reuters.com. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151006173806/http://www.reuters.com/article/2014/01/21/us-syria-crisis-crimes-idUSBREA0K0NM20140121 |date=06 أكتوبر 2015}}</ref>}} لكن وفي المُقابل فقد نفى متحدث باسم الحكومة السورية كل تلكَ الصور إلا أنّ ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية، وزير الخارجية البريطاني، منظمة العفو الدولية وغيرها من الهيئات رفضت هذا النفي وأصرت على أن الصور الدامغة هي خير شهادة على الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب. بسبب هذا التقرير؛ ذكرَ رئيس لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا باولو سيرجيو بنهيرو أنّ {{اقتباس مضمن|حجم الوفيات من المعتقلين يُشير بوضوح إلى أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن الأفعال التي ترقى إلى الإبادة الجماعية!}}

== المراجع ==
{{مراجع|2}}

== وصلة خارجية ==
* [http://static.guim.co.uk/ni/1390226674736/syria-report-execution-tort.pdf نسخة بي دي إف للتقرير]

{{الحرب الأهلية السورية}}
{{شريط بوابات|آسيا|الحرب الأهلية السورية|السياسة|حرية التعبير|حقوق الإنسان|سوريا|عقد 2010}}

[[تصنيف:الحرب الأهلية السورية في 2014]]
[[تصنيف:التعذيب في سوريا]]
[[تصنيف:القمع السياسي في سوريا]]
[[تصنيف:انتهاك حقوق الإنسان في سوريا]]
[[تصنيف:حقوق الإنسان في سوريا]]
[[تصنيف:سجون سورية]]