عرض مصدر آية الطاعة

{{شيعة}}
'''آية الطاعة''' أو '''آية اولي الأمر''' هي الآية التاسعة والخمسين من [[سورة النساء]] في [[القرآن]] الكريم؛ وهي التي يستدل بها [[الشيعة]] على [[عصمة]] أئمتهم من [[أهل البيت]]. والآية هي:
{{تصريح|{{قرآن|النساء|59}}}}
يخاطب الله تعالى في هذا المقطع من الآية الشريفة جميع المؤمنين في أقطار العالم وفي جميع الأزمنة والأعصار إلى يوم القيامة بتقديم الطاعة المطلقة لثلاثة من الأولياء :
الأوّل : إطاعة الله تعالى، ثمّ إطاعة النبي، والثالث إطاعة أولي الأمر.

== من هم أولي الأمر ==
يعتقد جميع علماء الشيعة، بأنّ المراد من اُولي الأمر هم [[المعصومون]] ولا يمكن أن يكون في كلّ زمان إلاّ شخص واحد معصوم، وهذا الشخص كان في زمن نزول القرآن وبعد رحيل النبي الأكرم(صلى الله عليه وسلم) هو أميرالمؤمنين [[علي بن أبي طالب]] وبعده أحد عشر من ذرّيته من الأئمّة المعصومين .واشارت روايات كثيرة إلى ذلك، منها:
{{اقتباس حديث|جابر بن عبد الله الانصاري |متن = سألت النبي (ص) عن قوله : « يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول » عرفنا الله ورسوله، فمن اولي الامر؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي....».<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/11008/23/289/یَا_جَابِرُ_وَ_أَئِمَّةُ_الْمُسْلِمِینَ_بَعْدِی بحار الأنوار]؛ : العلامة المجلسي، الجزء : 23، صفحة : 289. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180927130322/http://ar.lib.eshia.ir:80/11008/23/289/یَا_جَابِرُ_وَ_أَئِمَّةُ_الْمُسْلِمِینَ_بَعْدِی |date=27 سبتمبر 2018}}</ref>| [[بحار الأنوار]]}}

{{اقتباس حديث|أبي بصير |متن =عن الإمام الباقر:الأئمة هم من ولد على وفاطمة إلى أن تقوم الساعة.<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/12016/4/409 تفسير الميزان] ؛العلامةالطباطبائي ؛الجزء : 4 ،صفحة : 409 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304211609/http://ar.lib.eshia.ir/12016/4/409 |date=04 مارس 2016}}</ref>| [[الميزان في تفسير القرآن|تفسير الميزان]]}}

{{اقتباس حديث|ابان بن ابى عياش |متن = قال: حدثنى سليم بن قيس الهلالى عن على قال: قال رسول الله (ص): شركائى الذين قرنهم الله بنفسه وبى وانزل فيهم «يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول...» فقلت: يا نبى الله من هم؟ قال: انت اولهم.<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/16046/1/189/شركائى_الذين_قرنهم_الله_بنفسه شواهد التنزيل]؛ الحاكم الحسكاني ؛ الجزء : 1،صفحة : 189. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181004185912/http://ar.lib.eshia.ir/16046/1/189/شركائى_الذين_قرنهم_الله_بنفسه |date=4 أكتوبر 2018}}</ref>| شواهد التنزيل}}

{{اقتباس حديث|عبد الله بن عجلان |متن = عن [[محمد الباقر|أبي جعفر الباقر]] في قوله «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» قال: هي في علي وفى الأئمة جعلهم الله مواضع الأنبياء غير أنهم لا يحلون شيئا ولا يحرمونه .<ref name="one"/>|  تفسير العياشي}}

{{اقتباس حديث|حكيم |متن = قلت [[جعفر الصادق|لأبي عبد الله]] : جعلت فداك أخبرني عن أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر أنا، فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس.<ref name="one">[http://ar.lib.eshia.ir/12013/1/252/جعلت_فداك_أخبرني_عن_أولي_الأمر  تفسير العياشي]؛  محمد بن مسعود العياشي، الجزء : 1، صفحة : .252 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181004185854/http://ar.lib.eshia.ir/12013/1/252/جعلت_فداك_أخبرني_عن_أولي_الأمر |date=4 أكتوبر 2018}}</ref>|  تفسير العياشي}}

== عصمة أولي الأمر ==
[[ملف:Ayat Ul'il Amr.jpg|250px|تصغير|يسار|آية أولي الأمر]]
يعتقد جميع مفسروا الشيعة إنّ هذه الآية تدلّ على عصمة أُولي الأمر ودليل ذلك:
* إنّ الله تعالى أوجب طاعة أُولي الأمر على الإطلاق كطاعته وطاعة الرسول، وساواهم في وجوب الإطاعة ولم تقيّدها بقيد وشرط معيّن، وذلك لا يتمّ إلاّ بعصمة أُولي الأمر عن ارتكاب الزلل والخطأ، فإنّ غير المعصوم أخطأ يجب عدم اتباعه وطاعته، ولا يمكن الأمر بشيء قد نهى عنه؛ لأنه يلزم منه التناقض .<ref>[http://ar.lib.eshia.ir/27118/4/221/كطاعته_وطاعة_الرسول دلائل الصدق لنهج الحق] ،محمد حسن المظفر، الجزء : 4 ،صفحة :221 . {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181004185845/http://ar.lib.eshia.ir/27118/4/221/كطاعته_وطاعة_الرسول |date=4 أكتوبر 2018}}</ref>
* إنّ عدم ذكر أُولي الأمر في قوله تعالى:« فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ» لا يدلّ على عدم إرادتهم، بعد أن ذكرهم تعالى في صدر الآية، وساواهم في وجوب الإطاعة لهم على حدّ إطاعته وإطاعة رسوله(ص), واكتفى عن ذكرهم ثانياً بما ذكرهم أوّلاً، وذلك لجواز الحذف اعتماداً على قرينة ذكره سابقاً. ويؤيّد ذلك قول سبحانه تعالى في آية 83 من سورة النساء:«وَلَو رَدّوه إلى الرَّسول وَإلَى أولي الأَمر منهم لَعَلمَه الَّذينَ يَستَنبطونَه منهم».<ref>[http://lib.eshia.ir/13003/1/163 الأصول العامة للفقه المقارن]؛ محمد تقي الحكيم، الجزء : 1، صفحة : 163. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171224215747/http://lib.eshia.ir/13003/1/163 |date=24 ديسمبر 2017}}</ref><ref>من موقع [http://www.aqaed.com/faq/123/ مركز الأبحاث العقائدية.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171225034931/http://www.aqaed.com/faq/123/ |date=25 ديسمبر 2017}}</ref>

وأيضاً [[فخر الدين الرازي|الفخر الرازي]] من علماء السنة يذكر في تفسيره بدلالة الآية على عصمة الرسول واولي الأمر.<ref>[https://ia802607.us.archive.org/6/items/FPtrazitrazi/trazi10.pdf مفاتيح الغيب]، الفخر الرازي، صفحة:148. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191216203823/https://ia802607.us.archive.org/6/items/FPtrazitrazi/trazi10.pdf |date=16 ديسمبر 2019}}</ref>

== انظر أيضاً ==
* [[آية إكمال الدين]]
* [[آية المودة]]
* [[آية الولاية]]
* [[آية التطهير]]
* [[آية عين الشر|سورة القلم الآية 51-52]]
* [[ولي الأمر في الإسلام]]

== مراجع ==
{{مراجع}}

{{شريط بوابات|الأديان|إسلام|قرآن}}
[[تصنيف:آيات|طاعة]]
[[تصنيف:أهل السنة والجماعة]]
[[تصنيف:إمامة]]
[[تصنيف:سورة النساء]]
[[تصنيف:معتقدات شيعية]]

[[تصنيف:الشريعة الإسلامية]]