عرض مصدر نزول عيسى (إسلام)

{{إسلام}}
'''نزول [[عيسى بن مريم|النبي عيسى]]''' في [[الإسلام]] ثابت بأدلة من [[القرآن|القرآن الكريم]] و[[الحديث النبوي|السنة النبوية]] وقد أجمع علماء [[العالم الإسلامي|الأمة الإسلامية]] بأن نزول النبي عيسى من [[علامات الساعة في الإسلام|علامات الساعة الكبرى]] ويجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بذلك فيعتقد المسلمون اعتقاداً لا مِرية فيه بأن عيسى ابن مريم لم يُصلب ولم يقتل وأن رفعه الله إليه وسوف يعود آخر [[زمن|الزمان]]، والإيمان بنزول [[عيسى بن مريم|النبي عيسى]] من الإيمان باليوم الآخر الذي هو الركن الخامس من أركان الإيمان فقد ثبت أن النبي عيسى سوف ينزل في آخر الزمان فيقتل [[المسيح الدجال]] ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الإسلام أو السيف، وقد دلت على هذا مجموعة من النصوص الشرعية. قال الله تعالى:'''(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ)''' الزخرف /61. قال ابن كثير:
" وقوله: '''(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ)''': تقدم تفسير [[ابن إسحاق]]: أن المراد من ذلك: ما بعث به النبي عيسى، من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، وغير ذلك من الأسقام، وفي هذا نظر. وأبعد منه ما حكاه قتادة، عن [[الحسن البصري]] وسعيد بن جبير: أن الضمير في (وَإِنَّهُ) عائد على القرآن، بل الصحيح أنه عائد على النبي عيسى، فإن السياق في ذكره، ثم المراد بذلك نزوله قبل [[نهاية الزمان|يوم القيامة]]، كما قال تبارك وتعالى: '''(وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)''' أي: قبل موت [[عيسى بن مريم|عيسى عليه الصلاة والسلام]]، ثم '''(وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)'''، ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى "وإنه لعَلَم للساعة" أي: أمارة ودليل على وقوع الساعة، قال مجاهد: '''(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ)''' أي: آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة. وهكذا روي عن أبي هريرة، وابن عباس، وأبي العالية، وأبي مالك، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، وغيرهم.<ref name="fatwa.islamweb.net">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/32153/ نزول عيسى عليه السلام حقيقة ثابتة - إسلام ويب - مركز الفتوى<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170712102844/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=32153 |date=12 يوليو 2017}}</ref><ref name="islamqa.info">[https://islamqa.info/ar/answers/222036/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86 الحكمة من نزول نبي الله عيسى عليه السلام آخر الزمان - islamqa.info<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160125183030/http://islamqa.info/ar/222036 |date=25 يناير 2016}}</ref><ref name="ReferenceA">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/118466/ مكان نزول عيسى ابن مريم - إسلام ويب - مركز الفتوى<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170712124232/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=118466 |date=12 يوليو 2017}}</ref> 
«وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا، وحَكَما مقسطا» انتهى من «تفسير ابن كثير» (7 / 236).<ref name="ReferenceA"/>

== الأدلة على نزوله عند [[مسلم|المسلمين]]<ref name="fatwa.islamweb.net"/> ==
تقدم أن [[عيسى بن مريم|النبي عيسى]] رفعه الله إليه لما جاءه اليهود ليقتلوه ودلت الأدلة الشرعية أنه سوف ينزل في آخر الزمان ونزوله من علامات الساعة الكبرى.
والأدلة على نزوله في آخر الزمان كثيرة منها:
=== الأدلة من القرآن ===
[[ملف:A page from Al-Arba'in fi Ahwal-al-Mahdiyin page-28.jpg|تصغير|يسار|قطعة من كتاب ل[[إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي]] يتحدث عن أدلة نزول عيسى من القرآن والسنة.]]
*''' ذُكر بالقرآن: {{قرآن|الزخرف|57|إلى آية=61|لا تخريج=1}}''' ([[سورة الزخرف]]).

فقول: '''{وإنه لعلم للساعة}''' يعني: أن النبي عيسى علم من أعلام الساعة وفي قراءة '''(وإنه لعَلَم للساعة)''' بفتح العين واللام ويعني علامة وآية للساعة لاقترابها ودنو قيامها '''{وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها}''' -أي لا تشكُّو فيها- {واتبعون هذا صراط مستقيم (61)}. قال [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]:'''(وإنه لعلم للساعة أي خروج عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة)''' 
وقال الطبري:(معناه أن عيسى ظهوره علم يعلمون به مجيء الساعة لأن ظهوره من أشراطها ونزوله إلى الأرض دليل على فناء الدنيا وإقبال الآخرة) (3)

* '''ذُكر بالقرآن: {{قرآن|النساء|157|إلى آية=159|لا تخريج=1}}''' ([[سورة النساء]]).'''

فقول: '''{ليؤمنن به}''' وقول:'''{قبل موته}'''. قال أكثر المفسرين: إن الضميران في (به) و (موته) المقصود بهما عيسى ابن مريم. قال أبو مالك في قوله عز وجل:'''{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}''' قال:، (ذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به). قال ابن كثير: (فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك وإنما شبه لهم فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك فأخبر الله أنه رفعه إليه وأنه باق حي وأنه سينزل قبل يوم القيامة كما دلت عليه الأحاديث المتواترة، فيقتل مسيح الضلال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، يعني: لايقبلها من أحد من أهل الأديان بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم).

=== الأدلة من السنة ===
* عن [[قائمة الصحابة|حذيفة بن أسيد]] رضي الله عنه قال: اطلع النبي {{صلى الله عليه وسلم}} علينا ونحن نتذاكر الساعة، فقال: ما تذكرون؟ قلنا: نذكر الساعة. قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، [[يأجوج ومأجوج|ويأجوج ومأجوج]]، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من قبل عدن -في اليمن - تطرد الناس إلى محشرهم.
* عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]] رضي الله عنه أن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قال: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عادلا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها.
وفي رواية: <<والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلاً، فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها، وولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد>>.

== الأحداث الواقعة بعد نزول عيسى ==
ورد في الأحاديث النبوية أن نزول عيسى بن مريم سيكون من أسباب ظهور الإسلام، حيث ينزل عيسى ابن مريم، بعدما اختلف الناس فيه، وتحزبوا لأجله على أحزاب وطوائف، ليدل هؤلاء المختلفين على حقيقة أمره، ويفصل بينهم فيما اختلفوا فيه من شأنه؛ فينصر المسلمين، ويقاتل اليهود، ويقتل زعيمهم [[المسيح الدجال]]، ويلزم النصارى بالإسلام، ولا يقبل منهم جزية، ويبطل مقالتهم، فيكسر الصليب ويقتل [[خنزير|الخنزير]].

عن [[أبو هريرة|أَبي هُرَيْرَةَ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: '''(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)''').<ref>رواه البخاري ( 3448 )، ومسلم ( 155 )</ref>

وفي هذا بيان لإبطال ما سوى الإسلام من الأديان (عند المسلمين)، وعدم إقرار أهلها عليها، لا بجزية ولا غيره، وإظهار أحكام الإسلام، وشريعته التي جاء بها [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]، وإقامة الحجة على أهل الكتاب، في بطلان ما هم عليه. 
قال الحافظ ابن حجر: 
«والمعنى: أن الدين يصير واحدا، فلا يبقى أحد من أهل الذمة يؤدي الجزية».
.<ref>انتهى من "فتح الباري" (6/568)</ref>

وقد تلمس بعض أهل العلم حكما أخرى لذلك، قال الحافظ ابن حجر :
«قال العلماء : الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه، فبين الله تعالى كذبهم وأنه الذي يقتلهم، أو نزوله لدنو أجله ليدفن في الأرض، إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيرها، وقيل إنه دعا الله لما رأى صفة محمد وأمته أن يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقاه حتى ينزل في آخر الزمان مجددا لأمر الإسلام، فيوافق خروج الدجال، فيقتله والأول أوجه» انتهى من «فتح الباري» (6 / 493).<ref name="islamqa.info"/><ref>" فتح الباري " ( 6 / 493 )</ref>

=== قتله للمسيح الدجال ===
ورد في الأحاديث النبوية أن [[عيسى بن مريم]] سيقتل [[المسيح الدجال]]، فمن حديث أبي أمامة الباهلي أن النبي قال: «فإذا انصرف قال عيسى : افتَحوا البابَ، فيَفْتَحُون ووراءَه الدَّجَّالُ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ، كلُّهم ذو سيفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ، فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ المِلْحُ في الماءِ . وينطلقُ هاربًا، … فيُدْرِكُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ، فيقتلُه، فيَهْزِمُ اللهُ اليهودَ، فلا يَبْقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَواقَى به يهوديٌّ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذلك الشيءَ، لا حَجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ، إلا الغَرْقَدَةُ، فإنها من شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ، إلا قال: يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُلْه. فيكونُ عيسى ابنُ مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصليبَ، ويَذْبَحُ الخِنْزيرَ، ويضعُ الجِزْيةَ، ويتركُ الصدقةَ، فلا يَسْعَى على شاةٍ ولا بعيرٍ، وتُرْفَعُ الشحناءُ والتباغُضُ، وتُنْزَعُ حِمَةُ كلِّ ذاتِ حِمَةٍ، حتى يُدْخِلَ الوليدُ يدَه في فِيِّ الحَيَّةِ، فلا تَضُرُّه، وتَضُرُ الوليدةُ الأسدَ فلا يَضُرُّها، ويكونُ الذئبُ في الغنمِ كأنه كلبُها، وتُمْلَأُ الأرضُ من السِّلْمِ كما يُمْلَأُ الإناءُ من الماءِ، وتكونُ الكلمةُ واحدةً، فلا يُعْبَدُ إلا اللهُ، وتضعُ الحربُ أوزارَها، وتُسْلَبُ قريشٌ مُلْكَها، وتكونُ الأرضُ كفاثورِ الفِضَّةِ، تُنْبِتُ نباتَها بعَهْدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفَرُ على القِطْفِ من العنبِ فيُشْبِعُهم، ويجتمعُ النَّفَرُ على الرُّمَّانةِ فتُشْبِعُهم، ويكونُ الثُّوْرُ بكذا وكذا وكذا من المالِ، ويكونُ الفَرَسُ بالدُّرَيْهِماتِ» <ref>الراوي: أبو أمامة الباهلي | المحدث : [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] | المصدر : [[صحيح الجامع]] الصفحة أو الرقم: 7875 | خلاصة حكم المحدث : صحيح</ref> يقول [[محمد ناصر الدين الألباني]]: {{اقتباس مضمن| فيذهب عيسى بحربته نحو الدجال فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريه دمه في حربته فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق
فيهزم الله اليهود ويسلط عليهم المسلمون ويقتلونهم فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة – إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق – إلا قال يا عبد الله المسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله ثم يلبث الناس بعده سنين سبعا ليس بين اثنين عداوة<ref>كتاب ( قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام ) للشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني</ref>}}

=== قتال اليهود ===
يُنبأ النبي محمد المسلمين بقيام حرب بين المسلمين و[[يهود|اليهود]] قرب [[علامات الساعة الصغرى|قيام الساعة]]، وأنهم ينصرون عليهم حتى إن الحجر والشجر يقول للمسلم: يا عبد الله! تعال هذا يهودي تعال فاقتله. حيث روى [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم بن الحجاج|مسلم]] في [[الصحيحان|صحيحيهما]] عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]]: {{اقتباس مضمن|أنه رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ.}}،<ref name=":0">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.dorar.net/hadith/sharh/61547
| عنوان = الدرر السنية - الموسوعة الحديثية
| موقع = www.dorar.net
| تاريخ الوصول = 2021-05-20
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201117161430/https://www.dorar.net/hadith/sharh/61547|تاريخ أرشيف=2020-11-17}}</ref>

اختلف شراح الحديث في زمن حدوث تلك الحرب، وأرجح الأقوال أنها عند نزِول عيسى ابن مَريمَ، ويَكونُ المُسلِمونَ معه، واليَهودُ مع [[المسيح الدجال|المسيح الدجالِ]]. حيث يربط شراح الحديث بينه هذا الحديث وحديث اتباع سبعين ألف من يهود [[أصفهان (مدينة)|أصفهان]] للدجال: {{اقتباس مضمن|يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِن يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ}}.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.islamweb.net/ar/fatwa/74380/%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%8A%D8%AA%D8%A8%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D9%87%D8%A7%D9%86
| عنوان = معنى يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان - إسلام ويب - مركز الفتوى
| موقع = www.islamweb.net
| تاريخ الوصول = 2021-05-20
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210520170712/https://www.islamweb.net/ar/fatwa/74380/معنى-يتبع-الدجال-سبعون-ألفا-من-يهود-أصبهان|تاريخ أرشيف=2021-05-20}}</ref> بينما احتمل بعض الشراح حدوث هذه الحرب قبل نزول عيسى بن مريم.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://binbaz.org.sa/fatwas/13685/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%8A-%D8%B2%D9%85%D9%86
| عنوان = بيان حديث قتال المسلمين لليهود، وفي أي زمن؟
| موقع = binbaz.org.sa
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-05-20
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210517192939/https://binbaz.org.sa/fatwas/13685/بيان-حديث-قتال-المسلمين-لليهود-وفي-اي-زمن|تاريخ أرشيف=2021-05-17}}</ref>

وقد ورد في [[حديث صحيح]] أن [[عيسى بن مريم|عيسى]] يقتل [[المسيح الدجال]] عند باب لد الشرقي، فيهزم الله اليهود ويقتلون أشد القتل. فلا تبقى دابة ولا شجرة ولا حجر يتوارى به يهودي إلا نطق ذلك الشيء فيقول: يا عبد الله المسلم هنا يهودي فتعال فاقتله إلا [[غرقد|الغرقد]] فإنه لا ينطق.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.islamweb.net/ar/fatwa/150455/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%85%D9%86-%D9%8A%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84
| عنوان = الإخبار بقتال اليهود ومن يقود القتال - إسلام ويب - مركز الفتوى
| موقع = www.islamweb.net
| تاريخ الوصول = 2021-05-20
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210511232405/https://www.islamweb.net/ar/fatwa/150455/الإخبار-بقتال-اليهود-ومن-يقود-القتال|تاريخ أرشيف=2021-05-11}}</ref> فقد روى [[أحمد بن حنبل]] في [[مسند أحمد|مسنده]] حديث يربط الواقعتين ببعضهما: عن [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|عبد الله بن عمر]]: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ بِمَرِّ قَنَاةَ، فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ، فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ، ثُمَّ يُسَلِّطُ اللهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُونَهُ وَيَقْتُلُونَ شِيعَتَهُ، حَتَّى إِنَّ الْيَهُودِيَّ لَيَخْتَبِئُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَوِ الْحَجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ لِلْمُسْلِمِ: هَذَا يَهُودِيٌّ تَحْتِي فَاقْتُلْهُ.»<ref name=":1">{{استشهاد ويب
| مسار = https://islamqa.info/ar/answers/223275/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF
| عنوان = المعركة بين اليهود والمسلمين في آخر الزمان المعتدي فيها هم اليهود - الإسلام سؤال وجواب
| موقع = islamqa.info
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-05-20
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210515181000/https://islamqa.info/ar/answers/223275/المعركة-بين-اليهود-والمسلمين-في-اخر-الزمان-المعتدي-فيها-هم-اليهود|تاريخ أرشيف=2021-05-15}}</ref>
قال [[ابن حجر العسقلاني|ابن حجر]]: «والمراد لقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزل عيسى، ووراء الدجال سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى، فيدركه عيسى عند باب لُدّ فيقتله ويهزم اليهود، فلا يبقى شيء مما يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، فقال: «يا عبد الله -للمسلم- هذا يهودي فتعال فاقتله»، إلا الغرقد فإنها من شجرهم.»<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://ar.islamway.net/article/17757
| عنوان = حتى لا يفتن الناس حين تُحرّر فلسطين ولا ينطق الشجر والحجر!
| موقع = ar.islamway.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-05-20
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20140219090419/http://ar.islamway.net:80/article/17757|تاريخ أرشيف=2014-02-19}}</ref>

==وقت نزوله في الإسلام==
فإن الراجح أن نزول [[عيسى بن مريم]] سيكون قبل خروج [[يأجوج ومأجوج]] وقبل طلوع الشمس من مغربها وبعد خروج المهدي [[المسيح الدجال|والدجال]]. وترتيب [[علامات الساعة في الإسلام|علامات الساعة الكبرى]] مما اختلف فيه أهل العلم لاختلاف الروايات في ذلك.<ref>[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/272995/ ترتيب علامات الساعة الكبرى - إسلام ويب - مركز الفتوى<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170712094004/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=272995 |date=12 يوليو 2017}}</ref>

==مكان نزوله في الإسلام==
ثبت في الأحاديث ما يدل على نزول [[عيسى بن مريم]] عند المنارة البيضاء شرقي دمشق كما في حديث [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] أنه قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.

وفي حديث مسلم عن النواس بن سمعان: قال ذكر [[محمد|رسول الله صلى الله عليه وسلم]] [[المسيح الدجال|الدجال]] ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل.... إلى أن قال: فبينما هو كذلك إذ بعث الله [[عيسى بن مريم|المسيح ابن مريم]] فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ.. الحديث.

وفي الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي: أنه سئل أي محل ينزل به النبي عيسى؟ فأجاب بقوله: الأشهر ما صح في مسلم أن ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، وفي رواية بالأردن، وفي أخرى بعسكر المسلمين، ولا تنافي لأن عسكرهم بالأردن ودمشق وبيت المقدس من ذلك.<ref name="ReferenceA"/>

== عقيدة المسيحيين في نزول النبي عيسى ==
{{مفصلة|المجيء الثاني للمسيح}}
في [[المسيحية]]، '''المجيء الثاني للمسيح''' أو '''الظهور الثاني''' يُعرف أحياناً بـ '''''[[باروسيا]]'''''، وهو العودة المتوقعة لـ[[يسوع|يسوع المسيح]] للأرض. ويستند اعتقاد المجيء الثاني على نبوءات موجودة في الإنجيل الكنسي (canonical gospels) وفي معظم علم الأخرويات الإسلامية والمسيحية. (وعلم الأخرويات هو الإيمان بالبعث والحساب) ويؤمن المسيحيون عمومًا بأن هذا الحدث المتوقع كان مُتنبئاً به في النبوءات المسيحية التوراتية. وجهات النظر حول طبيعة مجيء المسيح الثاني تختلف بين الطوائف المسيحية، وفي بعض الأوقات بين الأفراد المسيحيين داخل هذه الطوائف.

في [[مسيحية مبكرة|بدايات المسيحية]] ساد الاعتقاد بأن عودة [[يسوع|المسيح]] للأرض وشيكة جداً، ومن الأدلة الكتابية التي تتكلم عن المجيء الثاني يشار عادة [[إنجيل متى|لإنجيل متى]] 24. 25 و[[إنجيل مرقس|مرقس]] 13 و[[إنجيل لوقا|لوقا]] 21: 5. 26 و[[إنجيل يوحنا|يوحنا]] 14: 25. 29 بالإضافة [[رؤيا يوحنا|لسفر الرؤيا]] ومصادر كتابية وتقليدية أخرى.<ref>[https://www.britannica.com/topic/Second-Coming Second Coming - Britannica] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150509112838/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/531409/Second-Coming |date=09 مايو 2015}}</ref>

وتتضمن معظم الترجمات العربية المستخدمة حالياً [[قانون الإيمان|للعقيدة النيّقية]] الاعتقادات التالية عن يسوع: {{اقتباس مضمن|وصعد إلى السّماء، وجلس عن يمين الله الآب، وأيضاً يأتي بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات، الّذي لا فناء لملكه... ونترجّى قيامة الموتى والحياة الجديدة في الدّهر الآتي. [[آمين]].}}

==المراجع==
*القرآن والسنة النبوية.
{{مراجع}}

==انظر أيضًا==
*[[الإسلام]].
*[[يوم القيامة في الإسلام]] 
*[[نهاية الزمان|يوم القيامة]].
*[[اليهودية]] 
*[[المسيحية]].
*[[القرآن]] 
{{علامات الساعة}}
{{شريط بوابات|الإسلام|الشام}}

[[تصنيف:علامات الساعة الكبرى]]