عرض مصدر ثلاثون قطعة فضية

[[ملف:Mattia Preti - Tribute Money - WGA18400.jpg|280px|يهوذا يستلم ثلاثين قطعة فضية من أجل [[خيانة يهوذا|خيانة يسوع]]، اللوحة للفنان ماتيا بريتي 1640.|بديل=|تصغير]]
'''ثلاثون قطعة فضية''' هي الثمن الذي قبضه [[يهوذا الإسخريوطي]] مقابل [[خيانة يهوذا|خيانة]] [[يسوع]] المسيح وفقًا لرواية 26:15 في [[إنجيل متى]] في [[العهد الجديد]].<ref>Matthew 26:15</ref> قبل [[العشاء الأخير]]، فإن يهوذا قد ذهب إلى رُؤساء الكهنة ووافق على تسليم [[يسوع]] مُقابل ثلاثون [[عملة]] من [[فضة|الفضة]]، وقد ندم بعد ذلك وحاول إعادة الأموال. وقديمًا، كانت الثلاثون قطعة من الفضة هي ثمن شراء عبد بشري في زمن [[تاريخ العبودية|تجارة الرقيق]].<ref>[http://www.sudanile.com/103491 وجه يهوذا الأوروبي: صنيعة الثلاثين قطعة من الفضة!] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180915002241/http://www.sudanile.com/103491 |date=15 سبتمبر 2018}}</ref>

يذكر [[إنجيل متى]] أن شراء حقل الفخَاري لاحقًا - وهو حقل لدفن الغُرباء ويُسمى أيضًا بحقل الدم<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/06_H/H_153.html حقل دما | St-Takla.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170810021432/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/06_H/H_153.html |date=10 أغسطس 2017}}</ref> - هو تحقيق لنبوءة [[زكريا]]،<ref>Vincent P. Branick, Understanding the New Testament and Its Message, (Paulist Press, 1998), pp. 126–128.</ref><ref>Frederick Dale Bruner, Matthew: A Commentary (Eerdmans, 2004), p. 710</ref> حيث كانت هناك سبع نبؤات فرعية تُساهم في توضيح مُسمّى {{ط|ثلاثون قطعة من الفضة}}، حيث يُشار إلى أن المسيح سيتعرض للخيانة (مزمور 9:14) من قبل صديق (مزمور 13:55) مُقابل ثلاثين قطعة من الفضة (زكريا 12:11)، وأنها سوف تُلقى على أرض الهيكل وتُستخدم في شراء حقل فخاري (زكريا 11:13).<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=XixtDwAAQBAJ&pg=PT67&lpg=PT67&dq=%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%86+%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A9+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A9&source=bl&ots=Aew1tmpytJ&sig=vKupjeEYyb3q_GGx6LtmkVNzKpg&hl=es&sa=X&ved=2ahUKEwjRqoWakLvdAhXMIMAKHaDaCRQQ6AEwDXoECAAQAQ#v=onepage&q=%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%86%20%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A9%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A9&f=false جوش مكدويل. نجار وأعظم. ktab INC., 2017] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180915042301/https://books.google.com.eg/books?id=XixtDwAAQBAJ&pg=PT67&lpg=PT67&dq=ثلاثون+قطعة+من+الفضة&source=bl&ots=Aew1tmpytJ&sig=vKupjeEYyb3q_GGx6LtmkVNzKpg&hl=es&sa=X&ved=2ahUKEwjRqoWakLvdAhXMIMAKHaDaCRQQ6AEwDXoECAAQAQ |date=15 سبتمبر 2018}}</ref>

غالبًا ما تُستخدم لوحة ماتيا بريتي في الأعمال الفنية التي تُصوّر [[آلام المسيح (فيلم)|آلام المسيح]]. وتُستخدم العبارة أدبيًا وعاميًا كإشارة ورمز إلى من يغدر ويخون ويُساوم بالثقة والصداقة والإخلاص لتحقيق مصلحة شخصية.

== خلفية ==
ترجع خلفية هذه الخيانة إلى أن [[يهوذا الإسخريوطي]] كان التلميذ الوحيد من [[تلاميذ المسيح|تلاميذ يسوع الاثني عشر]] الذي يرجع أصله إلى جماعة يهودية، تحديدًا {{ط|الزيلوت أو الغيورين}}،<ref name="«خيانة نبي».. «يهوذا» سلم عيسى عليه السلام لليهود مقابل 30 قطعة فضة" /> في حين أن بقية تلاميذه يرجع أصلهم لمنطقة الجليل. وكانت العلاقة بين الطبقة الدينية اليهودية، مُمثلة في الفريسيين والصدوقيين والكتبة، ويسوع علاقة متوّترة، حيث كان الأخير ينتقد تصرفاتهم وتحويرهم جوهر الشريعة بشكل دائم. وقد حاولوا قتله في الناصرة وكفر ناحوم وتآمروا عليه أكثر من مرة لكنهم فشلوا في ذلك؛ فتزايد خوف رجال الدين اليهودي من تزايد عدد [[يهود|اليهود]] الذين آمنوا به وبرسالته، وتصاعد خوفهم من أن يكون برنامجه يحوي ثورة سياسيَّة على [[الإمبراطورية الرومانية]]، ما يؤدي إلى تدمير الحكم الذاتي الذي تمتّع به اليهود. وكان قد عُرف عن الكهنة اليهود في ذلك الوقت ولائهم للرومان، ورغبتهم وسعيهم في إلغاء رسالته لعدم تقبُلها ولحصولهم على امتيازات وسلطات عدة خارجه.<ref name="«خيانة نبي».. «يهوذا» سلم عيسى عليه السلام لليهود مقابل 30 قطعة فضة" /> وكانت القبيلة التي ينتمي إليها الإسخريوطي سياسيَّة دينيَّة تدعو اليهود إلى التمرد ضد الحكم الروماني وإخراجهم من البلاد بقوة السلاح، وبالتالي، كان يهوذا وزملائه ينتظرون شروع المسيح في القيام بثورة مُسلحة ضد الرومان، ليُعلن نهاية [[الإمبراطورية الرومانية|الدولة الرومانية]]، إلا أن يهوذا تمسَّك بمملكة سياسيَّة لا روحيَّة، ذات مفهوم دنيويٍّ لا دينيّ لتحقيق أهداف جماعته، حيث كان يراه وجماعته بمثابة {{ط|الماشيحا المُنتظر}}<ref name="التنظيم" /> لتخليصهم من الرومان. وعند تيقّنه أن دعوة المسيح روحيَّة لا تَهْدُف إلى الثَّورة على حكم الرومان، وهو الأمر الذي كان سيدفعه إلى الثراء.<ref name="التنظيم" /> وكان ذلك على الرغم من توليه لأمانة الصندوق - الذي عَهِدَ به إليه المسيحُ - حيث كان يسلب منه حُبًا في النقود. وكان كل ما سبق سببًا مُباشرًا في فعلته نظير الثلاثين قطعة من الفضة.<ref name="التنظيم">محمود علام. التنظيم. إبداع للترجمة والنشر والتوزيع. 2018</ref>

== السرد الإنجيلي ==
[[ملف:Judas being paid - Capella dei Scrovegni - Padua 2016.jpg|يسار|220بك|تصغير|[[يهوذا الإسخريوطي]] ويقف خلفه [[إبليس في المسيحية|الشيطان]] يتفاوض مع رُؤساء الكهنة حول ثمن يسوع في لوحة من [[القرن 14]].]]
{{أيضا|خيانة يهوذا}}
وفقًا [[إنجيل متى|لإنجيل متى]]، فإن [[يهوذا الإسخريوطي]] كان تلميذًا [[يسوع|ليسوع]] وأحد [[تلاميذ المسيح|حواريه]] الاثنا عشر. قبل [[العشاء الأخير]]، ذهب [[يهوذا الإسخريوطي]] إلى [[سنهدرين|رُؤساء الكهنة]] ووافق على تسليمهم المسيح مُقابل ثلاثين قطعة من الفضة.<ref>R. T. France, The Gospel of Matthew (Grand Rapids: Wm. B. Eerdmans Publishing, 2007), 976–979.</ref> وقُبض على يسوع في [[جثسيماني]]، حيث كشف يهوذا هوية المسيح للجنود بإعطائه قُبلة.<ref>France, The Gospel of Matthew, 1012.</ref> وكان الحكام اليهود يخشون القبض على المسيح في النهار خشية ثورة الجماهير المُحبة له، ولذلك اتَّفق يهوذا مع اليهود على إخطارهم بالمكان، الذي يتناول فيه السيد المسيح العشاء ليلًا مع تلاميذه، وأوضح لهم أن الشخص الذي سوف يُقبله سيكون هو المسيح، لأن عساكر اليهود لا يعرفونه ولا يستطيعون تمييزه من بين تلاميذه.<ref name=" الشهيد الخليل ويهوذا الإسخريوطي ؟ " /> وهكذا، قبض اليهود على المسيح من بين تلاميذه حسب الخطة المُتَّفق عليها مع يهوذا، حيث اعتُبرت خيانة يهوذا واحدة من أشهر الخيانات في التاريخ البشري.<ref name="«خيانة نبي».. «يهوذا» سلم عيسى عليه السلام لليهود مقابل 30 قطعة فضة" />

ذُكِرَ في الفصل السابع والعشرين من [[إنجيل متى]] أن يهوذا قد ندم ندمًا شديدًا على ما فعل وأعاد الأموال لرُؤساء الكهنة قبل أن يشنق نفسه، إلا أن رُؤساء الكهنة رفضوا إعادة النقود لخزينة المعبد حيث اعتبروها أموال ملعونة بالدم،<ref>[https://www.biblica.com/bible/niv/matthew/27/ Matthew 27 - New International Version (NIV) | Biblica<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180817092326/https://www.biblica.com/bible/niv/matthew/27/ |date=17 أغسطس 2018}}</ref> ولذلك اشتروا بها حقل الفخاري.<ref>Daniel J. Harrington, The Gospel of Matthew (Collegeville, Minnesota: Liturgical Press, 1991), 384–387.</ref> فيما يرد سردًا مُختلفًا عن وفاة يهوذا في [[أعمال الرسل|سفر أعمال الرسل]]، والذي يُفيد بأن يهوذا استخدم تلك الأموال، ولم يُحدِّد أي مبلغ، لشراء حقل الفخاري، ثُمَّ مات هناك نتيجة إصابته بمرض معوي.<ref>Acts 1:18.</ref>

== روايات أخرى ==
=== رواية إنجيل برنابا ===
[[إنجيل برنابا]] هو من كتب ال[[أبوكريفا]] غير المُعترف بها ضمن [[أناجيل قانونية|الأسفار القانونية]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Joosten |الأول=Jan |مؤلف-وصلة=Jan Joosten (biblical scholar) |تاريخ=يناير 2002 |عنوان=The Gospel of Barnabas and the Diatessaron |صحيفة=Harvard Theological Review |المجلد=95 |العدد=1 |صفحات=73–96}}</ref> يذكرُ أن يهوذا ذهب إلى رئيس الكهنة، وطلب ثلاثين قطعة من ال[[ذهب]] مقابل تسليم المسيح، لكن عندما وصل، صعد المسيحُ برفقة الملائكة إلى السماء، وتغيَّر يهوذا في النطق وفي الوجه وأصبح يشبه يسوع، فأخذ الجنود يهوذا وأوثقوه ظنًا أنّه المسيح، وهو ينكر ولكن الجنود سخروا من إنكاره، ثم صُلب.<ref>[http://www.jesus-for-all.net/islamic_books/pdf_0118.pdf ترجمة عربية لإنجيل برنابا، من الإصحاح 214 حتى الإصحاح 217، ترجمة خليل سعادة، طبعة دار البشير، القاهرة، تقديم محمد رشيد رضا] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180127225827/http://www.jesus-for-all.net/islamic_books/pdf_0118.pdf |date=27 يناير 2018}}</ref> ثم ظهر المسيح للتلاميذ، وأخبرهم بما حدث.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.sacred-texts.com/isl/gbar/gbar221.htm|عنوان=The Gospel of Barnabas - chapter 221|ناشر=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170728160506/http://www.sacred-texts.com/isl/gbar/gbar221.htm | تاريخ أرشيف = 28 يوليو 2017 }}</ref>

=== رواية إنجيل يهوذا ===
[[إنجيل يهوذا]] هو من كتب ال[[أبوكريفا]] أيضًا، ينتمي لطائفة [[غنوصية]] في القرن الثاني الميلادي،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.nationalgeographic.com/lostgospel/timeline.html |عنوان=Time Line of Early Christianity: The Lost Gospel of Judas |عمل=NationalGeographic.com |ناشر=National Geographic Society |تاريخ الوصول=2015-04-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170916035519/http://www.nationalgeographic.com/lostgospel/timeline.html | تاريخ أرشيف = 16 سبتمبر 2017 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Jenott|الأول1=Lance|عنوان=The Gospel of Judas: Coptic Text, Translation, and Historical Interpretation of 'the Betrayer's Gospel'|تاريخ=2011|ناشر=Mohr Siebeck|isbn=3161509781|صفحة=23|مسار= https://books.google.com/books?id=oTFg7rnEY3UC&pg=PA23|تاريخ الوصول=8 أبريل 2016|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200124225314/https://books.google.com/books?id=oTFg7rnEY3UC&pg=PA23|تاريخ أرشيف=2020-01-24}}</ref> يذكر قصة مختلفة تمامًا، وهي أن يهوذا ليس خائنًا بل هو أفضل تلاميذ المسيح، وأن المسيح أخبَرَهُ بأسرار الملكوت، وأمَرَهُ أن يُسلِّمَهُ، فذهب إلى الكهنة، واستلم بعض المال وسلَّمَهُ لهم.<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-003-Engeel-Yahouza/The-Gospel-of-Judas-06-Chapter-2-Full-Text-of-the-Book-Yahoza.html كتاب إنجيل يهوذا، هل يؤثر اكتشافه على المسيحية، القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير، نشر بتاريخ 21 يوليه 2010، على موقع https://st-takla.org] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170916115556/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-003-Engeel-Yahouza/The-Gospel-of-Judas-06-Chapter-2-Full-Text-of-the-Book-Yahoza.html |date=16 سبتمبر 2017}}</ref> كما يحتوي على نص في (يهوذا 56.18-20<ref name=natgeo>{{استشهاد بكتاب |محرر1=Kasser, Rodolphe |محرر2=Meyer, Marvin Meyer |محرر3=Wurst, Gregor |عنوان=The Gospel of Judas |آخرون=Commentary by Bart D. Ehrman |مكان=Washington D.C. |ناشر=National Geographic Society |سنة=2006 |isbn=978-1426200427 |صفحة=[https://archive.org/details/gospelofjudasfro00kass/page/1 1, 4, 5, 7, 43] |مسار=https://archive.org/details/gospelofjudasfro00kass/page/1 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200110132845/https://archive.org/details/gospelofjudasfro00kass/page/1 | تاريخ أرشيف = 10 يناير 2020 }}</ref>)، يراه بعض الباحثين للنص بأنه يُوحي أن يهوذا سيصبح شبيهًا بالمسيح، وسيُستبدل مكانه؛ لكن هناك خلافًا بين الباحثين حول هذه النقطة.<ref>DeConick, A.D., ed. 2009. The Codex Judas Papers: Proceedings of the International Congress on the Tchacos Codex held at Rice University, Houston, Texas, March 13–16, 2008. Leiden: Brill [NHMS 71], page xxvii; Scopello, M., ed. 2008. The Gospel of Judas in Context: Proceedings of the First International Conference on the Gospel of Judas. Paris, Sorbonne, October 27th-28th Leiden: Brill [NHMS 62] 2008, page xiii)</ref>

=== الرواية الإسلامية ===
لم تذكر المصادر الإسلامية شيئًا عن يهوذا وخيانته، إلا أن [[القرآن]] يُصرِّح بأن المسيح لم يُصلب، بل رفعه الله إلى السماء، وجعل محلَّهُ شخصًا أصبح شبيهًا به، كما جاء في [[سورة آل عمران]] الآية 157، وجاء في بعض [[علم التفسير|التفاسير]] أن أحد ال[[حواريون|حواريين]] أصبح شبيهًا بالمسيح وأُخذ مكانه،<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura4-aya157.html#tabary تفسير محمد بن جرير الطبري، تفسير «وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ»، سورة آل عمران الآية 157] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180131113954/http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura4-aya157.html |date=31 يناير 2018}}</ref><ref name="سؤال">[https://islamqa.info/ar/answers/103515/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 من هو الذي ألقي عليه شبه عيسى عليه السلام، موقع الإسلام سؤال وجواب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170219171811/https://islamqa.info/ar/103515 |date=19 فبراير 2017}}</ref> وقيل أن هذا الشبيه كان يهوذا بعد أن مثَّلَه الله به، وعليه قام اليهود بصلبه على أنه المسيح.<ref name="«خيانة نبي».. «يهوذا» سلم عيسى عليه السلام لليهود مقابل 30 قطعة فضة">[https://www.vetogate.com/Section-3/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A8/%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%B0%D8%A7-%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84-30-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D8%B6%D8%A9-1489058 «خيانة نبي».. «يهوذا» سلم عيسى عليه السلام لليهود مقابل 30 قطعة فضة] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180215041302/http://www.vetogate.com/1489058 |date=15 فبراير 2018}}</ref><ref name="سؤال" />

== أنواع العملة ==
[[ملف:C+B-Stater-StaterOfAntioch.PNG|تصغير|{{ط|التترادرختم الأنطاكية}} وهي واحدة من العملات المُحتملة، كونها المُستخدمة في مُكافأة الثلاثين قطعة فضية.]]
[[ملف:C+B-Shekel-FigC-TyrianHalfShekel.PNG|يمين|تصغير|شيقل مدينة صور، احتمالية أخرى لنوع العملة المعنية.]]
{{ط|أجيريا}} هي الكلمة المُستخدمة في [[إنجيل متى]] 26:15، وتعني {{ط|عملات فضية}}،<ref>Thayer's Greek-English Lexicon of the New Testament, 1889.</ref> واختلف العلماء حول نوع العملة المُستخدمة. يضع دونالد وايز مان احتمالين؛ أولهما أن تكون هي عملة {{ط|[[تترادراخما|تترادرختم]]}}، التي استُخدمت في مدينة [[صور (لبنان)|صور]]، حيث تزن 14 جرامًا وتُمثل 94% من الفضة؛ أو أنها عملة [[ستاتير]]، التي استُخدمت في [[أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]]، حيث تزن 15 جرامًا وتُمثل 75% من [[فضة|الفضة]]، وتحمل صورة رأس الملك [[أغسطس قيصر]].<ref>D. J. Wiseman, Illustrations from Biblical Archaeology (London: Tyndale Press, 1958), 87–89.</ref> ثانيهما أن تكون المُكافأة من عملة [[المملكة البطلمية|دولة البطالمة]]، حيث وزنها 13.5± جرام وتُمثل 25% من الفضة.<ref>Michael E. Marotta (2001). "So-called 'Coins of the Bible'". Archived from the original on 18 June 2002. Retrieved 11 Sep 2010.</ref> بسعر مُقدّر قيمته 17.06 دولار للأونصة، فإن قيمة الثلاثين قطعة فضية تكون ما بين 185 إلى 216 دولارًا بالدولار الأمريكي.

يُعادل وزن الشيقل المُستخدم بمدينة صور أربعة [[دراخما|دراهم آثينية]]، أي حوالي 14 جرامًا، وهذا ما يجعله أثقل من الشيقل الإسرائيلي السابق، الذي يزن 11 جرامًا فقط. وكان هو المُعادِل والمُستخدم للواجبات الدينية في ذلك الوقت.<ref>"Ancient Jewish Coins Related to the Works of Josephus"., citing David Hendin's Guide to Biblical Coins and Y. Meshorer's Ancient Jewish Coinage.</ref> ولأن العملة الرومانية كانت 80% من الفضة فقط، فإن شيقل مدينة صور الأنقى، حيث نسبة 94% فضة، كان المُستخدم في دفع ضرائب المعبد بالقدس. وقد تبادل الصيارفة المُشار إليهم في أناجيل العهد الجديد (إنجيل متى 21:12 ونظرائه) شيقلات مدينة صور مُقابل العملة الرومانية العامة.<ref>"The role of coins in the First Revolt". Archived from the original on 2008-10-29.</ref><ref>"Israel photos III".</ref>

ربما كانت عملة [[تترادراخما|تترادرختم]] الأثينية، أربعة دراهم، في القرن الخامس قبل الميلاد هي العملة الأكثر انتشارًا واستخدامًا في الإمبراطورية اليونانية قبل عصر [[الإسكندر الأكبر]]، جنبًا إلى جنب مع عملة الكورنثيين. تميزت تلك العملة بصورة التمثال المُخوذ على الوجه، بينما تُوجد على الظهر صورة بومة. ولذلك أطلقوا على تلك العملة اسم {{ط|جلوكس}} والتي تعني [[بوميات]]، <ref>γλαύξ in Liddell and Scott.</ref> ومن هنا جاء المثل {{اقتباس مضمن|بومة لأثينا}}، والتي تعني وجود الإمدادات في مكان ما بوفرة، مثل المثل {{اقتباس مضمن|فحم إلى نيوكاسل}} أو {{اقتباس مضمن|يبيع المياه في حارة السقايين}}. وتظهر رسمة الظهر تلك الآن على جانب من جانبي عملة اليورو اليونانية الحالية. وقد كان صك الدراهم على معايير وزن مُتباينة في مصانع صك عملات يونانية مُختلفة. ولكن المعيار الأثيني أو الإغريقي الذي يزن أكثر قليلًا من 4.3 جرام كان الأكثر شيوعًا واستخدامًا. وقد كان الدرهم يقارب أجر يوم للعمال المهرة.<ref>Thucydides, History of the Peloponnesian War 3.17.4.</ref> وعليه، فإن مبلغ ثلاثين قطعة فضية، 30 [[تترادراخما|تترادرختم]] في أربعة دراهم لكل منها، يُقارب أجر عمل 120 يومًا أي أربعة أشهر كاملة.

في فترة العصور الوسطى، عرضت بعض المُؤسسات الدينية عملات يونانية قديمة لجزيرة [[رودس]] كعيِّنات من الثلاثين قطعة الفضية. وأظهرت هذه العملات وجه إله الشمس [[هيليوس (ميثولوجيا)|هيليوس]]، مع ظهور أشعة حول الجزء العلوي منه. وقد فُسِّرت هذه الأشعة على أنها مُحاكاة لتاج الشوك الذي وُضع على رأس المسيح وقت الصلب.

يُشار أيضًا إلى أنه وفقًا للسرد الكنسي ليوسف الأراميثي، فإن يهوذا قبض ثلاثين قطعة ذهبية، وليست فضية.<ref>Ehrman, Bart; Plese, Zlatko (2011). The Apocryphal Gospels: Texts and Translations. New York: Oxford University Press. p. 553. ISBN 978-0-19-973210-4.</ref>

== التفسير اللاهوتي ==
في [[سفر زكريا]] 11:12-13: {{اقتباس خاص|فقلت لهم أن حسن في أعينكم فأعطوني أجرتي وإلا فامتنعوا. فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب إلقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.}}

يُشير كلاس شيلدر إلى أن الأجرة التي دفعوها للنبي زكريا نظير فصله وطرده كانت تتضمن تقييمهم لقيمته أيضًا.<ref>Klaas Schilder, Christ in His Suffering (Grand Rapids: Wm. B. Eerdmans Publishing, 1938), 74.</ref> وقد ذُكِرَ في [[سفر الخروج]] 21:32، أن قيمة العبد كانت تقدّر بثلاثين شيقل فضية، لذلك حينما أسماه زكريا بالثمن الكريم، فإنه كان يقصد [[تهكم|التهكم]] والسخرية. ومع ذلك، فإن باري ويب يعتبره مبلغًا كبيرًا مُعتبرًا.<ref>Barry Webb, The Message of Zechariah (Bible Speaks Today; Nottingham: Inter-Varsity Press, 2003), 151.</ref>

يُضيف شيلدر بأن هذه القطع الثلاثين الفضية حينها {{اقتباس مضمن|تم تبادلها ذهابًا وإيابًا بروح النبوة}}.<ref>Schilder, Christ in His Suffering, 71.</ref> يقول متّى أن [[نبؤات الكتاب المقدس|نبوءة]] النبي [[إرميا]] تحققت عندما قرر رُؤساء الكهنة شراء حقل بالمال المُرتجع: {{اقتباس خاص|حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: {{اقتباس مضمن|وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ}} [[إنجيل متى]] 27 : 9-10.}}

وبالرُغم من ذلك، فإن العديد من العلماء يرون أن اسم [[إرميا]] يحمل إشكالًا، <ref>John Calvin, for example, says that "the passage itself plainly shows that the name of Jeremiah has been put down by mistake, instead of Zechariah, for in Jeremiah we find nothing of this sort, nor any thing that even approaches to it." John Calvin, Commentary on a Harmony of the Evangelists, Matthew, Mark and Luke.</ref> فشراء إرميا لحقل كما هو مذكور في الآية 32 من [[سفر إرميا]] قد يُشير إلى وضعية كلا النبيين في الاعتبار.<ref>Craig S. Keener, The Gospel of Matthew: A Socio-Rhetorical Commentary (Grand Rapids: Eerdmans, 2009), 657.</ref> يقول كريج بلومبرج أن [[متى]] يستخدم علم التايبولوجي، وهو دراسة الرموز في الكتاب المقدس، عوضًا عن {{اقتباس مضمن|أي نوع من أنواع التحقيق الفردي أو المُزدوج للنبوءة الفعلية}}. ووفقًا لما ذكره بلومبرج، فإن [[متى]] يقول لقرائه {{اقتباس مضمن|أن يسوع مثل إرميا وزكريا يُحاول أن يقود شعبه بخدمة نبوية ورعوية، ولكن عوضًا عن ذلك، فإن الوضع يؤول به إلى المُعاناة بريئًا على أيديهم}}.<ref>Craig L. Blomberg, "Matthew," in G. K. Beale and D. A. Carson (eds.), Commentary on the New Testament Use of the Old Testament (Grand Rapids: Baker Academic, 2007), 96.</ref> ويُفسر ويليام هيندريسكن بأن [[متى]] يُشير إلى الآية 19 من [[سفر إرميا]].<ref>William Hendriksen, Exposition of the Gospel According to Matthew (Grand Rapids: Baker, 1973), 948.</ref>

يُضيف بلومبرج إلى أن [[متى]] ربما أيضًا يُشير إلى أن {{اقتباس مضمن|موت يسوع هو فدية، هو الثمن المبذول لتأمين حرية العبيد}}، وأن استخدام المال المُلوث بالدماء لشراء أرض دفن للأجانب (متى 27: 7) تُشير إلى فكرة {{اقتباس مضمن|أن موت يسوع يجعل الخلاص مُمكنًا لجميع شعوب العالم، بما في ذلك الوثنيون}}.<ref>Blomberg, "Matthew,", 97.</ref>

== الآثار والتصوير الفني ==
[[ملف:Judas Returning the Thirty Silver Pieces - Rembrandt.jpg|تصغير|يمين|لوحة إعادة يهوذا للثلاثين قطعة فضية، بريشة [[رامبرانت]] عام 1629.]]
يظهر يهوذا في كثير من الأحيان في مشاهد قصصية من فترة الآلام حاملًا فضة في حقيبة أو كيس نقود، حيث أصبحت هذه [[لافتة|الصورة]] سمة يُعرف بها. وكواحدة من {{ط|آلات الآلام}}، غالبًا ما تبرُز الثلاثون قطعة في مجموعات من تلك الآلات والأدوات، خاصةً في أواخر العصور الوسطى، على الرغم من أنها واحدة من العناصر الأقل شيوعًا في المجموعة. في بعض الأحيان، يتم استخدام كيس النقود في الصور؛ وأحيانًا اليد التي تحمل العملات الفضية، أو تظهر كلتا اليدين تعدان النقود.<ref>Gertrud Schiller, Iconography of Christian Art, Vol. II (trans. Janet Seligman; London: Lund Humphries, 1972), 190–196.</ref>

هناك عدد من {{ط|بنسات يهوذا}}، وهي من العملات القديمة التي قيل إنها من الثلاثين، وكانت تُعامل [[ذخيرة (دين)|كآثار]] في العصور الوسطى، وكان يُعتقد أنها تُساعد في حالات الولادة المُتعسرة.<ref>G. F. Hill, "Coins and Medals (Western)," in James Hastings and John A. Selbie, (eds.), Encyclopedia of Religion and Ethics, Part 6 (Whitefish, Montana: Kessinger Publishing, 2003), 703.</ref><ref>Johannes A. Mol, Klaus Militzer, and Helen J. Nicholson, The Military Orders and the Reformation: Choices, state building, and the weight of tradition (Hilversum: Uitgeverij Verloren, 2006), 287.</ref> وكعنصر ثانوي من آلات الآلام والذي كان من الصعب شرح بقائها بسبب الرواية الإنجيلية لاستخدام النقود، فإن التصوير الفني والآثار للنقود ظهرا منذ [[القرن 14|القرن الرابع عشر]]، في وقت مُتأخر عن العناصر الأكثر أهمية مثل تاج الشوك و[[الحربة المقدسة|رمح لونجينوس]]. كان هذا نتيجة لأنماط جديدة من العبادات، بقيادة [[فرنسيسكانية|الفرنسيسكان]] على وجه الخصوص، والتي عزّزت التأمل في الآلام تدريجيًا كما هو الحال في [[درب الصليب|محطات الصلب]].<ref>Schiller, Iconography of Christian Art, Vol. II, 190–191</ref>

يقع الحجر الذي قيل أنه أُحصيت العملات عليه في [[قصر لاتيرانو]] في روما.<ref>Piero Della Francesca, Enigma of Piero, (2nd ed., trans. Martin Ryle and Kate Soper; London: Verso Books, 2001), 68.</ref> وقيل أن عملة [[تترادراخما|تترادرختم]] القبرصية، التي عرضت في متحف هانت بمدينة [[ليمريك]]، هي واحدة من العملات الثلاثين: {{اقتباس مضمن|منقوش على الجبل باللاتينية {{ط|هذا هو ثمن الدم}}}}.<ref>[https://www.huntmuseum.com/the-collection/ The Collection - The Hunt Museum<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161010153621/http://www.huntmuseum.com/collection/collection-items/mg-034.aspx |date=10 أكتوبر 2016}}</ref>

== مراجع أدبية ==
[[ملف:VA23Oct10 100-crop.jpg|تصغير]]
استُخدمت الثلاثون قطعة فضية في الأدب المسيحي رمزًا للتعبير عن خيانة يسوع المسيح، كما في قصيدة {{ط|ثلاثون قطعة فضية}} للشاعر ويليام بلين:<ref>William Blane, "Thirty Pieces of Silver," in The Silent Land and other Poems, (London: E. Stock, 1906), 149.</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{شطر|ثلاثون قطعة من الفضة}}
{{شطر|تحترق في دماغ الخائن الخبيث}}
{{شطر|ثلاثون قطعة من الفضة}}
{{شطر|يا له من مكسب شيطاني بخيس}}
{{نهاية قصيدة}}

أو كما في قصيدة {{ط|متّى}} للشاعر [[خورخي لويس بورخيس]]:<ref>Jorge Luis Borges, "Matthew XXVII:9," in La moneda de hierro, (Buenos Aires: 1976).</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{شطر|سقطت العملة على يدي المجوفة}}
{{شطر|لم أستطع حملها، على الرغم من خفتها}}
{{شطر|وتركتها تسقط، كان كل شيء عبثًا}}
{{شطر|وقال الآخر: {{اقتباس مضمن|لا يزال هناك تسعة وعشرون}}}}
{{نهاية قصيدة}}

تُستخدم عبارة {{ط|ثلاثون قطعة من الفضة}} بشكل عام لوصف السعر الذي يبيع به الناس بعضهم لتحقيق مكسب شخصي.<ref name="مولد تلقائيا1">David L. Jeffrey, ed. (1992). A Dictionary of biblical tradition in English literature. Wm. B. Eerdmans Publishing. p. 766. ISBN 978-0-8028-3634-2.</ref> ورد هذا التعبير في رواية {{ط|[[الجريمة والعقاب]]}} للروائي [[فيودور دوستويفسكي]]، حيث باعت الشخصية {{ط|سونيا}} نفسها مقابل ثلاثين [[روبل روسي|روبل]].<ref>Fyodor Dostoyevsky, Crime and punishment, (Ware: Wordsworth Classics, 2000), 17. Note by Keith Carabine on p. 470.</ref><ref>William J. Leatherbarrow, The Cambridge Companion to Dostoevskii, (Cambridge: Cambridge University Press, 2002), 98.</ref> وفي الأغنية الشعبية {{ط|الملك يوحنا والأسقف}}، فإن إجابة الأسقف على [[لغز]] ما هي قيمة الملك، كانت تسعا وعشرين قطعة من الفضة، حيث لا يوجد ملك يستحقُ أكثر من يسوع. وفي الجزء الثاني من مسرحية [[وليم شكسبير|شكسبير]] {{ط|[[هنري الرابع (الجزء 2)|هنري الرابع]]}}، تسأل عشيقة فالستاف {{اقتباس مضمن|ألم تُقبلني وتطلب مني إحضار ثلاثين شلنًا؟}}.<ref name="مولد تلقائيا1" /> وتروي قصة {{ط|تريشر تروف}} للفنان تينيسون جيسي إعادة اكتشاف في العصر الحديث مُقابل ثلاثين قطعة من الفضة وكيف تدفع الرجال للقتل. كما كان [[نابليون بونابرت|نابليون]] يرمي على الأرض بصرة تحوي ثلاثين قطعة فضة للجواسيس من قبيلة العدو، الذين يمدونه بمعلومات عن العدو؛ حيث كان يحتقرهم ويزدريهم رغم معلوماتهم القيمة.<ref name=" الشهيد الخليل ويهوذا الإسخريوطي ؟ ">[https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-39223.htm الشهيد الخليل ويهوذا الإسخريوطي ؟] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120505224448/http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-39223.htm |date=05 مايو 2012}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref>

== الاستخدام الحديث ==
* تُستخدم عبارة {{اقتباس مضمن|ثلاثون قطعة فضية}} حديثًا لاتّهام السياسيين والفنانين ببيع مبادئهم أو مُثلهم، وتُستخدم أيضًا في الأدب كرمز للخيانة. على سبيل المثال، في أعقاب [[الأزمة الدستورية في أستراليا 1975|الأزمة الدستورية الأسترالية في العام 1975]]، أرسل عدد من سكان الشارع الذي ولد فيه الحاكم العام جون كير إليه ثلاثين قطعة من الفضة،<ref>The residents of the street in Balmain where he had been born posted him thirty pieces of silver. http://www.australian-politics-books.com/ccp0-prodshow/the-real-joh-kerr-richard-hall.html {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160131181607/http://ww4.australian-politics-books.com/ |date=31 يناير 2016}}</ref> حيث أُلقي عليه اللوم والإدانة الكبيرة في تلك الأزمة. وكان هناك استخدام آخر في [[مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2009|مُؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2009]]، حيث انتقد المُتحدث باسم دولة [[توفالو]] الوثيقة النهائية بقوله: {{اقتباس مضمن|يبدو أنه قد عُرض علينا ثلاثون قطعة من الفضة لخيانة شعبنا ومستقبلنا... مستقبلنا ليس للبيع}}.<ref>"Future not for sale: climate deal rejected". ABC News. 19 Dec 2009. Retrieved 11 Sep 2010.</ref>
* يستخدم المُؤلف جيم بوتشر القطع النقدية في سلسلة {{ط|دريسدن فايلز}}، حيث تكون كل عملة هي النقطة المحورية لملاك ساقط. تُعرف هذه المجموعة من الملائكة {{ط|بنظام الدنانير السوداء}}.
* تتضمن سلسلة الكتب الكرتونية البلجيكية {{ط|[[بلاك ومورتيمر]]}} قصة مُكونة من جزأين ترتكز على موضوع القطع النقدية، بعنوان {{ط|لعنة الثلاثين}}، والعنوان الإنجليزي هو {{ط|لعنة الثلاثين قطعة من الفضة}}.
* استُخدم رمز القطع الفضية كسعر للخيانة في فيلم {{ط|[[روبن هود (فيلم 1973)|روبن هود]]: أمير اللصوص}}، واستُخدم الرمز أيضًا في حلقة من المُوسم الرابع لمسلسل {{ط|دانيال بون}}.
* شرعت الهند في يونيو 2012 في إطلاق فيلم ثلاثي الأبعاد عن المسيح في الهند باسم {{ط|ثلاثون قطعة من الفضة}} بما يعادل 625000 دولارًا أمريكيًّا من مُخرج ومُنتجين هنود، أما التقنيون فهم من الأجانب. وخُطط لتصوير عدة مُقتطفات من الفيلم في القدس، إضافة إلى السفر إلى هامبي في ولاية كارناتاكا لتصوير مشاهد الصلب.<ref>[https://ar.zenit.org/2012/06/06/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d9%88%d9%86-%d9%82%d8%b7%d8%b9%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b6%d8%a9/ أول فيلم ثلاثي الأبعاد عن المسيح في الهند] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180915002029/https://ar.zenit.org/articles/ثلاثون-قطعة-من-الفضة/ |date=15 سبتمبر 2018}}</ref>
* في العام 2016، رفع المدعي العام في ولاية تكساس دعوى قضائية لتعطيل تنفيذ توصيات أوباما، من قبل قسم التعليم، فيما يتعلق بدخول دورات مياه المدارس العامة للمغايرين المُتحولين جنسيًا. وقد نص التوجيه على أن المدارس تُخاطر بتمويلها إذا لم تلتزم، فرد حاكم [[تكساس|ولاية تكساس]] على [[وزارة التعليم (الولايات المتحدة)|وزارة التعليم الأمريكية]] قائلًا: {{اقتباس مضمن|أنه بإمكانهم الاحتفاظ بقطعهم الفضية الثلاثين}}.
* في حلقة {{ط|وجه العدو}} من مسلسل {{ط|بابيلون 5}}، يقول مايكل جاريبالدي عندما تم الضغط عليه لخيانة صديقه المفضل جون شيريدان: {{ط|أعتقد أن الرجل الأخير حصل على ثلاثين قطعة من الفضة لنفس الوظيفة}}.

== انظر أيضًا ==
{{تصنيف كومنز|30 pieces of silver}}
* [[خيانة يهوذا]]
* [[يهوذا الإسخريوطي]]
* [[نظرة العهد الجديد لحياة المسيح]]

== مراجع ==
{{مراجع|محاذاة=نعم}}
{{شريط بوابات|المسيحية|الأديان|يسوع|الإنجيل}}
{{شريط محتوى متميز|جيدة|النسخة=31627946|تاريخ=18 نوفمبر 2018}}

[[تصنيف:آلام المسيح]]
[[تصنيف:أيقونات مسيحية]]
[[تصنيف:عبارات مسيحية]]
[[تصنيف:فلسفة مسيحية]]
[[تصنيف:كرستولوجيا]]
[[تصنيف:كلمات وعبارات من العهد الجديد]]
[[تصنيف:مدفوعات]]
[[تصنيف:نقود فضية]]
[[تصنيف:نقود معدنية في الكتاب المقدس]]
[[تصنيف:يهوذا الإسخريوطي]]
[[تصنيف:صفحات بها قالب بداية قصيدة يتعذر استبداله آليا]]