عرض مصدر توصيل الإشارة

[[ملف:Signal transduction v1.png|400بك|تصغير|يسار|تمثيل مبسط لمسارات تنبيغ الإشارة الكبرى لدى ال[[ثدييات]].]]

'''تنبيغ الإشارة''' <ref>[http://www.alqamoos.org/?search_fulltext=signal%20transduction%09&field_magal=Medical موقع القاموس] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191215211653/http://www.alqamoos.org/?search_fulltext=signal%20transduction	&field_magal=Medical |date=15 ديسمبر 2019}}</ref> أو '''تحويل الإشارة''' أو '''نقل الإشارة''' {{إنج|Signal transduction}} هي العملية التي يتم من خلالها نقل إشارة كيميائية أو فيزيائية عبر الخلية على شكل [[التسلسل الكيميائي الحيوي|سلسلة من الأحداث الجزيئية]]، أشهرها [[فسفرة]] البروتين المحفَّزَة بواسطة [[بروتين كيناز|كيناز البروتين]]، والتي تُحدِث في النهاية استجابةً خلويةً. تسمى البروتينات المسؤولة عن كشف المنبهات في العادة [[مستقبل (كيمياء حيوية)|مستقبلات]]، لكن قد يستخدم مصطلح مستشعر في بعض الحالات.<ref>{{استشهاد بكتاب|محرر1-الأخير=Bradshaw|محرر1-الأول=Ralph A.|محرر2-الأخير=Dennis|محرر2-الأول=Edward A.|عنوان=Handbook of Cell Signaling|تاريخ=2010|ناشر=Academic Press|مكان=Amsterdam, Netherlands|isbn=9780123741455|إصدار=2nd}}</ref> تؤدي التغييرات التي يُحدثها ترابط الربيطة (أو استشعار الإشارة) بالمستقبل إلى [[التسلسل الكيميائي الحيوي|تسلسل كيميائي حيوي]]، وهو سلسلة من الأحداث الكيميائية الحيوية التي تعرف [[تأشير الخلية# مسار التأشير|بمسار التأشير]].

تشكل مسارات التأشير حين تتآثر مع بعضها البعض شبكاتٍ تسمح بتنسيق الاستجابات الخلوية، في الغالب بواسطة أحداث تأشير مشتركة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Papin|الأول1=Jason A.|الأخير2=Hunter|الأول2=Tony|الأخير3=Palsson|الأول3=Bernhard O.|الأخير4=Subramaniam|الأول4=Shankar|عنوان=Reconstruction of cellular signalling networks and analysis of their properties|صحيفة=Nature Reviews Molecular Cell Biology|تاريخ=14 January 2005|المجلد=6|العدد=2|صفحات=99–111|doi=10.1038/nrm1570|pmid=15654321}}</ref> على المستوى الجزيئي، تُحدث هذه الاستجابات تغيرات في [[نسخ (وراثة)|نسخ]] و[[ترجمة (وراثة)|ترجمة]] الجينات، تغيرات في [[تعديل ما بعد الترجمة]] والبنى الخاصة بالبروتينات، وكذلك تغيرات في أماكن تواجدها. هذه الأحداث الجزيئية هي الآلية الأساسية التي تتحكم في [[تكاثر الخلايا|نمو الخلية]]، التكاثر، ال[[أيض]] والعديد من العمليات الأخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Krauss |الأول=Gerhard |تاريخ=2008 |عنوان=Biochemistry of Signal Transduction and Regulation |مسار=https://archive.org/details/biochemistryofsi04edkrau |ناشر=Wiley-VCH |صفحات=[https://archive.org/details/biochemistryofsi04edkrau/page/15 15] |isbn=978-3527313976 }}</ref> لدى الكائنات متعددة الخلايا، تطورت مسارات تنبيغ الإشارة لتنظيم اتصالات الخلية بطرق متعددة ومتنوعة.

يُصنَّف كل مكون (أو عقدة) من مسار التأشير تبعا للدور الذي يلعبه بخصوص المحفز الأول. تسمى [[ربيطة (كيمياء حيوية)|الربائط]] بالرسل الأولى في حين أن المستقبلات هي محولات الإشارات التي تُنشِّط المستجيبات بعد استقبال الإشارة. المستجيبات في العادة ذات صلة [[نظام الرسول الثاني|بالرسل الثانوية]] والتي يمكنها تنشيط مستجيبات ثانوية وهكذا. اعتمادا على كفاءة العُقَد، يمكن تضخيم الإشارة (مصطلح يعرف بكسب الإشارة) لكي يتمكن جزيء تأشير واحدٍ من توليد استجابة يساهم فيها من مئات إلى ملايين الجزيئات.<ref name="Campbell">{{استشهاد بكتاب |مؤلف1=Reece, Jane |مؤلف2=Campbell, Neil |عنوان=Biology |ناشر=Benjamin Cummings |مكان=San Francisco |سنة=2002 |صفحات= |isbn=978-0-8053-6624-2 |url-access=registration |مسار=https://archive.org/details/biologyc00camp | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191025012520/https://archive.org/details/biologyc00camp/ | تاريخ أرشيف = 25 أكتوبر 2019 }}</ref> كما هو الحال بالنسبة لأنواع الإشارة الأخرى، يتميز تنبيغ الإشارات البيولوجية بالتأخير، التشويش، إشارة التغذية الراجعة والتغذية المتقدمة والتداخل ويمكن أن تتراوح هذه الميزات بين مستوى يمكن إهماله إلى مستوى الإصابة بالأمراض.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kolch|الأول1=Walter|الأخير2=Halasz|الأول2=Melinda|الأخير3=Granovskaya|الأول3=Marina|الأخير4=Kholodenko|الأول4=Boris N.|عنوان=The dynamic control of signal transduction networks in cancer cells|صحيفة=Nature Reviews Cancer|تاريخ=20 August 2015|المجلد=15|العدد=9|صفحات=515–527|doi=10.1038/nrc3983|pmid=26289315}}</ref> بتطور [[علم الأحياء الحاسوبي]] أصبحت [[علم أنظمة الأحياء|دراسة وتحليل]] مسارات وشبكات التأشير أساسية لفهم الوظائف الخلوية [[مرض|والأمراض]]، بما في ذلك آليات تعديل أو تغيير مسارات التأشير الكامنة وراء الاستجابات المسببة لمقاومة الدواء.<ref>Bago R, Sommer E, Castel P, Crafter C, Bailey FP, Shpiro N, Baselga J, Cross D, Eyers PA, Alessi DR (2016) The hVps34-SGK3 pathway alleviates sustained PI3K/Akt inhibition by stimulating mTORC1 and tumour growth. EMBO Journal 35:1902-22</ref>

== المنبهات ==
إن أساس توصيل الإشارة هو تحويل منبه معين إلى إشارة كيميائية حيوية. يمكن أن تختلف طبيعة هذه المنبهات بشكل كبير، مثل الإشارات خارج الخلية والأحداث داخل الخلايا. تصنف التنبيهات التي تصل إلى الجهاز العصبي المركزي على أنها حواس، تنتقل هذه التنبيهات من خلية عصبية إلى خلية عصبية أخرى في عملية تسمى الانتقال المتشابك. توجد العديد من آليات نقل الإشارات بين الخلايا الأخرى في الكائنات متعددة الخلايا، مثل تلك التي تحكم عملية التطور الجنيني.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Lawrence PA, Levine M
| عنوان = Mosaic and regulative development: two faces of one coin
| صحيفة = Current Biology
| المجلد = 16
| العدد = 7
| صفحات = R236-9
| تاريخ = April 2006
| pmid = 16581495
| doi = 10.1016/j.cub.2006.03.016
| doi-access = free
}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Smogorzewska A, de Lange T
| عنوان = Different telomere damage signaling pathways in human and mouse cells
| صحيفة = The EMBO Journal
| المجلد = 21
| العدد = 16
| صفحات = 4338–48
| تاريخ = August 2002
| pmid = 12169636
| pmc = 126171
| doi = 10.1093/emboj/cdf433
}}</ref>

=== الروابط الكيميائية ===
تشتمل غالبية مسارات توصيل الإشارة على روابط جزيئية والتي تسمح بالارتباط بالمستقبلات التي تؤدي إلى تفعيل الأحداث داخل الخلية. يؤدي ارتباط الجزيء الناقل للإشارة بالمستقبلات إلى حدوث تغيير في شكل المستقبل، تُعرف هذه العملية باسم تنشيط المستقبل. تكون معظم الروابط عبارة عن جزيئات قابلة للذوبان من الوسط خارج الخلوي والتي ترتبط بمستقبلات على سطح الخلية، وتشمل عوامل النمو والسيتوكينات والنواقل العصبية. يمكن أيضًا أن ترتبط المكونات خارج الخلوية مثل الفبرونيكتين والهيالورونان بمثل هذه المستقبلات، بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الجزيئات مثل الستيروئيدات قابلة للذوبان في [[دهن|الدهون]]، وبالتالي بإمكانها أن تعبر الغشاء البلازمي للوصول إلى المستقبلات النووية.<ref name="hammes">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Hammes SR
| عنوان = The further redefining of steroid-mediated signaling
| صحيفة = Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America
| المجلد = 100
| العدد = 5
| صفحات = 2168–70
| تاريخ = March 2003
| pmid = 12606724
| pmc = 151311
| doi = 10.1073/pnas.0530224100
| bibcode = 2003PNAS..100.2168H
| doi-access = free
}}</ref><ref name="beato">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Beato M, Chávez S, Truss M
| عنوان = Transcriptional regulation by steroid hormones
| مسار = https://archive.org/details/sim_steroids_1996-04_61_4/page/240
| صحيفة = Steroids
| المجلد = 61
| العدد = 4
| صفحات = 240–51
| تاريخ = April 1996
| pmid = 8733009
| doi = 10.1016/0039-128X(96)00030-X
| s2cid = 20654561
}}</ref>

لا تأخذ جميع تصنيفات جزيئات نقل الإشارة في الاعتبار الطبيعة الجزيئية لكل عضو، فمثلًا تنتمي الروائح إلى مجموعة واسعة من الفئات الجزيئية مثلها مثل النواقل العصبية، والتي تتراوح أحجامها من جزيئات صغيرة مثل الدوبامين إلى الببتيدات العصبية مثل الإندورفين، وقد تتناسب بعض الجزيئات مع أكثر مثل الإبينفرين، فهو ناقل عصبي عندما يفرزه الجهاز العصبي المركزي وهرمون عندما يفرزه لب الكظر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Koboldt DC, Fulton RS, McLellan MD, Schmidt H, Kalicki-Veizer J, McMichael JF, etal
| عنوان = Comprehensive molecular portraits of human breast tumours
| صحيفة = Nature
| المجلد = 490
| العدد = 7418
| صفحات = 61–70
| تاريخ = October 2012
| pmid = 23000897
| pmc = 3465532
| doi = 10.1038/nature11412
| bibcode = 2012Natur.490...61T
| collaboration = The Cancer Genome Atlas Network
}}</ref><ref name="goldstein">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Goldstein A
| عنوان = Opioid peptides endorphins in pituitary and brain
| صحيفة = Science
| المجلد = 193
| العدد = 4258
| صفحات = 1081–6
| تاريخ = September 1976
| pmid = 959823
| doi = 10.1126/science.959823
| bibcode = 1976Sci...193.1081G
}}</ref><ref name="missale">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Missale C, Nash SR, Robinson SW, Jaber M, Caron MG
| عنوان = Dopamine receptors: from structure to function
| مسار = https://archive.org/details/sim_physiological-reviews_1998-01_78_1/page/189
| صحيفة = Physiological Reviews
| المجلد = 78
| العدد = 1
| صفحات = 189–225
| تاريخ = January 1998
| pmid = 9457173
| doi = 10.1152/physrev.1998.78.1.189
}}</ref><ref name="ronnett">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Ronnett GV, Moon C
| عنوان = G proteins and olfactory signal transduction
| صحيفة = Annual Review of Physiology
| المجلد = 64
| العدد = 1
| صفحات = 189–222
| سنة = 2002
| pmid = 11826268
| doi = 10.1146/annurev.physiol.64.082701.102219
}}</ref>

=== القوى الميكانيكية ===
يشير إلى أن انتشار الأغشية القاعدية في الأنسجة الحيوية إلى أن معظم أنواع الخلايا تتطلب النقل عبر هذه الأغشية للبقاء على قيد الحياة. أدى ذلك لتطوير مسارات النقل الميكانيكي المعقدة، تُنظم مثل هذه الإشارات بشكل أساسي من خلال [[التصاقات بؤرية]] في الهيكل الخلوي بجزيئات الأكتين المرتبطة بالإنتغرين،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Dupont S, Morsut L, Aragona M, Enzo E, Giulitti S, Cordenonsi M, Zanconato F, Le Digabel J, Forcato M, Bicciato S, Elvassore N, Piccolo S
| إظهار المؤلفين = 6
| عنوان = Role of YAP/TAZ in mechanotransduction
| صحيفة = Nature
| المجلد = 474
| العدد = 7350
| صفحات = 179–83
| تاريخ = June 2011
| pmid = 21654799
| doi = 10.1038/nature10137
| s2cid = 205225137
}}</ref> ويمكن لهذه الجزيئات أن تسمح بالتصاق الخلايا المعتمدة على الكالسيوم لتتوسط في عملية النقل الميكانيكي، وتعتبر هذه الأشكال المتخصصة من النقل الميكانيكي داخل الجهاز العصبي هي المسؤولة عن الحواس الميكانيكية: السمع واللمس وحس اللمس العميق والتوازن.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Kung C
| عنوان = A possible unifying principle for mechanosensation
| صحيفة = Nature
| المجلد = 436
| العدد = 7051
| صفحات = 647–54
| تاريخ = August 2005
| pmid = 16079835
| doi = 10.1038/nature03896
| bibcode = 2005Natur.436..647K
| s2cid = 4374012
}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Ingber DE
| عنوان = Cellular mechanotransduction: putting all the pieces together again
| وصلة = https://archive.org/details/sim_faseb-journal_2006-05_20_7/page/811
| صحيفة = FASEB Journal
| المجلد = 20
| العدد = 7
| صفحات = 811–27
| تاريخ = May 2006
| pmid = 16675838
| doi = 10.1096/fj.05-5424rev
| s2cid = 21267494
}}</ref>

=== الأسمولية ===
يعد التحكم الخلوي بالضغط الأسمولي أمرًا مهمًا لتحقيق التوازن على جانبي [[غشاء خلوي|الغشاء الخلوي]]، وهناك ثلاث طرق يمكن للخلايا من خلالها اكتشاف التغيرات التناضحية: مثل التغيرات في الكثافة الجزيئية، والقوة الشاردية، والتغيرات في خصائص الغشاء البلازمي أو الهيكل الخلوي.<ref name="Pedersen">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Pedersen SF, Kapus A, Hoffmann EK
| عنوان = Osmosensory mechanisms in cellular and systemic volume regulation
| صحيفة = Journal of the American Society of Nephrology
| المجلد = 22
| العدد = 9
| صفحات = 1587–97
| تاريخ = September 2011
| pmid = 21852585
| doi = 10.1681/ASN.2010121284
| doi-access = free
}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Verbalis JG
| عنوان = How does the brain sense osmolality?
| صحيفة = Journal of the American Society of Nephrology
| المجلد = 18
| العدد = 12
| صفحات = 3056–9
| تاريخ = December 2007
| pmid = 18003769
| doi = 10.1681/ASN.2007070825
| doi-access = free
}}</ref> يكشف عن هذه التغييرات عن طريق البروتينات التي تُعرف باسم مستقبلات التناضح.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Hohmann S
| عنوان = Osmotic stress signaling and osmoadaptation in yeasts
| صحيفة = Microbiology and Molecular Biology Reviews
| المجلد = 66
| العدد = 2
| صفحات = 300–72
| تاريخ = June 2002
| pmid = 12040128
| pmc = 120784
| doi = 10.1128/MMBR.66.2.300-372.2002
}}</ref>

=== الضوء ===
يتحكم الضوء عند الثدييات في حاسة البصر والساعة البيولوجية اليومية عن طريق تنشيط البروتينات الحساسة للضوء في الخلايا المستقبلة للضوء في [[شبكية|شبكية العين]]. يُكتشف الضوء بواسطة الرودوبسين الموجود في الخلايا العصوية والمخروطية في شبكية العين.<ref name="burns2">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Burns ME, Arshavsky VY
| عنوان = Beyond counting photons: trials and trends in vertebrate visual transduction
| صحيفة = Neuron
| المجلد = 48
| العدد = 3
| صفحات = 387–401
| تاريخ = November 2005
| pmid = 16269358
| doi = 10.1016/j.neuron.2005.10.014
| doi-access = free
}}</ref> أما في حالة الساعة البيولوجية اليومية فيعتبر الميلانوبسين هو المسؤول عن الكشف عن الضوء في الخلايا الشبكية الحساسة للضوء.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Berson DM
| عنوان = Phototransduction in ganglion-cell photoreceptors
| صحيفة = Pflugers Archiv
| المجلد = 454
| العدد = 5
| صفحات = 849–55
| تاريخ = August 2007
| pmid = 17351786
| doi = 10.1007/s00424-007-0242-2
| doi-access = free
}}</ref>

== المستقبلات داخل الخلايا ==
للمستقبلات داخل الخلايا أنواع مختلفة مثل المستقبلات النووية والمستقبلات السيتوبلازمية. تتكون الروابط النموذجية للمستقبلات النووية من هرمونات غير شاردية مثل هرمونات الستيروئيدات (التستوستيرون والبروجسترون ومشتقات الفيتامينات دي وإيه)، ولنقل الإشارة يجب أن تمر هذه الروابط عبر الغشاء البلازمي عن طريق الانتشار السلبي، وعند الارتباط بالمستقبل تمر الروابط عبر الغشاء النووي إلى النواة، ما يؤدي إلى تغيير في التعبير الجيني.

تتميز جميع الهرمونات التي تعمل عن طريق تنظيم التعبير الجيني بأن لها نتيجتان في آلية عملها، إذ تنتج آثارها بعد فترة زمنية طويلة وتستمر آثارها لفترة طويلة من الزمن، وفي النهاية ينخفض تركيزها إلى الصفر، بسبب الدوران البطيء نسبيًا لمعظم الأنزيمات والبروتينات التي من شأنها إما تعطيل أو إنهاء الروابط. تحتوي المستقبلات النووية على مجالات لربط الحمض النووي، تعمل شوارد الزنك على تثبيت ارتباط الحمض النووي عن طريق الاتحاد مع جزيئات الفوسفات.

تعتبر مستقبلات الستيروئيدات فئة فرعية من المستقبلات النووية الموجودة داخل سيتوبلازما الخلية. ترتبط هذه المستقبلات بمركبات تحتوي على البروتينات الضرورية لتنشيط المستقبلات من خلال مساعدة البروتين على الانثناء بطريقة يستطيع من خلالها الوصول إلى النواة. مستقبلات حمض الريتينويك هي مجموعة فرعية أخرى من المستقبلات النووية، يمكن تنشيطها بواسطة مركبات خاصة ترتبط بالهرمونات التي تنتجها الغدد الصماء، توجد هذه المستقبلات في النواة وتمارس تأثيرها من خلال الارتباط بتسلسل الحمض النووي.

== الاستجابة الخلوية ==
يمكن أن تؤدي الاستجابة الخلوية<ref name="lalli">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Lalli E, Sassone-Corsi P
| عنوان = Signal transduction and gene regulation: the nuclear response to cAMP
| صحيفة = The Journal of Biological Chemistry
| المجلد = 269
| العدد = 26
| صفحات = 17359–62
| تاريخ = July 1994
| doi = 10.1016/S0021-9258(17)32442-0
| pmid = 8021233
| doi-access = free
}}</ref> لتوصيل الإشارة إلى عدة أنواع من العمليات مثل التنشيط الجيني والتغيرات الاستقلابية.<ref name="rosen">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Rosen OM
| عنوان = After insulin binds
| صحيفة = Science
| المجلد = 237
| العدد = 4821
| صفحات = 1452–8
| تاريخ = September 1987
| pmid = 2442814
| doi = 10.1126/science.2442814
| bibcode = 1987Sci...237.1452R
}}</ref> يؤدي تنشيط الجينات إلى مزيد من التأثيرات الخلوية، لأن منتجات الجينات المستجيبة تشمل محرضات التنشيط، ويمكن لعوامل النسخ الناتجة عن تسلسل نقل الإشارة تنشيط المزيد من الجينات، ولذلك يمكن أن يؤدي المنبه الأولي إلى التأثير على عدد كبير من الجينات، ما يؤدي إلى أحداث فيزيولوجية مثل زيادة امتصاص الغلوكوز من الدم وانتقال الكريات البيضاء (العدلات) إلى مواقع الإصابة في الجسم.<ref name="rosen" /> يشار إلى مجموعة الجينات وترتيب تنشيطها لمحفزات معينة باسم البرنامج الجيني.<ref name="massaque">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Massagué J, Gomis RR
| عنوان = The logic of TGFbeta signaling
| صحيفة = FEBS Letters
| المجلد = 580
| العدد = 12
| صفحات = 2811–20
| تاريخ = May 2006
| pmid = 16678165
| doi = 10.1016/j.febslet.2006.04.033
| doi-access = free
}}</ref>

== تاريخ ==
يمكن إرجاع الأفكار الأولى عن توصيل الإشارة إلى عام 1855، عندما اقترح كلود برنارد أن الغدد التي لا تمتلك قنوات مثل الطحال والغدة الدرقية والغدة الكظرية مسؤولة عن إطلاق (إفرازات داخلية) ذات تأثيرات الفيزيولوجية هامة على الجسم.<ref name="HCB1">Bradshaw & Dennis (2010) p. 1.</ref> أطلق إرنست ستارلينغ على هذه الإفرازات اسم (هرمونات) في عام 1905،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Tata JR
| عنوان = One hundred years of hormones
| صحيفة = EMBO Reports
| المجلد = 6
| العدد = 6
| صفحات = 490–6
| تاريخ = June 2005
| pmid = 15940278
| pmc = 1369102
| doi = 10.1038/sj.embor.7400444
}}</ref> وكان ستارلينغ قد اكتشف بالتعاون مع [[وليام بايليس|ويليام بايليس]] السيكرتين في عام 1902، وعلى الرغم من اكتشاف العديد من الهرمونات الأخرى في السنوات اللاحقة وأهمها الأنسولين، لكن آليات تأثيرها ظلت مجهولة إلى حد كبير.<ref name="HCB1" />

أدى اكتشاف عامل النمو العصبي من قبل ريتا ليفي مونتالسيني في عام 1954، وعامل نمو البشرة بواسطة ستانلي كوهين في عام 1962، إلى رؤى أكثر وضوحًا حول الأساس الجزيئي لإشارات الخلية، وخاصة عوامل النمو.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Cowan WM
| عنوان = Viktor Hamburger and Rita Levi-Montalcini: the path to the discovery of nerve growth factor
| صحيفة = Annual Review of Neuroscience
| المجلد = 24
| العدد = 1
| صفحات = 551–600
| تاريخ = March 2001
| pmid = 11283321
| doi = 10.1146/annurev.neuro.24.1.551
| s2cid = 6747529
| مسار = https://semanticscholar.org/paper/2c96e7e2b57ad0e78c003dc4458a49c4a08fcd6a
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210925110238/https://www.semanticscholar.org/paper/Viktor-Hamburger-and-Rita-Levi-Montalcini:-the-path-Cowan/2c96e7e2b57ad0e78c003dc4458a49c4a08fcd6a | تاريخ أرشيف = 25 سبتمبر 2021 }}</ref> أدت الأبحاث اللاحقة ولا سيما اكتشاف إيرل ويلبر ساذرلاند لأحادي فوسفات الأدينوزين الحلقي في عام 1956 إلى إعادة تعريف تأثيرات الغدد الصماء وآلية هذه التأثيرات.<ref name="HCB2">Bradshaw & Dennis (2010) p. 2.</ref> حصل ساذرلاند على جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء عام 1971، بينما تقاسم ليفي مونتالسيني وكوهين نفس الجائزة في عام 1986.

درس مارتن رودبل في عام 1970 تأثيرات الغلوكاغون على مستقبلات غشاء خلايا الكبد عند الفئران، وأشار إلى أن الغوانوزين ثلاثي الفوسفات يفصل الغلوكاغون عن هذا المستقبل ويحفز البروتين جي الذي يؤثر بشدة على عملية الاستقلاب الغذائي للخلية، وهكذا استنتج رودبل أن البروتين جي يلعب دورًا أساسيًا في طريقة تأثير جزيئات الغلوكاغون على الخلية.<ref name="rodbell">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Rodbell M
| عنوان = The role of hormone receptors and GTP-regulatory proteins in membrane transduction
| صحيفة = Nature
| المجلد = 284
| العدد = 5751
| صفحات = 17–22
| تاريخ = March 1980
| pmid = 6101906
| doi = 10.1038/284017a0
| bibcode = 1980Natur.284...17R
| s2cid = 5650340
}}</ref> حصل رودبل بفضل أبحاثه هذه على جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء في عام 1994 بالمشاركة مع ألفريد جي غيلمان. ساهمت كل الأبحاث السابقة في صياغة مفهوم توصيل الإشارة، واستخدم المصطلح لأول مرة في عام 1972.<ref name="tonndorf">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Tonndorf J
| عنوان = Davis-1961 revisited. Signal transmission in the cochlear hair cell-nerve junction
| صحيفة = Archives of Otolaryngology
| المجلد = 101
| العدد = 9
| صفحات = 528–35
| تاريخ = September 1975
| pmid = 169771
| doi = 10.1001/archotol.1975.00780380006002
}}</ref><ref name="ashcroft">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Ashcroft SJ, Crossley JR, Crossley PC
| عنوان = The effect of N-acylglucosamines on the biosynthesis and secretion of insulin in the rat
| صحيفة = The Biochemical Journal
| المجلد = 154
| العدد = 3
| صفحات = 701–7
| تاريخ = March 1976
| pmid = 782447
| pmc = 1172772
| doi = 10.1042/bj1540701
}}</ref><ref name="rensing">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Rensing L
| عنوان = Periodic geophysical and biological signals as Zeitgeber and exogenous inducers in animal organisms
| صحيفة = International Journal of Biometeorology
| المجلد = 16 Suppl
| صفحات = 113–25
| سنة = 1972
| pmid = 4621276
}}</ref> استخدمت بعض المقالات المبكرة مصطلحات نقل الإشارات والنقل الحسي، وبحلول عام 2007 كان قد نشر ما مجموعه 48377 ورقة علمية حول هذا الموضوع. ظهر المصطلح بشكل واضح لأول مرة في عنوان لورقة بحثية عام 1979. <ref name="hildebrand">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Hildebrand E
| عنوان = What does Halobacterium tell us about photoreception?
| صحيفة = Biophysics of Structure and Mechanism
| المجلد = 3
| العدد = 1
| صفحات = 69–77
| تاريخ = April 1977
| pmid = 857951
| doi = 10.1007/BF00536457
| s2cid = 62775788
}}</ref><ref name="kenny">{{استشهاد بدورية محكمة
| عدة مؤلفين = Kenny JJ, Martínez-Maza O, Fehniger T, Ashman RF
| عنوان = Lipid synthesis: an indicator of antigen-induced signal transduction in antigen-binding cells
| صحيفة = Journal of Immunology
| المجلد = 122
| العدد = 4
| صفحات = 1278–84
| تاريخ = April 1979
| pmid = 376714
}}</ref>

== مراجع ==

{{مراجع|2}}

== وصلات خارجية ==

* {{اسم نظام فهرسة المواضيع الطبية|Signal+Transduction}}

{{تأشير خلوي}}
{{نقل الإشارة}}
{{شريط بوابات|علم الأحياء الخلوي والجزيئي|علم الأحياء|الكيمياء الحيوية}}
{{تصنيف كومنز}}
{{ضبط استنادي}}

[[تصنيف:توصيل الإشارة|*]]
[[تصنيف:تأشير خلوي]]
[[تصنيف:علم الأحياء الخلوي]]
[[تصنيف:كيمياء عصبية]]