يوم تحلاق اللمم

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
يوم تحلاق اللمم
جزء من تاريخ العرب قبل الإسلام
معلومات عامة
التاريخ 100 قبل الهجرة [1]
البلد  السعودية الآن
الموقع نجد
النتيجة انتصار بكر بن وائل
المتحاربون
بكر بن وائل تغلب بن وائل

يوم تحلاق اللمم أو يوم قضة [2] هو أحد أيام العرب في حرب البسوس وفيها أمر الحارث بن عباد قومه بأن يحلقوا رؤوسهم كي يعرف بعضهم بعضاً وسمي هذا اليوم حينها يوم تحلاق اللمم. واللمم: مفردها اللمة وهي مجتمع شعر الرأس.

نبذة

بعد أن تولى الحارث بن عباد القيادة، أمر قومه بإحضار نسائهم ووضعهن في خلف الجيش، فإن نشبت المعركة ورأين جريحًا من تغلب قضين عليه، وإن عثرن على جريح من بنو شيبان سقينه وعالجنه، فلما سألوه عن كيفية التمايز بينهم؟ أمرهم بحلق رؤوسهم ليسهل تعرف النساء عليهم.

إلا أن ربيعة بن ضبيعة أحد رعاة إبل بنو شيبان رفض حلق رأسه مبررًا أنه قصير وحلق الرأس سوف يزيده قبحًا وقال: اتركوا لمّتي وأقتل لكم أول فارس يقدمهم، فتركوه فقتل عمرا و عامرا التغلبيان لكن أصيب بجراح فلما رأته نساء بكر دون حلق ظنوه من تغلب فأجهزوا عليه.[3][4]

كما تم أسر عدىّ بن ربيعة من قبل الحارث بن عباد المهلهل وهو لا يعرفه فقال له: دلّنى على عدىّ وأخلى عنك، فقال له عدىّ: عليك العهد بذلك إن دللتك عليه، قال نعم، قال فأنا عدىّ، فجزّ ناصيته وتركه وقال فيه:

لهف نفسى على عدىّ ولم أعرف
عديّا إذ أمكنتنى اليدان

الشعر

ذكر طرفة بن العبد أحد شعراء المعلقات يوم تحلاق اللمم في قصيدة له قائلًا:[5]

سائِلوا عَنَّا الذي يَعْرِفُنَا
بقُوانا، يَوْمَ تَحْلَاقِ اللِّمَمْ
ومَ تُبدي البِيضُ عن أسْوُقِها
وتَلُفُّ الخَيْلُ أعْرَاجَ النَّعَم
أجْدَرُ النَّاسَ برأسٍ صِلْدِمٍ
حازِمِ الأمرِ، شُجاعٍ في الوَغَم
امِلٍ, يحْمِلُ آلاءَ الفَتى
نَبِهٍ، سَيِّدِ ساداتٍ، خِضَمّ
خَيْرُ حَيٍّ مِنْ مَعَدٍّ، عُلِموا
لِكَفِيٍّ، ولِجارٍ، وابنِ عَمّ
يَجْبُرُ المَحْرُوبَ فِينَا مالَه
ببِنَاءٍ، وسَوَامٍ، وخَدَمْ
نُقُلٌ للشّحْمِ في مَشْتَاتِنا
نُحُرٌ للثِّيبِ، طُرّادُ القَرَمْ

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ الأعلام للزركلي. ج. 2. ص. 113. مؤرشف من الأصل في 2023-08-22.
  2. ^ ابن ناصر الدين. توضيح المشتبه. ج. 7. ص. 109. مؤرشف من الأصل في 2023-08-22.
  3. ^ النويري، شهاب الدين. نهاية الأرب في فنون الأدب. ج. 15. ص. 404. مؤرشف من الأصل في 2023-08-22.
  4. ^ ابن الأثير، عز الدين أبو الحسن. الكامل في التاريخ. ج. 1. ص. 483. مؤرشف من الأصل في 2023-08-22.
  5. ^ ديوان طرفة بن العبد. ص. 75. مؤرشف من الأصل في 2023-08-22.