تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
يوسف ندا
يوسف ندا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1931 الإسكندرية |
تعديل مصدري - تعديل |
يوسف مصطفى علي ندا (ولد في الإسكندرية عام 1931 م) رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الإيطالية، ومقيم في كامبيونا الإيطالية الواقعة في سويسرا. وهو المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين.
حياته وتجارته
ولد يوسف ندا في 17 من مايو 1931، وترتيبه الرابع بين أخوته الأحد عشر. كان والده يملك مزرعة ومصنع لمنتجات الألبان. بدأ يوسف تعليمه في مدرسة الرملية الإبتدائية، واستمر بها حتى دخل مدرسة الرمل الثانوية، وبعد أنهاء المرحلة الثانوية، التحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية. أصبح عضواً في اتحاد طلاب الكلية. انتمى يوسف لجماعة الإخوان المسلمين عام 1947.
عندما كان يوسف ندا في العشرين من عمره، انخرط في أعمال المقاومة المنظمة عام 1951 - بحسب وصفه - ضد البريطانيين، وشارك إيضاً في القتال ضد البريطانيين في منطقة قناة السويس بداية الخمسينيات.[1] اعُتقل في قضية اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر عام 1954، قضى ما يقرب من عامين في السجن وأُفرج عنه في أبريل عام 1956 دون توجيه أيُّ اتهام أو يصدر عليه حكم، وبعد خروجه من السجن تم فصله من الجامعة وشطب قيده من سجلاتها.
بدأ ندا نشاطه التجاري بعد خروجه من المعتقل، حيث اشتغل في تجارة منتجات الألبان مع إدارته مكتباً للتصدير، وتعاقد مع بعض الشركات النمساوية والسويسرية لتصدير منتجات الألبان. عاد يوسف ندا لكلية الزراعة وأنهى دراسته الجامعية في عام 1959. وفي أغسطس عام 1960 قرر ندا الهجرة من مصر، فذهب بداية إلى ليبيا، حتى لُقِّب نهاية الستينيات بأنه ملك الأسمنت في منطقة البحر المتوسط.
بعد اندلاع ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 تمكن ندا من الهرب من ليبيا إلى اليونان حيث التقى برئيسها (جورجيوس بابادبولوس)،[2] ومنها إلى النمسا حيث بدأ نشاطه التجاري يتوسع بين البلدين. ثم انتقل للإقامة في (كامبيونا) الإيطالية التي تقع داخل الحدود السويسرية، ولا زال يقيم بها إلى الآن. أنشأ يوسف ندا بعد وصوله إلى إيطاليا عدة مكاتب بعيدة في أمريكا وإسكتلندا والسعودية ولختنشتاين ونيجيريا والنمسا.[3] حصل على الجنسية التونسية في عهد الرئيس «الحبيب بورقيبة» في الستينيات. وإيضاً حصل على الجنسية الإيطالية.[1]
تزوج يوسف ندا من السورية آمال صلاح الدين الشيشكلي والتي كانت على علاقة جيدة مع منيرة القبيسي.[4]
دوره في العلاقات الدولية
وصفته وسائل الإعلام بـ (الرجل الغامض).. كما أنه ليس مجرد رجل أعمال مشهور أو رئيس لبنك التقوى الذي اتهمه رئيس الولايات المتحدة بدعم الإرهاب، كما لعب دوراً سياسياً عالمياً هاماً في جماعة الإخوان المسلمين، فهو الذي رتب العلاقة بين الإخوان والثورة الإيرانية، وتوسط بين السعودية واليمن، والسعودية وإيران، وبذل مجهوداً غير عادي في حل الأزمة بين الحكومة الجزائرية وجبهة الإنقاذ.
يوسف ندا لم يلعب تلك الأدوار فقط، ولكنه قام بإمداد اليمن بوثائق مهمة ساعدتها في حل نزاعها مع إريتريا حول جزر حنيش، إضافة إلى ارتباطه بعلاقة صداقة بالملك «إدريس السنوسي» ملك ليبيا،[5][1] الذي قامت ضده ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 بقيادة العقيد القذافي؛ وليوسف إيضاً أدوار أخرى في تونس والعراق وتركيا وكردستان وماليزيا وإندونيسيا.
التقى يوسف ندا بـ علي غالب همت أول مرة في مخيم إسلامي في مدينة ميونخ أثناء عطلة عيد الميلاد، عارضاً عليه العمل معه كشريك ومساعد لإدارة أعماله حول العالم. استطاع ندا إعادة بناء شركته الضخمة بعد خسارته لأعماله التجارية إثر ثورة الفاتح 1969 في ليبيا؛ منطلقا من مدينة فيينا، حيث أنشا صوامع الإسمنت العائمة وأسطول من السفن البحرية، ونقل مواد البناء بين أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا.[6]
في عام 1974 أنشأ شركة ندا الدولية في مدينة الرياض، بعد بضع سنوات أصبح على علاقة قريبة من الملك فهد، وتوسعت أعماله التجارية.[7]
يوسف ندا كان عضوا في معهد بينمنزو أحد المؤسسات العلمية التابعة للأمم المتحدة، وتنتمي إليه شخصيات عالمية كثيرة - رؤساء دول سابقون، سياسيون كبار - وقام المعهد بتكريمه في أبريل عام 1997، وتم تجميد عضويته في المعهد بعد التحقيق معه[1]
في أبريل عام 1997 حدثت مشادة بين يوسف ندا والرئيس الأمريكي بوش الأب في مؤتمر نظمه معهد بينمنزو بعنوان السلام والتسامح، وكان من الحاضرين بوش الأب و (بيريز ديك وليير) و (جورباتشوف) و (كوفي عنان) و (أندرسون)، وشخصيات أخرى كبيرة كانت موجودة، وبدأ جورج بوش الأب يتكلم، وابتدأ الخطبة الافتتاحية بقوله: «أنا وجورباتشوف أنهينا الحرب الباردة، وأنهينا الاتحاد السوفيتي، وقبل ذلك كان الاتحاد السوفيتي هو العدو، وبنهاية الاتحاد السوفيتي يجب أن نبحث من العدو، يجب أن نبحث أين العدو، العدو هو الأصولية العدو هو الجريمة المنظمة العدو.. العدو..»، وبعدما انتهى بوش الأب من الحديث تم إرسال الميكروفون ليوسف ندا فقال له: «مع احترامنا الشديد لسيادة الرئيس، أعتقد إن إحنا هنا علشان نسمع عن السلام والتسامح، لكن إحنا شايفين إن أنت بتدور على عدو حتى تحارب، أنت تبحث عن الحرب وليس عن السلام»، فانفعل انفعالا شديدا، وضرب علي الطاولة بيديه الإثنتين، وقال: «هذه حقائق، يجب أن نعيش في الحقيقة، ويجب أن نعيش في الحقائق».[1]
إتهامات بوش الابن له
وفي نوفمبر عام 2001م اتهمه الرئيس الأمريكي جورج بوش بضلوع شركاته في دعم الإرهاب، وأُصدر قرار بتجميد أمواله وأصول شركاته، وبينها «بنك التقوى» بجزر البهاما الذي كان يرأس مجلس إدارته[8]
«يوسف ندا» ظل شخصية بعيدة عن الأضواء ووسائل الإعلام حتى يوم 7 نوفمبر 2001م، عندما تحدث عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ووصفه ومؤسسته بأنه أحد داعمي الإرهاب في العالم، وأنه قام بتمويل أحداث 11 سبتمبر.
منذ ذلك اليوم أصبح «ندا» محط أنظار العالم، واهتمام وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ورغم أن كلمات بوش عن الرجل خلفت تبعات شديدة التعقيد، حيث قامت السلطات السويسرية والإيطالية والـ (سي آي إيه) والخزانة الأمريكية والمباحث الفيدرالية الأمريكية بالتحقيق معه واستعانوا باثنتي عشرة دولة أخرى، فلم يثبت عليه شيء.
وفي أواخر عام 2001 استصدرت الإدارة الأمريكية تحت رئاسة جورج بوش الابن قائمة من الأمم المتحدة، وضعت فيها أسماء مسلمين من جنسيات مختلفة، تتهمهم بدعم الإرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وضمت القائمة يوسف ندا وغالب همت[9][10]، فامتثل الادعاء العام السويسري لذلك فاستهدف «مؤسسة ندا للإدارة» المعروفة أيضا باسم «بنك التقوى»، ووضع أموال يوسف ندا وشريكه غالب همت وبعض أعضاء مجلس الإدارة والمقربين منهم تحت الحراسة، وفرضت عليهما الإقامة الجبرية[9] مما أجبر ندا علي تصفية أعماله في سويسرا[11]، وفي 29 سبتمبر 2009 أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن الدولي شطب اسم يوسف ندا وغالب همت من قائمة الداعمين للإرهاب، وذلك بناء على طلب سويسري. وتم شطب الأسماء بعدما لم يتمكن الادعاء العام السويسري من العثور على أي دليل على إدانتهم بعد أن صادر عشرات الآلاف من الوثائق، كما لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم ما قالت إنها أدلة تدين ضلوعهم في دعم «الإرهاب»[9]، ورغم تعليق الادعاء العام السويسري لجميع التحقيقات الخاصة بملف مؤسسة التقوى منذ مايو 2005م بموجب حكم ملزم من المحكمة الاتحادية العليا السويسرية، وتبعتها إيطاليا في عام 2007م لعدم توافر الأدلة؛ فإن الإدارة الأمريكية رفضت شطبهما من «القوائم السوداء».[9] وقد أثنى ندا على جهود عضو مجلس الشيوخ السويسري ديك مارتي، لدعمه القضية «إيمانا منه بحجم ظلمها وإجحافها»[9]
إحالته للمحاكمة العسكرية
حكمت عليه السلطات المصرية في أبريل 2008م غيابيا بالسجن 10 سنوات بعدما أحاله الرئيس حسني مبارك إلى المحاكمة العسكرية الاستثنائية مع 39 من قيادات الإخوان المسلمين في مصر (والتي تعتبر سابع محاكمة عسكرية استثنائية لإخوان مصر في عهد الرئيس حسني مبارك)
نص الحكم: حكمت المحكمة العسكرية (أولاً: غيابياً بمعاقبة كل من المتهمين الثاني والعشرين: يوسف مصطفى علي ندا والرابع والعشرين علي غالب محمود همت، والخامس والعشرين يوسف علي يوسف الميتعايش وشهرته «يوسف الواعي»، والسابع والعشرين إبراهيم محمد الزيات، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات).[12]
وفي 26 يوليو 2012 أصدر الرئيس المصري محمد مرسي عفوا عاما عنه نشر في الجريدة الرسمية العدد 30 تابع لسنه 2012.
إحصاءات عن الإخوان
- ذكر يوسف ندا في حواره مع جريدة المصري اليوم (الحلقة الثالثة) أن عدد الإخوان المسلمين في العالم بلغ 100 مليون شخص ويتواجدون في 72 دولة حسب آخر إحصاء رسمي قامت به الجماعة في عام 2007[13] وقد ذكر هذا العدد من قبل في مقابلة مع قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود[14]
لقاءاته على قناة الجزيرة
- برنامج بلا حدود
- يوسف ندا.. الإستراتيجية المالية للإخوان الجزء الثاني، 6 سبتمبر 2006م
- يوسف ندا.. اتهامات بدعم الإرهاب الجزء الأول، 30 أغسطس 2006م
- ردود الفعل على شهادة يوسف ندا، 2 أكتوبر 2002م
- أبعاد الحملة الأميركية على المؤسسات المالية الإسلامية، 14 نوفمبر 2001م
- برنامج شاهد علي العصر العلاقات الدولية للإخوان كما يراها يوسف ندا
مراجع
- ^ أ ب ت ث ج العلاقات الدولية للإخوان كما يراها يوسف ندا ح1 نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.، برنامج شاهد علي العصر، قناة الجزيرة، 4 أغسطس 2008م "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-12-29. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ ندا، تومسون (٢٠١٧)، ص. 84.
- ^ ندا، تومسون (٢٠١٧)، ص. 86-87.
- ^ ندا، تومسون (٢٠١٧)، ص. 90.
- ^ يوسف ندا، دوجلاس تومسون (٢٠١٧). من داخل الإخوان المسلمين. دار الشروق. ص. ٧٥.
- ^ ندا، تومسون (٢٠١٧)، ص. 87-88.
- ^ ندا، تومسون (٢٠١٧)، ص. 89.
- ^ 6 وجوه شهيرة في قضية الإخوان - الشاطر وندا ومالك وبشر وسعودي وعودة، شبكة إسلام أون لاين، 15 أبريل 2008 م "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2010-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-29.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ أ ب ت ث ج سويسرا والأمم المتحدة ترفعا اسم رجل الأعمال يوسف ندا من قوائم الإرهاب، مصراوي، 30 سبتمبر 2009 نسخة محفوظة 25 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ يوسف ندا خارج قائمة "الإرهاب"، الجزيرة نت، 29 سبتمبر 2009م نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2009 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
- ^ الملياردير المصري يوسف ندا يعلن عن تصفية أعماله بسويسرا متأثرا بوضعها على لائحة الممولين للإرهاب، الشرق الأوسط، 11 يناير 2002م[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 3 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ من هو يوسف ندا؟[وصلة مكسورة]، موقع مصراوي، 10 يونيو 2008م "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-28.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ الاخوان 100 مليون في 72 دولة - حواره في جريدة المصري اليوم- الحلقة الثالثة نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
- ^ يوسف ندا.. الإستراتيجية المالية للإخوان ج2، برنامج بلا حدود، قناة الجزيرة، 6 سبتمبر 2006م نسخة محفوظة 06 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- موقع المهندس يوسف ندا
- حوار يوسف ندا مع جريدة المصري اليوم في 6 حلقات
- 6 وجوه شهيرة في قضية الإخوان - الشاطر وندا ومالك وبشر وسعودي وعودة، شبكة إسلام أون لاين، 15 أبريل 2008م
- يوسف ندا: «أعيش حاليا كالسجين»، سويس إنفو، 12 يناير 2008م
- المهندس يوسف ندا المفوض الدولى للإخوان بعد رفع اسمه من قوائم تمويل الإرهاب: سأعود إلى السياسة والمنطقة ستشهد مفاجآت العام المقبل، المصري اليوم، 11 أكتوبر 2009
- المهندس يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية في «الإخوان» لـ«المصرى اليوم»: «حبيب» في امتحان وأتوقع عودته لصفوف الجماعة.. وخروج أبوالفتوح من مكتب الإرشاد خطأ، المصري اليوم، 6 يناير 2010