يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.

يوسف بن أحمد الصديقي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
يوسف بن أحمد الصديقي
معلومات شخصية


الشيخ يوسف بن احمد الصديقي هو العلامة القاضي الفقيه الفَرَضِي والخطيب الأديب يوسف بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الرحمن الصدّيقي نسباً، الشَّافعي مذهباً.

ولادته

ولد عام 1338م هجرية الووافق 1919م، في قرية أم الشجر جنوب مدينة الحد بالمحرق، من أبوين كريمين، عُرِف عنهما الصلاح والورع، ووالده كان رجل دين شافعي المذهب، عُيِّن إماماً لمسجد أم الشجر بالحد.

أسرة الشيخ

نزحت أسرة الشيخ من الجزيرة العربية إلى سواحل الخليج العربي مع من نزح من قبائل العرب كالأنصار والخزارجة والعباسيين، وبني حماد، والعبادلة شأن غيرهم من القبائل، واستوطنوا السواحل فترة من الزمن، ثمَّ تفرقوا فمنهم من نزح إلى السواحل العمانية، ومنهم من نزح إلى البصرة والكويت والمملكة العربية السعودية والبحرينالتي نزلوا فيها في عام 1075 للهجرة. وأمَّا جد الشيخ، الشيخ محمد شريف فقد نزح إلى السعودية بمنطقة دارين، وعُيِّن إماماً لمسجدها، ثم قدِم قرية عسكر في البحرين، ومن عسكر إلى حالة أم الشجر ومنها إلى الزلاق ليستقر فيها.

نشأته وطلبه للعلم

نشأ الشيخ في هذه البلدة الطيبة وبين أهلها الطيبين، وتتلمذ على مشايخ البحرين كوالده، والذي اهتم بتعليم الشيخ العلوم الشرعية المختلفة. توفي والده سنة 1353هـ عن عمر يناهز 43 سنة، والشيخ علي بن محمد الأنصاري المالكي إمام مسجد الشيوخ. ثمَّ بعد مدَّة رحل إلى الإحساء ومكث بها ما يقارب ثمان سنوات وتتلمذ على أكابر علمائها، فكان من مشايخه: الشيخ محمد بن أبي بكر الملا الحنفي الإحسائي (المتوفى 1395هـ)، وأخذ عنه التجويد والفرائض، وكان محبّاً للشيخ يوسف يشيد به في دروسه بين أقرانه، والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل عمير العريني السبيعي الشافعي (المتوفى 1377هـ)، والشيخ عبد العزيز بن آل عبيدالله الشافعي الإحسائي الضرير (المتوفى 1408هـ) وقرأ عليه الشيخ متون الفقه الشافعي ومتون الفرائض والنحو، وكان الشيخ محل تقدير أساتذته وإعزازهم. وبعد هذه المدَّة التي قضاها في الإحساء رحل إلى مصر للالتحاق جامعة الازهر فدخل امتحان تحديد المستوى ونجح فيه، بعد أن أثار إعجاب الممتحِنين بعلمه وحفظه، ومكث بالأزهر خمس سنوات، حضر خلالها دروس الشيخ أبو السعود في علم التفسير، والشيخ الماوي في الفقه الشافعي، والشيخ التازي في الفقه الشافعي والنحو، كما حضر الأمالي الحسينية التي كان يلقيها الشيخ المحدث السيد أحمد بن الصديق الغماري (المتوفى 1380هـ)، وذلك بجامع الإمام الحسين رضي الله عنه، وحضر لدى الشيخ السيد عبد الله بن الصديق الغماري.

علمه

كل من جلس مع الشيخ واستمع إلى حديثه أدرك كثرة محفوظاته وسعة اطلاعه، فقد كان شغوفاً بالقراءة والاطلاع، محبَّاً للشعر والأدب والتاريخ، مداوماً على إلقاء محفوظاته في المجالس والدروس. فمن محفوظات الشيخ: متن الغاية والتقريب، ونظم الزبد في الفقه الشافعي، ومتن الآجرومية، ونظم الآجرومية للعمريطي، وألفية ابن مالك في النحو، والرحبية في الفرائض، والبيقونية في مصطلح الحديث، ونظم الجوهرة في العقيدة، ومتن المنهاج للبيضاوي في الأصول، كما حفظ الكثير من دواين الشعر والأدب فحفظ المعلقات السبع، ولاميَّة ابن الوردي، والبُردة لكعب بن زهير، والبُردة للبوصيري، ومنظومة الأربيلي، وكشف الغمة في مدح سيد الأمة لمحمود سامي باشا البارودي والتي يبلغ عدد أبياتها 447 بيتاً. أما مقروءات الشيخ فحدث ولا حرج، ولايُستغرَب ذلك لما يملكه الشيخ من الكتب في مكتبته العامرة في مختلف الفنون والعلوم، وكم من كتاب فتحته من مكتبة الشيخ إلا وعليه خطه وتعليقه، إلا أنه كما أخبرني كان يديم النظر في كفاية الأخيار وشرح الفشني على الزبد، وشرح الشنشوري على الرحبية في الفرائض، وديوان أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم في الشعر.

موءلفاته

لم يكن الشيخ يوسف كاتبا بل كان أستاذ طلبة العلم في البحرين وخارجه، ولكن كان الشيخ مغرم بشعر العربي ولذالك كتب سيره حكما البحرين في شعر تزداد عدد بيوته عن 3000 بيت.

توليه القضاء والخطابة والتدريس

بدأ الشيخ الخطابة في سن مبكرة جداً، فقد خطب أول خطبةٍ له وعمره لم يتجاوز الثالثة عشرة، وذلك بجامع الزلاق وهو أول جامع يخطب فيه الشيخ، وبعد رجوعه من الأزهر الشريف عُيِّن خطيباً بجامع القضيبية ثم قاضيا شرعيا في المحاكم الشرعية سنة 1962، وذلك بأمر من عظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين سابقاً، إلى أن عين قاضياً في محكمة الاستئناف العليا الشرعية. وقد خطب خطبة واحدة في جامع العدلية، كما اتجه الشيخ لتدريس العلوم الشرعية والوعظ والإرشاد، وذلك من خلال المساجد والمجلات والجرائد والإذاعة والتلفزيون، كما جلس لتدريس الفقه وغيره بالمدرسة الخيرية التي أسسها الشيخ عبد الله بن محمد الكجوي سنة 1373هـ.

صلته بالعلماء

حتى بعد تخرجه من جامعة الأزهر كان مقبلاً على طلب العلم والاستفادة من المشايخ والعلماء ويحضر دروسهم، وتربطه بالعلماء بالعالم الإسلامي علاقة وطيدة، وكانت بينه وبينهم مراسلات واتصالات، فقد كان يجتمع خلال زيارته لبيت الله الحرام بالشيخ حسن المشاط المكي المالكي (المتوفى 1399هـ) ويحضر دروسه بالحرم المكي، ومن الأشياء التي قرأها عليه التقريرات السنية، ومن هؤلاء المشايخ: الشيخ محمد الغزالي من مصر، والسيد علوي بن عباس المالكي الحسني، والشيخ محمود محمد الصواف من العراق، والشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والأديب عبد الله بن خميس، وغيرهم الكثير، وقد حظي الشيخ بتقدير واحترام الجميع، وذلك لما تمتع به من حسن الخلق والتواضع واستقامة في الدين.

وفاته

توفي الشيخ يوسف سنه 2010 عن عمر ناهز 91 سنة.