يحيى البرمكي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الوزير الكبير
يحيى بن خالد البرمكي
معلومات شخصية
تاريخ الوفاة 190 هـ
اللقب أبو جعفر
الديانة مسلم
الزوج/الزوجة فاطمة بنت محمد بن الحسين بن قحطبة[1]
الأولاد جعفر، الفضل، موسى، محمد
والدان خالد البرمكي
منصب
سبقه أبو جعفر الفارسي
الحياة العملية
المهنة وزير هارون الرشيد
تهم
التهم الزندقة، سوء استخدام السلطة
العقوبة التعذيب ،السجن مدى الحياة

يحيى بن خالد البرمكي كان كاتب هارون الرشيد قبل أن يلي الخلافة، ثم أصبح وزيره بعد أن تولاها، وأصبح هو وأولاده الفضل وجعفر من علية القوم في الخلافة الرشيدية.

صفاته

كان أشهر رجال عصره علماً وأدباً وفضلاً وجوداً ونبلاً.[2] من رجال الدهر حزما ورأيا وسياسة وعقلاً، حذقا بالتصرف،[3] كان الرشيد يعتبره أباه بعد المهدي لشدة تعلقه به.

نشأته

كان في الثانية عشرة من عمره حين قامت الدولة العباسية، فتربى في ظلها، وشمله الخليفة المنصور بعطفه فولاه أذربيجان عام 158هـ واختاره المهدي كاتباً ونائباً لابنه هارون، فخرج معه في الصائفة لغزو البيزنطيين.[4]

الكتابة

لما تولى الرشيد بلاد المغرب، ساعده يحيى على النهوض بأعبائها، وأخلص له الإخلاص كله. ولما أراد الهادي أن يخلع أخاه الرشيد من ولاية العهد، نصحه بالعدول عن ذلك، ولذلك عينه الرشيد وزيراً بعد توليه خلافة الدولة واستعان بأولاده الفضل وجعفر وموسى ومحمد.[2]

الوزارة

نهض يحيى بأعباء الدولة أتم نهوض وسد الثغور، وتدارك الخلل، وجبي الأموال، وعمَّر الأطراف، وأظهر رونق الخلافة، وتصدى لمهمات المملكة. وكان كاتباً بليغاً[5]

مما ورد عنه

قال الأصمعي:

«سمعت يحيى يقول : الدنيا دول ، والمال عارية ، ولنا بمن قبلنا أسوة ، وفينا لمن بعدنا عبرة.[3]»

رسالة كتبها إلى الرشيد يستجدي فيها عطفه ورحمته به وابناءه بينما كانوا في السجن:[6]

قل للخليفة ذي الصنيعـ
ـة والعطايا الفاشية
وابن الخلائف من قريـ
ـش والملوك العالية
إن البرامكة الذيـ
ـن رموا لديك بداهية
صفر الوجوه عليهم
خلع المذلّة بادية
عمتهم لك سخطة
لم تبق منهم باقية
فكأنهم مما بهم
أعجاز نخل خاوية
بعد الإمارة والوزا
رة والأمور السامية
ومنازل كانت لهم
فوق المنازل عالية
أضحوا وجلّ مناهم
منك الرضا والعافية
يا من يريد لي الردى
يكفيك مني ما بيه
يكفيك ما أبصرت من
ذلي و ذل مكانيه
وبكاء فاطمة الكئيـ
ـبة والمدامع جارية
ومقالها بتَوجُّع
يا سوأتي وشقائيه
من لي وقد غضب الزمان
على جميع رجاليه
يا لهف نفسي لهفها
ما للزمان وما ليه
ياعطفة الملك الرضا
عودي علينا ثانيه

وقد حاول يحيى استعطاف الرشيد مجدداً، فأرسل رسالة عن طريق ابنه الأمين، الذي أعطاها أمه زبيدة، وقد جاء فيها:

يا ملاذي وعصمتي وعمادي
ومجيري من الخطوب الشداد
بك قام الرجاء في كل قلب
زاد فيه البلاء كل مزاد
إنما أنت نعمة أعقبتها
أنعم نفعها لكل العباد
وعد مولاك أتممتة فأبهى الد
ر ما زين حسنه بانعقاد
ما أظلت سحائب اليأس إلا
خلت في كشفها عليك اعتمادي
إن تراخت بداك عنى فواقا
أكلتنى الايام أكل الجراد

وقد أعطتها الرشيد وهو في موضع لذته، فقرأها الرشيد ووقّع في أسفلها:

«عِظَمُ ذنبك أمات خواطر العفو عنك»

ورمى بالرسالة إلى زبيدة، فلما رأت توقيعه علمت أنه لا يرجع عنه.[7]

مما قيل فيه

قال الأصمعي عن شرك البرامكة:[8]

إذا ذُكِر الشرك في مجلس
أنارت وجوه بني برمكِ
وإن تليت عندهم آية
أتوا بالأحاديث على مزدكِ

وفاته

توفي في سجن الرِّقَّة سنة 190هـ وله من العمر 70 سنة.[3]

المصادر

  1. ^ الخلافة العباسية ص277، عبد المنعم الهاشمي، دار ابن حزم - بيروت
  2. ^ أ ب الخلافة العباسية ص259، عبد المنعم الهاشمي، دار ابن حزم - بيروت
  3. ^ أ ب ت سير أعلام النبلاء ج9 ص87، الذهبي، مؤسسة الرسالة - بيروت
  4. ^ تاريخ الإسلام ج2، د. حسن إبراهيم حسن، دار النهضة - مصر
  5. ^ الفخري في الآداب السلطانية ص 179-180، ابن طبابا
  6. ^ الخلافة العباسية ص283-284، عبد المنعم الهاشمي، دار ابن حزم - بيروت
  7. ^ الخلافة العباسية ص281-282، عبد المنعم الهاشمي، دار ابن حزم - بيروت
  8. ^ عيون الأخبار ج1 ص50، ابن قتيبة