تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
معركة حروراء
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها.(نوفمبر 2022) |
معركة حروراء | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الفتنة الثانية | |||||||||||
المناطق التابعة لمختار الثقفي باللون الأخضر وخلافة الزبير باللون الأزرق
| |||||||||||
معلومات عامة | |||||||||||
| |||||||||||
المتحاربون | |||||||||||
دولة المختار الثقفي الموالية لآل البيت | الخلافة الزبيرية | ||||||||||
القادة | |||||||||||
المختار الثقفي ⚔ إبراهيم بن الأشتر النخعي |
مصعب بن الزبير المهلب بن أبي صفرة | ||||||||||
القوة | |||||||||||
20000 - 30000 | 60000 | ||||||||||
الخسائر | |||||||||||
13000 - 20000 | 15000 - 20000 | ||||||||||
ملاحظات | |||||||||||
ما بين 6000 - 7000 من سكان الكوفة المتعاطفين مع المختار أعدموا بعد الحرب | |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
معركة حروراء أو معركي المذار وحروراء أو الحرب العلوية الزبيرية هي سلسلة معارك مسمية بمعركة واحدة حدثت عام 67 هـ وانتهت في نفس العام بانتصار الزبيريون ومقتل المختار الثقفي[1]، وقعت المعركة في بدء الأمر في المذار بالقرب من البصرة ثم أنتقلت إلى حروراء بالقرب من الكوفة وقد وقف إلى جانب الزبيريون في المعركة بعض الذين هربوا من المختار والذين شاركوا في قتل الإمام الحسين مثل محمد بن الأشعث.[2]
ما قبل الحرب
كان عبد الله بن الزبير يريد ضم العراق إلى خلافته وكان المختار حاكما عليه في تلك الفترة والذي كان يوشك على قتل عبيد الله بن زياد[3][4]، قبل أن يلاحق آخر فئة تبقت من قتلة الإمام الحسين والذين كانوا قد ألتحقوا بجيش مصعب الذي كان يستعد لمواجهة المختار، وبعد معركة الخازر التي أبعدت خطر الدولة الأموية عن المختار الثقفي وقواته كان مصعب أنهى استعداداته للحرب ولكن العلويون كانوا يريدون صلحا بدل الحرب ولكن بعد احتجاز الزبيريون لمحمد بن الحنفية أرسل المختار تهديدا لابن الزبير بأنه إذا تعرض ابن الحنفية لأذى سوف تُهاجم البصرة وتبدء الحرب فقامت مجموعة من الحجاج البسطاء باقتحام الحراسات الزبيرية على ابن الحنفية بدون أسلحة وأرساله إلى مكان آمن ما يعني بأن الحرب ستبدأ.
مرحلة الاستعداد للحرب
كان مصعب قد أنهى استعداداته للحرب وعسكر في المذار بجيش عدده 60000 جندي بينما جعل المهلب يقوم ببعض الممارسات في الكوفة مثل نشر الشائعات والفوضى ولكن المحاولات فشلت بسبب تصدي المختار لها، وجعل الأحمر بن شميط قائدا للجيش ومعه عبد الله بن كامل الشاكري وكيان أبو عمرة ومعه بعض الفرس أيضًا مثل يزدان الفارسي ومهران الفارسي وعبد الله بن وهب ومالك بن عمرو النهدي وغيرهم وجعلهم يعسكرون بالقرب من المذار بجيش عدده 20000 جندي[5]، وطلب المختار من إبراهيم بن الأشتر النخعي الهجوم على البصرة لأضعاف قوة مصعب لكن إبراهيم رفض لأنه كان يعتقد بأنه من الأفضل البقاء في الموصل لأنهاء خطر الأمويين.[6]
بداية الحرب
بدء كل طرف بالتجسس على الآخر وبدأت قوات المختار بإحصاء قوات الزبير بينما شعل ابن الحر فتنة بين قوات المختار بعدما أرسل مجموعة جنود متنكرين في زي قوات المختار وبدؤوا في إهانات طائفية على الفارسيون (الأعاجم) في الجيش فحدث شجار بين الطرفين انتهى بالتسوية وأمساك أحد المتنكرين وتعذيبه وإرساله إلى جيش مصعب وكان هذا قد سبق المعركة الأولى بيوم واحد فقط.[7]
معركة المذار
المعركة الأولى
قام ابن شميط بإرسال عبد الله بن كامل الشاكري ومعه مجموعة من المشاة والخيالة في مواجهة عباد بن الحصين الحبطي وحدثت بينهما معركة كبيرة تخللتها خسائر من كلا الطرفين وانتهت بانتصار العلويين على الزبيريون في المعركة وأصيب بن الحصين بإصابة طفيفة نتيجة الوقوع عن الخيل.[7]
المعركة الثانية
ألح أحمر بن شميط بتحريض من عبد الله بن وهب على كيان أبو عمرة أن ينزل عن الخيل هو ومن معه ويذهبوا لمواجهة محمد بن الأشعث وابنه عبد الرحمن بن الأشعث وابن ربيعة ومن معهم وكان مع كيان كل من يزدان ومهران مساعداه في قيادة الفرس وكان عبد الرحمن بن الأشعث وابن ربيعة من المشاة وخلفهم خيالة محمد بن الأشعث ودارت المعركة بينهم حتى قتل فيها كل من كيان وابن ربيعة وتم ضرب الأعاجم بسهام كثيرة ما أدى إلى نشوب خسائر كبيرة في الموالي ولكن بعدها قرر ابن كامل الشاكري ومن معه دخول أرض المعركة فانقلبت الأمور لصالح قوات المختار فقام مهران (مساعد كيان) بقتل محمد بن الأشعث انتقاما لكيان وانتهت المعركة بلا نتيجة.[8]
المعركة الثالثة
كان الأحمر وقادة جيش المختار في حزن شديد وضعف روح معنوية بسبب مقتل أبا عمرة ونفس الشيء أنطبق في جيش بن الزبير حيث كان عبد الرحمن بن الأشعث وشبث وغيرهم في حزن وعزاء فتأجل القتال بضعة أيام وقررت قوات المختار الهجوم بعدها فحدثت معركة طاحنة بين الجانبين وقتل من الزبيريون ابن الحجاج أحد قتلة الأمام الحسين[9]، ومن قوات العلويين قتل كل من الأحمر بن شميط قائد الجيش وابن كامل الشاكري وأحمد بن مسلم بن عقيل وهو الأمر الذي أخفض الروح المعنوية بشكل كبير في صفوف قوات المختار[7]، وصلت هذه الأخبار المختار فقرر جيشه الرحيل من المذار إلى حروراء بالقرب من الكوفة.[10]
معركة حروراء
المعركة الأولى
قرر جيش المختار التراجع من المذار إلى حروراء القريبة من الكوفة وجاء المختار بنفسه ومعه العديد من القادة منهم عبد الرحمن بن شريح وسائب بن مالك الأشعري ومعهم جمع كبير يساند به ما تبقى من الجيش الموجه ضد قوات ابن الزبير، فحلت معركة بين الجانبين في منطقة شبه ريفية أو زراعية فأستخدم جيش المختار المتمكن من القتال في المزارع على عكس جيش ابن الزبير الفخاخ لتفريقهم ومن ثم الهجوم عليهم وقتل شبث في هذه المعركة وانتهت المعركة بهزيمة نكراء للزبيريون.[11]
المعركة الثانية
لجئ مصعب إلى المهلب لحل مشكلة الفخاخ والاختباء الذي قتلت الكثير من جيش الزبيريون فحدثت معركة كبيرة بين الطرفين فهاجم المهلب على قوات المختار في وسط القتال فوجه ضربة قاسية لقوات المختار واستمر القتال بينهما حتى غروب الشمس وانهزمت قوات المختار في المعركة ولم يتبقى سوى 7 الآف من جيش العلويون.[12]
حصار الكوفة
حصن المختار قصر الأمارة في الكوفة بالغذاء والمؤن بسبب علمه الحصار القادم عليه وعلى القصر فدخلت قوات مصعب الكوفة وحاصرت المختار وقواته لمدة 4 أشهر حتى يوم 14 رمضان حيث خرج المختار ومعه 19 رجلا منهم سائب بن مالك الأشعري وعبد الرحمن بن شريح ويزدان الفارسي ومهران الفارسي وحاربوا في بداية صبح اليوم حتى قتلوا جميعا[13]، بينما تبقى 7 آلاف في القصر استسلموا بدون قتال فأصدر مصعب بدوره حكم الإعدام عليهم جميعا.
دفن المختار في مسجد الكوفة سرا بالقرب من مسلم بن عقيل[14]، وبهذا انتهت الحرب بانتصار الزبيريون.[15]
جرائم قوات مصعب بن الزبير في الحرب
قامت قوات مصعب بن الزبير في العديد من الجرائم في الكوفة بعد الحرب أبرزها:
1-قتل زوجة المختار عمرة بنت النعمان عن طريق قطع رأسها بدون شفقة لتكون بذلك أول امرأة في الإسلام يقطع رأسها.
2-أعدام ما بين 6000 إلى 7000 من المتبقين في قصر الكوفة ومناصري المختار.
3-أعدام الكثير من سكان الكوفة لمعارضتهم سياسة القمع ضد الحكومة السابقة.
4-عدم اعطاء المعارضين حقوقهم من بيت المال في الكوفة.
بعد الحرب
أصبحت البصرة مؤمنة من الأخذ وتم السيطرة على الكوفة وبسبب امتداد أراضي دولة المختار فقد صارت المدائن ومدن أخرى بينها وبين الكوفة تابعة لخلافة الزبير وبسبب اتفاق إبراهيم بن الأشتر النخعي مع مصعب بن الزبير فقد أصبحت المدن الأخرى مثل الموصل وتبريز ضمن مناطق خلافة الزبير في الواقع، أصبح العراق كله تحت سيطرة الدولة الزبيرية بعد الحرب.
ولم يستمر حكم الزبير بعد الحرب طويلا حيث أستعاد الأمويون السيطرة على العراق مجددا في عام 72 هـ وقاموا بقتل مصعب بن الزبير ومن معه.
انظر أيضًا
المراجع
- ^ والملوك - الطبري - ج6 - في ذكر خبر قتل مصعب المختار بن أبي عبيد
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج4 - ذكر قتل المختار قتلة الحسين
- ^ تاريخ الرسل والملوك - الطبري - ج6 - في مقتل عبيد الله بن زياد ومن كان معه من أهل الشام
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير- ج4 - الصفحة 264
- ^ العلويين في العصر الأموي
- ^ تاريخ الطبري
- ^ أ ب ت بن كثير، إسماعيل. "مقتل المختار بن أبي عبيد على يدي مصعب بن الزبير". البداية والنهاية. ويكي مصدر. ج. 8. مؤرشف من الأصل في 2021-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-31.
- ^ البداية والنهاية/الجزء الثامن/مقتل المختار بن أبي عبيدة الثقفي على يد مصعب بن الزبير
- ^ تاريخ الرسل والملوك - الطبري - ج6 - في ذكر الخبر عن سبب وثوبه بهم وتسمية من قتل منهم ومن هرب فلم يقدر عليه منهم
- ^ البداية والنهاية
- ^ تاريخ الرسل والملوك
- ^ تاريخ الرسل والملوك - الجزء السادس - ذكر خبر قتل مصعب المختار بن أبي عبيدة الثقفي
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج4 - الصفحة 273
- ^ تاريخ الكوفة - السيد البراقي- الصفحة 101
- ^ تاريخ الكوفة - السيد البراقي