هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

وجهات النظر الليبرتارية حول الإجهاض

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يشجع الليبرتاريون (التحرريون) على الحرية الفردية ويسعون إلى تقليل دور الدولة. الجدل المتعلق بالإجهاض قائم بشكل أساسي ضمن الليبرتارية اليمينية بين الليبراليين الثقافيين والمحافظين الاجتماعيين إذ يرى الليبرتاريون اليساريون عمومًا أنها قضية محسومة مرتبطة بالحقوق الفردية، فهم يدعمون الوصول القانوني إلى الإجهاض باعتباره جزءًا مما يرونه حق المرأة في التحكم في جسدها ووظائفه. هاجم اليمين الديني والمفكرون المحافظون هؤلاء الليبرتاريين لدعمهم حق الإجهاض، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. يدّعي الليبرتاريون المحافظون أن المبادئ الليبرتارية مثل مبدأ عدم الاعتداء تنطبق على البشر منذ التخصيب وأن حق الحياة العالمي ينطبق على الأجنة وهي في الرحم. بالتالي، يعبر بعض هؤلاء الأفراد عن مناهضتهم للإجهاض القانوني. ووفقًا لدراسة استقصائية أجريت في 2013، يعارض 5.7\10 من الليبرتاريين الأمريكيين تقييد الإجهاض.[1][2]

دعم الإجهاض القانوني

جادلت الروائية الأمريكية المولودة في روسيا آين راند بأن فكرة امتلاك الجنين الحق في الحياة هي «هراء خبيث» وقالت: «ليس للمضغة حقوق. [...] لا يمكن للطفل أن يكتسب أي حقوق حتى يولد». وكتبت أيضًا: «الإجهاض حق أخلاقي - ينبغي أن يُترك لتقدير المرأة المعنية وحدها. من الناحية الأخلاقية، لا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار سوى رغبتها في هذه المسألة». صرح ليونارد بيكوف، وهو زميل مقرب من آين راند وشريك مؤسس لمعهد آين راند، بما يلي:[3][4]

«هذا الشيء النامي الصغير، تلك الكتلة من البروتوبلازم، موجودة بصفتها جزء من جسد المرأة. ليس كائنًا حيًا مستقلًا بيولوجيًا، ناهيك عن كونه شخصًا. [...] الحكم على امرأة بالتضحية بحياتها من أجل مضغة لا يؤيد «الحق في الحياة». إن ادعاء المناهضين للإجهاض بأنهم «مؤيدون للحياة» هو كذبة كبيرة كلاسيكية. لا يمكنك أن تكون مؤيدًا للحياة ومع ذلك تطالب بالتضحية بفرد حقيقي حي من أجل مجموعة من الأنسجة. المناهضون للإجهاض ليسوا محبين للحياة - ربما هم محبون للأنسجة. لكن موقفهم يميزهم على أنهم كارهون للبشر الحقيقيين».

كتب الفيلسوف اللاسلطوي الرأسمالي واقتصادي المدرسة النمساوية موراي روثبورد «لا يمتلك أي كائن الحق في الحياة، دون دعوة، متطفلًا ضمن جسد شخص ما أو عليه» وبالتالي يحق للمرأة إخراج الجنين من جسدها في أي وقت. كتب روثبورد أيضًا، موضحًا حق المرأة في «إخراج الجنين من جسدها»، إن «كل طفل -بمجرد ولادته وبالتالي كونه لم يعد موجودًا داخل جسد والدته- يمتلك الحق في الملكية الذاتية بحكم كونه كيانًا منفصًلا وشخصًا بالغًا محتملًا. لذا يجب أن يكون من غير القانوني وانتهاكًا لحقوق الطفل اعتداء أحد الوالدين على شخصه من خلال تشويهه أو تعذيبه أو قتله وما إلى ذلك». عارض روثبورد أيضًا أي تدخل فيدرالي في حق الحكومات المحلية بصياغة قوانينها الخاصة، لذا عارض قرار المحكمة العليا في قضية رو ضد ويد. وأعرب عن اعتقاده أن الولايات ينبغي أن تكون قادرة على صياغة سياسات الإجهاض الخاصة بها. وناهض تمويل دافعي الضرائب لعيادات الإجهاض، وكتب «من الوحشي بشكل غريب إجبار أولئك الذين يكرهون الإجهاض ويعتبرونه جريمة قتل على دفع ثمن جرائم القتل هذه».[5][6]

خلص لاسلطوي القرن التاسع عشر الفردي بنجامين تاكر في البداية إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يتدخل لمنع إهمال الطفل، ولكن يمكن منع اعتداء مقصود عليه. قرر تاكر، بعد أن أعاد النظر في رأيه، أن القسوة الأبوية ليست ذات طبيعة عدائية وبالتالي لا ينبغي حظرها. يستند رأي تاكر إلى أنه كان يعتبر الطفل ملكًا للأم أفي ثناء وجوده في رحمها وحتى وقت تحرره (أي السن التي يكون فيها قادرًا على التعاقد وإعالة نفسه) ما لم تكن الأم قد تخلصت من ثمرة رحمها بموجب عقد. في غضون ذلك، اعترف تاكر بحق الأم بالتخلص من ممتلكاتها بما تراه مناسبًا. وفقًا لمنطق تاكر، «الدخيل الذي يستخدم القوة على الطفل لا ينتهك الطفل، بل أمه، وقد يُعاقب بحق على قيامه بذلك».[7]

أنشأت رابطة النسويات الليبرتاريات في «الحق في الإجهاض: دفاع ليبرتاري» ما يسمونه «دفاعًا فلسفيًا منهجيًا عن القضية الأخلاقية للإجهاض من منظور ليبرتاري». يستنتج ما يلي: «التضحية بالأشخاص الحاليين من أجل الأجيال القادمة، سواء في معسكرات العمل القسري من أجل الكوابيس الطوباوية للماركسيين أو الفاشيين، أو في حالات الحمل غير المرغوب بها والإنجاب الإجباري والإجهاض في الخفاء من أجل طمأنينة عبّاد الأجنة، هو إقامة للجحيم على الأرض».[8]

أيدت مجلة كابيتاليزم ماغازين موقف حقوق الإجهاض، وكتبت:

«ليس للجنين الحق في أن يكون في رحم أي امرأة [أجل، لكن إزالته تنطوي على القتل نوعًا ما لذلك ...]، ولكنه هناك بإذنها. يجوز للمرأة إلغاء هذا الإذن في أي وقت، لأن رحمها جزء من جسدها... لا يوجد شيء اسمه الحق في الحياة داخل جسد شخص آخر [أجل، لا يوجد أيضًا حق في التمسك بشخص ما، ولكن لا يمكنك إسقاط شخص ما من على جرف لأنك لا تريده أن يتمسك بك]، أي أنه لا يوجد حق في الاستعباد... المرأة ليست خنزير تكاثر مملوكًا من قبل الدولة (أو الكنيسة). حتى لو تطور الجنين إلى درجة البقاء على قيد الحياة بصفته كائنًا مستقلًا خارج رحم المرأة الحامل، ليس للجنين الحق في أن يكون داخل رحم المرأة [أيضًا، لماذا تقتل طفلك لأنك تريد رحمًا فارغًا؟].[9]

رفض هاري براون، مرشح الحزب الليبرتاري للرئاسة في 1996 و2000، مصطلحي «مؤيد للحياة» و«مؤيد للاختيار» وقال عن الإجهاض: «بغض النظر عن رأينا في الإجهاض، فإننا نعرف شيئًا واحدًا: الحكومة غير نافعة، وهي عاجزة عن القضاء على الإجهاض بقدر عجزها عن القضاء على الفقر أو المخدرات».[10]

كان للمرشح الرئاسي للحزب الليبرتاري لعام 2004 مايكل بادناريك موقف مشابه، إذ كتب: «أنا أعارض سيطرة الحكومة على قضية الإجهاض. أعتقد أن منح الحكومة السيطرة على هذه القضية يمكن أن يؤدي إلى المزيد من عمليات الإجهاض عوضًا عن تقليلها، لأن بندول السلطة يتأرجح ذهابًا وإيابًا بين اليسار واليمين. يمكن أن يضع هذا التحول القدرة على وضع السياسة في أيدي أولئك الذين يطالبون بفرض تحديد نسل صارم. إن الحكومة التي يمكنها حظر الإجهاض يمكنها أيضًا فرضه بسهولة، كما هو الحال في الصين حاليًا». أراد المرشح الرئاسي للحزب لعام 2012 غاري جونسون إبقاء الإجهاض قانونيًا.

البرنامج الوطني للحزب الليبرتاري الأمريكي

ينص المنبر السياسي للحزب الليبرتاري لعام 2012 على ما يلي: «إدراكًا منا بأن الإجهاض قضية حساسة وأنه يمكن للناس أن يحملوا وجهات نظر حسنة النية من جميع الأطراف، نعتقد أنه يجب إبعاد الحكومة عن هذه المسألة، وترك الأمر لكل شخص وفق تقدير ضميره».[11]

المنظمات الأخرى

تشمل المنظمات الليبرتارية الأخرى لحقوق الإجهاض رابطة النسويات الليبرتاريات والليبرتاريون المؤيدون لحرية الاختيار.[12][13]

المراجع

  1. ^ Jones, Robert; Cox, Daniel; Navarro-Rivera, Juhem (2013). "The 2013 American Values Survey: In Search of Libertarians in America". Public Religion Research Institute (بen-US). Archived from the original on 2022-05-11. Nearly 6-in-10 (57%) libertarians oppose making it more difficult for a woman to get an abortion, a proportion identical to the general population.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  2. ^ Doris Gordon (1995, 1999). "Abortion and Rights: Applying Libertarian Principles Correctly". Libertarians for Life. Also see: McElroy، Wendy (2002). Liberty for Women. Chicago: Ivan R. Dee. ص. 156. ISBN:978-1566634359. OCLC:260069067. مؤرشف من الأصل في 2022-05-08. Libertarians for Life declare that abortion is not a right but a 'wrong under justice.'
  3. ^ Peikoff, Leonard (2013). "Abortion Rights Are Pro-life". هافينغتون بوست (بEnglish). Archived from the original on 2022-03-22.
  4. ^ Ayn Rand, The Voice of Reason excerpted at Ayn Rand Lexicon entry on Abortion. نسخة محفوظة 28 يونيو 2022 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Rothbard, Murray. "Children and Rights". The Ethics of Liberty. ص. [1].
  6. ^ "The Religious Right: Toward A Coalition". Archive.lewrockwell.com. مؤرشف من الأصل في 2014-03-14. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-18.
  7. ^ Watner، Carl (مارس 1975). "Spooner vs. Liberty". The Libertarian Forum. ج. 7 ع. 3. مؤرشف من الأصل في 2019-01-04. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |via= (مساعدة)
  8. ^ Sharon Presley and Robert Cooke, "The Right to Abortion: A Libertarian Defense, Association of Libertarian Feminists web site, 2003. نسخة محفوظة 12 يوليو 2022 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Harry Browne, The Libertarian stand on abortion نسخة محفوظة 6 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين., Harry Browne personal web page, December 21, 1998. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Libertarian gets on Minn. ballot for president, أسوشيتد برس, August 24, 2012. نسخة محفوظة 2 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ From the founding of the party until 2008 there were explicit pro choice planks in the platfoms with the original 1972 platform only explicitly opposing restrictions on the first hundred days of pregnancy but in 1974 the words "the first hundred days" was dropped to just say "We further support the repeal of all laws restricting voluntary birth control or the right of the woman to make a personal moral choice regarding the termination of pregnancy" later platforms added more words to be clearer adding both the word abortion and explicitly opposing all laws requiring waiting periods consent of anyone else other than the woman etc. in 94 mention of RU 486 was mentioned by name as well as language including all other reproductive healthcare in 1996 language was added recognizing that legitimate pro life libertarian positions were a possibility but that government should not be a player on this question and in no way should restrict or subsidize any abortion procedure in 2000 most of the explicit anti abortion prohibition language was removed but the position of keep the government out remained it has remained similar until today [2] نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2021 على موقع واي باك مشين. National Platform of the Libertarian Party, 1.4 Abortion, adopted in Convention, May 2012. نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Sharon Presley and Robert Cooke, "The Right to Abortion: A Libertarian Defense", Association of Libertarian Feminists web site, 2003 and Pro-Choice Libertarians نسخة محفوظة 2014-01-08 على موقع واي باك مشين. website.
  13. ^ List of Just Some of the Reasons Libertarians Want Government out of the Abortion Issue نسخة محفوظة 16 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين., at Pro-ChoiceLibertarians.net. نسخة محفوظة 4 نوفمبر 2021 على موقع واي باك مشين.