هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

وجهات النظر الفلسطينية حول عملية السلام

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

وجهات النظر الفلسطينية حول عملية السلام مع إسرائيل واسعة النطاق. والهدف الذي يوحد الفلسطينيين هو إقامة دولة فلسطينية يمكن أن يستوطن فيها اللاجئون الفلسطينيون، من بين أمور أخرى. يريد بعض الفلسطينيين إنشاء هذه الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما يريد الفلسطينيون عامة أن تحل هذه الدولة محل دولة إسرائيل.

الخلفية

أبدى الفلسطينيون وجهات نظر وتصورات متنوعة بشأن عملية السلام. نقطة الانطلاق الرئيسية لفهم هذه الآراء هي الوعي بالأهداف المختلفة التي ينشدها المدافعون عن القضية الفلسطينية. ويقول الأكاديمي الإسرائيلي من بين «المؤرخين الجدد» إيلان بابيه أن سبب الصراع من وجهة النظر الفلسطينية يعود إلى عام 1948 بإنشاء إسرائيل (بدلا من وجهة نظر إسرائيل بكون عام 1967 هو النقطة الحاسمة، وعودة الأراضي المحتلة مركزية لمفاوضات السلام)، وأن الصراع كان كفاح من أجل إعادة اللاجئين إلى دولة فلسطينية.[1] إذن هذا هو الهدف النهائي من عملية السلام ولا يزال لمجموعات مثل حماس. لكن جيروم سليتر يقول إن هذا النظرة القصوى إلى تدمير إسرائيل من أجل استعادة الأراضي الفلسطينية، وهو الرأي الذي أعرب عنه عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في البداية، قد خفت باطراد منذ أواخر الستينات وما بعدها إلى الاستعداد للتفاوض والسعي بدلا من ذلك إلى حل الدولتين.[2] وقد برهنت اتفاقات أوسلو على الاعتراف بهذا القبول من جانب القيادة الفلسطينية آنذاك بحق إسرائيل في الوجود في مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والضفة الغربية.[3] بيد أن هناك موضوعات متكررة سائدة في مفاوضات عملية السلام بما في ذلك الشعور بأن إسرائيل تقدم القليل جدا وعدم الثقة بتصرفاتها ودوافعها.[1][4] لكن الطلب على حق العودة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل ظل حجر الزاوية في الرؤية الفلسطينية وأعلنه مرارا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقود جهود السلام الفلسطينية.

ياسر عرفات ومنظمة التحرير

ياسر عرفات
هدفنا الأساسي هو تحرير الأرض من البحر المتوسط إلى نهر الأردن ... اهتمام الثورة الفلسطينية الأساسي هو اجتثاث الكيان الصهيوني من أرضنا وتحريرها.

—ياسر عرفات، 1970[5]

لمنظمة التحرير مواقف متناقضة أحيانا تجاه عملية السلام. وقد كان قبول منظمة التحرير رسميا لحق إسرائيل في العيش في سلم أول التزامات منظمة التحرير في اتفاقات أوسلو. في رسالة ياسر عرفات المؤرخة في 9 سبتمبر 1993 إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في إطار اتفاق أوسلو الأول، قال عرفات أن «منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بحق دولة إسرائيل في العيش سلام وأمن».[6] إن الملاحظات التي أدلى بها عرفات تعتبر تحول بعيدا عن أحد الأهداف الرئيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية—ألا وهو تدمير إسرائيل.[7]

لكن الأدلة على مر التريخ وحتى خلال التسعينات والعقد الأول من القرن الحالي أظهرت أن القيادة الفلسطينية اعتبرت أن أي سلام يتم التوصل إليه مع إسرائيل سيكون مؤقتا حتى يتحقق حلم تدمير إسرائيل.[8][9] غالبا ما تحدث عرفات عن عملية السلام من حيث «العدالة» للفلسطينيين؛ ووصف المؤرخ إفرايم كارش بأنه «الملطف المتأصل في التاريخ الإسلامي والعربي من أجل تحرير فلسطين بأكملها من المحتلين الأجانب». عندما وصف وجهات نظره حول عملية السلام بين القادة العرب والإعلام في العالم العربي، فقد أصبح خطاب عرفات بشكل ملحوظ أكثر تشددا مما كان عليه عندما كان بين القادة الغربيين والإعلام خارج العالم العربي. وشهدت هذه الفترة انفصاما بين ما إشار إليه الثاني في قيادة منظمة التحرير أبو إياد بأنه «لغة السلام» ودعم المقاومة الفلسطينية.[10]

منذ التسعينات، هناك جدل داخل منظمة التحرير بشأن ما إذا كان ينبغي وقف أنشطة المقاومة تماما أو مواصلة مهاجمة إسرائيل وكذلك التفاوض دبلوماسيا مع إسرائيل.[11] عمليا لم تمنع المقاومة تماما. علاوة على ذلك، فإن محاولات الاغتيال التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية الأكثر تشددا منذ السنوات الأولى من عملية السلام منع عرفات من التعبير عن تأييده الكامل والعلني لعملية السلام أو إدانة المقاومة دون المخاطرة بتعريض حياته للخطر.[12]

في عام 2000 بعد رفض ياسر عرفات لعرض إيهود باراك على أساس حل الدولتين ورفض التفاوض بشأن عرض أكثر إيجابية، اتضح أن عرفات لن يعقد اتفاق مع إسرائيل إذا لم يتضمن الحق الفلسطيني الكامل في العودة الذي سيدمر[13] الطابع اليهودي ديموغرافيا لدولة إسرائيل.[14][15] لهذا السبب، يزعم النقاد أن عرفات وضع رغبته في تدمير الدولة اليهودية فوق حلمه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.[16]

حماس والجهاد الإسلامي

علم، مع الشهادة، كثيرا ما يستخدمه أنصار حركة حماس

الهدف المعلن لكل من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية هو قهر إسرائيل والاستعاضة عنها بدولة فلسطينية إسلامية.[17] ترفض كلا المجموعتان اتفاقات أوسلو وخطط أخرى للسلام مع إسرائيل. في التسعينات والعقد الأول من القرن الحالي، عملت المجموعتين سويا لعرقلة عملية السلام بمهاجمة الإسرائيليين.[18] حماس تعهدت بوقف إطلاق النار مع إسرائيل في أغسطس 2004. كانت الجهاد الإسلامي الفلسطينية غير راضية عن وقف إطلاق النار.[19][20] في سبتمبر 2005، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي حماس لدعوتها إلى وقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل من غزة.

في عام 2008، عرضت حماس علنا هدنة طويلة الأجل مع إسرائيل إذا وافقت إسرائيل على العودة إلى حدود عام 1967 ومنح حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين. في عام 2010، أعلن إسماعيل هنية أن حماس ستقبل نتيجة الاستفتاء الفلسطيني على معاهدة سلام مع إسرائيل حتى لو كانت النتائج لا تتماشى مع أيديولوجيتهم. هذا يمثل خروجا عن إصرارهم السابق على أنهم لن يكونوا ملزمين بأي نتيجة من هذا القبيل.[21] في عام 2012، أعطى موسى أبو مرزوق أحد كبار مسؤولي حركة حماس في منافسة مع هنية لشغل المنصب القيادي الأعلى لحماس مقابلة عبر فيها عن مجموعة من الآراء بعضها يختلف عن الموقف الفعلي للمنظمة. وقال إن حماس لن تعترف بإسرائيل ولن تشعر بأنها ملزمة بفهم معاهدة السلام التي تفاوضت عليها فتح كاعتراف بإسرائيل، ودعى بدلا من ذلك إلى هدنة مؤقتة. كرر أبو مرزوق مطالبة هنية بمنح الفلسطينيين الحق غير المشروط في العودة إلى ما هو الآن إسرائيل.[22]

أبرز الفلسطينيين

أعلن رشيد أبو شباك، وهو مسؤول أمني رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، أن "النور الذي شع فوق سماء غزة وأريحا [عندما تولت السلطة الفلسطينية السيطرة على هذه المناطق] سيصل إلى النقب والجليل [الذان يشكلان جزءا كبيرا من إسرائيل قبل عام 1967].[23]

بثت إذاعة محطة إذاعة صوت فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية خطبة صلاة الجمعة من قبل يوسف أبو سنينة خطيب المسجد الأقصى بالقدس. وأكد أن «الكفاح الذي نشنه هو نضال عقائدي، والسؤال هو: أين ذهبت أرض فلسطين الإسلامية؟ أين حيفا ويافا واللد والرملة وعكا وصفد وطبريا؟ أين الخليل والقدس؟»[24][25]

أبلغ الوزير في حكومة السلطة الفلسطينية عبد العزيز شاهين صحيفة الحياة الجديدة في 4 يناير 1998 «اتفاق أوسلو هو مقدمة للسلطة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ستكون مقدمة للدولة الفلسطينية التي بدورها ستكون مقدمة لتحرير كل الأراضي الفلسطينية.»

فيصل الحسيني وزير شؤون القدس السابق في السلطة الفلسطينية قارن انتفاضة الاقصى عقب عملية أوسلو إلى تكتيك الخروج من حصان طروادة الذي استخدمه الإغريق في أسطورة حرب طروادة.[26]

المراجع

  1. ^ أ ب Pappe, I., 2004, A History of Modern Palestine: One Land, Two Peoples, Cambridge, Cambridge University Press
  2. ^ Slater, J., 2001, What Went Wrong? The Collapse of the Israeli-Palestinian Peace Process, Political Science, Volume 116, Issue 2, Pages 171-199, page 176
  3. ^ Slater, J., 2001, What Went Wrong? The Collapse of the Israeli-Palestinian Peace Process, Political Science, Volume 116, Issue 2, Pages 171-199
  4. ^ Bregman, A. & El-Tahri, J., 1998, The Sixty Year War: Israel and the Arabs, London, Penguin Books
  5. ^ , Israel: a history. Doubleday. 1998. (ردمك 978-0-385-40401-3).(p418, August 1970)
  6. ^ Arafat، Yasser؛ إسحاق رابين (9 سبتمبر 1993). "Israel-PLO Recognition: Exchange of Letters Between PM Rabin and Chairman Arafat". US Department of State. مؤرشف من الأصل في 2008-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01.
  7. ^ Aburish، Said K. (1998). From Defender to Dictator. New York: Bloomsbury Publishing. ص. 201–228. ISBN:1-58234-049-8.
  8. ^ إفريم كارش. Arafat's War: The Man and His Battle for Israeli Conquest. New York: Grove Press, 2003. pp. 57-59, 62.
  9. ^ دوري غولد. The Fight for Jerusalem: Radical Islam, the West, and the Future of the Holy City. Washington: Regnery Publishing, Inc., 2007. p. 196.
  10. ^ صلاح خلف interview with al-Fiqr al-Dimuqrati (Nicosia), vol. 7, Summer 1989. qtd. in Karsh, 2003, 108.
  11. ^ أفراهام سيلا. "Palestine Liberation Organization (PLO)." The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East. Ed. Sela. New York: Continuum, 2002. pp. 689-696.
  12. ^ Eran, Oded. "Arab-Israel Peacemaking." The Continuum Political Encyclopedia. Ed. أفراهام سيلا. New York: Continuum, 2002. pp. 121-147.
  13. ^ "The 'Right of Return': A Plot to ...." Jewish Virtual Library. 30 October 2017. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Sharp, Heather. "Right of return: Palestinian dream." BBC News. 15 April 2004. 25 April 2012. نسخة محفوظة 28 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Karsh, Arafat's War, 72.
  16. ^ آلان ديرشويتز. The Case for Peace: How the Arab-Israeli Conflict Can Be Resolved. Hoboken: John Wiley & Sons, Inc., 2005
  17. ^ "Hamas Covenant". The Avalon Project at Yale Law School. 18 أغسطس 1988. مؤرشف من الأصل في 2015-07-20. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01.
  18. ^ Ruddock, Philip. "AUSTRAC Information Circular No. 38." نسخة محفوظة 30 August 2007 على موقع واي باك مشين. Australian Government. 3 May 2004. 27 April 2012.
  19. ^ Benhorin، Yitzhak. "Hamas: Ceasefire for return to 1967 border". Yedioth Group. مؤرشف من الأصل في 2019-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01.
  20. ^ Toameh، Khaled (26 سبتمبر 2005). "Jihad 'unhappy' with Hamas ceasefire". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 2012-05-27. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01.
  21. ^ Hamas vows to honor Palestinian referendum on peace with Israel - Haaretz - Israel News | Haaretz.com نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Cohler-Esses, Larry. "Hamas Wouldn’t Honor a Treaty, Top Leader Says." The Jewish Daily Forward. 19 April 2012. 26 April 2012. " نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Yediot Ahronot, May 29, 1994
  24. ^ Voice of Palestine, May 23, 1997
  25. ^ "SENIOR PALESTINIAN OFFICIALS CONTINUE TO INCITE AGAINST ISRAEL." وزارة الخارجية الإسرائيلية. 29 May 1997. 1 July 2009. نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Yaalon، Moshe (22 يناير 2007). The Changing Paradigm of Israeli-Palestinian Relations in the Shadow of Iran and the War against Hizballah. Washington Institute for Near East Policy. مؤرشف من الأصل في 2007-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01.

وصلات خارجية