تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
الحركة الهيبية
الحركة الهيبية |
الهِبِّيّ[1][2] أو الهيبِيّ[3] أو الخُنفوس[1][2][3] (بالإنجليزية: Hippies) (نقحرة: هيبيز) ظاهرة اجتماعية الحركة الهِبّيَّة[2] كانت بالأصل حركة شبابية نشأت في الولايات المتحدة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ثم ما لبثت أن انتشرت في باقي الدول الغربية. وتعتبر هذه الحركة مناهضة للقيم الرأسمالية، حيث ظهرت بين طلاب بعض الجامعات في الولايات المتحدة كظاهرة احتجاج وتمرد على قيادة الكبار ومظاهر المادية والنفعية وثقافة الاستهلاك، فقام بعض الشباب المتذمر إلى التمرد على هذه القيم والدعوة لعالم تسوده الحرية والمساواة والحب والسلام. ميزوا أنفسهم بإطالة الشعر ولبس الملابس المهلهلة والفضفاضة والتجول والتنقل على هواهم في مختلف الأنحاء كتعبير عن قربهم من الطبيعة وحبهم لها.
وجدت هذه المجموعات من الشباب في المخدرات والجنس وموسيقى الروك متنفساً لها وطريقة للتمرد على القيم وتجربة أشياء جديدة. ووصلت هذه الحركة الشبابية أوجها أيام فرقة الخنافس الهِبِّيَّة «بيتلز»، والتي استطاعت استقطاب ملايين الشباب في الغرب، لكن الملاحظ أن هذه الحركة قد بدأت في التراجع بالسرعة التي قدمت فيها حيث تم تركها من قبل الكثيرين أما بسبب تقدمهم في السن أو بسبب استيعابهم في المجتمع.
نشأتهم
فكر الأمريكيون في الأحداث التي وقعت في الثلاثين سنة الماضية وهي الحرب العالمية الأولى والثانية، والإحباط الذي ساد في ذلك الوقت وقرروا بأن هناك تغييراً يجب أن يحدث، لكن لا أحد كان يعلم أن هذا التغيير سوف يحدث حركة تاريخية في العالم. بدأ ظهور الهِبِّيِّين أولاً في مدينة سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا ومن ثم انتشروا إلى أن وصلوا إلى كندا وأوروبا.
يعتبر أب الحركة الهِبِّيَّة هو ألن غينسبرغ وهو شاعر معروف قد بدأ حركته هذه في كتاباته التي كانت تعبر عن إحباطات العالم والتي أثرت بدورها عليه، وبعد انتشار آرائه اتضح لكثير من الناس أن لديهم نفس النظرة التي لديه وكان ذلك في الأربعينات. وخلال الخمسينات كانت المقاهي ونوادي الجاز مكان تجمع لهؤلاء الناس لكي يناقشوا رأيهم وشعورهم إزاء ما يجري في الحياة وفي العالم ككل.
صفاتهم
يرفض الهِبِّيُّون العادات والتقاليد وأنماط الحياة في المجتمع، ويحاولون إيجاد نمط للحياة مغاير لما هو معروف. وقد كان معظم الهِبِّيِّين، من عائلات الطبقة المتوسطة البيضاء. تراوحت أعمارهم من 15 إلى 25 عاماً، فقد أصبح المراهقون يدافعون عن آرائهم ومعتقداتهم الخاصة وذلك في وجه والديهم والمجتمع، وكانوا يتركون بيوت أهلهم في سن مبكر لينضموا إلى جماعات الهِبِّيِّين، وهم يعتقدون أن كثيراً من البالغين يهتمون جداً بجمع المال ولا يهتمون بغير ذلك إلا قليلاً جداً.
طريقة معيشتهم
عاش الكثيرون من الهِبِّيِّين بعضهم مع بعض في مجموعات صغيرة، تعمل إحداها مع الأخرى، وتتقاسم الممتلكات. ورفض البعض منهم أن يرتبطوا بعمل أو بيت ثابت، وكانوا يتنقلون من مكان إلى آخر بحثاً عن عمل جزئي ومأوى مؤقت. والتمس البعض منهم، المزيد من التغيير وعاشوا في الشوارع أو في مُخيمات في المتنزهات العامة أو الميادين العامة الأخرى. وفي بعض الأحيان، كان يطلق على الهِبِّيِّين أطفال الزهور، لأنهم كانوا يقدمون الزهور إلى الناس إظهاراً للرقة والحب.
وقد استخدم عدد كبير من الهِبِّيِّين الماريجوانا، وعقار LSD وغيرها من العقاقير، وشكلت تجاربهم مع العقاقير الكثير من شعاراتهم وأفكارهم. وقد بلغ عدد المستخدمين له 8 ملايين شخص معظمهم من المراهقين بدءاً من سن الثانية عشر، وأعجب الكثيرون من الهِبِّيِّين بالعالم النفسي تيموثي ليري، الذي كان يبشر بالخلاص عن طريق استخدام العقاقير.
مظهرهم
يتركون شعورهم طويلة، لأنهم يعتبرون قص الشعر عقائدياً وليس أخلاقياً، ويلبسون الملابس الملونة لكي تتناسب مع ألوان الطبيعة، ويمشون حفاة على العشب.
الهبي والموسيقى
ساعدت فرقة البيتلز، وهي فرقة إنجليزية شعبية غنائية راقصة، على انتشار حركة الهِبِّيِّين، ومن الفرق الغنائية الراقصة الأخرى الكبيرة المحببة عند الهِبِّيِّين، فرقة غريتفل ديد، وفرقة جفرسون آيربلاين، والمغنيين جوان بايز، وبوب ديلان، وجون لينون، والشاعر ألن غينسبرغ، والروائي كين كيسي.
نهايتها
"hippies use side door" أي ليستخدم الهِبِّيُّون الباب الجانبي، كانت هذه جملة توضع على بعض المحلات في فترة من الفترات، ومنها نستنتج أن الهِبِّيِّين لم تكن تلقى تأييداً وأن مصيرها الاختفاء. ففي الوقت الحالي، اتضح لمعظم الهِبِّيِّين، أنه ليس من السهل أن يعيدوا تشكيل المجتمع عن طريق الانسلاخ منه. حيث انضم بعضهم إلى حركات سياسية أكثر تنظيماً، للعمل من أجل قضايا اجتماعية محددة. وتحول الآخرون إلى القيم الروحية والدين المسيحي. وترك غالبيتهم مرحلة الهِبِّيِّين وراء ظهورهم، محاولين التمسك على الأقل، ببعض المثاليات التي أثرت فيهم في وقت ما. وفي الثمانينات من القرن العشرين اختفت هذه الجماعات تقريباً
تأثير الحركة الهِبِّيَّة على عالم اليوم
بعد تراجع الحركة الهِبِّيَّة انتظم الكثيرين من المخلصين لها في تشكيلات تنظيمية تعمل بصورة مركزة وانتقائية وقد حققت هذه الجماعات تأثيرات ملحوظة خصوصاً في المجتمعات الغربية، فظهرت جماعات سياسية تناهض التسلح النووي، وجماعات تناصر البيئة، وجماعات دعم للعالم الثالث وجماعات مناهضة للعولمة وجماعات من السلميين يناهضون العنف والحروب.
معرض صور
مراجع
- ^ أ ب Q112315598، ص. 544، QID:Q112315598
- ^ أ ب ت Q107009855، ص. 898، QID:Q107009855
- ^ أ ب Q117863104، ص. 493، QID:Q117863104
في كومنز صور وملفات عن: الحركة الهيبية |