تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
نهر القاسمية
نهر القاسمية المتفرّع من نهر الليطاني بين بلدات إرزي وبرج رحال وبدياس والزرارية ويقع بالقرب من مدينة صور الجنوبية.
إذ ينحرف مجرى النهر الليطاني باتجاه الغرب عند جسر الخردلي، بالقرب من قلعة الشقيف تجاه دير ميماس عند المنسوب 235 متر، حيث يسمى بنهر القاسمية الذي يصب في البحر المتوسط على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من مدينة صور. حيث يتعارف الجنوبيون على تسميته بنهر القاسمية نسبة إلى المنطقة التي يمر بها.
المنتزه
مع الصوت الهادئ العذب لمياه نهر القاسمية يطالعك مشهد المنتزه في الجنوب. وبين أشجاره وضفاف النهر يضم المسابح والجلسات والألعاب المميزة.
ففي مسيره الأزلي نحو البحر يخترق نهر الليطاني الاودية والسهول واقدام الجبال قادماً من البقاع الشمالي مروراً بزحلة والقرعون وصولاً إلى الجنوب. وفي هذا المسير يشق الليطاني مساراً بين القرى الوادعة وفي نواحيها القريبة ويتعرج في مسيره كما الأفعى ليجد طريقه إلى البحر، وفي أماكن مروره يصنع الليطاني الجنان الخضراء وتنبت على ضفافه الأشجار الباسقة وتتلون الدنيا من حوله بألوان المزروعات والأزهار المختلفة. ومن ثم يصل الليطاني إلى القاسمية شمالي مدينة صور، ويتدرج الليطاني نزولاً من أودية طيرفلسيه والزرارية وشحور ليصل إلى القاسمية التي تتمتع بطبيعة سهلية منبسطة نوعاً ما وتترامى فيها عشرات بساتين الموز والحمضيات والمزروعات المختلفة، هذه البساتين تصنع حدوداً لمجرى النهر في اماكن معينة تاركة للهضاب الخضراء القليلة الارتفاع ان تحدد مجراه في أماكن أخرى.[1]
عشرات المنتزهات تتناثر على مجرى الليطاني وتتحول في نهايات الأسبوع إلى نقطة الاتقاء وتجمع للعائلات الجنوبية. إذ يقصد الجنوبيون منتزهات القاسمية من كل المدن والقرى والبلدات القريبة، يبحثون هناك عن تمضية أوقات جميلة بين أحضان الطبيعة البكر في بقاع من الأرض الجنوبية هي أقرب إلى الجنة منها إلى الأرض. حيث أن النهر يخترق المنتزهات بمياه يختلف عمقها فتكون ضحلة في بعض النواحي وعميقة نوعاً ما في أماكن أخرى وهي مياه نقية لا يصلها التلوث وتصلح للسباحة. وتتوزع الطاولات والكراسي على الضفاف وتحت الاشجار مع مساحات خضراء يلهو فيها الأولاد، فيما اصوات زقزقة العصافير وخرير المياه تضفي على الأجواء نفحات قروية رائعة.[1]
المراجع
- ^ أ ب "منتزهــات نهــر الليطاني : ملتقـــى العائـــلات الجنوبيــــة". الخيام | khiyam.com. مؤرشف من الأصل في 2016-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-04.