نبلوهة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبلوهة (بالقبطية: ⲛⲩⲡⲟⲗⲉⲓ)‏[1][2] من القرى القديمة في بحيرة تنيس[3]، ذكرها الزبيدي في تاج العروس:

ونبلوهة: قريةٌ بمِصْرَ، مِنْ أَعْمالِ الأَبْوانِيّة، ومنها الفقيهُ الشّاعِرُ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ النَّبلاوِيُّ[أ]، أَدْرَكَهُ شيوخُنا.[12]


وردت في الكثير من كتب السكالا القبطية العربية باسم «نيلاية» أو «نبلاية» وهو الاسم الذي يرجحه أميلينو، تضعها كتب السكالا بعد البرلس أو تنيس وقبل تونة (بالإنجليزية: Thoni)‏[ب] التي تسبق سمنود، ويرجح أميلينو أنها كانت بشمال مصر بجوار بحيرة البرلس وأن غزو مياه البحيرة قد خربها. ومنذ القرن الرابع عشر لم تعد قائمة، كما لم يذكرها كاترمير[ج] ولا شامبليون.[1][2]

ذكرها الإدريسي في نزهة المشتاق فقال في موضعين متقاربين:

وبالشرق من تنيس ومع الجنوب قليلاً جزيرة تونة وهي في بحيرة تنيس وفي جنوب تنيس وببحيريها جزيرة نبلية.

وبحيرة تنيس إذا امتد النيل في الصيف عذب ماؤها وإذا جزر في الشتاء إلى أوان الحر غلب ماء البحر فملح ماؤها وفيها مدن مثل الجزائر تطيف البحيرة بها وهي نبلى وتونة وسمناة وحصن الماء ولا طريق إلى واحدة منها إلا بالسفن.[14]


وردت في تحفة الإرشاد، وفي قوانين الدواوين لابن مماتي باسم نبلوهه من الأعمال الإبوانية[15]

ويرى محمد رمزي أن الأسم التي أورده أميلينو (بالإنجليزية: Nipoli)‏ أو نبلي أو نبليه أو نبلوهه: «كلها أسماء لمدينة واحدة كانت واقعة في الطرف الشمالي الغربي لأراضي ناحية الشبول بإقليم المنزلة وليس في جنوب تنيس كما ذكر الإدريسي ويدل على مكانها حوض نبليه رقم 3 بأراضي ناحية الشبول بمركز المنزلة بمديرية الدقهلية، وأن نبليه قد اندثرت ولكن من حسن الحظ بقي الحوض الذي كان فيه سكنها محتفظاً باسمها فأرشدنا إلى مكانها الأصلي وأن جزيره نبليه قد اتصلت من جهتها الجنوبية بالأراضي الزراعية بسبب طمي النيل فأصبح مكان سكن نبليه واقعاً في شبه جزيرة بعد أن كانت نبليه واقعة في الزمن الماضي في جزيرة كما ذكر الإدريسي.[3]»

ملاحظات

  1. ^ ورد ذكره أنه من تلامذة «محمد بن محمد بن إبراهيم بن علان بن عبد الملك بن علي» [4][5][6]، كما يرد ذكره في أخبار سيل وقع بمكة عام 1091 هـ حيث كان ممن حجوا هذا العام وحضروا هذا السيل ونجا منه ونظم فيه شعرا (انظر القصيدة في منائح الكرم منسوبة لأحمد بن عبد الوهاب النبلاوي الدمياطي، وفي هامش الكتاب يذكر أن الاسم ورد في أحد المخطوطات نسبته هكذا «السنبلاوي» ويصحح النسبة من عقد الجواهر والدرر[7]).[8] وممن حملوا هذه النسبة، «يوسف النبلاوي» من علماء مكة[9]، و«موسى النبلاوي»[10]، و «يوحنا النبلاوي» كاتب الخزينة حوالي 1009 هـ (بالهامش يُذكر «الببلاوي» كصيغة أخرى للنسب في نسخة أخرى من المخطوطة).[11]
  2. ^ (بالقبطية: ⲑⲱⲛⲓ)‏ تحدد كتب السكالا مكانها بين نبلاية وسمنود، كما أن شامبليون يطابقها بمدينة ثونيس (بالإغريقية: Θῶνις)‏[1][2] وهي من المدن الغارقة والمكتشفة حديثاً (انظر هرقليون).
  3. ^ رغم هذا الزعم، فإن كاترمير ذكرها في معرض حديثه عن قرى بحيرة المنزلة، فذكر اسمها كما أورده الادريسي، نبلية، ثم أردف: "أنها بلا شك نفس المكان الذي ورد ذكره في قاموس مونبلييه باسم نبلاية وأسمها القبطي Νιπολει، والتي إن لم أكن مخطئا، فهي تمثل الكلمة اليونانية Πόλις، مدينة بأداة التعريف تصبح في صيغة الجمع.[13]

مراجع

  1. ^ أ ب ت إميلينيو: معجم البلاد والأماكن المصرية في العصر المسيحي. ترجمة أ. حلمي عزيز، مراجعة أ.د. محمد عبد الستار عثمان، الطبعة الأولى 2005، ص 313
  2. ^ أ ب ت جغرافية مصر في العصر القبطي، إميل أميلينو، ترجمة د. ميخائيل مكسي إسكندر، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة - مصر، 2012م، ISBN 978-977-448-521-3 ص216
  3. ^ أ ب القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين، محمد رمزي، القسم الأول - البلاد المندرسة، الهيئة المصرية للكتاب، 1994م. ص452
  4. ^ ابن عبد الباقي الحنبلي: مشيخة أبي المواهب الحنبلي. من موقع الوراق
  5. ^ المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر. من موقع الوراق
  6. ^ أحمد بن إبراهيم بن علان الشافعي النقشبندي: شرح الحكم الغوثية لأبي مدين التلمساني. تحقيق وتعليق أحمد فريد المزيدي. دار الآفاق العربية القاهرة، ص5
  7. ^ محمد بن أبي بكر بم أحمد الشلي باعلوي: عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر، تحقيق: إبراهيم أحمد المقحفي، مكتبة تريم الحديثة، اليمن 2003 م، ص 372
  8. ^ علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري: منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم، الجزء الرابع،جامعة أم القرى 1998، ص 467
  9. ^ أحمد السباعي: تأريخ مكة، الجزء الأول، المملكة العربية السعودية، 1991 م، ص 663
  10. ^ رمضان ششن: فهرس مخطوطات الطب الإسلامي باللغات العربية والتركية والفارسية في مكتبات تركيا، 1984م، ص 64
  11. ^ محمد بن أبي السرور البكري الصديقي: المنح الرحمانية في الدولة العثمانية، تقديم وتحقيق وتعليق: د. ليلى الصباغ، دبي 1995م، ص 274
  12. ^ محمد مرتضى الحسيني الزبيدي: تاج العروس من جواهر القاموس، مجلد 30، وزارة الإعلام الكويت، 1998م، ص 449
  13. ^ Étienne Marc Quatremère: Mémoires géographiques et historiques sur l'Égypte, Volume 1, F. Schœll, 1811, P. 340 (رابط) نسخة محفوظة 2022-05-03 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ الشريف الإدريسي: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، مكتبة الثقافة الدينية، ص 336، 337، 338
  15. ^ قوانين الدواوين، الأسعد بن مماتي، تحقيق عزيز سوريال عطية، مكتبة مدبولي، القاهرة - مصر، الطبعة الأولى، 1991م. ص140