هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
يرجى فتح الوصلات الداخلية للمقالات المتعلّقة بموضوع المقالة.
هذه الصفحة لم تصنف بعد. أضف تصنيفًا لها لكي تظهر في قائمة الصفحات المتعلقة بها.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

معركة تيسلاتين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

معركة تيسلاتين [Battle of Tislatin] هي معركة قبلية قامت بين قبيلة الشرفاء العروسيين واولاد بسباع سنة 1903م الموافق ل27 رمضان 1321 هجرية بمنطقة تيسلاتين [Teslatin area] شمال شرق مدينة بوجدور الصحراء، راح ضحيتها 39 شهيد من الشرفاء العروسيين، و2 من قبيلة الشرفاء الرقيبات أهم الاحداث: تتلخص فيما يلي ...

بعد خسارة قبيلة اولاد بسباع في ست معارك متكررة أمام قبيلة الشرفاء العروسيين فبغت قبيلة اولاد بسباع على قبائل الصحراء والبيظان بدعم من الاستعمار الفرنسي لها، إبان التوغل [الاستعماري الفرنسي] للأراضي الموريتانية، حيث ذهب شيوخ قبيلة أولاد بسباع الى قيادة المستعمر الفرنسي ورهنو عنده 60 طفل من أبنائهم (30 ذكر و30 أنثى) مقابل تزويدهم بسلاح متطور غير الذي تمتلكه جميع قبائل البيظان من أجل اخماد مقاومة القبائل المجاهدة ضد الغزو الاجني.  ولقد كان السلاح المتوفر أنذاك يدعى "لكشامة" وهو عبارة عن الطراز الاول للبندقية ويعتبر البارود هو ذخيرته وتصيب فقط على بعد مرى العين ولا يعتبر هذا السلاح قاتلا الا اذا أصاب منطقة حساسة جدا، أما السلاح الجديد الذي حصل عليه أولاد بسباع فيدعى [الوروار] وهو عبارة عن بندقية متطورة توضع بها رصاص واحدة طولها حوالي 6 سنتيمتر وتصيب على بعد أزيد من كيلومتر.  فتوجهة قبيلة أولاد بسباع مباشرة الى منطقة تواجد العروسيين مرورا بارض الگبلة ثم تيرس دون أن تمس أحدا بسوء، وكان ذالك في أواخر شهر رمضان الابرك. لما علم العروسيين و الرقيبات بقدوم غزي أولاد بسباع قادما من بلاد الگبلة الى منطقة السبخات الكبرى والتى كانت مكان تواجد كل من [العروسيين] و[ الرقيبات] فقررو الاتحاد ضدهم، فلما وصل أولاد بسباع الى المنطقة أرسلو مبعوثا الى قبيلة الرقيبات يناشدهم بعدم الدخول في الحرب بذريعة أن الصراع قديم بين العروسيين و اولاد بالسباع. وخوفا من اراقة الدماء قرر شيوخ قبيلة الرقيبات عدم الدخول في الحرب فنسحبو من المنطقة إلا اثنان منهم اعبيدة ولد سيد احمد ويحيى ولد مرزوگ. بدأت المعركة الغير متكافئة بين العروسيين و أولاد بسباع، وبقي أفراد قبيلة العروسيين صامدين الى أن انتهت ذخيرتهم من البارود، فقررو إستعمال نوع صغير من حلي النساء يدعى "لخرز"، ولما علمت بهم احدى نساء أولاد بسباع كانت متزوجة باحد أفراد العروسيين ذهب مسرعة دون أن يراها أحد وأخبرت أبناء عمومتها بأن ذخيرتهم انتهت، الشئ الذي حذى بأولاد بسباع محاصرتهم الى أن أستشهدو جمعا.

وهذا نص ما أورده المورخ الاسباني في كتابه Estudios Saharianos الصفحة 263:

وقع شجار عنيف بين ولد عمره من العروسيين [أولاد سيدي أمحمد] وولد زيد ولد بويلي من أولاد بالسباع (أهل سيدي عبد الله) وعلى إثرها سقط ضحية الثاني. وبعد ذلك بعدة أسابيع ألقو أولاد بالسباع على أعروسي وهو عبد الله ولد أعلى ولد حبدي [من أولاد سيدي بومهدي] في منطقة أمريكلي حيث ربطو أطرافه الاربعة، كل واحد منهم على جمل حتى تقطعت، بعد هذه الحادثة مباشرة قام العروسيين بتنظيم جيش متكون من ثلاثين رجلا بقيادة عبد الله ولد سعيد ولد سويدي [من أولاد لخليفية] فهجمو في "شلوة" على مخيم من أولاد بالسباع فأخذو حيواناتهم كغنائم وشتد الوضع بين الطرفين حتى جاءت الكارثة 1321هـ / 1903م عام يسمى عند قبيلة العروسيين بتيسلاتين.

قبل هذه المعركة توالت مجموعة من الحروب بين الطرفين وهذه المعركة أي تيسلاتين ذهب ضحيتها أربعون رجلا من قبيلة العروسيين المقابل لم يتجاوز عدد الضحايا من أولاد بالسباع فقط ثمانية قتلى أو تسعة.

بعد هذه المعركة، عانت قبيلة العروسيين سنوات من الغموض بسبب قتلهم من ناحية العدد، بعضهم شارك في معارك أخرى مثل "سيركا"و"ام التونسي" والتى وقعت بعد وفاة الامير سيد احمد ولد احمد ولد عيدة في أطار عام 1349هـ [1930-1931م] لكنها تعتبر من المعارك الجهادية المقدسة بعيدا بكثير عن الحروب القبلية.