تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
معادل موضوعي
المعادل الموضوعي (بالإنجليزية: Objective correlative) مصطلح نقدي يُشير إلى الأداة الرمزية المستخدمة للتعبير عن مفاهيم مجردة كالعواطف. يوفر مصطلح المعادل الموضوعي عنواناً للطريقة التي يقدم بها الفن مجموعة من التمثيلات التي قد لا يُصرحُ بالعاطفة فيها، لكنها - التمثيلات - تعبر عن هذه العواطف.
تاريخ المصطلح
على الرغم من أن المصطلح قد انتشر بسبب مقالة تي. إس. إليوت «هملت ومشاكله»[1]، إلا أنه قد ظهر من قبل على يد واشنطن ألستون الذي قدمه في محاضراته عن الفن ضمن سلسلة محاضراته: «مقدمة في الخطاب» حوالي 1840.[2]
يستخدم إليوت هذا المصطلح ليشير تحديداً إلى الآلية الفنية التي تُستثار بها عواطف الجمهور المستهدف بالعمل الفني:
وبسبب هذا المفهوم وصف إليوت مسرحية هملت لشكسبير بأنها: «فشلٌ فني بالقطع». فعواطف هملت القوية «تجاوزت الحقائق المعطاة في المسرحية»، مما يعني أنها لم تكن مدعومة «بمعادل موضوعي» ملائم. يُقر إليوت بأن هذه الظروف «شيء يعرفه كل إنسانٍ حساسٍ»، لكن تمثيل حساسية هملت درامياً أثبت كونه أكبر من قدرة شكسبير الفنية.
نظرية المعادل الموضوعي
ارتباط نظرية المعادل الموضوعي بالأدب تطور عن طريق كتابات تي. إس. إليوت بشكلٍ كبير، وعادة ما يُربط إليوت بالتفسير الشكلاني للأدب. ولتعريف المعادل الموضوعي فقد استخدم إليوت رؤيته لخلل بناء مسرحية هملت الدرامي الذي يكمن في أن عواطف شخصية هاملت قد تجاوزت الحقائق الدرامية للمسرحية. وفي نفس السياق ينص إليوت على أن "الحتمية الفنية تكمن في ملائمة الجو الخارجي التامة للعاطفة". ووظيفة المعادل الموضوعي تكمن في التعبير عن عواطف الشخصيات عن طريق العرض أكثر من وصف المشاعر، كما وضحه أفلاطون وأشار إليه بيتر باري في كتابه نظرية البداية: مقدمة إلى النظرية الأدبية والثقافية باعتباره "أكثر بقليل من التقسيم القديم (الذي أنشأه أفلاطون) بين التمثيل والمحاكاة. ووفقاً للنقد الشكلاني، فإن خلق العاطفة عن طريق العناصر والأدلة الخارجية المرتبطة لتشكيل معادل موضوعي ينبغي أن يفصل المؤلف عن شخصيات العمل الفني، ويؤدي إلى وحدة العاطفة في العمل.
نقد المعادل الموضوعي
ينتقد ميخائيل ويتكوسكي المعادل الموضوعي في مقالته: «القارورة غير الموجودة والبطة التي لا يُمكن أن تُسمع: المعادل الذاتي في الرسائل التجارية».[3] فيقول إن المعادل الموضوعي أيضاً يسمح بإقامة صلاتٍ أكثر تجريداً وأقل مباشرة. كذلك، يعيب نظرية إليوت افتراضه بأن نيات الكاتب المتعلقة بالتعبير الفني ستفهم مباشرة، كما يقتبس ديفد إيه. غولدفارب عن بالاتشاندرا راجان في «المراجع الجديدة في نظرية الأدب»: «يجادل إليوت بوجود معادلة لفظية لأي حالة عاطفية تستثير تلك العاطفة وحدها عندما تُستخدم».[4]
المراجع
- ^ "هملت ومشاكله". بارتلبي دوت كوم (بالإنكليزية نسخة محفوظة 10 يونيو 2006 على موقع واي باك مشين.
- ^ "محاضرات في الفن". غوتنبرغ دوت أورغ (بالإنكليزية) نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ "القارورة غير الموجودة والبطة التي لا يُمكن أن تُسمع". مطبعة جامعة تورنتو. (بالإنكليزية)[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2011-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-31.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ "المراجع الجديدة في نظرية الأدب" (بالإنكليزية) نسخة محفوظة 19 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.