معاداة الفلسطينيين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جدارية في ترمسعيا التي تركها مستوطنون إسرائيليون «انتقموا من الغوييم».

معاداة الفلسطينيين أو المشاعر المعادية للفلسطينيين إلى التحامل والتمييز ضد الفلسطينيين من جانب جماعات أو افراد. ويشار إليها أحياناً على أنها شكل من أشكال العنصرية تتجلى في المشاعر المعادية للعرب - على الرغم من أنها قد تكون أيضاً وجهة نظر سياسية. هذه الظاهرة شائعة في إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان وغيرها من الدول.

إن معاداة الفلسطينيين الموجهة إلى جماعة عربية ذات أغلبية مسلمة، كثيراً ما تتداخل مع معاداة العرب و‌رهاب الإسلام. ويقول عماد موسى، وهو يكتب على موندوايس، إن مناهضة الفلسطينيين هو شكل من أشكال التعصب، "شكل من أشكال التحامل متعدد الطبقات، لا يمكن فصله عن المشاعر العامة لرهاب الإسلام ومعاداة العرب في الغرب". يقول المؤلفة والأستاذة الباكستانية سوناينا مايرا، مستشهدةً بالتاريخ على لسان شاهزاد بشير في سياق التسمية: "إن جانباً مهماً من انتماء الفلسطينيين، أي الهلع الأخلاقي الذي يثار حول "تطرف" الشباب الأميركي من المسلمين والعرب، كثيراً ما يقترن باتهامهم بأنهم ينتمون تلقائياً إلى "اللاساميين" إذا انتقدوا سياسات الدولة الإسرائيلية.

حسب المكان

أستراليا

في 15 سبتمبر 2021، الكاتب الأسترالي ستيوارت ريس جادل بأن «هناك حاجة ماسة لبيان عن معاداة الفلسطينيين». ويوضح «ليس من الصعب توقع مبادئ توضح وثيقة مهمة والادلة التي تستند اليها». ويذهب إلى التمحيص من نهج حقوق الإنسان القائم على القانون الدولي.

وفي الشهر نفسه، أصدر الاتحاد العربي الأسترالي وثيقة بعنوان «بيان سيدني عن معاداة الفلسطينيين». جاء هذا البيان ردا على التعريف العملى الذي وضعه التحالف الدولى لاحياء ذكرى الهولوكوست. وتقول الوثيقة ان هذا البيان فرضته «عقود من التمييز ضد الشعب الفلسطينى»، انعكست في «الاحتلال العسكرى الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية»، ومحنة اللاجئين الفلسطينيين، والهجمات على الحياة والممتلكات الفلسطينية، وانتشار القوالب النمطية المناهضة للفلسطينيين. وزعم البيان أن «معاداة الفلسطينيين تستهدف وسائل الإعلام والمؤسسات والطلاب والأكاديميين إذا كانوا منتقدين لإسرائيل أو متعاطفين مع الشعب الفلسطيني». ووصف مجلس الشؤون الأسترالية - الإسرائيلية واليهودية البيان بانه «غريب ومثير للقلق»، زاعما ان البيان يستتبع «مصادرة واسعة وغير مناسبة للحقوق الدولية» ليناسب «سردا يخدم نفسه».

النمسا

في عام 2020، اعتمد البرلمان النمساوي قرارا يدين حركة المقاطعة لإسرائيل.[1] وادانت حركة المقاطعة القرار ووصفته بانه «معادي للفلسطينين» و«ضد الديمقراطية».[2][3][4]

كندا

في عام 2018، انتقد المؤلف والناشط السياسي إيف إنجلر الحزب الديمقراطي الجديد لسلوكه فيما يتعلق بقرار فلسطين الذي دعا إلى دعم الجهود الرامية إلى حظر «منتجات المستوطنات من الأسواق الكندية، واستخدام أشكال أخرى من الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لإنهاء الاحتلال [الإسرائيلي]».[5]

في عام 2020، قيل إن جامعة تورنتو منعت توظيف إينا أزاروفا كمديرة للبرنامج الدولي لحقوق الإنسان بسبب نشاطها المؤيد للفلسطينيين. ووصفت دانيا ماجد، رئيسة رابطة المحامين من العرب الكنديين، ذلك بأنه مثال على أن «العنصرية المناهضة للفلسطينيين حية وبخير» في كندا.[6]

فرنسا

في مايو 2021، طلب وزير الداخلية الفرنسي، جرالد دارمنين، أن تحظر الشرطة احتجاجًا مؤيدًا للفلسطينيين في باريس. ووصف الصحافي الباريسي سيهام اسباغوي القرار بأنه تعبير عن «تضامن استعماري فرنسي مع قوات الاحتلال الإسرائيلي».[7]

ألمانيا

تجدر الإشارة إلى ان المشاعر المناهضة للفلسطينيين شائعة في ألمانيا. ويشتهر اليسار الألماني وخصوصا حركة أنتي دويتش (معاداة الألمان) بالمشاعر المعادية للفلسطينيين. مؤيدون إسرائيليون من اليسار الألماني يعتبرون ان الفلسطينيين مرتبطون بتضامنهم مع اليهود.

في عام 2019، أعلن البوندستاغ أن حركة BDS هي شكل من أشكال معاداة السامية. وردا على ذلك نددت حركة المقاطعة بالاقتراح ووصفته بانه «معادٍ للفلسطينيين». واصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية «بي.دي.اس» بيانا اعلنت فيه ان الاقتراح «فلسطيني...مكارثي (...) صدر عن مجلس النواب الألماني قرارا غير دستوري».

وجادل الموسيقار البريطاني بريان اينو بأن الفنانين المناصرين للفلسطينيين يتعرضون «للرقابة والمكارثية التحقيقية» بسبب تصرفات الحكومة الألمانية والجماعات المناهضة للفلسطينيين.

الولايات المتحدة

ويميل الرأى العام الامريكى منذ عدة سنوات إلى تأييد إسرائيل وضد الفلسطينيين بالرغم من ان المشاعر المؤيدة للفلسطينيين ازدادت في الولايات المتحدة خلال القرن الحادى والعشرين. في عام 2021 حسب غالوب ثلاثين بالمائة فقط من الأمريكيين كانت لهم نظرة إيجابية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. فقد تعاطف 25% فقط من الأميركيين مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع الإسرائيليين، بينما تعاطف 58% منهم مع إسرائيل. ورأى 34% فقط من الاميركيين ان على الولايات المتحدة ان تمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. غير ان 52% من الاميركيين ايدوا قيام دولة فلسطينية مستقلة. ان الديمقراطيين أكثر احتمالا من الجمهوريين في ان تكون لديهم مشاعر مؤيدة للفلسطينيين.[8]

وفي مقالها عام 1990 «إسرائيل: لمن هذه الدولة على اية حال؟» كتبت الكاتبة اليهودية الاميركية اندريا دوركين ان اليهود الاميركيين تربوا على مشاعر معادية للفلسطينيين تصفها بانها «تحيز عميق وحقيقي ضد الفلسطينيين يرقى إلى كراهية عنصرية».[9]

في مايو 2021، تم تخريب مركز طيبة الإسلامي في منطقة خليج شيبسهيد في بروكلين حيث كتب رسوم مضادة للفلسطينيين «الموت لفلسطين». وحقق قسم شرطة مدينة نيويورك في الحادث باعتباره جريمة كراهية.[10] وأصدر قادة الطلاب في جامعة ميشيغان بياناً نددوا فيه بالمشاعر المعادية للفلسطينيين - الذي زعموا أنه سُمِح له بـ «الاستشراء» في الحرم الجامعي، قائلاً إن الطلاب الفلسطينيين «هُمِّشوا تهميشاً عميقاً من خلال الرقابة والتهديدات».[11]

في نوفمبر 2021، قدم قانون فلسطين شكوى إلى مكتب واشنطن العاصمة لحقوق الإنسان ضد جامعة جورج واشنطن، مدعياً أن الجامعة تميز ضد الفلسطينيين في تقديمها لخدمات معالجة الصدمات النفسية.[12][13]

مراجع

  1. ^ Embassy of Austria 2020.
  2. ^ Palestinian BDS National Committee 2020.
  3. ^ MEMO 2021.
  4. ^ IMEMC 2020.
  5. ^ O'Keefe 2018.
  6. ^ Gadzo 2020.
  7. ^ AJE: French ban 2021.
  8. ^ Saad 2021.
  9. ^ "Israel: Whose Country Is It Anyway?". No Status Quo. مؤرشف من الأصل في 2022-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-22.
  10. ^ Elassar 2021.
  11. ^ Pilkington 2021.
  12. ^ Kennedy & Trivedi 2021.
  13. ^ Kane 2021.