تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
مشاكل الأطفال
الأطفال يمرون في مراحل نموهم بسلام إلا أن بعضهم قد يتعرض لمشكلات تضايقه وتسبب الإزعاج له ولأهله، لذا لابد من علاج تلك المشاكل التي يتعرض لها بعض الأطفال لتحقيق النمو السوي وحصولهم على التوافق والصحة النفسية، لابد أن نتعرف على أسباب المشكلة لنتمكن من علاجها وسأقدم بعض المشكلات الشائعة التي يعاني منها بعض الأطفال وهي (السرقة ، الخوف ، الخجل ):[1]
1.السرقة
السرقة: استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق وبإرادة منه.
بعض الآباء عندما يسرق أطفالهم يقومون بمعاقبتهم والتشهير بهم دون معرفة السبب الذي دفعهم للقيام بهذا السلوك ، أما الطفل فإنه لا يدرك مفهوم السرقة وأضرارها عليه وعلى الاخرين.[2]
1.أسباب ودوافع السرقة:
1.الشعور بالنقص لدى بعض الأطفال فيضطروا للسرقة لتعويض ذلك النقص.
2.إثبات الذات أمام أصدقائهم
3.رغبة في تقليد الأكبر منهم سنًا.
4.لأخراج كبت يشعر به الطفل بسبب ضغط معين.[3]
2.أشكال السرقة :
1.السرقة الكيدية: بحيث يلجأ الطفل إلى السرقة ظنًا منه أنه يعاقب الكبار أو الأطفال مثله.
2.سرقة حب التملك: بهدف الإستحواذ وإشباع حاجاته من الحب والحنان.
3.السرقة كأضطراب نفسي: بحيث تكون السرقة جزء من حالة نفسية يعاني منها الطفل وتظهر على شكل اضطراب سلوكي.
4.السرقة نتيجة الحرمان: يلجأ الطفل إليها للتعويض عما حرم منه.
5.السرقة لتحقيق الذات :يلجأ إليها الطفل من أجل إشباع ميل أو رغبة ليرى نفسه سعيدًا و ليخبر رفاقه بتلك المغامرة.
6.السرقة باعتبارها حب المغامرة والإستطلاع: مثل قطع الثمار من حديقة منزل ما.[2]
3.علاج السرقة:
1.يجب عدم التصرف بعصبية وأن لا نعتبر أن الطفل سيئ بل سلوكه خاطئ.
2.معرفة أسبابها ثم ازالة هذه الأسباب وتغييرها بما هو أفضل منها.
3.وضع الطفل مكان الشخص الذي سُرق منه وسؤال الطفل عن ردة فعله و شعوره إذا تعرض لذلك.
4.جعل الطفل يعيد ما سرقه إلى الشخص الذي سرق منه مع الاعتذار.
5.إذا كان أحد أسباب السرقة الحرمان وشعوره بالناقص يجب علينا تعويض ذلك وتشجيعه بتقديم الهدايا له.
6.إذا كان السبب اثبات ذاته فعلينا تعليم الطفل حق الملكية والإستئذان من الغير.[3]
2.الخوف
الخوف: انفعال سلبي ينتج عن الإحساس بالخطر وعندما يتطور يؤدي إلى حالة من الهلع.[2]
1.أسباب الخوف:
1.الخبرات المؤلمة: تكون نتيجة هذه الخبرات خوف قد يصبح أكثر شِدة ويستمر لفترة من الزمن، وهذا النوع من الخوف قد يحدث في مواقف حياتية مشابهة لخبرة الخوف الاساسية.
2.الحساسية الزائدة: أن الطفل الذي يبكي بكثرة قد يكون أكثر تهيؤًا لتطوير مخاوف شديدة، حيث يستجيب بطريقة مبالغ بها للعديد من المواقف والطفل زائد الحساسية يمكن أن يطور المخاوف التي يمكن تعميمها بسرعة بسهولة لمواقف أخرى.
3.سعة الخيال: تتطور القدرة على التخيل في حوالي عمر الست سنوات بحيث يكون الخيال قد نمى جيدًا ويظهر ميل قوي لدى الأطفال لتخيل جميع أشكال المواقف المخيفة.
4.أساليب التنشئة الأسرية: فقد يوّجد بعض الآباء أو الأخوة الكبار المخاوف لدى الأطفال كالتهديد المستمر للطفل بالعقاب والتوبيخ والنقد والصراخ أمام الطفل.
5.النمذجة وتقليد سلوك الخوف: إن ملاحظة الخوف لدى الوالدين أو الأخوة أو الرفاق في مواقف يظهرون بها الخوف يؤدي إلى تطور الخوف.[4]
2.أشكال الخوف:
1.الخوف من الحشرات والحيوانات.
2.الخوف من الأماكن الكبيرة أو الغريبة أو المظلمة.
3. الخوف من الجروح والأدوية والعمليات والأطباء.
4.الخوف من بعض الأدوات كالسكين والأدوات الكهربائية والمصاعد.
5.الخوف من مشاعر العداوة والغضب التي تنتاب الكبار من المشاجرات.
6.الخوف من اشياء ارتبطت بمواقف مخيفة بالنسبة للطفل.[2]
3.علاج الخوف:
1.تعريض الطفل للمواقف التي يخاف منها تدريجيا: إن المواجهة المتكررة لنوع الخوف تؤدي إلى تقليل الحساسية، بينما تجنب المواقف المخيفة يؤدي إلى إطالة حاله الخوف والزيادة من شدتها.
2.النمذجة: قيام شخص ما بسلوك شجاع مباشرة أمام الطفل أو بواسطة أفلام وفيديوهات.
3.تعزيز السلوك الشجاع: امتداح الطفل على كل خطوة شجاعة وتقديم المكافأت المادية له عندما يُبدي سلوك شجاع و إذا استطاع أن يتحمل مقدار صغير جدًا في المواقف المخيفة.
4.تمارين التنفس: يساعد التنفس بانتظام وبطئ دون توقف على التقليل من خوف الأطفال.[5]
3.الخجل
الخجل: هو تجنب الفرد التعرض لخبرات اجتماعية ورفض الاختلاط بالأفراد والانطواء على النفس.[2]
1.أسباب الخجل:
1.عدم الشعور بالأمن والإستقرار عند شعور الأطفال بذلك لا يستطيعون المغامرة ويقوموا بالأبتعاد عن المربكات.
2.الحماية الزائدة: تؤدي إلى الاعتماد على الغير وتقليل الثقة بالنفس و بذلك تقل فرص التفاعل مع الأخرين.
3.الإهمال: يُشعر الطفل بأنه غير جدير بالاهتمام ولا يملك ثقة داخلية التي هي مهمة للتفاعل الاجتماعي فيصبح الطفل منزوي.
4.وصم الطفل بالخجول: قبول فكرة الخجل تجعل الطفل خجولًا ويتقبل هذه الصفة ويحاول أن يُبرهن أنه كذلك.
5.الإعاقة الجسدية: بعض الإعاقات تؤدي إلى انسحاب الطفل اجتماعيًا وشعوره بعدم تقبل الاخرين له.
6.النموذج الأبوي الخجول: يرغب الطفل أن يعيش أسلوب حياة الخجل كما يرى والديه ويرى أن هذه الطريقة صحيحة بسبب اعتباره أن والديه قدوة.[6]
2.أشكال الخجل:
1. خجل الاختلاط بالأخرين: نُفوره من زملائه وأقاربه وتجنب الدخول بنقاشات.
2.خجل الحديث: وهو أقتصار إجابته على القبول أو الرفض.
3.خجل المظهر: الخجل عند تغيير تسريحة الشعر أو عند ارتداء شيء جديد.
4.خجل الاجتماعات: الابتعاد عن المشاركة في الرحلات والحفلات.[7]
3.علاج الخجل:
1.منح الطفل فرصًا لتنمية الثقة بالنفس، كتدريبه على القيام بواجباته بنفسه، حسب سنه.
2.تعزيز الثقة بالذات وجعله يختار ما يحب أو ما يريد.
3.منحه الاهتمام الكامل وخاصة عندما يبدأ بالتكلم.
4.لا تصفه بالخجول لأن هذه الكلمة ستُعمق مفهوم الخجل بداخله.
5.تقديم المكافأة عند اندماجه مع الأخرين.
6.مواجهة مثيرات الخجل بدل الهروب منها.[8]
مراجع
- ^ محاضرات تنشئة اجتماعية للأطفال
- ^ أ ب ت ث ج محاضرات توجيه الطفل وانضباطه
- ^ أ ب "السرقة عند الأطفال .. الأسباب والوقاية وال[[علاج (طب)|علاج]]". www.alukah.net. 20 نوفمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-18.
{{استشهاد بخبر}}
: تعارض مسار مع وصلة (مساعدة) - ^ كتاب: مشكلات الأطفال الشائعة المؤلف: عبدالله يوسف علي ابو زعيزع الطبعة الاولى 2010 مكتبة الهدى للتوزيع الاردن الصفحات:123,124,125
- ^ كتاب: مشكلات الأطفال الشائعة المؤلف: عبدالله يوسف علي ابو زعيزع الطبعة الاولى 2010 مكتبة الهدى للتوزيع الاردن الصفحات:130,131,132,133
- ^ كتاب: مشكلات الأطفال الشائعة المؤلف: عبدالله يوسف علي ابو زعيزع الطبعة الاولى 2010 مكتبة الهدى للتوزيع الاردن الصفحات: 108,109,110,111
- ^ "الخجل عند الأطفال | طبيب". طبيب (بar-AR). 11 Feb 2014. Archived from the original on 2019-12-13. Retrieved 2018-04-18.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "الخجل عند الأطفال .. عالجيه قبل أن يصبح مشكلة - عنب بلدي". عنب بلدي (بar-AR). 24 Apr 2016. Archived from the original on 2016-08-28. Retrieved 2018-04-18.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)