محمود بن سلمان الدمشقي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شهاب الدين محمود بن سلمان الدمشقي
معلومات شخصية
الميلاد شعبان 644 هـ
الموافق لـ ديسمبر 1246م
دمشق
الوفاة 22 شعبان 725 هـ
الموافق لـ 2 أغسطس 1325م
دمشق
المذهب الفقهي المذهب المالكي
الحياة العملية
العصر المملوكي
مجال العمل الفقه والقضاء والشعر

شهاب الدين أبو الثناء محمود بن سلمان بن فهد الحلبي الدمشقي (ديسمبر 1246 - 2 أغسطس 1325) (شعبان 644 - 22 شعبان 725) عالم مسلم وأديب عربي شامي من أهل القرن الثالث عشر الميلادي/ السابع الهجري. من أهل دمشق، تعلم على شيوخها. هو عالم حافظ وقاض علامة، وأديب بارع في الشعر والنثر. اشتغل بالقضاء مدة واستعفى منه. له عدة مؤلفات. توفي في دمشق عن عمر ناهز 79 عامًا.[1][2][3][4][5]

سيرته

هو شهاب الدين أبو الثناء محمود بن سلمان بن فهد الحلبي الدمشقي. ولد في دمشق وقيل في حلب بالدولة المملوكية في شعبان 644 هـ/ ديسمبر 1246. تلقّى علومه على نفر من علماء عصره، فأخذ الحديث عن الرضي بن البرهان ويحيى بن عبد الرحيم الحنبلي وجمال الدين بن مالك، ودرس الفقه على النجّار، وأخذ العربية والنحو عن جمال الدين بن مالك، وتلقى الأدب على المجد بن الظهير وسلك طريقته في النظم. [1]

تولّى شهاب الدين الكتابة في ديوان الإنشاء في دمشق نحو سنة 674 هـ/ 1275 م، كما تولّى القضاء على المذهب المالكي وهو لا يزال صغير في السن. ويبدو أنه كان يتولى القضاء في فتراتٍ أثناء توليه الكتابة.[1] ولما توفي محيي الدين بن عبد الظاهر سنة 692 هـ/ 1292م رئيس ديوان الإنشاء في مصر، أُرسِلَ شهاب الدين محمود بن فهد إلى القاهرة ليَعمَل في ديوان الإنشاء. وفي سنة 708 هـ/ 1308 م أصبح صاحب ديوان الإنشاء عند السلطان بيبرس البُندُقداري.[1]

ثم توفي القاضي ابن فضل الله ناظرُ ديوان الإنشاء في دمشق، في رمضان سنة 717 هـ/ أواخر 1317 م فأُعيد إلى دمشق لِيَتَولّى ديوان الإنشاء وكتابة السِرّ. [1]

توفي شهاب الدين محمود في دمشق يوم 22 شعبان 725 هـ/ 2 أغسطس 1325.[1]

مهنته

كان شهاب الدين محمود الدمشقي بارعًا في عدد من فنون العلم والأدب في عصره، في الفقه واللغة والنحو والبلاغة. وكان ناثرًا بليغًا و شاعرًا مجيدًا مُكثرًا من النثر والنظم. قال عنه ابن حجر العسقلاني في «الدرر الكامنة» «وقصائدهُ كثيرةٌ تدخُلُ في ثلاث مجلداتَ، وأما المقاطعُ فقليلةٌ. ونثرهُ يدخُلُ في ثلاثين مجلّدة.» وقال أيضًا: «وهو أحد الكَمَلَة الذين عاصَرتُهم وأخذتُ عنهم، ولم أرَ من يَصدِقُ عليه اسمُ الكاتب غيرهُ، لأنه كان ناظما ناثرا عارفا بأيام الناس وتراجمهم ومعرفة خطوط الكتاب مع الأدب الكثير والديانة والعلم والرواية...»[1] جاء عنه في «الموسوعة العربية» «أما نثره الفني وما يتضمنه من رسائل إخوانية ووصفية، فقد مال فيه إلى الشاعرية، وأطلق لخياله العنان، وانتقى ألفاظه بعناية، ووازن بين عباراته وسجعها، فاقتربت من الشعر لتوافر عناصره فيها، حتى يظن قارئها أنه يقرأ قصيدة منثورة.» [4] ومن مقطّعاته في الصور الغزلية:[1]

رأتْني، وقد نالَ مِنّي النُحولُ
وفاضَتْ دُموعي على الخدِّ فَيْضا
فقالتْ : « بعَيْنَيَّ هذا السِّقامَ!»
فقلت : «صَدَقْت، وبالخَصر أيضا»
*رأيتُهُ في الماء يَسبَحُ مَرّةً
والثَّغرُ قد رَفّتْ عليه ظِلالُهُ،
فظَنَنَتُ أنَّ البدرَ قابَلَ وَجهُهُ
وَجهِ الغَدير فلاح فيه خَيالُه.
*رأيتُ في بُستان خِلٍّ لنا
بَدرَ دُجىً يَغرسُ أشجارا؛
فقُلتُ إن أنجَب هذا الذي
يَغرِسُهُ أثمَرَ أقمارا.

مؤلفاته

ولشهاب الدين محمود مصنفات:

  • «مقامة العشاق»
  • «منازل الأحباب»
  • «حُسن التوسّل إلى صناعة الترسُّل»
  • «أهنى المنائح في أسنى المدائح»، وهي بديعياتٌ، قصائدُ في مدح الرسول محمد أفرَدَها من ديوانه في مجموع خاص، وهي تبلُغُ نحوَ ألفٍ وثلاثمائةٍ وخمسةٍ وستّين بيتًا.

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د عمر فروخ (1984). تاريخ الأدب العربي (ط. الرابعة). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الثالث. ص. 735.
  2. ^ "محمود بن سلمان بن فهد الحلبي أبي الثناء شهاب الدين". مؤرشف من الأصل في 2022-10-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-21.
  3. ^ "موسوعة التراجم والأعلام - محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحلبي ثم الدمشقي". مؤرشف من الأصل في 2023-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-21.
  4. ^ أ ب "الشهاب محمود بن سلمان". مؤرشف من الأصل في 2023-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-21.
  5. ^ "المطلَبُ الأوَّلُ: الشَّيخُ شِهابُ الدِّينِ محمود". مؤرشف من الأصل في 2023-10-03. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-21.