تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
محمد الترهوني
هذه مقالة غير مراجعة.(يونيو 2023) |
في اتجاه الثابت من الأفكار ؛ تكون اللغةُ المشبعةُ بالحركة ترحال مستمر نحو الآخر بالكلمات _ هذا الآخر هو ليبيا ليس بمفهومها الهوياتي المؤطر والجغرافي ، فالتعريف الذي يضعه الكاتب والناقد محمد عبدلله الترهوني أمامنا عبر هذه اللغة عن ليبيا هو اكتشاف ما تبقى من كل شيء في جسد النص المتحول داخل مسارات لوحته المتشعبة في الكتابة والغزيرة ، ففي كتبهِ المتنوعة ما بين الرواية والمقال والنثر ؛ تتحول ليبيا إلى مركز عصبي لهذا الجسد الحي بفرادة انزياحهِ الحر نحو التاريخ الذي يشكل ركيزة سردية تقترب إلى الملحمة المتصلة في مجمل نتاجهِ _ هذه السردية التي لا تنقطع عن ليبيا بمثابة منعطف فكري داخل الوعي الإنساني بالأرض معرفةً واعية ولغةً متحركة _ تؤكد على الدوام للمتلقي إمكانيته في العثور على حجر الذاكرة المدفون بعناية والممنوح بسخاء للنسيان _ سمعان القوريني الليبي الذي حمل الصليب ، سرير هوميروس ، شعرية التاريخ الليبي كل هذه الكتب وغيرها هي سردية الترهوني وكهفهُ الذي صبغت جدرانهُ بأصابع تضيئها الدماء للرسم بالكلمات. فنه الصخري الذي يقاوم من خلاله بأيدي شخوصه في ما قبل التاريخ اندثار الفؤوس والسهام والعربات والخيول في الصحراء بالصورة المكثفة وحدها عن العودة واستقامة السيقان العارية فوق الكثبان الملتهبة مراقبًا بعيونهم الجامحة الحاضر المتيبس للمضي قدمًا بلا ماء في الجراب الجلدية ودونما ريح تحرك الريش على رؤوسهم لتدلهم إلى وجهتهم. هنا تكمن أهمية ما يعيد بناءه فيما يطرح الكاتب محمد عبدلله الترهوني من تساؤلات ملحة خلف العبارة ، في خضم تجربته مع التاريخ المهمل ، والصفحات البيضاء التي لم تكتب بعد فكيف يكون لهذه الأرض تاريخ ما لم نتمكن من العودة ، ما لم نتساءل بعيدًا عن ضيق الفكرة المتجذرة في عقولنا عن ليبيا الأجسام لا ليبيا المعنى والصورة ، ما لم نمتلك القدرة على منح الأقدام الحافية للشمس.
النشأة
ولد الكاتب والناقد محمد عبدالله الترهوني يوم 13 مايو 1964 بمنطقة البركة بمدينة بنغازي ونشأ وترعرع بمنطقة الصابري بعد أن تم بناء بيت العائلة هناك،درس المرحلة الابتدائية بمدرسة عمر الفاروق[1]،والمرحلة الاعدادية بمدرسة فلسطين،أما المرحلة الثانوية فقد كانت بمدرسة عمر المختار،انتقل بعدها إلى غرب ليبيا للدراسة في معهد الزاوية لتكرير النفط والغاز عام 1981،وقد تخرج منه عام 1983.[2]
السيرة
بدأ الترهوني الكتابة في سن مبكرة الكتابة بالصحف والمجلات الليبية وخاصة الملحق الثقافي بصحيفة الجماهيرية ومجلة الثقافة العربية والخيالة والمسرح وغيرها،وكتب أول رواية له بعنوان "غيوم لم تجرب الشتاء"[3] بملحق صحيفة الجماهيرية مقسمة إلى 16 جزء،وسلسلة من المقالات بعنوان أحاديث صبراوية جدا.[4]
المنشورات
- العقلية العربية بين ماضوية التأسيس وحداثة البناء نشر هذا الكتاب عام 1996 عن دار قورينا للنشر والتوزيع -ببنغازي.
- الكتابة بالأشياء نشر هذا الكتاب عام 2008 عن مجلس الثقافة العام - بنغازي.
- تاء مربوطة نشر هذا الكتاب عام 2012 عن الدار العربية للعلوم - بيروت.
- رواية:إعترافات دانتي نشر هذا الكتاب عام 2020 عن دار البيان للنشر والتوزيع-بنغازي.
- الأيدي الحزينة نشر هذا الكتاب عام 2020 عن دار البيان للنشر والتوزيع - بنغازي.
- رواية : سمعان القوريني الليبي الذي حمل الصليب نشر هذا الكتاب عام 2021 عن براح للثقافة والفنون- بنغازي.
- رواية : عشاء فرناندو بيسوا الأخير نشر هذا الكتاب عام 2021 عن براح للثقافة والفنون-بنغازي.
- رواية:سرير هوميروس نشر هذا الكتاب عام 2022 عن دار يسطرون للنشر والتوزيع- القاهرة.
- شعرية تاريخ ليبيا - الليبييون مؤسسو الحضارة المصرية نشر هذا الكتاب عام 2023 عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية- طرابلس.[5]
الوصلات الخارجية
الموقع الالكتروني للكاتب محمد الترهوني.
مراجع
- ^ محمد عبدالله الترهوني (2022). سرير هوميروس (ط. الأولى). يسطرون للطباعو و النشر. ISBN:9789959126412. مؤرشف من الأصل في 2023-06-17.
- ^ "موقع اللينكد ان للكاتب". محمد عبدالله الترهوني. مؤرشف من الأصل في 2023-06-23.
- ^ [صحيفة الجماهيرية "غيوم لم تجرب الشتاء"]. ليبيا: صحيفة الجماهيرية.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) وتحقق من قيمة|مسار=
(مساعدة) - ^ [صحيفة الجماهيرية "أحاديث صبراوية جدا"]. ليبيا: صحيفة الجماهيرية.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) وتحقق من قيمة|مسار=
(مساعدة) - ^ "صفحة الكاتب علي منصة الوورد بريس". مؤرشف من الأصل في 2023-05-19.