تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
ماري لويز دوقة بارما
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (ديسمبر 2023) |
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. لو كنت أنت المحرر الذي أضاف هذا القالب وتُحرر المقالة بشكلٍ نشطٍ حاليًّا، فضلًا تأكد من استبداله بقالب {{تحرر}} في أثناء جلسات التحرير النشطة. آخر من عدل المقالة كان عبود السكاف (نقاش | مساهمات) منذ 10 أشهر (تحديث) |
ماري لويزا من النمسا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
دوقة بارما وبياتشنزا وغاستالا | |||||||
فترة الحكم 11 أبريل 1814 - 17 ديسمبر 1847 |
|||||||
|
|||||||
إمبراطورة فرنسا القرينة | |||||||
فترة الحكم 1 أبريل 1810 - 6 أبريل 1814 |
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 12 ديسمبر 1791 فيينا |
||||||
الوفاة | 17 ديسمبر 1847 (56 سنة) بارما |
||||||
الديانة | الكنيسة الرومانية الكاثوليكية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
ماري لويز (12 ديسمبر 1791 - 17 ديسمبر 1847)؛ هي أرشيدوقة نمساوية حكمت دوقية بارما وبياتشنزا وغاستالا منذ 11 أبريل 1814 حتى وفاتها، وأيضا كانت زوجة نابليون الثانية وإمبراطورة فرنسا وملكة إيطاليا منذ زواجهما في 1 أبريل 1810 حتى تنازله عن العرش في 6 أبريل 1814.
هي الطفل الأول لـ فرانتس الثاني إمبراطور الروماني المقدس وإمبراطور النمسا وزوجته الثانية ماريا تيريزا من نابولي وصقلية، نشأت ماري لويز خلال فترة تميزت بالصراع المستمر والمتواصل بين النمسا وفرنسا الثورية، تسببت سلسلة من الهزائم العسكرية على يد نابليون بونابرت في إلحاق خسائر بشرية فادحة بالنمسا ودفعت فرانتس إلى حل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، أدت لاحقاً نهاية حرب التحالف الخامس إلى زواج نابليون وماري لويز في عام 1810، مما أدى إلى فترة وجيزة من السلام والصداقة بين النمسا والإمبراطورية الفرنسية، وافقت ماري لويز على الزواج على الرغم من نشأتها على احتقار فرنسا، وكذلك أنجبت لنابليون الوريث المنتظر، لقب على الفور بملك روما عند ولادته، وأصبح فيما بعد دوق ريخستاد، وأصبح خليفته لفترة وجيزة حنى مسمى نابليون الثاني.
تغيرت حظوظ نابليون بشكل كبير في عام 1812 وخاصة بعد غزوه الفاشل لروسيا، بحيث استأنفت القوى الأوروبية، بما فيها النمسا الأعمال العدائية تجاه فرنسا في حرب التحالف السادس والتي انتهت بتنازل نابليون عن العرش ونفيه إلى إلبا . منحت معاهدة فونتينبلو لعام 1814 دوقيات بارما وبياتشينزا وغوستالا إلى ماري لويز ,التي حكمت الدوقيات حتى وفاتها.
تزوجت ماري لويز مرغنطياً مرتين بعد وفاة نابليون في عام 1821. وكان زوجها الثاني هو الكونت آدم ألبرت فون نيبيرج (تزوجت عام 1821)، وهو رجل التقت به في عام 1814، وأنجبت هي ونيبيرج ثلاثة أطفال. بعد وفاة نيبيرج عام 1829، تزوجت من الكونت شارل رينيه دي بومبيل في عام 1834، وتوفيت ماري لويز في بارما عام 1847، ودفنت في سرداب الإمبراطوري بفيينا.
الحياة المبكرة
الأرشيدوقة ماري لويز النمساوية (التي حصلت على اسم المعمودية اللاتيني ماريا لودوفيكا ليوبولدينا فرانسيسكا تيريزا جوزيفا لوسيا) ولدت في قصر هوفبورغ بفيينا في 12 ديسمبر 1791 لأرشيدوق النمسا فرانتس وزوجته الثانية ماريا تيريزا من نابولي وصقلية، سُميت بذلك تكريماً لاسم جدتها الإمبراطورة ماري لويز، أصبح والدها الإمبراطور الروماني المقدس بعد عام من ذلك باسم فرانتس الثاني، كانت ماري لويز حفيدة الإمبراطورة العظيمة ماريا تيريزا من خلال والديها، الذين كانا أبناء عمومة مزدوجين، وأيضا كانت حفيدة ماريا كارولينا ملكة نابولي شقيقة ماري أنطوانيت المفضلة.
كانت سنوات التكوين الأولى لماري لويز خلال فترة الصراع بين فرنسا وعائلتها، لقد نشأت على كره فرنسا والأفكار الفرنسية، وأيضا تأثرت ماري لويز بجدتها ماريا كارولينا التي كانت تكره الثورة الفرنسية التي تسببت في وفاة شقيقتها ماري أنطوانيت، دخلت مملكة نابولي أيضًا في صراع مباشر مع القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، أدت حرب التحالف الثالث إلى وصول النمسا نحو حافة الخراب، مما زاد من استياء ماري لويز تجاه نابليون، أُجبرت العائلة الإمبراطورية على الفرار من فيينا عام 1805. لجأت ماري لويز إلى المجر ولاحقًا إلى غاليسيا قبل أن تعود إلى فيينا عام 1806، تخلى والدها عن لقب الإمبراطور الروماني المقدس لكنه ظل إمبراطور النمسا.
ولجعلها أكثر قابلية للزواج، قام والداها بتعليمها العديد من اللغات، وبالإضافة إلى لغتها الأم الألمانية، أصبحت تتقن اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واللاتينية والإسبانية.
في عام 1807 عندما كانت ماري لويز في الخامسة عشرة من عمرها، توفيت والدتها بعد تعرضها للإجهاض، تزوج الإمبراطور فرانتس من ابنة عمه ماريا لودوفيكا بياتريكس من النمسا-إستي التي كانت أكبر من ماري لويز بأربع سنوات فقط، تولت ماريا لودوفيكا بياتريكس دور الأم تجاه ابنة زوجها، وأيضا كانت تشعر بالمرارة تجاه الفرنسيين الذين حرموا والدها من دوقية مودينا.
واندلعت حرب أخرى بين فرنسا والنمسا عام 1809 والتي أدت إلى هزيمة النمساويين مرة أخرى، اضطرت العائلة الإمبراطورية إلى الفرار من فيينا مرة أخرى قبل استسلام المدينة في 12 مايو، أعاق سوء الأحوال الجوية رحلتهم بحيث وصلوا إلى بودا مبللين ومرهقين تقريبًا من التعب.
طلب الزواج
بعد نجاته من محاولة اغتيال في فيينا أثناء التفاوض على معاهدة شونبرون في 12 أكتوبر 1809، قرر الإمبراطور نابليون أنه بحاجة إلى وريث لتعزيز إمبراطوريته الشابة نسبيًا، وكما سعى إلى إثبات وإضفاء الشرعية على إمبراطوريته من خلال الزواج من أحد أفراد إحدى العائلات المالكة الرائدة في أوروبا، لذلك بدأ إجراءات الطلاق من جوزفين دو بوهارنيه التي لم تنجب له ولداً، وبدأ البحث عن إمبراطورة جديدة، كانت رغبته في الزواج من الدوقة الكبرى آنا بافلوفنا الأخت الصغرى للقيصر روسيا ألكسندر الأول، أثار الاقتراح قلق النمسا، الذين كانوا يخشون الوقوع بين قوتين عظميين متحالفتين مع بعضهما البعض، بإقناع من الأمير مترنيخ اقترح الإمبراطور فرانتس الزواج بين نابليون وابنته ماري لويز على كونت ناربون لكن لم يقدم النمساويون أي عرض رسمي، على الرغم من أن المسؤولين في باريس والنمسا بدأوا في قبول إمكانية الاتحاد، إلا أن ماري لويز ظلت على علم بالتطورات.
بسبب إحباطه من تأخير الروس لمفاوضات الزواج، ألغى نابليون عرضه في أواخر يناير 1810 وبدأ مفاوضات الزواج من ماري لويز مع السفير النمساوي أمير شفارتسنبرج الذي وقع عقد الزواج في 7 فبراير.، وأبلغ ميترنيخ ماري لويز بالزواج وعندما طلبت الموافقة، أجابت: "أتمنى فقط ما يأمرني واجبي أن أرغب فيه".
الزفاف
تزوجت ماري لويز بالوكالة من نابليون في 11 مارس 1810 في الكنيسة الأوغسطينية بفيينا، كان نابليون يمثله الأرشيدوق كارل عم العروس. وبحسب السفير الفرنسي فإن الزواج "تم الاحتفال به بشكل رائع يصعب تجاوزه، ولا ينبغي مقارنته حتى مع الاحتفالات الرائعة التي سبقته"، وأصبحت إمبراطورة الفرنسيين وملكة إيطاليا.
غادرت ماري لويز فيينا في 13 مارس، وربما كانت تتوقع عدم العودة أبدًا، تم وضعها في عهدة أخت نابليون، التي جعلتها تخضع لطقوس رمزية قديمة، يقضي التقليد بأن العروس الملكية القادمة إلى فرنسا يجب أن لا تحتفظ بأي شيء من وطنها، وخاصة ملابسها. وعليه تم تجريد ماري لويز من فستانها ومشدها وجواربها وقميصها وتركتها عارية تمامًا، ثم قامت أخت نابليون بجعل ماري العارية تستحم، تم تعويضها بملابس الزفاف الفرنسية، مسبقاً خضعت ماري أنطوانيت لطقوس مماثلة عندما وصلت إلى فرنسا عام 1770، التقت بنابليون للمرة الأولى في 27 مارس في كومبيين، وقالت له: "أنت أجمل بكثير من بورتريه الشخصية".
أقيم حفل الزفاف المدني في كنيسة سانت جيمس في الأول من أبريل عام 1810، وفي التالي قام نابليون وماري لويز بالرحلة نحو باريس في عربة التتويج. قاد فرسان الحرس الإمبراطوري الموكب، وتلاهم طلائع ثم العربات. ركب مارشالات فرنسا من كل جانب بالقرب من أبواب العربات، وصل الموكب إلى قصر التويلري وتوجه الزوجان الإمبراطوريان نحو صالون كاريه (في متحف اللوفر الآن) لإقامة مراسم احتفال الديني، أجرى الحفل الكاردينال جوزيف فيش خال نابليون. تم تأليف سيمفونية الزفاف لهذه المناسبة بواسطة فرديناندو باير وكانتاتا من تأليف يوهان نيبوموك هامل.
استمرت الاحتفالات المتقنة في مايو ويونيو من عام 1810، وتضمنت هذه الاحتفالات مسرحية الماسك، ومعركة بحرية على نهر السين، وعرضًا للألعاب النارية، بهذا الزواج، أصبح نابليون ابن شقيق لويس السادس عشر وماري أنطوانيت .
الزواج من نابليون
الإمبراطورة
كانت ماري لويز زوجة مطيعة واستقرت بسرعة في البلاط الفرنسي، طورت صداقة وثيقة معه، لاحظ نابليون في البداية أنه "تزوج منها من أجل وريث"، ولكن علاقتهما سرعان ما تطورت بحيث لم يدخر جهدًا لإرضائها وادعى في وقت ما أنه يفضل ماري لويز على زوجته الأولى جوزفين، وبينما كان ما زال يحبها، وعلى الرغم من ادعائه أن جوزفين ظلت صديقته المفضلة حتى بعد طلاقهما الودي، إلا أنه لم يكن لها الاحترام بينما كان مع ماري لويز، "لم يكن هناك كذبة أبدًا، ولم يكن هناك دين أبدًا" - من المفترض أنها إشارة إلى شائعات عن علاقات جوزفين خارج نطاق الزواج وسمعتها باعتبارها مُسرفة، كتبت ماري لويز إلى والدها: "أؤكد لك، يا عزيزي أبي، أن الناس قد ارتكبوا ظلمًا كبيرًا لإمبراطور، كلما عرفه الشخص بشكل أفضل، كلما كان الشخص يقدره ويحبه بشكل أفضل." إلا أن الزواج لم يكن خاليًا من التوتر؛ لاحظ نابليون أحيانًا لمساعديه أن ماري لويز كانت منعزلة وخجولة للغاية، مقارنة بجوزفين المنفتحة والعاطفية والتي ظل على اتصال وثيق بها مما أزعج ماري لويز.
كانت الإثارة التي أحاطت بالزفاف إيذانا بفترة من السلام والصداقة بين فرنسا والنمسا، اللتين كانتا في حالة حرب إلى حد كبير على مدى العقدين الماضيين. أصبح سكان فيينا الذي كان يكره نابليون قبل أشهر قليلة، فجأة يمدح الإمبراطور الفرنسي بالكامل، إطراء بين نابليون والإمبراطور فرانتس والإمبراطورة ماريا لودوفيكا بياتريكس والأرشيدوق كارل خلال احتفالات الزفاف.
خلال المناسبات العامة لم تتحدث ماري لويز إلا قليلاً بسبب التحفظ والخجل، الأمر الذي ظنه بعض المُستَمِعُون بأنه غطرسة، كانت تعتبر امرأة فاضلة ولم تتدخل قط في السياسة، كانت مهذبة ولطيفة على المستوى الشخصي، رتب لها نابليون للمشاركة في بعض المهام الخيرية المختارة بعناية، وأبرزها جمعية المحبة الأمومية الخيرية، والتي جعلها رئيسة فخرية لها.
ولادة الوريث
حملت ماري لويز في يوليو 1810 وأنجبت ولدًا في 20 مارس 1811، أُعطي الصبي اسم نابليون فرانسوا جوزيف شارل بونابرت لُقب ملك روما، وفقًا للممارسة التي يقضي بأن يكون الوريث واضحًا. للإمبراطورية الرومانية المقدسة بأن يسمى ملك الرومان، كان نابليون سعيدًا بنجاة زوجته من هذه المحنة، وقال: "كنت أفضل ألا أنجب المزيد من الأطفال على أن أراها تعاني كثيرًا مرة أخرى".
كرست ماري لويز نفسها لابنها، كانت تحضره إليها كل صباح وتزوره في جناحه على مدار اليوم.
استئناف الحرب
في مايو 1812 قبل شهر من الغزو الفرنسي لروسيا رافقت ماري لويز نابليون حتى دريسدن حيث التقت بوالدها وزوجة أبيها، أخبر الإمبراطور فرانتس نابليون بأنه يمكنه الاعتماد على النمسا "لانتصار حول القضية المشتركة" في إشارة إلى الحرب الوشيكة، بدأ التنافس في التطور بين ماري لويز وإمبراطورة النمسا (زوجة أبيها) التي كانت تشعر بالغيرة من مكانة ابنة زوجها، وفي دريسدن أيضًا التقت بالكونت آدم ألبرت فون نيبيرج لأول مرة، غادر نابليون دريسدن في 29 مايو لتولي مسؤولية جيشه.
ثم سافرت ماري لويز إلى براغ، حيث أمضت بضعة أسابيع مع العائلة الإمبراطورية النمساوية، قبل أن تعود إلى سان كلو في 18 يوليو، وظلت على اتصال مع نابليون طوال فترة الحرب، انتهى حملةالروسية بشكل كارثي بالنسبة لفرنسا، بحيث تم تدمير أكثر من نصف الجيش الكبير بسبب الشتاء الروسي وهجمات حرب العصابات، وبعد انقلاب ماليه الفاشل في أكتوبر 1812 سارع نابليون بعودة إلى فرنسا والتقى بزوجته ليلة 18 ديسمبر.
انهيار الإمبراطورية
أثار الموقف الفرنسي الضعيف إلى نشوء التحالف السادس، تحالفت بروسيا مع روسيا وأعلنتا الحرب على فرنسا، في حين كانت المملكة المتحدة في حالة حرب بالفعل مع فرنسا، ولكن النمسا بقيت خارج الحرب بسبب العلاقات الأسرية، وفي 30 مارس تم تعيين ماري لويز وصية على العرش بينما انطلق نابليون للمعركة في ألمانيا، أصبحت الوصية على العرش بحكم القانون فقط، بحيث لا زال نابليون يتخذ جميع القرارات والتي ينفذها كبار مسؤوليه، بما في ذلك ليبرون وجوزيف بونابرت وتاليران وصافاري، حاولت ماري لويز دون جدوى إقناع والدها بالتحالف مع فرنسا، وفي النهاية انضمت النمسا أيضًا إلى المعارضة، ومع ذلك حافظت ماري لويز على مراسلات مع نابليون لإبلاغه بالمطالب المتزايدة للسلام في باريس والمقاطعات، هُزم نابليون بشكل حاسم في لايبزيغ في 19 أكتوبر وتمكن من العودة إلى سان كلو في 9 نوفمبر.
في 23 يناير 1814 تم تعيين ماري لويز كوصية على العرش للمرة الثانية، وفي 25 يناير الساعة 03:00 صباحًا احتضن نابليون ماري لويز وابنه للمرة الأخيرة، غادر لقيادة جيش الذي تم تشكيله على عجل لدرء غزو الحلفاء من الشمال.
مع اقتراب الحلفاء من باريس، كانت ماري لويز مترددة في المغادرة، شعرت أنها باعتبارها ابنة إمبراطور النمسا بأن أعضاء الحلفاء سيتعاملون معها باحترام، ومع إمكانية أن يخلف ابنها العرش في حالة خلع نابليون، كانت تخشى أيضًا أن يؤدي رحيلها إلى تقوية أنصار الملكيين، تم إقناعها بالمغادرة من قبل هنري كلارك الذي تلقى الأمر من نابليون: "أفضل أن أدرك أن [إمبراطورة وملك روما] كلاهما في قاع نهر السين وليس في أيدي الأجانب." وفي 29 مارس غادرت البلاط الباريسي ودخل الحلفاء المدينة في اليوم التالي.
انتقلت ماري لويز والبلاط نحو بلوا التي كانت مأمن من الحلفاء، ولم تتوقع ماري لويز بأن يطيح والدها بنابليون ويحرم ابنها من تاج فرنسا، وفي 3 أبريل أعلن مجلس الشيوخ بتحريض من تاليران عزل الإمبراطور، لم تكن ماري لويز على علم بهذا حتى 7 أبريل، وتفاجأت عندما اكتشفت تطور الأحداث، بحيث أرادت العودة إلى باريس، ولكن تم ثنيها عن ذلك من قبل الطبيب جان نيكولا كورفيسارت ودوقة مونتيبيلو.
نفي نابليون
تنازل نابليون عن العرش في 11 أبريل 1814 بفونتينبلو، ونفته معاهدة فونتينبلو نحو إلبا، وأيضا سمحت لماري لويز بالاحتفاظ بألقابها وكنيتها الإمبراطورية وجعلتها حاكمة لدوقيات بارما وبياتشينزا وغوستالا مع اعتبر ابنها كوريث لها، تمت مراجعة هذا الاتفاق لاحقًا خلال مؤتمر فيينا .
تم ثني ماري لويز بشدة عن العودة إلى زوجها من قبل مستشاريها، الذين زودوها بشائعات بأن نابليون كان في حالة ذهول من الحزن على وفاة جوزفين، وفي 16 أبريل وصل والدها إلى بلوا لمقابلتها، غادرت ماري لويز رامبوييه مع ابنها نحو فيينا في 23 أبريل، في فيينا أقامت بقصر شونبرون، حيث تلقت زيارات متكررة من أخواتها، ولكن نادرًا من والدها وزوجة أبيها، وأيضا التقت بجدتها ماريا كارولينا التي لم توافق على هجرها لزوجها، كتبت في 9 أغسطس 1814، بسبب حزنها عندما يُنظر إليها على بأنها زوجة بلا قلب وأم غير مبالية: "أنا في وضع غير سعيد وحرج للغاية؛ يجب أن أكون حذرة جدًا في سلوكي، هناك لحظات عندما يتم تشتت انتباهي لدرجة أنني أعتقد أن أفضل شيء يمكنني فعله هو الموت."
مؤتمر فيينا
في صيف عام 1814 أرسل الإمبراطور فرانتس الكونت آدم ألبرت فون نيبيرج لمرافقة ماري لويز إلى مدينة المنتجعات إيكس ليبان وتأكد من منعها على لحاق إلى نابليون في إلبا، كان نيبيرج أحد المقربين من الأمير مترنيخ وعدوًا لنابليون، وقعت ماري لويز في حب نيبيرج، وأصبحوا عشاق، أصبح حاجبها ومدافعًا عنها في مؤتمر فيينا، لم يتم استقبال أخبار العلاقة بشكل جيد من قبل الجمهور الفرنسي والنمساوي.
عندما هرب نابليون في مارس 1815 وأعاد حكمه أعلن الحلفاء الحرب عليه مرة أخرى، طلبت زوجة أبيها من ماري لويز الانضمام إلى المواكب للصلاة من أجل نجاح الجيوش النمساوية لكنها رفضت الدعوة المهينة، أرسلت رسالة إلى السكرتير الخاص لنابليون كلود فرانسوا دي مينيفال الذي كان على وشك العودة إلى فرنسا: "آمل أن يتفهم بؤس موقفي... لن أوافق أبدًا على الطلاق، ولكنني سأفعل ذلك، تملق نفسي بأنه لن يعارض الانفصال الودي، وأنه لن يحمل أي شعور سيئ تجاهي، ولذلك أصبح هذا الانفصال أمراً حتمياً، ولن يؤثر بأي حال من الأحوال على مشاعر التقدير والامتنان التي أحافظ عليها". هُزم نابليون للمرة الأخيرة في معركة واترلو وتم نفيه إلى جزيرة سانت هيلانة البعيدة اعتبارًا من أكتوبر 1815، ولم يقم نابليون بأي محاولة أخرى للاتصال بها شخصيًا.
اعترف مؤتمر فيينا بماري لويز كحاكمة لبارما وبياتشينزا وغوستالا، ولكن تم منعها من إحضار ابنها إلى إيطاليا، تم جعلها دوقة بارما مدى حياتها فقط، حيث لم يرغب الحلفاء في أن يكون لسليل نابليون مطالبة وراثية ببارما بعد وفاتها، لذلك عادت الدوقية إلى آل بوربون.
دوقة بارما
غادرت ماري لويز إلى بارما في 7 مارس 1816 برفقة نيبيرغ،و دخلت الدوقية في 18 أبريل. كتبت إلى والدها: "لقد استقبلني الناس بحماس شديد لدرجة أن عيني ذرفت الدموع"، أصبحت إدارة الشؤون اليومية إلى حد كبير لنيبيرج، الذي تلقى تعليمات من ميترنيخ، وفي ديسمبر 1816، قامت ماري لويز بإقالة حاجب الأكبر (رئيس الوزراء) الحالي وتعيين نيبيرج بدلاً منه.
أنجبت هي ونيبيرج ثلاثة أطفال:
- ألبرتين، كونتيسة مونتينوفو (1817–1867)؛ تزوجت من لويجي سانفيتالي، كونت فونتانيلاتو.
- غولييلمو ألبرت كونت مونتينوفو، الذي أصبح فيما بعد أمير مونتينوفو (1819–1895)، تزوج من الكونتيسة جوليانا باتثياني فون نيميتوجفار.
- ماتيلد، كونتيسة مونتينوفو (1822–ح. 1823 )
أخيراً توفي نابليون في 5 مايو 1821، وفي 8 أغسطس تزوجت ماري لويز زواجاً مرغنطي من نيبيرج، توفي نيبيرج بسبب مشاكل في القلب في 22 فبراير 1829، مما أدى إلى تدمير ماري لويز، وقد منعتها النمسا من الحداد علناً، عينت النمسا جوزيف فون فيركلين في منصب الحاجب.
نجل ماري لويز من نابليون، والمعروف الآن باسم "فرانتس"، حصل على لقب دوق رايخشتاد في عام 1818، وعاش فرانتس في بلاط جده، حيث أظهر له عاطفة كبيرة، ولكن كان الوزراء النمساويون والقوميون يقوضونه باستمرار، الذين بذلوا قصارى جهدهم لتهميشه ليصبح عديم الأهمية، وكانت هناك مخاوف من إمكانية تهريبه إلى فرنسا لاستعادة العرش، حيث يمكن بسهولة أن يتنكر في زي فتاة، لذلك أصبح فرانتس مستاءً من أقاربه النمساويين ووالدته بسبب افتقاره إلى الدعم، وبدأ يعرف باسم نابليون الثاني وأحاط نفسه برجال البلاط الفرنسيين، انهارت العلاقة مع والدته عندما علم بأن والدته أنجبت طفلين غير شرعيين من نيبيرج قبل زواجهما؛ لدرجة قال ذات مرة: "لو كانت جوزفين أمي، لما دُفن والدي في سانت هيلانة، ولم يكن من المفترض أن أكون في فيينا، فوالدتي طيبة ولكنها ضعيفة؛ ولم تكن سوى زوجة والدي، فأبي يستحق ذلك، وكذلك جوزفين."، ولكن قبل أن يصبح شيء، توفي عن عمر يناهز 21 عامًا في فيينا عام 1832، بعد إصابته بمرض السل.
شهد عام 1831 اندلاع الانتفاضات التي قادها كاربوناري في إيطاليا، ففي بارما تجمع المتظاهرون في الشوارع للتنديد الحاجب، لم تكن ماري لويز تعرف ماذا تفعل وأرادت مغادرة المدينة، ولكن المتظاهرون منعوها من القيام بذلك، حيث رأوا فيها شخصًا يستمع إلى مطالبهم، ولكنها تمكن من مغادرة بارما بين 14 و15 فبراير، وشكل المتمردون حكومة مؤقتة بقيادة الكونت فيليبو لويجي ليناتي في بياتشنزا، وكتبت إلى والدها تطلب منه إيجاد بديل عوضاً عن فيركلين، قامت القوات النمساوية بسحق التمرد، ولتجنب المزيد من الاضطرابات، منحت ماري لويز العفو عن المنشقين في 29 سبتمبر.
في عام 1833 أرسل مترنيخ شارل رينيه دي بومبيل هو نبيل فرنسي مهاجر خدم في الجيش النمساوي ضد نابليون، أصبح بومبيل حاجباً جيداً، بحيث قام بإصلاح الشؤون المالية للدوقية بشكل شامل، وأيضا كان أرمل في منتصف عمره، وكما طور علاقة شخصية وثيقة معها، فبعد ستة أشهر من وصوله وخلال 17 فبراير 1834 أصبحت متزوجة منه.
الوفاة
مرضت ماري لويز في 9 ديسمبر 1847، وساءت حالتها في الأيام التالية وخلال 17 ديسمبر فقدت الوعي بعد القيء ولم تستيقظ مرة أخرى، وتوفيت في المساء، تم تحديد سبب الوفاة بأنه ذات الجنب .
تم نقل جثتها إلى فيينا ودفنها في السرداب الإمبراطوري (مكان التقليدي لدفن لأسرة هابسبورغ).
النسب
معرض صور
روابط خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
المراجع
في كومنز صور وملفات عن: ماري لويز دوقة بارما |
- مواليد 1791
- وفيات 1847
- وفيات بعمر 56
- أرشيدوقات النمسا
- أشخاص من فيينا
- أمراء بارما وبياتشنزا
- أميرات بوهيميات
- أوصياء على العرش في فرنسا
- إيطاليات في القرن 19
- إيطاليون في القرن 19
- بنات الأباطرة
- بنات ملوك
- بوهيميات في القرن 18
- بوهيميون في القرن 18
- حاكمات في القرن 19
- دوقات بارما
- عائلة هابسبورغ-لورين
- فرنسيات في القرن 19
- فرنسيون في القرن 19
- مدفونون في السرداب الإمبراطوري
- ملكات إيطاليا القرينات
- ملكات فرنسا القرينات
- ملوك كاثوليك
- مواليد في فيينا
- نبلاء من فيينا
- نمساويات في القرن 19
- نمساويون في القرن 19
- وصيات على العرش
- وفيات في بارما
- وفيات مرتبطة بالمرض في إميليا-رومانيا
- وفيات مرتبطة بالمرض في إيطاليا