كافور الصوري

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كافور الصوري
معلومات شخصية

أبو الحسن كافور بن عبد الله الحبشي الليثي الصوري (؟ - 29 رجب 521/ 9 أغسطس 1127) محدّث وشاعر وأديب مصري من أهل القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي. ولد في القاهرة ونشأ بها، ثم سكن صور فنسب إليها، وتركها وسكن بغداد وطاف البلاد، ودخل خراسان ووصل إلى غزنة وما وراء النهر. اشتهر بحفظه في الأدب، وكان يحفظ كثيرًا النوادر واللطائف. وكان لهُ اهتمام باللغة. عاد إلى بغداد من أسفاره في بلاد فارس، وتوفي بها. لهُ قصائد متفرقة وردت في بعض مصادر سيرته. [1] [2] [3] [4] [5] [6]

سيرته

هو كافور بن عبد الله، أبو الحسن الحبشي الخصيّ الليثي الصوري. ولد في القاهرة ونشأ بها، انتقل إلى صور فسكنها ونسب إليها، وسمع فيها أبو الفتح الزاهد. وسمع أيضًا من المبارك بن عبد الجبار الطيوري. ثم ترك صور، وقطع سكناه منها، وطاف البدان، ودخل خُراسان، وأقام في بُست مدة، فقال فيها بيتين من الشعر أنشدها لابن عساكر:[6]

ضيَّعت أيامي ببُستَ وهمّتي
تأبى المقام بها على الخسرانِ
وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره
فمن الكفيل له بعمر ثاني

ثم وصل إلى غزنة، وخوارزم. قال أبو سعد السمعاني:قرأت في كتاب «سر السرور» لصديقنا أبي العلاء محمد بن محمود النيسابوري قاضي غزنة لكافور، هذا:

وهل من لواعج هذا البينِ من جار
لمستهامٍ عميدٍ دمعُهُ جارِ
وأم هل على فتكات الشوقِ من عَضُدٍ
يجيرني من يد الضرغامةِ الضَّاري
وفيض الدموع ونيرانُ الضلوع معًا
يا قوم كيف اجتماع الماء والنارِ

وأنشد له:

وراحَ الفراقُ بما لا أرتضي وغَدَا
وجارَ حُكمُ الهوى فيما قَضَى وَعدا
وفارقتكم فُرقة لا عُدت أذكرُها
فإن رجعتُ فلا فارقتكم أبدا

ثم دخل طبرستان وسمع بها القاضي أبا المحسن عبد الواحد الرُّوياني. وزار بيهق في خراسان، ولما دخلها كتب بها إلى الرئيس محمد منصور أبي سعد:

وهل من قرىً يا أبا سعد بن منصور
لخادم قادم وافاك من صُورِ
وشعارُهُ دنت دارٌ وإن بَعُدَت
اللهُ يُبقي أبا سعد بن منصور

وودخل بخارى في خوارزم، وأنشد فيها بيتين من الشعر، قال:

وباءُ بخارى أبدًا زانده
والألف الأخرى بلا فائده
وفهي خرا بحتٌ وسكّانها
ابدة ما مثلها ابده

ثم دخل دمشق، وسكن بغداد وسمع بها مالك بن أحمد البانياسي، وأبو الحسن ابن الطيوري، وسمعه بها ابن عساكر الدمشقي، وعده من شيوخه، وذكر له حديثًا. توفي كافور الصوري ليلة الأربعاء 29 رجب 521/ 9 أغسطس 1127 ببغداد، ودفن في المقبرة الوردية.[6]
ذكره العماد الأصفهاني، فقال «هذا كافور أبو المسلك، كلامه أطيب رائحة من المسك، خَصِيٌ خصَّ بما لم يُخَصَّ به الفحول، خادمٌ خدمته لفضله الألبابُ والعقول، نظمُهُ تبرُ المحَك، وإبريز السِّبك، أوتى المعرفة، حتى نسج البرود المفوَّقة، وأنشأ الحدائق المزخرفة، ونظم اللآلئ المفوَّقة. كان يحفظ كثيرًا من المُلح والنوادر، ويزف إليك ما شئت من بنات الخواطر، عارف باللغة معرفةً صحيحة، ناظمٌ في القريض كلمات فصيحة، فاضل أديب عارف أريب.» [6]

مراجع

  1. ^ "أرشيف الإسلام - موسوعة رواة الحديث - كافور بن عبد الله وشهرته كافور بن عبد الله الليثي". مؤرشف من الأصل في 2021-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-28.
  2. ^ "موسوعة التراجم والأعلام - كافور الصوري". مؤرشف من الأصل في 2021-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-28.
  3. ^ http://hadithtransmitters.hawramani.com/كافور-بن-عبد-الله/ نسخة محفوظة 2020-08-26 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "كافور بن عبد الله". مؤرشف من الأصل في 2021-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-28.
  5. ^ https://al-maktaba.org/book/71/23269 نسخة محفوظة 2021-09-12 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ أ ب ت ث علي داود جابر (2009). معجم أعلام جبل عامل من الفتح الإسلامي حتى نهاية القرن التاسع الهجري (ط. الطبعة الأولى). بيروت، لبنان: دار المؤرخ العربي. ج. الجزء الثالث. ص. 118.