قصر الرأس

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قصر الرأس
Brachycephaly
رأس قصير
رأس قصير
رأس قصير

قصر الرأس أو الصَّعَل[1] (بالإنجليزية: Brachycephaly)‏ (الكلمة الإنجليزية مُشتقة من اليونانية القديمة وتعنى «قصر الرأس»)؛ حيث تكون الجمجمة أقصر من المعتاد في نفس الفصيلة، وتعتبر تلك صفة مرغوب فيها في بعض الكلاب والقطط الأليفة، وتظهر بشكل ملحوظ في كلاب الباك والقطط الشيرازى، ويمكن أن يكون هذا الحجم طبيعيًا لبعض السلالات وغير طبيعيًا في سلالات أخرى.  يُعرف هذا التشوه الدماغى في البشر بـ «متلازمة الرأس المسطح»، وينتج عن إما الالتحام المبكر للدروز التاجية أو عن تشوه خارجى. الدرز التاجي هو عبارة عن مفصل ليفى يربط عظمة الجبهة بالعظمتين الجداريتين اللتان تشكلان قمة وجوانب الجمجمة. وتظهر تلك السمة جليًا في حالات «متلازمة داون».

في علوم الأنثربولوجيا يُقسَّم سكان البشر إلى: مستطيلي الرأس Dolichocephalic حيث تكون أشبه بالزورق (القارب) نتيجة لتمددها الأمامى والخلفى، متوسطى أو معتدلى الرأس Mesaticephalic، وقصيرى الرأس Brachycephalic. وقد شكك عالم الأنثربولوجيا جيوزيبى سيرجى في جدوى «المنسب الرأسى» (وهو نسبة عرض الرأس مضروباً في العدد إلى طول الرأس)، حيث جادل في أن شكل الدماغ بشكل عام يعد وسيلة أفضل لنموذج النسب العرقى.[2]

كما أن هناك أيضًا حالات قصر رأس مصحوبة بـ «تشوه انحرافى للجمجمة» حيث يكون الرأس وارِب لناحية نتيجة التحام درز تاجي مع درز لامى خلفى، ويعد هذا التشوه موضعيًا. شاعت هذه الحالات منذ حملة «العودة إلى النوم» كما تعرف باسم«النوم الآمن» التي أُطلقت عام 1994 لتعليم الآباء طرقًا لتقليل خطر متلازمة موت الرضيع الفجائي والتي تُعرف ب"SIDS". سُميت الحملة بهذا الاسم لأنها تدعو إلى وضع الأطفال على ظهورهم للنوم مما يؤدى إلى تقليل تلك الظاهرة والتي تعرف باسم «موت المهد». نجحت بالفعل هذه الحملة في الترويج لنوم الأطفال الرضع على ظهورهم وغير ذلك من إستراتيجيات للحد من  المخاطر لدى الآباء وأفراد الأسرة والمهنيين الصحيين ومقدمى الرعاية للأطفال وكل من يعتنى بهم، مما أدى إلى زيادة معدل حدوث هذه التشوه في الرأس[3] والذى يعد مشكلة تجميلية ليس إلا.[4][5] ولايزال العديد من أطباء الأطفال غير مدركين لهذه المشكلة والعلاجات المتاحة لها. ويتضمن العلاج إعادة وضع المولود على البطن في وضع الرقود بشكل منتظم وهو ما يعرف بالإنجليزية ب"Tummy time".[6]

يوصف قصر الرأس أيضًا بأنه نوع من التطور الطبيعى للجمجمة ذات المنسب الرأسى الكبير مثل: سلالات الكلاب ذات الأنف الأفطس مثل: كلب الباك، والبلدغ وتشيه تزو أو بعض سلالات القطط مثل: القط الشيرازى، وقط الهيمالايا والقط الدخيل ذو الشعر القصير.[7]

العلاج

يمكن تصحيح قصر الرأس باستخدام خوذة لتقويم الرأس والتي لا تسبب أي ألم في إحتكاكها بالأجزاء البارزة في الجمجمة كما أنها تترك فراغات فوق الأجزاء المسطحة لتدعم طرقًا لنمو الجمجمة بشكل أكثر تناسقًا. يستغرق العلاج بشكل عام 4:3 شهور ولكنه يختلف تبعًا لعمر الطفل ومدى تشوه الرأس وعدم تناسقها. بالرغم من ذلك وجدت دراسات أجراها علماء في هولندا أن لا فرق ملحوظ بين الأطفال الذين تم علاجهم بالخوذ والذين لم يتم علاجهم بمرور الوقت.[8][9] كما أكد كل آباء الأطفال المُعالَجون بهذه الخُوَّذ أن هناك آثار جانبية مثل: تهيج الجلد والتعرق. ركزت هذه الدراسة على الحالات المرضية  البسيطة إلى المتوسطة، وبلغ معدل المشاركة 21% وسُجلت 73% مشكلة في الملائمة، مما يدعو إلى التشكيك في صحة الدراسة.[10] لايمكن توقع أن تعطى الأجهزة غير الملائمة نتائج بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك توصلت الأبحاث المستقلة المنشورة التي فحصت فعالية العلاج بالخوذ إلى أن ما يصل إلى 95% من المرضى يبدون تحسنًا في تناظر وتناسق شكل الرأس بعد العلاج بالخوذة، كما أن الجمعية الأمريكية لتقويم العظام والأطراف الاصطناعية لديها اهتمامات جدية بشأن أهمية هذه الدراسة وصلاحيتها.[11]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ إدوار غالب، الموسوعة في العلوم الطبيعية (ط. الثانية)، دار المشرق، بيروت، ج. الأول، ص.92، يُقابله Brachycephalic
  2. ^ K. Killgrove (2005). "Bioarchaeology in the Roman World" (PDF). M.A. Thesis, UNC Chapel Hill. Archived from the original (PDF)on 28 March 2012.
  3. ^ Persing, John; James, Hector; Swanson, Jack; Kattwinkel, John; Medicine, Committee on Practice and Ambulatory; Surgery, Section on Plastic; Surgery, Section on Neurological (1 Jul 2003). "Prevention and Management of Positional Skull Deformities in Infants". Pediatrics (بEnglish). 112 (1): 199–202. DOI:10.1542/peds.112.1.199. ISSN:0031-4005. PMID:12837890. Archived from the original on 2020-08-10.
  4. ^ "Plagiocephaly and brachycephaly (flat head syndrome)". nhs.uk (بEnglish). 13 Feb 2012. Archived from the original on 2020-08-10. Retrieved 2020-08-02.
  5. ^ Speltz, Matthew L.; Collett, Brent R.; Stott-Miller, Marni; Starr, Jacqueline R.; Heike, Carrie; Wolfram-Aduan, Antigone M.; King, Darcy; Cunningham, Michael L. (1 Mar 2010). "Although DP is considered a purely aesthetic problem by many practitioners, several studies have challenged this view". "Case-Control Study of Neurodevelopment in Deformational Plagiocephaly". Pediatrics (بEnglish). 125 (3): e537–e542. DOI:10.1542/peds.2009-0052. ISSN:0031-4005. PMID:20156894. Archived from the original on 2020-08-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  6. ^ Di Rocco, Federico; Ble, Valeria; Beuriat, Pierre-Aurelien; Szathmari, Alexandru; Lohkamp, Laura Nanna; Mottolese, Carmine (1 Jun 2019). "Prevalence and severity of positional plagiocephaly in children and adolescents". Acta Neurochirurgica (بEnglish). 161 (6): 1095–1098. DOI:10.1007/s00701-019-03924-2. ISSN:0942-0940. Archived from the original on 2021-03-22.
  7. ^ Chisholm, Hugh, ed (1911). ""Brachycephalic"". Encyclopædia Britannica (11th edition): Cambridge University Press. مؤرشف من الأصل في 2020-08-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  8. ^ Briggs, Helen (2 May 2014). "Baby helmets 'have no added value'". BBC News (بBritish English). Archived from the original on 2020-08-10. Retrieved 2020-08-02.
  9. ^ Wijk, Renske M. van; Vlimmeren, Leo A. van; Groothuis-Oudshoorn, Catharina G. M.; Ploeg, Catharina P. B. Van der; IJzerman, Maarten J.; Boere-Boonekamp, Magda M. (1 May 2014). "Helmet therapy in infants with positional skull deformation: randomised controlled trial". BMJ (بEnglish). 348. DOI:10.1136/bmj.g2741. ISSN:1756-1833. PMID:24784879. Archived from the original on 2020-08-10. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  10. ^ British medical journal. BMJ. 20??-20??. OCLC:902633399. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  11. ^ "AOPA-Letter-to-NYT-Editor-On-Cranial-Helmets-Article-5.2.2014 (1).pdf" (PDF). Mr.Thomas feyer. New York Times. 2 مايو 2014. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ .. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |الأول= يفتقد |الأخير= (مساعدة)