تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
قالب:قائمة اليوم المختارة/2022-06-21
بيمارَسْتان - بفتح الراء وسكون السين - كلمة فارسية مركبة من كلمتين بيمار بمعنى مريض أو عليل أو مصاب وستان بمعنى مكان أو دار أو بيت فهي إذا "دار المرضى"، ثم اختصرت في الاستعمال فصارت مارستان كما ذكرها الجوهري في صحاحه. وكانت البيمارستانات من أول عهدها إلى زمن طويل مستشفيات عامة، تعالج فيها جميع الأمراض والعلل من باطنية وجراحية ورمدية وعقلية، ويعتبر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أول من قام بإنشاء بيمارستان في تاريخ المسلمين، وذلك في عام 707م بدمشق، وكان العلاج فيه بالمجان، بل وكانت تجرى الأرزاق على المرضى، وأمر بحبس المجذومين لئلا يخرجوا ويصاب الآخرون بالعدوى، وحينما تولى هارون الرشيد الخلافة أمر جبرائيل بن بختيشوع بإنشاء بيمارستان في بغداد، وقد عمل فيه ماسويه الخوزي، ثم صار ابنه يوحنا رئيساً له فيما بعد. ثم توالى بعد ذلك إنشاء البيمارستانات في جميع الأقطار العربية والإسلامية، حتى تجاوز عددها فيما يقال الأربعمائة، موزعة بين سمرقند وديار بكر شرقاً إلى غرناطة وقرطبة وفاس غرباً. من أشهرها البيمارستان "النوري" في سورية الذي يقع وسط "دمشق" القديمة غرب سوق الخياطين في حي "سيدي عامود" إلى الجنوب الغربي من الجامع الأموي، والبيمارستان المنصوري في القاهرة.