فرط ضغط الدم الخبيث
فرط ضغط الدم الخبيث (بالإنجليزية: malignant hypertension) أو فرط ضغط الدم الإسعافي (بالإنجليزية: hypertensive emergency) أو أزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis) أو فرط الضغط المتسارع (بالإنجليزية: accelerated hypertension) هو أحد أنواع فرط ضغط الدم والذي يصاحبه عجز حاد في أحد أجهزة الجسم مثل الجهاز العصبي المركزي وجهاز الدوران والجهاز البولي[1] والذي قد يكون ضررا غير انعكاسي في العضو أو الجهاز.
فرط ضغط الدم الخبيث Malignant hypertension | |
---|---|
صورة مجهرية لخزعة كلية يظهر فيها اعتلال الأوعية الدقيقة الخثاري، وهو حالة نسيجية يمكن رؤيتها في فرط ضغط الدم الخبيث. الصبغة المستخدمة هي صبغة شيف-حمض البيريوديك.
| |
تعديل مصدري - تعديل |
يرتفع ضغط الدم حتى يصل إلى مستويات يعادل أو يتجاوز الضغط الانقباضي فيه 180 أو الانبساطي 110، ويتوقع من فرط ضغط الدم الذي يتجاوز هذه المستويات إلى إمكانية عالية لحدوث المضاعفات. قد لا تظهر أي أعراض على الأفراد المصابين بفرط ضغط الدم ضمن هذا النطاق، ولكنهم سيشتكون على الأغلب من الصداع (22٪ من الحالات)[2] والدوار أكثر من غيرهم.[3] من الأعراض الأخرى التي قد تصاحب فرط ضغط الدم الخبيث تدهور القدرة البصرية أو ضيق في التنفس بسبب قصور القلب أو الشعور العام بالتوعك بسبب الفشل الكلوي.[4] ومن المعروف أن معظم الأفراد المصابين فرط ضغط الدم الخبيث يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكن من الممكن أن تكون هناك عوامل إضافية هي التي أدت إلى ارتفاعه المفاجئ.[5]
يحدث فرط ضغط الدم الخبيث عندما يكون هناك دليل على ضرر مباشر على واحد أو أكثر من أعضاء الجسم نتيجة لارتفاع شديد في ضغط الدم. وهذا الضرر قد يشمل الاعتلال الدماغي بارتفاع ضغط الدم، وهو ينجم عن تورم واختلال وظيفي في الدماغ، ويتصف بالصداع وتغير درجة الوعي (الارتباك أو الوسن). من العلامات الأخرى على ضرر الأعضاء المستهدفة وذمة حليمة العصب البصري ونزف ونضحة قعر العين. أما ألم الصدر فقد يدل على تضرر عضلة القلب (والذي يمكن أن يتطور إلى احتشاء عضلة القلب) أو في بعض الأحيان تسلخ الأبهر (تمزق في الجدار الداخلي للشريان الأبهر. يعتبر كل من ضيق النفس والسعال والبلغم، والمفرزات البلغمية المدماة من العلامات المميزة للوذمة الرئوية. هذه الحالة عبارة عن تورم أنسجة الرئة بسبب فشل البطين الأيسر (عدم قدرة البطين الأيسر من القلب على ضخ الدم بشكل كاف من الرئتين إلى الجهاز الشرياني).[5] وقد يحدث أيضاً تدهور سريع في وظائف الكلى (القصور الكلوي الحاد) وفقر الدم الانحلالي باعتلال الأوعية الدقيقة.[5] في هذه الحالات، يعد التخفيض السريع لضغط الدم ضروريًا جدًا لوقف استمرار تضرر الأعضاء.[5] في المقابل، لا يوجد أي دليل على أن ضغط الدم يحتاج إلى تخفيض سريع في حالات ارتفاعه الطارئة غير المترافقة بأدلة على ضرر أي عضو مستهدف، فلا يخلو تخفيض ضغط الدم السريع والمبالغ فيه من المخاطر.[4] يفضل استخدام الأدوية عن طريق الفم لخفض ضغط الدم تدريجيًا خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة في حالات فرط ضغط الدم الطارئة.[5]
المصادر
- ^ Thomas L (أكتوبر 2011). "Managing hypertensive emergencies in the ED". Can Fam Physician. ج. 57 ع. 10: 1137–97. PMC:3192077. PMID:21998228.
- ^ Papadopoulos DP, Mourouzis I, Thomopoulos C, Makris T, Papademetriou V (2010). "Hypertension crisis". Blood Press. ج. 19 ع. 6: 328–36. DOI:10.3109/08037051.2010.488052. PMID:20504242.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Fisher ND, Williams GH (2005). "Hypertensive vascular disease". في Kasper DL, Braunwald E, Fauci AS؛ وآخرون (المحررون). Harrison's Principles of Internal Medicine (ط. 16th). New York, NY: McGraw-Hill. ص. 1463–81. ISBN:0-07-139140-1.
{{استشهاد بكتاب}}
: Explicit use of et al. in:|محرر=
(مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link) - ^ أ ب O'Brien, Eoin; Beevers, D. G.; Lip, Gregory Y. H. (2007). ABC of hypertension. London: BMJ Books. ISBN:1-4051-3061-X.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ أ ب ت ث ج Marik PE, Varon J (2007). "Hypertensive crises: challenges and management". Chest. ج. 131 ع. 6: 1949–62. DOI:10.1378/chest.06-2490. PMID:17565029. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)