هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

فتيان الشاغوري

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فتيان الشاغوري
معلومات شخصية
مكان الميلاد بانياس
مكان الوفاة دمشق
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة شاعر

أبو محمد شهاب الدين فِتيان بن علي بن فتيان الأسدي المعروف بـفتيان الشاغوري (ق.1135 - 19 أبريل 1218) (ق. 530 - 22 محرم 615) شاعر عربي شامي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/ السادس الهجري. ولد في بانياس ونشأ في حي الشاغور في دمشق، وقضى ردحًا من حياته معلمًا في الزبداني وصاحب حلقة التدريس في جامع دمشق الكبير كان فيها يقرئ النحو. عاش في العهد الأيوبي واختص بالأمير نور الدين مودود بن المبارك. كما مدح الكثيرين من الملوك والولاة الأيوبيين. توفي عن عمر ناهز 83 عامًا. [1][2]

سيرته

هو أبو محمد شهاب الدين فِتيان بن علي بن فتيان بن ثَمال (جمال الدين) الأسدي الخُزيمي المعروفُ بالشاغوري المعلّم. من أهل دمشق، ولد بعيد سنة 530 هـ/ 1135 م في بانياس.[1]

اتصل بنفر من الأمراء ومَدَحهم وكان يعلّم أولادهم مبادئ العلوم والخطّ. ويبدو أن مهنته كانت تعليم الصّبيان، وكان أيضًا يُقرئ النحو في جامع دمشق. وقد خدم الأمير نور الدين مودود بن المبارك شِحنَة دمشق.[1]

ومن أحداث حياته أنه أقام مدّة في الزَّبَداني، وأنه كان بينته وبين الشاعر ابن عنين (549 - 630 هـ/ 1154 -1232م) مكاتبات ومداعبات.[1]

توفي فتيان الشاغوري في دمشق في 22 من المحرم من سنة 615 هـ/19 أبريل 1218. [1]

مهنته

كان فتيان الشاغوري فاضلًا عالمًا بالنحو وشاعرًا غزير المعاني متين السَّبك مجيدًا بعض الأجادة مع ولع بالتجنيس. وشعره قصائد طوالٌ ومقاطيعُ قصارٌ حسانٌ. وأكثر شعره المديحُ والرثاءُ والهجاء جدّاً وهزلاً مع شيء من الغزل والخَمرِ. وله وصفٌ للطبيعة وَقَف أكثرهُ على وصف بلدة الزبداني، وهي مصيف دمشق إلى الغرب الشمالي منها. [1]

ومن شعره قصيدةً يمدحُ فيها بدر الدين مودود بن المبارك - وقد سمّاه فخر الدين - ويصف دمشق، منها:[1]

نَوحُ الحَمامِ الوُرقِ في أَوراقِها
دَلَّ أَخا الشَوقِ عَلى أَشواقِها
فَأَظهَرَ الدَّمعَ وَأَخفى زَفرَةً
خافَ عَلى الباناتِ مِن إِحراقِها
لَو بَكَتِ الوُرقُ بِبَعضِ أَدمُعي
لاِمَّحَتِ الأَطواقُ مِن أَعناقِها
فَاِعجَب لَها شاكِيَةً باكِيَةً
لَم تَسلُكِ الدُموعَ في آماقِها
سَقى دِمَشقَ اللَهُ غَيثاً مُحسِباً
مِن مُستَهَلِّ ديمَةٍ دَفّاقِها
مَدينَةٌ أَحسِن بِها مَدينَةً
كَأَنَّما الجَنَّةُ مِن رُزداقِها
تَوَدُّ زَوراءُ العِراقِ أَنَّها
مِنها وَلا تُعزى إِلى عِراقِها
أَشكو مِنَ الأَشواقِ ما شَكَتهُ جِل
لَقٌ إِلى المَودودِ مِن أَشواقِها
حُقَّ لِبَدرِ الدينِ أَن تَحسُدَهُ
عَلى العُلى البُدورُ في اِتِّساقِها
كَمالُهُ أَحسَنُ مِن كَمالِها
فَصينَ طولَ الدَهرِ عَن محاقِها
قَد خَيَّمَ الرَبيعُ في رُبوعِها
وَسيقَتِ المُنى إِلى أَسواقِها
اِختارَهُ اللَهُ لِخَيرِ أَرضِهِ
إِذ لَيسَ مِثلُ الشامِ في آفاقِها
فَقابَلَ الشامَ بِرَأيٍ رَتَّقَ ال
أُمورَ بَعدَ شِدَّةِ اِنفِتاقِها
ما غُلَّ في الحَربِ وَلَكِن غَلَّ أَي
دي عُصَبِ الكُفرِ إِلى أَعناقِها
لا فَتِئَت أَيّامُهُ سَعيدَةً
لا يَنكُثُ الدَهرُ قُوى ميثاقِها

وقال يصف الشتاء قي بلدة الزبداني:[1]

قَد أَجمَدَ الخَمرَ كانونٌ بِكُلِّ قَدَح
وَأَخمَدَ الجَمرَ في الكانونِ حينَ قَدَح
يا جَنَّةَ الزَّبَداني أَنتِ مُسفِرَةٌ
عَن وَجهِ حُسنٍ إِذا وَجهُ الزَمانِ كَلَح
فَالثَلجُ قُطنٌ عَلَيكِ السُّحبُ تَحلُجُهُ
وَالجَوُّ نَدّافُهُ وَالقَوسُ قَوسُ قُزَح
مَتى يَجُل فيكِ طَرفُ الطَرفِ مِن مَرَحٍ
قَرَيتِهِ لُمَحاً تَأتي بِحُسنِ مُلَح
تَلقى النَواظِرُ مِن رَوضٍ نَواضِرَ في
قُلوبِنا فَرَجاً مِن هَمِّها وَفَرَح

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د عمر فروخ (1984). تاريخ الأدب العربي (ط. الرابعة). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الثالث. ص. 462.
  2. ^ "197 ــ فتيان الشاغوري: (533 - 615 هـ / 1139 - 1218 م)". مؤرشف من الأصل في 2023-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-24.