عورتا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عورتا
تعديل مصدري - تعديل  طالع توثيق القالب
عورتا

عورتا قرية تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 8 كم وتتبع محافظة نابلس.[1][2][3] يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس - القدس وطوله 2 كم.

التاريخ

سُكنت عورتا منذ العصور التوراتية وطوال حكم فلسطين من قبل الإمبراطورية البيزنطية والخلافة الإسلامية وخلال الدولة العثمانية. بين القرنين الرابع والثاني عشر، كانت القرية مركزا سامرياً هاماً لاحتوائها على إحدى المعابد السامرية الرئيسية.[4][5] وبحسب بن تسفي، فإن آخر عائلة سامرية، وهي من نسل كوهين الكهنوتي من سبط لاوي، غادرت عورتا خلال القرن السابع عشر. ويذكر أيضًا أن السامريين في عصره (عشرينيات القرن العشرين) كانوا يعتقدون أن غالبية سكان القرية أو كلهم من أصل سامري ولكنهم اضطروا إلى اعتناق الإسلام.[6]

يرتبط تل فينحاس المذكور في الكتاب المقدس بموقع بلدة عورتا. تنسب ثلاثة آثار كبيرة في البلدة إلى عائلة هارون الكهنوتية. وبحسب التقليد فإنهما مدفني ابنيه إيثامار والعازار. ويُعتقد أن حفيده فينحاس مدفون في الموقع إلى جانب ابنه أبيشوع، الذي يحظى باحترام خاص لدى السامريين، الذين يعتقدون أنه هو من كتب التوراة. ويعتقد أن السبعين شيخًا قد دفنوا في مغارة بالقرب من قبر فينحاس. وعلى الجانب الغربي من عورتا يقع القبر الذي ينسبه المسلمون إلى النبي عزير الكاتب عزرا.[7]

ويسجل الجغرافي العربي ياقوت الحموي في عام 1226، عندما كانت عورتا تحت الحكم الأيوبي، أنها كانت "قرية أو بلدة صغيرة، على الطريق من نابلس إلى القدس". وفقاً للتاريخ السامري، تم العثور في كفر غويرة (التي تسمى الآن عورتا) على قبر يوشع (يشوع) بن نون. ويقال أيضًا إن مفضل بن عم هارون دفن هنا. وهؤلاء في مغارة، حيث دفن السبعون نبيًا أيضًا".[8] يقول كوندر وكيتشنر، مستشهدين بتقليد سامري آخر، إن إليعازر الكاهن هو الذي دُفن "على مسافة قصيرة غرب عورتا (في العزير)"، بينما دُفن يوشع بن نون في كفر حارس.[9]

العصر العثماني

تم ضم عورتا إلى الدولة العثمانية عام 1517 مع كل فلسطين، وفي عام 1596 ظهرت في سجلات الضرائب على أنها تقع في ناحية جبل قبال، وهي جزء من سنجق نابلس. وكان عدد سكانها 50 أسرة، جميعهم من المسلمين. دفع القرويون ضريبة ثابتة بنسبة %33.3 على القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الزيتون والماعز و/أو خلايا النحل، بالإضافة إلى معصرة الزيتون أو العنب والإيرادات العرضية؛ ما مجموعه 11,194 آقجة.[10]

في عام 1838، لاحظ إدوارد روبنسون القرية إلى جانب روجيب وأديلا،[11] وهي جزء من قضاء البيتاوي، شرق نابلس.[12]

في عام 1870، زار فيكتور غيران القرية، ولاحظ أنه يوجد في الجزء العلوي مسجد يسمى جامع منصور، يحتوي على قبر ضخم مطلي باللون الأبيض.[13] في عام 1882، وصفها المسح الذي أجراه صندوق استكشاف فلسطين لغرب فلسطين بأنها "قرية تقع على المنحدرات شرق السهل، بها ينابيع إلى الشرق، وبساتين زيتون. وهي مبنية من الطوب اللبن والحجر، وهي متوسطة الحجم".[14]

عصر الانتداب البريطاني

في تعداد فلسطين عام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان عورتا 938 مسلمًا[15] ارتفع في وقت تعداد فلسطين عام 1931 إلى 1019، جميعهم مسلمون، في 257 منزلاً.[16]

في تعداد فلسطين عام 1945، بلغ عدد سكان عوارتا وأودالا 1470 نسمة، جميعهم مسلمون.[17] بمساحة 16,106 دونمًا من الأراضي، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان.[18] منها 30 دونمًا عبارة عن مزارع وأراضي قابلة للري، و9,406 دونمًا تستخدم للحبوب،[19] في حين أن 132 دونما من الأراضي المبنية (الحضرية).[20]

العصر الأردني

في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وبعد اتفاقيات الهدنة عام 1949، أصبحت عورتا تحت الحكم الأردني. وضمها الأردن عام 1950.

في عام 1961، كان عدد سكان عورتا 2069 نسمة.[21]

1967، في أعقاب

ومنذ حرب الأيام الستة عام 1967، ظلت عورتا تحت الاحتلال الإسرائيلي. ووافقت السلطة الوطنية الفلسطينية على ضمان حرية الوصول إلى هذه المواقع على النحو المحدد في الاتفاق الانتقالي لعام 1995 بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة.[22]

الجغرافيا

تطل على ثلاث جبال متوسطة الارتفاع مكسوة بالأشجار ترتفع عن سطح البحر (600) م. تبلغ مساحة أراضيها (16,100) دونم، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 938 نسمة وفي عام 1945م حوالي 1,470 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967م حوالي 1,500 نسمة ارتفع إلى 3,000 عام 1987م في حين بلغ عدد سكانها 5,623 لعام 2007م [23] وفي التعداد السكاني عام 2013م بلغ عدد سكانها في الداخل 13,765 نسمة وفي الشتات حولي 50,134 نسمة يتركز معظمهم في المملكة الأردنية الهاشمية ويوجد عدد كبير منهم في البرازيل والأرجنتين وأمريكا والسويد وجزيرة مارتينيك التي كان حاكمها الإداري تركي مظهر عواد لمدة تجاوزت 13 سنة، أنشئت فيها عام 1948م عيادة طبية على نفقة أفراد القرية تتداخل أراضيها مع أراضي القرى المجاورة ويحيط بها أراضي قرى بيتا، حوارة، بورين، روجيب، اودلة وعقربا. عورتا هي واحدة من مجموعة قرى تسمى المشاريق أو مشاريق البيتاوي أو مشاريق نابلس.[1]

منشآتها وخدماتها

يوجد بها خمس مدارس وثلاث عيادات طبية وخمس روضات واربع مساجد ومصلى للنساء. صادرت سلطات الاحتلال جزءا كبيرا من اراضيها وأقامت عليها مستعمرة (ايتمار). ويوجد في هذه القرية مقام يعتقد بأنه قبر العزير ولكن الكثير من الروايات ترجح أن يكون لأحد الأولياء الصالحين. إضافة إلى البعض الآخر من المواقع والمقامات التاريخية كالمفضل والعزيرات وسبعين شيوخ، حيث يتذرع اليهود بالصلاة في هذه المقامات لاقتحام القرية بشكل دائم وقد واظب الكثير من أبناء الطائفة السامرية قبل الانتفاضه الأولى على زيارة هذه المقامات وأداء طقوسا دينية هناك. من يزور هذه القرية يجد الأمل والأصالة والكرم في وجوه أبنائها على الرغم من الواقع الصعب والأليم الذي تعيشه القرية والناتج عن الممارسات اليومية للاحتلال الجاثم على معظم أراضي القرية والذي يحاصرها من كل الجهات تقريبا وما يترتب عنه من ممارسات واعتداءات يومية على السكان فيها.

مراجع

  1. ^ Yair Altman (14 مارس 2011). "Hooded settlers throw stones in Palestinian village". Ynetnews. مؤرشف من الأصل في 2017-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-02.
  2. ^ Buchnik, Maor (16 يناير 2012). "Second Fogel family killer gets 5 life sentences". Ynetnews. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-02.
  3. ^ Levy, Elior (17 أبريل 2011). "Awarta stunned over Itamar attack revelation; 'They're just kids'". Ynetnews. مؤرشف من الأصل في 2016-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-02.
  4. ^ Biblical Holy Places: An Illustrated Guide (2000) Gonen, Rikva. Paulist Press. pp.44-45. ISBN 080913974 نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ {{وإو|عر=Awarta].|تر=Awarta].|لغ=en|نص=[[أرابيكا: Awarta the English version}}]]
  6. ^ בן צבי، יצחק (1976). טלמון، שמריהו؛ גפני، ישעיהו (المحررون). ספר השומרונים [The Book of the Samaritans] (بעברית). ירושלים: יד יצחק בן צבי. ص. 59–61.
  7. ^ Biblical Holy Places: An Illustrated Guide (2000) Gonen, Rikva. Paulist Press. pp.44-45. (ردمك 978-0-8091-3974-3) نسخة محفوظة 2023-11-01 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Le Strange, 1890, p. 404
  9. ^ Conder and Kitchener, 1882, pp. 218 - 219
  10. ^ Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 130
  11. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, p. 94
  12. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, 2nd appendix, p. 128
  13. ^ Guérin, 1874, pp. 461 -462
  14. ^ Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. 288
  15. ^ Barron, 1923, Table IX, Sub-district of Nablus, p. 25
  16. ^ Mills, 1932, p. 59
  17. ^ Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 18
  18. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 59
  19. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 105
  20. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 155
  21. ^ Government of Jordan, Department of Statistics, 1964, p. 15 نسخة محفوظة 2023-05-31 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Interim Agreement Annex III: Protocol Concerning Civil Affairs. نسخة محفوظة 2023-04-04 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ 2007 PCBS Census. الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. p.109. نسخة محفوظة 19 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
مجلوبة من «https://3rabica.org/index.php?title=عورتا&oldid=1326201»