تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
عملية قندلة
عملية قندلة | |
---|---|
| |
القادة | |
عبد القادر مؤمن[1] (قائد فصيل) مهد معلم [2] (القائد الأعلى) |
شري حاجي فارح[2] (وزير التخطيط والتعاون الدولي) يوسف محمد طدو[3] (محافظ محافظة باري) الأدميرال عبد الرزاق ديري فارح[4] (قائد قوات الشرطة البحرية في بونتلاند) |
الوحدات | |
قوات الأمن في بونتلاند
مليشيات عشائرية[2] | |
القوة | |
غير معروف | مئات المقاتلين، وزوارق حربية |
الخسائر | |
30 قتيل، 35 جريح، عدد من الأسرى (حسب حكومة بونتلاند) | +3 جريح |
نزوح 25,700 مواطن | |
تعديل مصدري - تعديل |
بدأت عملة قندلة العسكرية بعدما هاجم تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال واستولى على بلدة قندلة بمحافظة باري التابعة لولاية بونتلاند شمال شرق الصومال في 26 أكتوبر 2016، وأدى هذا الاستيلاء إلى نزوح أكثر من 25700 مدني، وكرد فعل على ذلك شنت قوات الأمن في بونتلاند هجوما على قندلة بهدف استعادة المنطقة ونجحت في طرد الفصيل المسلح من قندلة في 7 ديسمبر، واستمرت الوحدات الحكومية في تنفيذ مداهمات لمخابئ المسلحين في الجبال القريبة حتى 18 ديسمبر، وكان سقوط قندلة هو المرة الثانية التي استولت فيها جماعة تابعة لداعش على بلدة في الصومال، ولكن في حين أن الاستيلاء الأول لم يستمر إلا لفترة قصيرة جدًا،[6] تمكنت داعش من السيطرة على مدينة قندلة، وهي بلدة ذات أهمية إستراتيجية ورمزية كبيرة ، لأكثر من شهر.[7][8][9]
خلفية تاريخية
عندما انفصل عبد القادر مؤمن عن حركة الشباب وأعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015، انضم إليه 20 فقط من بين 300 مقاتل متمركز في بونتلاند. [10] وعلى مدار العام التالي، أفلت هو وأتباعه من هجمات مقاتلي حركة الشباب ونجحوا في تجنيد أعضاء جدد؛ بحلول أكتوبر 2016، تشير التقديرات إلى أن أعداد فصيل عبد القادر مؤمن وصلت إلى حوالي 300 مقاتل، ومع اقتراب الذكرى الأولى لتأسيس الفصيل سعى إلى وضع هدف لهجومهم الرئيسي الأول، وبدت لهم بلدة قندلة هدفًا مناسبًا، حيث كانت عشيرة مؤمن تعيش بالقرب من المدينة، كما أن غزو مستوطنة مهمة بالإضافة إلى إعلان منطقة إسلامية في كل إفريقيا يمكن أن يكسبه المزيد من الدعم المحلي والمتعاطفين معه.[11][12]
علاوة على ذلك تعتبر قندلة مدينة ذات أهمية إستراتيجية ورمزية على حد سواء فمن المعروف بشكل عام أن داعش تستقبل خبراء ومدربين وأموال وأسلحة من حلفائها في اليمن، وتنشط الجماعة المتمردة في مناطق جبلية للغاية ويصعب الوصول إليها عن طريق البر، لذلك يفضلون الطرق البحرية، ولهذا فإن السيطرة على مدينة ساحلية مثل قندلة سيسمح لهم بتلقي المزيد من شحنات الإمدادات، وعلى العكس من ذلك، تعتبر قندلة "رمزًا تقليديًا للمقاومة ضد الاحتلال الأجنبي"، حيث شهدت قندلة حادثة حرق العلم الإيطالي من قبل المتمردين الصوماليين وعلى رأسهم البطل الشعبي علي فاهي جيدي وسجنه الجنود الإيطاليون في وقت لاحق في عام 1914.[13][14][15]
العملية
استيلاء داعش على قندلة
في أوائل 26 أكتوبر شن مسلحو داعش هجوما مفاجئا على قندلة، وقطعوا خطوط الهاتف في المدينة ولم يواجهوا مقاومة تذكر، نظرًا لخلو المدينة من الجنود ما عدا عدد قليل لم يتمكن من صد الهجوم، وانسحب المسؤولون الحكوميون والجنود إلى منطقة قريبة من قندلة، واستولى 60 من مقاتلي داعش على البلدة، ورفعوا علمهم فوق مبنى البلدية[16][17] ورغم محاولة المتمردين طمأنة السكان المحليين بقولهم "لا داعي للذعر، سنحكمكم وفقًا للشريعة الإسلامية"[17] إلا أن شيوخ العشائر طلبوا منهم المغادرة، وأصر المسلحون على بقائهم في المدينة.[12][18][19]
في اليوم التالي، أغلقت مدارس قندلة، ولأول مرة في تاريخ البلدة، وفر الآلاف من سكانها بالقوارب وسيرًا على الأقدام إلى مدينة بوصاصو [20][21] بينما نشرت قوات الشرطة البحرية في بونتلاند عدة زوارق حربية لاعتراض أي شحنة عسكرية للمتمردين قد تصلهم من اليمن، و صدرت شائعات بانسحاب داعش من المدينة إلا أنه تبين كذبها لاحقا.[22] بحلول 23 نوفمبر كان جميع السكان المدنيين في قندلة البالغ عددهم 25700 قد نزحوا.[21] في هذه الأثناء بدأ مقاتلو داعش في إقامة دفاعات حول المدينة استعدادًا للهجوم الحكومي المضاد الحتمي.[21][23]
الهجوم المضاد من حكومة بونتلاند
بدأت قوات الأمن في بونتلاند هجوما مضادا في 3 ديسمبر لاستعادة السيطرة على البلدة، وعلى الرغم من من التضاريس الصعبة حول قندلة والطرق الضيقة المؤدية إلى المدينة، فقد واصلت القوات إلى مشارف البلدة، وواجهت قوات الأمن مقاومة أولية في قرية باشاشين، وأجبروا على التوقف لتفكيك الألغام الأرضية التي كانت موضوعة على الطريق الذي يمر عبر القرية، و في هذه الأثناء شن مقاتلو داعش هجومًا مفاجئًا، وصدت قوات بونتلاند، وتجددت الاشتباكات في 5 ديسمبر، وإلى جانب هاتين المعركتين شهدت الاشتباكات تقطعا واستمر حتى 7 ديسمبر، وتمكنت قوات الأمن في بونتلاند من السيطرة على قندلة براً وبحراً، دون مقاومة؛ وكانت مليشيات داعش قد أخلت المدينة قبل ذلك وتراجعت إلى Gurur في المناطق الجبلية في الجنوب.[24][25][26]
في 18 ديسمبر أفادت تقارير بأن قوات الشرطة في بونتلاند هاجمت قاعدة لداعش في منطقة اللديد وهي قرية تقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب قندلة ودمرته بالكامل، وكان المتمردون يعيدون تجميع صفوفهم بعد انسحابهم.[27]
ما بعد العملية
على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية قد خسر في نهاية المطاف جميع الأراضي التي سيطر عليها، وتكبد خسائر فادحة حسب القوات الحكومية، إلا أنه يمكن اعتبار أن سيطرة فصيل صغير تابع لداعش على مدينة رئيسية لأكثر من شهر " انتصار رمزي مهم للفصيل". [7]
روابط خارجية
مراجع
- ^ Caleb Weiss (28 أكتوبر 2016). "Islamic State fighters withdraw from captured Somali port town". مجلة الحرب الطويلة. مؤرشف من الأصل في 2023-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ أ ب ت ث Harun Maruf (7 ديسمبر 2016). "Forces Retake Somali Town Held by Pro-Islamic State Fighters". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 2023-02-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ Harun Maruf (3 ديسمبر 2016). "Somalia Security Forces and IS Fighters Directly Clash for First Time". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 2023-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ أ ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح
<ref>
والإغلاق</ref>
للمرجعbase
- ^ Harun Maruf (28 أكتوبر 2016). "Somali Officials Vow to Retake Puntland Town". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 2023-02-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ Caleb Weiss (9 فبراير 2017). "Islamic State claims hotel attack in northern Somalia". مجلة الحرب الطويلة. مؤرشف من الأصل في 2023-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ أ ب Warner (2017).
- ^ "Somali Officials Vow to Retake Puntland Town". VOA (بEnglish). 28 Oct 2016. Archived from the original on 2023-02-11. Retrieved 2023-08-07.
- ^ Beeders, Jacob (6 Nov 2016). "ISIS's Somali Franchise Seizes Qandala: Background and Significance". bellingcat (بBritish English). Archived from the original on 2023-03-22. Retrieved 2023-08-07.
- ^ Caleb Weiss (26 أكتوبر 2016). "Islamic State in Somalia claims capture of port town". مجلة الحرب الطويلة. مؤرشف من الأصل في 2023-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ "ISIS faction raises black flag over Somali port town - CBS News". www.cbsnews.com (بen-US). 27 Oct 2016. Archived from the original on 2023-02-13. Retrieved 2023-08-07.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ أ ب Kulmiye, Mohamed Abukar (26 Oct 2016). "Daacish Oo La Wareegtay Degmada Qandala, Gobolka Bari". Goobjoog News (بen-US). Archived from the original on 2020-06-18. Retrieved 2023-08-07.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "DAARTII CALI FAAHIYE GEEDDII oo berigaas ahayd daartii ugu dheerayd 1885 - Qandala". wikimapia.org (بEnglish). Archived from the original on 2023-08-07. Retrieved 2023-08-07.
- ^ "Ninka Gaalka La Siiyay | maktabadda | Af-Soomaaliga" (بen-US). 10 May 2014. Archived from the original on 2023-06-02. Retrieved 2023-08-07.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Cali Saleeban HERO Cali Faahiye Geedi known as Calan-Gube - SomaliNet Forums". www.somalinet.com. مؤرشف من الأصل في 2022-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-07.
- ^ Caleb Weiss (26 أكتوبر 2016). "Islamic State in Somalia claims capture of port town". مجلة الحرب الطويلة. مؤرشف من الأصل في 2023-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.Caleb Weiss (26 October 2016).
- ^ أ ب Feisal Omar؛ Abdi Sheikh (26 أكتوبر 2016). "Islamic State-aligned group takes Somali town, say officials". رويترز. مؤرشف من الأصل في 2022-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ Editor, Dalsan (27 Oct 2016). "Dhageyso: Maleeshiyadda Daacish ee shalay la wareegtay Degmada Qandala oo isaga baxay halkaas". Radio Dalsan (بen-US). Archived from the original on 2023-08-07. Retrieved 2023-08-07.
{{استشهاد ويب}}
:|الأخير=
باسم عام (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ galgaduud (4 Nov 2016). "DHAGEYSO WARBIXIN:- Waa sidee Xaalada Degmada Qandala oo ay Gacanta ku hayaan Kooxda Daacish sheegata | Allgalgaduud.Com" (بBritish English). Archived from the original on 2023-08-07. Retrieved 2023-08-07.
- ^ Mohamed Olad (29 أكتوبر 2016). "Three Killed as Rival Somali Troops Clash". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 2022-05-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ أ ب ت Harun Maruf (25 نوفمبر 2016). "Last Resident Leaves Somali Town Taken by Islamic State". صوت أمريكا. مؤرشف من الأصل في 2023-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
- ^ Caleb Weiss (9 فبراير 2017). "Islamic State claims hotel attack in northern Somalia". مجلة الحرب الطويلة. مؤرشف من الأصل في 2023-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.Caleb Weiss (9 February 2017).
- ^ alwatan. "الصومال: الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية - جريدة الوطن". alwatan.com. مؤرشف من الأصل في 2023-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-07.
- ^ "Maamulka Puntland oo beeniyay inay Daacish ka saareen Degmada Qandala | XOG-DOON NEWS - Breaking News From Somalia" (بen-US). 5 Dec 2016. Archived from the original on 2019-02-20. Retrieved 2023-08-07.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "Ciidamada Puntland oo Qabsaday Qandala". VOA (بSoomaaliga). 7 Dec 2016. Archived from the original on 2023-01-30. Retrieved 2023-08-07.
- ^ [email protected] (8 ديسمبر 2016). "تهديد تنظيم الدولة الإسلامية على ولاية بونتلاند الصومالية". مركز مقديشو للبحوث والدراسات. مؤرشف من الأصل في 2019-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-07.
- ^ "Ciidammada Puntland iyo xoogagga Daacish oo mar kale ku dagaalamay buuraha ku dhaw dhaw Qandala". www.hiiraan.com. مؤرشف من الأصل في 2023-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-07.
فهرس
- Warner، Jason (2017). "Sub-Saharan Africa's Three "New" Islamic State Affiliates" (PDF). Combating Terrorism Center. West Point, New York. ج. 10 ع. 1: 28–32. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-11.