هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

عبد الملك بن رزين

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الملك بن رزين
معلومات شخصية

حُسام الدّين أبو مروان عبد الملك بن هُذيل بن عبد الملك الملّقب بـ«ذو الرياستين» (1025 - 17 مايو 1103) (416 - 9 شعبان 496) من أمراء ملوك الطوائف في الأندلس. هو ثاني حكام طائفة شنتمرية الشرق من بنو رزين وهم من بربر هوارة. دام حكمه ستين سنة أو أكثر من 1044 حتى 1103 م. جرت عليه مؤامرة أهلية في سنة 1100. اشتغل بالأدب وله نثر ونظم وله قصائد ورسائل. [1][2][3]

سيرته

استقر بنو رزين وهم من بربر هوارة في مناطق من جنوب الثغر الأعلى وشمال شرق الثغر الأوسط. كان جدهم الأعلى رزين من الداخلين إلى الأندلس في جيش طارق بن زياد. وعند قيام الفتنة في الأندلس عام 400 هـ استغلها كبيرهم أبو محمد هذيل بن عبد الملك الشهير بابن الأصلع، واستقل بتلك الأنحاء عام 403 هـ.[4]
هو حسام الدين أبو مروان عبد الملك بن هُذيل بن عبد الله ابن خلف بن لُبِّ بن رَزين. ولد نحو 416 هـ/ 1025 م. وصل إلى الحكم في العشرين من عمره. كان مُلكه - بني رزين (إسبانيا) - في السهلة من كورة شنتبرية ما بين سرقسطة ووادي الحجارة على قرب مجريط. ودام حكمه ستين سنة أو أكثر. [1]
وفي سنة 493 هـ/ 1100 م جرت عليه مؤامرة، إذ جماعة من أتباعه وأهله فيهم ابنه وصهره، خبطوه بالسيوف فأكثروا فيه الجراح ولكنّه سَلِم. وقد عاقبهم شديدًا بالتعذيب والقتل، غير أنّه أمر بابنِه أن تُقطَعَ رِجله ويُترَكَ. [1]
انتقده ابن عذاري وقال «سيّئةُ الدهر وعارُ العصر جاهلٌ خاملٌ قليلُ النباهة شديدُ الإعجاب بنفسه طويل الدعوى بما ليس فيه، قليلُ العلم. ولكن لا شكّ في أنّه كان حَسَن المعالمة لجُنده ولكن قليلَ العطاء للشعراء» وقال عن سيرته عمر فروخ «إنّه كان فَظًّا قاسيًا في العِقاب قليل الاهتمام في السياسة والمُلك إلّا بأمر نفسه ومُلكه. من أجلِ ذلك لم يختلف من سائر ملوكِ الطوائف الذين كانوا يستعينون بمُلوك النصارى على ملوك المسلمين. فقد اشترك مع السيد القمبياطور سنة 487 هـ في حصار بلنسية.»[1]
توفي عبد الملك بن رزين في يوم 9 شعبان 496/ 17 مايو 1103. [1]

في الأدب

ساهم في الأدب وله نثر ونظم، إلا أنّ أدبه كان عاديًّا. ومن أغراضه الفخر والوصف والخمر والحكمة والغزل والنسيب والهجاء، وله رسائل.[1]
ومن رسالة إخوانية كتب بها إلى أبي عبد الرحمن بن طاهر يطلب منه الوفود عليه بعد أن بلغع ما حلّ به من طرده من ملكه:

« أنت - أدام الله عِزَّك - عالمٌ بالزمان وانقلابه، عارفٌ بإعارتهِ واستلابِه. ومن عَرَفَه حقَّ معرفتهِ لم تَزِدهُ شِدّتُه إلّا مُعتَبَراً، وشُكر الله وتدبُّراً، وما زلتُ ألقاكَ بالوُدّ، على البُعد، فأَعلَمُك بتَقَدُّمِك في الأعيان، وإن لم أرَكَ بالعِيان، واستخبرُ الأخبار فأسمعُ، ما يَقرَعُ صَفاةَ الكَبِد ويصدع، بإنحاء الزمان عليك، تنكُّرِه لديك ... وأنا - أعزك الله - أعرِضُ ما هو الأوفقُ لي، والأليق بي، عن عَزمةٍ مَكينة، ورغبة أكيدة، من الانتقال إلى جهتي، والانبساط في دولتي، فأقاسِمُك خاصَّ ضياعي ومَعلومَ أملاكي وإن شَقّ عليك الكَونُ بجِهتي لبَردِ هوائِها، وبُعد أنحائها، فها هي شنت مريّة أقفُ طاعتها عليك، وأصرفُ أمرَها إليك، وعندي من العَون على الارتحال ما يَقتَضيه لك في الحال، ولك الفضلُ في مُراجعتي بما يستقرّ عليه رأيُك...»

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح عمر فروخ (1985). تاريخ الأدب العربي (ط. الثانية). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الرابع: الأدب في المغرب والأندلس، إلى آخر عصر ملوك الطوائف. ص. 738.
  2. ^ "ص52 - السفر الخامس من كتاب الذيل - عبد الملك بن هذيل بن خلف بن لب بن رزين - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2021-06-30.
  3. ^ "موسوعة التراجم والأعلام - الحاجب ذو الرياستين أبو مروان عبد الملك ابن رزين رحمه الله تعالى". www.taraajem.com. مؤرشف من الأصل في 2021-06-27.
  4. ^ عنان ج2 1997، صفحة 253