سورينا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سورينا
معلومات شخصية

سورينا أو سورين، الذي يعرف أيضًا باسم راستاهام سورين باهلاف (84 قبل الميلاد – 53 قبل الميلاد) كان قائد جيش بارثي خلال القرن الأول قبل الميلاد، وكان أحد أعضاء عائلة سورين وكان يُعرف بهزيمته للرومان في معركة حران.

السياق

كان الجنرال سورينا ابن أركش (بالفارسية أراش) وماسيس.

في حياة كراسوس 21، التي كُتبت بعد حوالي 225 عامًا من عهد القائد، وصف بلوتارخ [1] سورينا بأنه «رجل متميز للغاية. ففي ثروته ومولده والشرف الذي مُنح له، كان في مرتبة تالية للملك مباشرة؛ وكان أول بارثي في عصره في الشجاعة والقدرة؛ ولم يكن له مثيل في المكانة والجمال الشخصي.» [b] ووفقًا أيضًا لبلوتارخ، كان هناك «العديد من العبيد» في جيشه، مما يشير إلى أن الجنرال كان يمتلك ثروة كبيرة.[2] كما وصفه بلوتارخ بأنه "أطول وأجمل رجل، ولكن ضعف نظراته وتخنثه في ملابسه لم يكن ينبئ بالكثير من الرجولة التي كان يمتلكها حقًا؛ أو وضعه للمساحيق على وجهه أو فرقه لشعره بعد موضة الميديين.”[3]

وفي عام 54 قبل الميلاد، أمر سورينا قوات أوروديس الثاني في المعركة بالتوجه لمدينة سلوقية. وقد أظهر سورينا نفسه في هذه المعركة من أجل خلافة الأسرة (كان أوروديس الثاني قد تم خلعه من قبل ميثريدتس الثالث) وكان له دور أساسي في إعادة أوروديس على عرش أرشيكون.[4]

وفي عام 53 قبل الميلاد، تقدم الرومان على التابعين البارثيين الغربيين. وردًا على ذلك، أرسل أوروديس وحدات سلاح الفرسان بقيادة سورينا لقتالهم. والتقى الجيشان في وقت لاحق في معركة حران (في مدينة حران في تركيا حاليًا)، وفيها قام البارثيون بخداع الرومان باستخدام معدات متفوقة وتكتيكات بارعة وجذبوهم إلى وسط الصحراء مما مكنهم من هزيمة الرومان المتفوقون عدديًّا.[5]

وبالرغم من أن هذا العمل البطولي باستخدام الأسلحة تسبب في إرهاق شديد للقوات الرومانية (بلوتارخ يتحدث عن 20000 قتيلٍ و10000 سجينٍ)، «وهو ما تسبب في إحداث صدى كبير بين شعوب الشرق،» إلا أنه لم يتسبب في «أي تحول حاسم في توازن السلطة،»“[6] وهو ما يعني أن انتصار أرشيكون لم يمنحهم الأرض. وبالنسبة لسورينا «سرعان ما كلفه ذلك حياته. حيث قام الملك أوروديس بإعدامه، ربما خوفًا من أنه قد يشكل خطرًا على نفسه.»“

بطريقة أو بأخرى، يكون موقف [سورينا] في التقليد التاريخي موازيًا بصورة غريبة مع موقف رستم في ملحمة [الشاهنامة].” “ولكن بالرغم من غلبة رستم في الملحمة، لم يكن من الممكن أبدًا أن يجد نفسه في موضع لائق تاريخيًا.”[7]

صور سورينا

  • أحدث مقالة للكاتب المسرحي الفرنسي بيار كورني في القرن الـ 17، هي مأساة بعنوان سورينا، وهي مستندة على قصة الجنرال سورينا.
  • يظهر سورينا كشخصية صغيرة في مؤامرة كاتيلاين، وهو المجلد الثاني لـسلسلة SPQR لـجون مادوكس روبرتس، والتي حدثت عام 63 63 قبل الميلاد، قبل معركة حران بعدة سنوات. عندما يزور سورينا روما رئيسًا لبعثة دبلوماسية من فرهاد الثالث، يلتقي ببطل السلسلة ديسياس ميتيلاس في حفلة. ويطرده ديسياس سرًا باعتباره مخنثًا، ولكنه يكتب بعد فوات الأوان بأسى عن مدى الخطأ الذي ارتكبه في تقييمه لسورينا، بعد براعة سورينا في معركة حران.

انظر أيضًا

ملاحظات

a.^ The right to crown Parthian kings did not specifically denote power over those kings. “The execution of Surena, the victor at Carrhae shows the relatively unlimited power of the supreme monarch in Parthia.”[8]
b.^ Plutarch's 2nd century AD description of the 1st century BC commander reads: “Surena was no ordinary person; but in fortune, family and honour, the first after the king; and in point of courage and capacity, as well as in size and beauty, superior to the Parthians of his time. If he went only upon an excursion into the country, he had a thousand camels to carry his baggage, and two hundred carriages for his concubines. He was attended by thousand heavy-armed horse, and many more of the light-armed rode before him. Indeed, his vassals and slaves made up a body of cavalry little less than ten thousand.”[9]
c.^ The other noble family explicitly mentioned is the House of Karen.[10]
d.^ Justi 1895، صفحة 317, col. 2, ¶ 2: “d. i. der heldenhafte, awest. sūra (stark, hehr).”

المراجع

  1. ^ Lendering 2006.
  2. ^ Perikanian 1983، صفحة 635.
  3. ^ The Internet Classics Archive نسخة محفوظة 04 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Bivar 1983، صفحة 49.
  5. ^ Bivar 1983، صفحات 49–51.
  6. ^ Schippmann 1987، صفحة 528.
  7. ^ Bivar 1983، صفحة 51.
  8. ^ Schippmann 1987، صفحة 532.
  9. ^ Langhorne & Langhorne 1934، صفحة 59.
  10. ^ Lukonin 1983، صفحة 704.