رضي الدين أبو الفضل الغزي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رضي الدين أبو الفضل الغزي
معلومات شخصية
مكان الميلاد دمشق
مكان الوفاة دمشق
الحياة العملية
العصر المملوكي
مجال العمل الفقه والقضاء والتصوف والأدب

رضيُّ الدين أبو الفضل محمد بن رضي الدين محمد الغزيُّ (18 سبتمبر 1458 - 20 يونيو 1529) (10 ذو القعدة 862 - 14 شوال 935) عالم مسلم وأديب شامي من أهل القرن الخامس عشر الميلادي/ التاسع الهجري. ولد في دمشق وأصله من غزة. نشأ يتيمًا وطلب علومه بنفسه في أول أمره وقد اعتزل الناس في زاوية جده خارج دمشق، ومال إلى التصوف في أول حياته، ثم مال إلى دارسة علوم الفقه والحديث والأصول والعروض في مجالس علماء دمشق. له مؤلفات عديدة في موضوعات شتى. توفي عن 70 عامًا. [1][2][3]

سيرته

هو رضيُّ الدين أبو الفضل محمد بن رضي الدين محمد بن أحمد بن عبد الله بن لؤي بن غالب العامري الغزيُّ نسبة إلى موطن أسرته الأصلي في غزة. ولد في عاشر ذي القعدةِ من سنة 862 هـ/ 18 سبتمبر 1458 في دمشق ونشأ فيها. يَتِمَ رضي الدين الغزيُّ من أبيه وعمرهُ نحو سَنَتَين فتولّى تربيته زين الدين خطّاب بن عمر بن مُهنّا الغَزّاوي بوصيةٍ من والدِ رضي الدين فعني برضي الدين عنايةً فائقةً ثم زَوّجه بابنةٍ له.[1]

طلب علومه بنفسه في أول أمره وقد اعتزل الناس في زاوية جده الشيخ أحمد البقاعي خارج دمشق، ومال إلى التصوف في أول حياته، ثم مال إلى دارسة علوم الفقه والحديث والأصول والعروض في مجالس علماء دمشق.[2] أخذ رضي الدين العلم عن نفر كثيرينَ، منهم: محمد بن أبي بكر بن قاضي شبهة (المتوفي سنة 874 هـ/ 1469 م)، وبرهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي (المتوفي سنة 885 هـ/ 1480 م)، وعن أبي العون الغزي، وبرهان الدين الباعوني (المتوفي سنة 870 هـ/ 1465 م)، ومحمد البصرويَّ وأحمد بن برهان الدين الزُّرَعيّ ومحمد بن حامد الصَّفدي وعن أبي بكر بن عبد الله بن قاضي عجلون (المتوفي سنة 928 هـ/1522 م).[1]

وقضى رضي الدين الغزي نحو أربع سنوات في مصر (917 - 921 هـ/ 1511 - 1515م)، وجلس للتدريس فيها. وقد تولّى التدريسَ في دمشق أيضًا كما تولّى القضاء فيها نيابةً ثم تقلّدَه أصالةً.[1]

توفي رضي الدين الغزي في دمشق في الرابع عشر من شوال سنة 935 هـ/ 20 يونيو 1529.[1]

مهنته

كان رضي الدين الغزي محدِّثاً وفقيهاً ثم كان مُشاركاً في عددٍ من فنون العلم من النحو والبلاغة والمنطق والفلك والطب والملاحة والفلاحة. وكان أيضاً متصوّفاً. ومعظم كتبته شروحٌ على كتب للمُتقدّمين أو نظمٌ لها شِعراً. وكان له نظمٌ أكثره في الحقائق (التصوف) وفي الحِكَم والنصائح. وهناك جانبٌ كبيرٌ منه في نظمِ قواعد عددٍ من العلوم.[1] له قصيدة في التوسّل جاء فيها:

إلهي، إن أسأتُ بغيرِ علم،
فإنّي فيكَ قد أحسَنتُ ظنّي
إلهي، إنّني أخشى، وأرجو
أماناً منك فاُمنُن لي بأمن
إلهي، غيرُ بابِك، في أموري،
إذا ما ضِقتُ ذَرعاً لم يَسَعني
إلهي، مثلَما أحسَنتَ بدءًا
ففي العُقبي - بحَقِّكَ - لا تُسِئني
إلهي، من يُعين إلى وصولي
إلى ما ترتضي، إن لم تُعِنّي؟

مؤلفاته

له:[1]

  • شرح أرجوزة البارزي في المعاني والبيان
  • شرح عقيدةِ جمع الجوامع في الفقه لتاج الدين عبد الوهاب السُّبكي
  • نظم عقائد لبعض الفقهاء الحنفية
  • نظمُ نُخبةِ الفكر في مصطلح أهل الأثر (الحديث) لابن حجر العسقلاني
  • نظمُ قلائد العِقيان في مَورِّثاتِ الفقر والنِّسيان لإبراهيم الناجي
  • نظمُ رسالةِ السيّدِ بن الشريف (محمد بن علي الجرجاني) في علمي المنطق والجدل وشرحٌ على نظم هذه الرسالة
  • الإفصاح عن لُبِّ الفوائد والتلخيص والمِصباح، في المعاني والبيان
  • شرحٌ على الإفصاح
  • الجَوهر الفريد في أدب الصُّوفي والمُريد، ألفيّة
  • ألفيةٌ في اللُّغة، نظم فيها «فصيحَ» ثعلب
  • ألفيّةٌ في علم الهيئة (الفلك)
  • ألفيةٌ في الطّب
  • منظومةٌ في علم الخطّ
  • جامع فرائد الملاحة في جوامع فوائد الفلاحة
  • كتاب في الفلاحة
  • بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين
  • الدرة المضيئة في المآثر الأشرفية
  • تلخيص البيان في مجازات القرآن
  • الدرر اللوامع في شرح عقيدة جمع الجوامع

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الأول. ص. 249.
  2. ^ أ ب "الغزي (رضي الدين محمد بن محمد-)". مؤرشف من الأصل في 2023-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-25.
  3. ^ "محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الغزي العامري أبي الفضل رضي الدين". مؤرشف من الأصل في 2023-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-25.